تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

'البدوية' الجذابة عادت مجدداً نهوى: لستُ نهوى كرم !

تساءل المشاهد العربي عن الفتاة السمراء التي تؤدي اللهجة البدوية، أو ما تردّد أنها اكتشاف الملحن طارق أبو جودة بعد يارا. اسمها نهوى لكن لم تُعرف هويتها الحقيقية، فهي توارت عن الأنظار بعد ألبوم كامل وانطلاقة ارتبطت باسم نجوى كرم. قررت العودة أخيراً. أسباب اختفائها وعودتها في هذا الحوار.


- قدمت ألبوماً كاملاً واختفيت. ما هو السبب؟
الألبوم صدر بظروف غير مناسبة ولا تسمح بالتعرف على موهبة جديدة والتعرف على فنانة جديدة. كما أن الدعم الفني اليوم بات أصعب بكثير حتى لو كانت الخطوة الأولى مميزة.

- هل أنت مقتنعة بإجابتك؟
قد يكون السبب الذي ذكرته أثّر على انتشاري. هي الظروف التي لم تشجع على تكثيف الجهد لإبرازي كوجه جديد.

- ما الذي تغيّر اليوم؟
قرّرت تصوير أغنية جديدة من الألبوم «الله يخليكي يا يمّه»، كما سأقدم أغنية دويتو مع أيمن زبيب. الأغنية جاهزة ومطلعها: «شو نطرت رجوعك عالدرب نطارة...». سأغني اللون البدوي مع أيمن. ستصور الأغنية تحت إدارة المخرجة رندلى قديح قريباً. تأخرت جداً ولن أنتظر أكثر. لن أتقدم ببطء رغم أن شركة روتانا لم تعد سريعة فنياً.

- من يدعمك فنياً اليوم؟
أضيع عند التفكير بالإجابة. في بداية الطريق كان الملحن طارق أبو جودة والفنان وسام الأمير يدعمانني حتى توقيع عقدي مع شركة روتانا. حالياً من يدعمني؟ روتانا.

- عرفك الجمهور عبر كليب مصوّر لأغنيتين من ألبومك الأول، «لنصب خيمة» و»ما جاني نوم». هل كنت راضية عن انطلاقتك الأولى؟
لم أتدخل في أي تفصيل متعلّق بإطلالتي. كانت تجربتي الأولى أمام الكاميرا وحملت المسؤولية للمحيطين بي. وأنا بطبعي لا أحب أن «أتفلسف». لم يكن «راسي كبير» بعد.

- هل يجدر بالفنان أن يكون «راسو كبير»؟
بالتأكيد، هذا ما استنتجته. حتى لو كان الفنان في بداية المشوار يجب أن يستعين بحدسه.

- لكنك قدّمت عملاً ناجحاً...
نعم، لا أنكر هذا الأمر. بالتأكيد تعاونت مع فنانين كبار مثل وسام الأمير وطارق أبو جودة وصفوح شغالة وحسين اسماعيل وروجيه خوري... وقع ألبومي الأول أسماء من الصف الأول. لكنني عاتبة على ميرنا خياط التي أخرجت أغنيتي  المصوّرة. لست راضية 100 في المئة عن صورتي فيه. رغبت في بداية أقوى.

- ما هي التفاصيل التي تعترضين عليها؟
رغبت في أن أظهر على طبيعتي لا كجزء من لوحات راقصة وجلسات شرقية. كان التصوير متكلفاً. أرجو أن أقدم عملاً أفضل لأنني تعلمت درساً.

- أي مخرج تلفتك أعماله؟
فرصة التعاون مع فادي حداد وجو بو عيد سيكون رائعاً.

- هل بات لديك اليوم امتياز الإختيار؟
نعم. في البداية كان يسهل إقناعي كوني كنت سعيدة بالأضواء. لكنني أنا من اخترت أغنية الدويتو مع أيمن زبيب بعدما تأكدت أنها تليق بي.

- كيف ولدت فكرة الدويتو مع أيمن زبيب؟
بالصدفة، كنت أرغب في خوض تجربة الدويتو خصوصاً أنني في بداية الطريق. أحتاج إلى دفعة إلى الأمام. تلقي الدعم من فنان صاحب مشوار فني طويل مسألة مهمة فنياً. في فترة من الفترات راغب هو الذي أبرز إليسا وسرّع نجوميتها. احتجت إلى دفعة إلى الأمام كما فعل راغب علامه مع إليسا، هذا سبب الدويتو مع أيمن. كذلك الأمر بالنسبة لفضل شاكر ويارا. وبالتأكيد المؤهلات الفنية للنجمة الصاعدة يجب أن تكون متوافرة لتسطع.

- هل كان أيمن زبيب الإسم الأول الذي فكرت في الغناء معه؟
لا. طرح أكثر من اسم كما أن هناك من أبدى ترحيباً بالفكرة واستمر في إرجاء الحديث عن التفاصيل. وأنا لم يعد يناسبني انتظار هذا الفنان، «تأخرت كتير».

- من؟
ملحم زين. وكان اسم ماجد المهندس مطروحاً أيضاً، كونه منسجماً مع لوني الغنائي. لا يعقل أن أؤدي دويتو مع وائل كفوري، كل منا يغني لوناً مختلفاً. كما لا يمكن أن أغني مع راغب علامة. اجتمعت مع ملحم زين وكنا لنغني دويتو مختلفاً عن أغنيتي وأيمن لكن التأجيل المستمر حال دون ذلك. بينما أيمن زبيب كان مندفعاً ومتحمساً للفكرة أكثر مني حتى. فهو يحب صوتي.

- هل يمكن أن تتعاوني مع طارق أبو جودة مجدداً؟
بالتأكيد فهو صديق على الصعيد العائلي أيضاً.

- ألم يؤثر فسخ خطوبته وشقيقتك على الشق الفني بينكما؟
لا أبداً. أعرف فصل الأمور جيداً. لم أنفصل فنياً عن طارق أبو جودة بل أصبحت روتانا رسمياً المسؤولة عن إدارة أعمالي. هو من أطلقني وكان يختار أعمالي، لكنني اليوم مع روتانا. لكنه  لا يزال إلى جانبي.

- لو أن طارق أبو جودة لا يزال إلى جانبك هل كنت حققت نجومية أسرع؟
بالتأكيد. كان ليساعدني على البروز أكثر. لكن الحظ أحياناً يلعب دوره. قد يكرس مطلع أغنية نجومية فنانة.

- من اختار اسمك؟
لا أعرف تحديداً، سألنا شعراء عن اسماء تليق بلهجتي البدوية. اسمي إليان بعيني وهو لا يناسب لوني الغنائي.

- هل ستلتزمين باللون البدوي؟
سأؤدي ألواناً أخرى كالطرب الشعبي والخليجي، ولن أحيد عن اللون البدوي. لكنني لن أغير إسمي (تضحك).

- كيف تعلقين على تشبيه اسمك باسم نجوى كرم وحتى عناوين أغانيك «ما جاني نوم» و»عطشانة»...؟
أشعر بالغرابة بمقارنتي بفنانة كبيرة خصوصاً أنني نجمة جديدة وسعيدة بانطلاقتي. حرام نجوى. أنا من جيل وهي من جيل.  أنا نهوى ولست نهوى كرم ! نجوى كرم تغني اللون اللبناني ثم قررت أداء اللهجة البدوية لاحقاً. بينما أنا انطلقت بهذا اللون. كما أن اللون البدوي ليس حكراً على أحد، أملك موهبة الصوت ولا أقلد أحداً. لا يجوز هذا التشبيه، وأتمنى أن أحقق يوماً نجاح نجوى كرم.

- ما هي أبرز خطواتك الفنية منذ صدور الألبوم؟
أحييت حفلة غنائية مع ملحم زين وفارس كرم في دبي في عيد الفطر، وحفلة ثانية ليلة رأس السنة مع فارس كرم ورولا سعد.

- ما رأيك بألبوم فارس كرم الجديد «العاصمة»؟
ألبوم جيد لكن ليس بمستوى أعماله السابقة. نجوميته محفوظة، لكن هناك إجماع على أنه لم يوفَّق في هذا الألبوم. لم يبلغ القمة التي حققها مع أغاني «التنورة» والأرجيلة» و»شفتا بشارع الحمرا...».

- أنت خريجة برنامج «سوبر ستار» عام 2007. ماذا تذكرين من تلك المرحلة؟
الخوف، كانت المرة الأولى التي أغني فيها مع فرقة موسيقية.

- هل دراستك في مجال الموسيقى؟
لا بعيدة عن هذا المجال. درست الترجمة.

- ما الذي أتى بك إلى عالم الغناء؟
غنائي في جلسات الأصدقاء وال Karaoke... أنا مستمعة جيدة إلى أم كلثوم وفيروز. كنت أتابع دروسي الجامعية ولم أرغب في ممارسة الترجمة مهنياً. شاركت في برنامج «سوبر ستار» وكانت البداية من هناك.

- هل قدّمت تجربة «سوبر ستار» لك ما تقدمه برامج المواهب اليوم؟
بالتأكيد لا. لم يكن ينظر تلفزيون المستقبل إلى المواهب التي يوقع معها العقود. من برز من نجوم «سوبر ستار»؟ هم قلائل وبجهدهم الشخصي. لم يقدم لهم «المستقبل» شيئاً. برز ملحم زين بمفرده في البداية، لأنه صاحب موهبة كبيرة جداً. لكنه لم يكن ليكمل الطريق بمفرده دون «روتانا».

- من تذكرين من زملائك في «سوبر ستار»، الموسم الرابع (2007)؟
لم يبرز أحد من زملائي عام 2007 حتى من فاز باللقب التونسي مروان علي. أنا الوحيدة التي تواصل المشوار.

- متى بدأ هذا المشوار؟
ألبومي جاهز منذ ثلاث سنوات، فكرت في مواصلة دراستي في مجال الترجمة لكنني انشغلت لاحقاً بالفن. الفن صعب، فكرة انتهاز الفرصة والإستمرار لاحقاً. ثمة أصوات رائعة لا تجد من يدعمها.

- ما هي الأغنية التي تحبين أن تؤديها بعد ترجمتها الى العربية؟
أغنية سيلين ديون My heart will go on. أؤديها منذ الصغر.

- كيف تعرفين عن نفسك؟
أنا فتاة متواضعة وصريحة ومصرّة على تحقيق هدفي الفني بأسلوب نظيف. لا أخاف طريق الفن لأنني رسمت طريقي مسبقاً، وعائلتي بجانبي على الدوام.

- هل تجدين أن إصدار ألبوم كامل كان قراراً عاجلاً؟
لا، بل «بريستيج» واعتبار لإسمي ما كانت لأغنية منفردة أن تمنحني إياه.

- حين غنّيت من كلمات صفوح شغالة هل فكرت بالنجمات اللواتي تألقن معه؟
بالتأكيد، نجاح الشاعر والملحن مرتبط بنجاح الفنان. لم أكن أكترث بهذه الأسماء منذ ثلاث سنوات، كنت صغيرة وهمي الأول والأخير الغناء.

- من هي ملهمتك؟
سميرة توفيق، وشرف لي أن أرتدي عباءتها الفنية. لقد اعتزلت الغناء باكراً، كان العالم العربي بحاجة إليها لوقت أطول. لم يبرع أحد باللون البدوي مثلها.

- وأنتِ؟
أسلك طريقي ولا أتوقع المستقبل، فالفن بات أصعب.

- هل تفكرين في تجديد أعمالها؟
من لا يتقن اللهجة البدوية أدى أعمالها ولم تعد الفكرة تراودني... أشعر بأن هناك سباقاً بين النجوم لاستعادة أعمال الكبار.

- من لفتك أخيراً؟
إليسا حين أدت «لولا الملامة» لوردة.

- أي أعمال غنائية لفتتك اخيراً؟
أغنية «أنا بنسحب» لوائل جسار، كلامها حساس جداً. وأغنية «يا غالي عليي» لنانسي عجرم.

- هل يمكن أن نشبه علاقتك بوسام الأمير اليوم بعلاقة نانسي عجرم ومدير أعمالها جيجي لامارا؟
نسبياً نعم، خصوصاً بوجود شركة روتانا.

- هل تابعت الموسم الثاني من برنامج «أراب آيدول»؟
نعم، آراء لجنة «أراب آيدول» كانت منطقية مقارنة مع برنامج مواهب آخر حيث الآراء عشوائية.

- أي برنامج؟
يصعب عليّ تسمية برنامج XFactor لأن نجومه زملائي في روتانا. قد يكون حسين الجسمي الأفضل والأكثر سلاسة في بناء أحكامه. ليس جارحاً حتى لدى تقويمه للمشارك غير الموهوب. وائل كفوري جارح ولا يمكن أخذ رأيه على محمل الجد.

- ماذا عن إليسا وكارول سماحة؟
إليسا قاسية قليلاً.

- كارول؟
لا تعليق.

- ستؤدين اللهجة الخليجية؟
نعم، في الألبوم الثاني بالتأكيد. أحب أن أؤدي أغنية دويتو مع حسين الجسمي.

- ما رأيك بالأعمال التي جمعته بيارا وراشد الماجد  وماجد المهندس؟
لا يمكن مقارنة أغنية «الغرقان» بأي عمل طبعاً.

- أي غرق اختبرت في هذه الحياة؟
الإنتظار والملل.

- إن قررت نصب خيمة ماذا تحملين معك؟
لن أحمل الهاتف المحمول أو أي شيء يتعلق بالتواصل بل ألبومات غنائية لفيروز وقليلاً من الطعام.

- هل تعتبرين الدويتو مع أيمن زبيب بداية ثانية لك؟
لا، هي مواصلة للمشوار. لكنني سأتدخل بتفاصيل تصوير الكليب هذه المرة. لن أرتدي العباءة فقامتي صغيرة.


نهوى... تهوى

أهوى جمع الساعات المميزة المرصعة بالألماس.

أهوى أداء أغنية وردة الجزائرية «في يوم وليلة».

أهوى زيارة زحلة ولا تعني لي الأسفار،

أحب التنقل في لبنان.

أهوى العزف على آلة البيانو.

أهوى تناول الشوكولا

ويرضيني إن كنت حزينة.


هذا أم ذاك

- برنامج «أراب آيدول» أو «إكس فاكتور»؟
«أراب آيدول».

- خلخال أم كف ذهبي؟
كف ذهبي رغم أنني وضعت الخلخال في جلسة تصوير الألبوم.

- مجوهرات بارزة أم تصاميم ناعمة؟.
التصاميم البسيطة والأقراط الماسية الصغيرة. أهوى جمع الساعات المميزة.

- امرأة شرقية أم باريسية بعطرك؟
عطري هو   Addictمن Dior .

- امرأة شرقية أم أوروبية بماكياجك؟
أحب لمسة قلم الكحل داخل العين.

- أناقتك كلاسيكية أم مواكبة للموضة؟
أحب الإطلالة الحيوية المنسجمة مع عمري، أحرص على اختيار الحذاء المميز والحقيبة اللافتة. تجذبني تصاميم زهير مراد.

- نظارات شمسية ملونة أو سوداء؟
التصميم غير الكلاسيكي، أحب نظارات دور Dolce&Gabbana وChanel وCavalli.

- أحمر شفاه أم ملمع Gloss؟
لا أحب الملمع أبداً بل أحمر الشفاه الطبيعي من Chanel.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080