لارا اسكندر: «الفتاة الثرية المدلّلة»... هذه الفكرة عني تزعجني كثيراً
«تربّت لارا اسكندر في بيت متواضع وكانت تعمل بعد دوام المدرسة لكي تعيل عائلتها... كانت تنام من دون أن تتناول العشاء أحياناً. ولطالما حلمت بهدية العيد والملابس الجديدة». قد لا تجذب هذه الكلمات الافتراضية البعض الذي يبحث عن أي ثغرة شخصية لتحطيم نجاح أي إنسان. لكن هذه الفتاة المصرية تخطت واقع كونها ابنة عائلة ميسورة وأثبتت أنها تستحق أن تحلم وأن تثبت ما لديها أكثر مما تملكه.
وافقت لارا اسكندر على أن تكون عارضة أزياء ليوم واحد وها هي تقدم لنا مجموعة ربيع وصيف لويس فويتون التي صمّمها نيكولا جسكيير. عودة إلى السبعينيات مع هذه المغنية الشابة صاحبة المستقبل الواعد جداً....
- بدأت علاقتك بالموضة باكراً ...
نعم، فقد نشأت في منزل يحبّ الأناقة. والدي من الرجال الذين يسخون على إطلالتهم ويعتني بمظهره جيداً. ولطالما كانت والدتي مجازفة في أناقتها منذ الصغر. تحب أن ترتدي الأزياء اللافتة جداً وأن تكون غير تقليدية بماكياجها وتسريحتها. وهي تنتقدني وشقيقتي لأن أسلوبيْنا يختلفان عن ميولها. تسخر منا أحياناً لأننا لا نغامر ونجرّب بعض التصاميم بحرّية. حين وُلدنا، كانت أمي تلبسنا يومياً كما لو أننا ذاهبتان إلى أسبوع الموضة. وقد يكون ذلك انعكس على شقيقتي تمارا التي تدرس الفن والموضة حالياً. كنا ننتعل أحذية أمي ونتنقل بها في المنزل، ونضع الفرو وننتظر التصفيق وكأننا عارضتان.
- كيف استدعيت ذكريات الطفولة مع دار Louis Vuitton قبيل هذه الجلسة التصويرية؟
تذكّرت أول حقيبة اقتنيتُها من الدار. سألتني أمي إن كنت لا أزل أحتفظ بها، خصوصاً أن حجمها صغير وهي تصلح للأطفال. لكنني كنت حريصة على توضيبها لأقدمها الى ابنتي في المستقبل. أظن أن عمر هذه الحقيبة 20 عاماً! باتت قطعة Vintage ... أحب تصاميم هذه الدار، وأكثر لأنني مرتبطة بها منذ الطفولة. فأول حقيبة حملتها كانت بتوقيعها.
- ماذا كنتِ تضعين في هذه الحقيبة الصغيرة؟
شوكولا بالتأكيد، وسكاكر الأطفال وLollipop ...
- واليوم ...
أضع هاتفي النقال وشاحناً ومرطّباً للشفاه وماسكارا من Benefit ومحفظتي والـ iPad فقط. وعطري بالتأكيد !
- هل تتردّدين في ذكر اسم عطرك كغالبية النجمات؟
لا أبداً، عطري من Yves Rocher وهو بنفحات الفانيلا. حاولت أن أتدثر بغيره، لكنني فشلت.
تحرصين على أن يكون لإطلالتك وقع دائم Signature Look ...
قد لا تجيد بعض النساء هذا التفصيل. لكن بالنسبة اليّ، الأسلوب لا يعني أن أكون مواكبة للموضة بل ما أحب ارتداءه ببساطة من دون أي مقارنة بالآخرين. لا أبذل جهداً لأكون إنساناً آخر. في العالم وخصوصاً في الشرق الأوسط ثمة ضحايا موضة Fashion Victims. ثمة من ترى زياً على المنصة فتحاول اقتناءه بالكامل من دون أي تعديل حتى لو لم يناسبها. وكأنها تضع على جسمها ما هو جاهز من دون لمسة شخصية. لمَ لا تغيّر الحذاء مثلاً؟!
- ماذا عن ذكريات الطفولة في مجال الفن؟
أحب الغناء والباليه منذ الطفولة وكنت متأثرة بأفلام «ديزني»، حتى أن أول أغنية A Whole New World من فيلم Aladdin & Jasmine سجّلتها مع والدي في استديو في أميركا.
- أي جميلة من عالم Disney تُشبه شخصيتك؟
إثنتان ... أورورا من فيلم Sleeping Beauty والحورية الزرقاء الصغيرة. قد لا أكون شبههما، لكن شخصيتيْهما أسرتاني منذ الصغر.
- وأنت تكبرين، أي حلم كان يراودك باستمرار؟
الغناء والاستعراض. كنت أضع نجاح كريستينا أغيليرا نصب عينيّ. أحضر لي والدي ألبومها Genie In A Bottle. وكان يشجعني على الغناء مبدياً إعجابه بصوتها وهي لم تبلغ الـ 16 عاماً بعد. وقد شعرت حينها بأنني لا أريد الاكتفاء بالغناء بل تقديم استعراضات مسرحية أيضاً. وحين بدأت تلقي دروس موسيقية، رغبت في أن أكون نسخة من كريستينا، لكن مدربة الصوت وجّهتني ونصحتني بأن أكوّن هويتي الخاصة. غنّيت في الحفلات التي يقيمها والداي لضيوفهما، وكنت أرغم الحضور على الاستماع الى موهبتي.
- هل تذكرين موقفاً معيناً من تلك المرحلة، خصوصاً أن لوالديك أصدقاء مشاهير؟
لم أكن أعرف الفن العربي وقتها، وجلّ همي كان إثبات موهبتي لأي مستمع. ما أذكره أنني كنت أخبر صديقاتي قبل أسبوع كامل من «العزومة» حتى نتدرّب على الاستعراض. اعتدت هذه الأجواء وضبط الموسيقى وتقنيات الصوت منذ الصغر.
- أي طفلة كنتِ؟
«رغّاية» جداً وأحب الكلام، ودائمة الابتسام وحيوية للغاية. كنت أصحو باكراً لأسبح.
- كيف تحدّدين نقطة التحوّل في حياتك؟
حين أنهيت دراستي ربما، كنت طالبة مجتهدة في اللغات والأدب الفرنسي والجغرافيا. أما في مادتيْ الرياضيات والعلوم فهنا الكارثة ! حين ألغت المدرسة تنظيم استعراض للمواهب، بادرت إلى القيام بهذه الخطوة بعد طلب إذن الإدارة. وشاركت لاحقاً في برنامج «ستار أكاديمي». وهذه كانت نقطة التحوّل في حياتي. وتغيّرت حياتي تماماً بعد هذه التجربة.
- تمّ التركيز بشدة في «ستار اكاديمي» على واقع لارا الفتاة الثرية المدلّلة. ألم تزعجك هذه الصورة؟
كانت تزعجني كثيراً، ولم أكن سعيدة بإظهار هذا الجانب من حياتي. كما انزعج والداي من هذا الأمر أيضاً. لم أكبر وسط هذا التفكير وثقافة المظاهر. لقد أدركت منذ طفولتي أن كل ما يحيط بي قد يذهب بلحظة. والأهم أن أكون إنسانة جيّدة وفاعلة. كبرت وأنا أراقب والدي الذي يعمل يومياً، وجدّي أيضاً رحمه الله. لقد انزعجت لسببيْن، التقرير الذي أُعدّ وتعرف الناس من خلاله إلى أسلوب عيشي... لم أكن أعلم بالكلام الذي يتضمّنه. أما السبب الثاني، فهو أن البعض قد يحكم عليّ وعلى فني انطلاقاً من وضعي الأسري والمادي وليس بعيداً عن مبدأ الوساطة. البعض وضع عليّ ختْماً وكأنني لا أستحق ما حقّقته أو ما وصلت إليه. بينما أنا أعمل طوال الوقت الآن، وأنقطع عن رؤية أصدقائي أحياناً ولا أقيم في البلد نفسه لأكثر من شهر. تعلّمت هذه المسؤولية من أهلي، وأشعر بحاجة أكبر لإثبات ما لديّ لا ما أملكه.
- ألم تشعري يوماً بأن والدك يحاول جذبك إلى عالمه المهني، خصوصاً أنه لم يُرزق بصبيّ؟
يعمل والدي في مجال الإعمار، وهو أكثر إنسان شجعني على الغناء. لكنني أعرف أنه كان يرغب في داخله بأن نعمل معه أنا وشقيقتي الصغرى. كان محتملاً أن ينصحني بعدم الغناء لكنه لم يفعل، وأنا سعيدة كثيراً بدعمه لي.
- أنت نصف لبنانية ...
نعم، والدتي من قرية مرجعيون الجنوبية. ولدينا منزل هناك لكننا لم نزرْه منذ وقت طويل.
- ما هو أكبر إنجاز حقّقته؟
أحاول في كل مرة أن أقدم ما هو أفضل، لذلك أعتبر أن أكبر إنجاز لم أحققه حتى الآن. فكلما أحرزت نجاحاً لا أقفْ عنده. لكن لا بد من أن أبدي سعادتي بترشيحي لجائزة MTV Europe Music Award عن أغنية «تعالو غنوا معايا» المصوّرة.
- هل توضّحت ملامح ألبومك الغنائي؟
سأغني بالعربية كثيراً لكن بطريقتي. وهذا ما يسعد الملحن والموزع الموسيقي جان-ماري رياشي. لكن سيصدر قبل ذلك ألبومه «بالعكس» 2، ويتضمن أغنيتي المنفردة I Love Paris التي أدتها إيلا فيتزجيرالد وهي إحدى الأيقونات التي أعشقها، ودين مارتن وفرانك سيناترا كذلك ...
- هل ستسهرين لتكتبي كلمات أغنياته كما كنت تفعلين؟
كنت أكتب بالإنكليزية، لكن الأغاني العربية سيكتبها أمير طعيمة. فأنا «بموت بشغلو».
- حتى تبدين هذا الإعجاب الكبير بأمير طعيمة، أي أغنيات تتذكرين؟
أتذكر أغنيتي التي تعاونت فيها معه لكنها لم تصدر. فأغنية Mission Is You كانت باللغة العربية، لكنني خفت ولم نسجلها. ورغم ذلك، أحببت أسلوب كتابته الذي كان مثالياً لفتاة لا تجيد العربية جيداً. وقد استخدم في الأغنيات الجديدة كلمات مما أردّده أثناء أحاديثي. شعرتُ بأنه يكتب للارا فعلاً. من جانب آخر، أحببتُ تعاونه مع شيرين عبدالوهاب ونانسي عجرم.
- كيف تتفاعلين مع فن شيرين عبدالوهاب؟
أحبها كثيراً وأردّد ذلك على الدوام، أعرفها جيداً نتيجة أصدقاء مشتركين وأحب شخصيتها. وهي أول من هنّأني بصدور أغنيتي المصوّرة «تعالو غنوا معايا» منذ خمس سنوات. لم تكن مضطرة لتكلّمني ... هي إنسانة رائعة من الداخل ومرحة للغاية. تملك خفّة الدم المصرية.
- ألاّ تبالغ أحياناً خصوصاً أن البعض ينتقدها؟
أنا معجبة بشخصيتها كما هي. وأقدّر عفويتها.
- هل تشاهدين برامج المواهب التي تشارك شيرين في إحدى لجان تحكيمها (the Voice)؟
أنا لا أشاهد التلفزيون كثيراً، لكنني أجد أن كثرة هذه البرامج ليست سلبية كما يعمّم البعض. فالعالم العربي مملوء بالمواهب، ولا يستطيع برنامج واحد أن يحوي هذا الكم. ولكن بالتأكيد برنامج the Voice أثبت أنه الأفضل.
- من فاز بلقب «ستار أكاديمي» في الدورة السادسة التي شاركت فيها؟
المشترك السعودي عبدالعزيز عبدالله. وأظنّه يصدر أعمالاً فنية في الخليج.
- بأي انطباع خرجتِ من دون لقب من الأكاديمية؟
كنت أثق بأن نيلي اللقب لا يعني ضرورة نجاحي مع نهاية البرنامج الذي كنت أعتبره خطوة واحدة، سواء ربحت أو خرجت من دون فوز. وأظن أنني كنت محظوظة بعدم نيل اللقب، فمن يربح سيكون رهين فوزه. وقد يكون كلاي آيكون Clay Aiken أحد الأمثلة الواضحة، فهو لم يفزْ بلقب «أميركان آيدول»، ومع ذلك حقّق شهرة واسعة.
- أي مواهب اكتشف برنامج «ستار أكاديمي»؟
جوزيف عطية، هو فنان ناجح للغاية. وهو لم يتوقف عند نيله اللقب. أحب اختياراته الفنية كثيراً. لم يجلس على كرسيه يوماً مطمئن البال بأنه حصد الشهرة. أحترمه كثيراً.
- ما أسوأ صفة في شخصيتك؟
أسامح سريعاً لكنني لا أنسى. أنا صبورة لكن لا أحتمل الانتظار في بعض الظروف.
- ما أفضل صفة في شخصيتك؟
لا أنزعج بسرعة، ولا بد من أن أكون تعرّضت للأذى الكبير حتى أنفعل. وفي الوقت نفسه، لستُ غبية وأعرف جيداً من لا يتمنى لي الخير.
- متى شعرت بقمّة السعادة أخيراً؟
تعيش شقيقتي في لندن حالياً، وصادف أن أصدقائي كانوا هناك خلال زيارتي لها. كانت رحلة رائعة. أمضينا أجمل الأوقات معاً.
- هل تتّبعين نظاماً غذائياً صارماً؟
لا، أتناول الأطباق الصحية عادة، لا أحب الوجبات السريعة. لكن حين أدخل مطعماً جيداً أتحرّر من كل هذه الأفكار، وقد آكل كل ما على الطاولة. في لندن،أفضل ما يمكن فعله تناول الطعام. أحب مطعم Roka في Mayfair، طبق الضلوع لديهم رائع.
- ماذا عن ممارسة الرياضة؟
أمارسها بانتظام، ووالدي علّمني الملاكمة منذ الصغر. وألاحظ التبدّل الحاصل في جسمي حين أتوقف عن الرياضة، فهذا يؤثر في طاقتي ومرونتي وأدائي.
- من ترغبين في لقائه لتطرحي عليه بعض الأسئلة؟
بيونسيه. أريد أن أبدي لها إعجابي بقدرتها على حجب أخبارها الشخصية عن الإعلام رغم أنها نجمة عالمية. لقد نجحت في حماية حياتها الخاصة من الشائعات والأقاويل. وهذا دليل أنها لم تبعْ نفسها بخلاف من تستخدم حياتها لتكون حديث الصحافة. تريد أن يحكم الجمهور على أعمالها الفنية فقط، وهذا بالنسبة إليّ إنجاز كبير.
- استكملت بيونسيه تألقها ونجاحها بعد الزواج والإنجاب، هل تخافين تعارض الارتباط مع الفن؟
لن يكون سهلاً الارتباط بشريك يريد الاحتفاظ بي إلى جانبه طوال الوقت ويطالبني بإلغاء ما قرّرته مسبقاً. أما من يحاول أن يشاركني حياتي أو يتأقلم معي كفنانة، فأظن أن علاقتنا ستكون صحية وهادئة. وأنا في المقابل سأحترم مجاله المهني. نحن نعيش في زمن «الست زي الراجل». أتمنى حين أقرّر الزواج أن أجد رجلاً يحترم من أكون، وسأحترمه أكثر إن حاول أن يتفهّم وضعي ويبذل مجهوداً. سأغرم به أكثر.
- هل الزواج مرتبط بسن معينة أم بتوقيت لقاء الشخص المناسب؟
لا أكترث بالسن أبداً، وتوقيت زواجي مرتبط بلقاء الشريك فقط. قد أقول الآن إنني لست جاهزة للارتباط، لكنني أعتقد كثيراً بمقولة : Never Say Never ...
- ما هو خوفك الأكبر؟
أن أخسر أحد أقربائي أو أصدقائي، فكل ما في هذه الحياة يعوّض إلاّ رحيل الأحبّة.
- هل تندمين على موقف معين؟
أندم على خوفي الذي تملّكني في بداية انطلاقتي الفنية، حتى أنني لم أقتنص بعض الفرص. خفت من الشهرة السريعة. أندم على التباطؤ الذي حرصت عليه.
- أي حلم يراودك الآن؟
أحلامي كلها مهنية الآن، أريد أن أترك بصمتي الفنية وأن يتعرّف إليّ الجمهور بمجرد أن يسمع موسيقى أغنيتي. لا أريد أن أترك بصمة لأنني أقدم ما هو مختلف فقط، بل لأنني أملك توقيعاً صوتياً وصورة فنية أيضاً. أسير على الطريق الصحيح وهذا لا يضمن وصولي الى هدفي، عليّ أن أسير أكثر.
- ما هي مدينتك المفضلة؟
باريس التي أزورها مرتين في العام، السفر بالنسبة إليّ عبارة عن تذوق أطباق جديدة. لكنني أحترم من يقدّم الطعام في بيروت، أشعر بأنني أحتكّ بإبن البلد لا مجرّد نادل. وبالعودة إلى فرنسا، أحب مطعم Mori الإيطالي من البندقية. واكتشفت فيه أن المطبخ الإيطالي متشعّب ومختلف في الجنوب حيث ولدت جدّتي. أحببتُ الريزوتو بحبْر الأخطبوط، أتناوله حتى تصبح أسناني سوداء.
- هل تشعرين بأنك نصف لبنانية؟
أشعر بأنني مصرية أكثر من أي انتماء آخر، رغم أنني تربيت مع والد مصري-إيطالي ووالدة لبنانية كبرت في مصر. ورغم ذلك، أشعر بحبها الكبير لبلدها، وقد زرعت فينا هذا الحب. ونحن لا نشعر بالغربة فيه، أحب شوارع بيروت والتنقّل فيها كثيراً.
- ماذا عن جدّتك الإيطالية؟
رحلت قبل أن أولد لسوء الحظ. لكنني أسمع بأنني أشبهها. كانت تحب الموسيقى كثيراً وقد انعكس ذلك على والدي. حين نتطرق الى سيرتها أتذكر أغنية Non Ho L'Età على الفور.
- ما هو أجمل مكان في مصر؟
أشعر بالأمان في القاهرة اليوم مقارنة مع المرحلة السابقة. كان لا بد لدورة الحياة من أن تسير مجدداً. أما أجمل مكانين، فهما الأقصر وأسوان حيث درجت موضة إحياء الإعراس هناك أخيراً وجولة الفلوكة Felucca Ride. لقد أقمتُ في فندق Cataract هناك، وهو عنوان مدهش كانت شقيقات الملك فاروق نزيلاته، إضافة الى نجوم من هوليوود ووينستون تشرشل. قد تعيشين تاريخاً كاملاَ في فندق واحد. هذه مصر بالنسبة إليّ.
- ما أكثر انتقاد أزعجك؟
أكثر ما يزعجني أن البعض يعتقد أنني أحصل على ما أرغب به بسهولة، وأنني لا أتعب بل أستخدم علاقاتي.
- أثمن ما تملكينه في هذه الحياة ...
قد تكون إجابتي «كليشيه»، لكنها عائلتي بصراحة. فهي الداعم الأساسي لي في الحياة. لا تزال والدتي ترافقني إلى التصوير. كما لا تزال شقيقتي تتابع أخباري بالتفصيل رغم أنها لا تعيش معنا حالياً. لا أظن أن إجابتي سطحية، لأن ثمة من يعملون في مجال الفن ويشعرون بالوحدة والحرمان العاطفي نتيجة غياب العائلة.
- ما الذي يجعلك مختلفة؟
أقدّم موسيقى جديدة، أجازف في فني لأواكب التطوّر حتى لو لم يتوقع ذلك الجمهور. وأظن أن هذا شبه مفقود في العالم العربي.
- هل ثمة فرق كبير بين الثبات والتكرار؟
بالتأكيد، فقد يجازف الفنان للحفاظ على ثباته. بينما التكرار ممل وخالٍ من الإبداع.
- ما هو الكتاب الذي غيّر حياتك؟
كتاب Letters From Egypt، وهو عبارة عن رسائل امرأة بريطانية تدعى لوسي غوردون كتبتها في عهد ملك مصر، وكانت ترسلها الى ابنتها في بريطانيا. تتكلم على الحياة في مصر في ذلك الوقت والأناقة التي كانت تراقبها في مقاهي القاهرة. كانت الحياة أجمل! تعرّفتُ إلى مصر من وجهة نظر مختلفة، يفتنني التاريخ.
لو لم أكن فنانة لكنت
خبيرة تجميل، لقد وضعت ماكياج العارضات في جلسة تصوير خاصة بشقيقتي. وحين نتلقى دعوة لحضور زفاف، أهتم بإطلالة والدتي. كما أنني وضعت الماكياج لصديقتي يوم فرحها بلمسات ناعمة. أحب أحمر الشفاه وبودرة الخدود من MAC كثيراً.
موضة لن أتبعها
«لا يمكن أن أرتدي الجلد الملوّن وغير الكلاسيكي، والقماش المموّج Ruffles بأسلوب مبالغ».
- أي شخصية تاريخية تجذبك؟
أحب شخصيات العرش الروسي، وأناستازيا تحديداً. تجذبني قصص التاريخ الغامضة، وحتى الآن لا يزال مصير هذه الأميرة مجهولاً. فبعد الثورة، قيل إنها وشقيقها بقيا على قيد الحياة ولم تُطلق النار عليهما. لقد أدت الممثلة إنغريد بيرغمان شخصيتها في فيلم.
فارس أحلامي
«لا أحلم بفارس بل بجنتلمان. وأنا أعيش حياة وسطية كامرأة محافظة وعصرية، ويجذبني الرجل صاحب الأخلاق الراقية، والذي يفتح لي الباب ويحترمني ويؤمن بالمساواة بيني وبينه».
أبيض وأسود
- كل من يشاهد الأفلام المصرية القديمة يشعر بأن «شياكة» نجمات ذلك الزمن (فاتن حمامة ومديحة يسري ومريم فخر الدين وسعاد حسني ...) قد تلاشت. هل كان الأبيض والأسود يخفيان الألوان غير الأنيقة؟
أعشق فاتن حمامة. ألاحظ جيداً الفرق بين أناقة الأمس واليوم، إلا أنني لا أجد إجابة عن السؤال. والأمر قد يسري على عصر هوليوود الذهبي أيضاً أيام ريتا هيوارث وغرايس كيلي ... أعرف فقط أن المشاهد يستمتع بالأفلام القديمة لهذا السبب. فحتى الكلام كان أكثر هدوءاً ورقياً.
- هل أصبح العالم أكثر توحشاً؟
لا أظن، لكننا بتنا أكثر تأثراً لكثرة ما نراه. كانت مارلين مونرو جذابة للغاية، لكنها لم تكن مبتذلة. وأودري هيبورن كانت أنيقة من دون أن تبذل جهداً ... هذا ما نفتقده. وهذا معيب.
- ماذا تسوّقت أخيراً؟
«توب» بيضاء بكمّين طويلين من Balmain. أحببتُ كثيراً فستان Louis Vuitton الأزرق الذي ارتديته في جلسة التصوير، وحقيبة زرقاء أيضاً. رمز الدار LV بدا رائعاً عليها. أهديت أمي حقيبة من Fendi أخيراً وأحضرت معها أول حرفين من اسمي إن رغبت في حملهما ... أعشق حقائبها الخاصة بالتسوق من Goyard. أظن أنها لم تعدْ تذكرها كما أصلحتُ «كلاتشها» الذهبي من Chloé في لندن.
- هل تحبين التيجان؟
كل النساء تحبها، لكنني أفضّل التّيرة المرصّعة Tiara أكثر.
تنسيق: كارولين كاسيا
كل الطلات من مجموعة Louis Vuitton لربيع وصيف 2015 من تصميم نيكولا جسكيير
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024