تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

ابني يتصرّف بعنف

ابني يتصرّف بعنف

السؤال: يتصرّف ابني (سنتان ونصف السنة) بعنف مع أقرانه في دار الحضانة التي دخل إليها قبل شهرين؟ ماذا علي أن أفعل؟

 أميرة- بيروت


الإجابة:
سيدتي ابنك يمر بمرحلة اختبار التواصل مع العالم الخارجي والمجتمع والأقران، من هم في سنه، للمرة الأولى في حياته وبعيداً عنك. ويعتبر الذهاب إلى دار الحضانة مسألة مربكة بالنسبة إلى الأطفال عموماً، لذا ابتكرت طبيبة الأطفال وعالمة النفس فرانسواز دولتو ما يعرف بالبيوت الخضراء التي تشكل نقطة وصل بين الحياة العائلية والحياة الاجتماعية، حيث يستطيع الطفل القيام بحضور أهله أول تجربة له في الحياة مع الجماعة، وفي كل مرة يواجه صعوبة يكون الأهل بجانبه. وهذا عموماً ما تفعله معظم دور الحضانة في الأسبوع الأوّل مع الأطفال الجدد الذين ينتسبون إليها. فحضور الأهل مع الطفل في الحضانة ضروري،  فهو في حاجة إلى كلماتهم التي تشعره بالطمأنينة إلى هويته، ليجد موقعه في الحضانة.

لذا من الضروري تعليم الطفل مفاتيح الحياة في المجتمع خارج محيط العائلة والمنزل. فالتواصل بين الناس لا يكون عن طريق الركل أو العض بل عن طريق الكلام. لذا عليك أن ترشديه إلى التصرّف الصحيح في المجتمع. فإذا كانت قوانين العائلة مختلفة عن المجتمع الخارجي فإن الطفل سيجد نفسه عاجزاً عن التصرف في شكل صحيح خصوصاً إذا كان يعيش في بيئة تبالغ في رعايته والاهتمام به أو تسمح له بالتصرّف على هواه من دون رادع وكأنه ملك المنزل.

والتصرف العنيف الذي يمارسه ابنك مع أقرانه إشارة إلى أنه عاجز عن التعبير عن أمر يزعجه. لذا عليك وزوجك التفكير ملياً في تصرفات ابنك، إلى أن تدركوا تماماً ماذا يريد التعبير عنه. وراقبي تصرّفاته في المنزل خصوصاً أثناء لعبه بلعبته المفضلة لتعرفي ما الذي يزعجه. فغالباً ما يسقط الطفل مشاعره في اللعب.


إسألي لها

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077