مجموعة DIVA من BVLGARI
حين أطلقت دار المجوهرات الإيطالية الفخمة Bulgari مجموعة جديدة من المجوهرات الراقية خلال أسبوع باريس للأزياء الراقية، اختارت السيدة الفرنسية الأولى السابقة كارلا بروني ساركوزي لتكون سفيرة لها. وخلال الحدث الفخم الذي أقيم في فندق بوتوكي القريب من الشانزيليزيه، للاحتفال بإطلاق مجموعة DIVA، اختلط المدعوون مع المشاهير، ومنهم الممثل برادلي كوبر، والعارضة والمقدمة أليكسا تشانغ، والعارضة والممثلة ميلا يوفوفيتش، وليو وين. ارتدت العارضات ملابس بسيطة بألوان حيادية مع شعر أملس ناعم، وعرضن تصاميم مختارة من المجموعة، فظهرن من وراء الستائر وكشفن عن ياقات مرصعة بالجواهر وعقود كبيرة مع أساور متناسقة، وأقراط للأذنين وخواتم. أما السيدة بروني-ساركوزي فارتدت بذلة سروال أنيقة ورزينة لإبراز عقد مذهل من Bulgari مرصّع بـ43 قيراطاً من الياقوت الأزرق والماس.
إن مجموعة Diva Collection هي تحية Bulgari لنجمات هوليوود في حقبة الخمسينيات والستينيات اللواتي اخترن مجوهرات الدار، مثل آفا غاردنر، وصوفيا لورين، والملهمة الأساسية لهذه المجموعة الجديدة، المذهلة إليزابيت تايلور. في الواقع، كان اكتساب دار Bulgari الأخير لعدد كبير من مجوهرات تايلور الرمزية- بما في ذلك عقد من الزمرد من فيلم «كليوباترا»- الحافز الرئيسي لابتكار القطع الجديدة. يقول ماريو كاتيجباك، مدير Bulgari في الفيليبين: «إن مجموعة Diva هي ترجمة عصرية لمجموعة مجوهرات إليزابيت تايلور من دار Bulgari. ولعل التصميم الأكثر رمزية بين المجوهرات التي أعيد احياؤها هو ذلك العقد المشتمل على قلادة عملاقة من الزمرد. فعدا عن ارتدائه في مشهد من فيلم «كليوباترا»، جرى تصوير إليزابيت تايلور أيضاً وهي تضع العقد في حفلة تنكرية في مدينة البندقية». وفيما يحمل تصميم القطع وهندستها توقيع Bulgari بامتياز، ثمة تأثير من الشرق في المجوهرات الكبيرة التي تمحورت حول شكل المروحة، إضافة إلى ألوان المجوهرات المستوحاة من ماكياج تايلور في فيلم «كليوباترا»، مثل الوردي السخي، والأرجواني، والفيروزي، والذهبي والأخضر. وقد جرى استخدام الذهب الوردي والماس بالترافق مع حجارة الزبرجد والجمشت والتورمالين الأحمر في تصاميم تحوّل المرأة التي تضعها إلى نجمة ساحرة في الليل أو النهار.
وكشف كاتيجباك أن عدداً كبيراً من التصاميم جرى بيعه تلك الليلة. وبالإضافة إلى المجوهرات، تضم المجموعة حقائب فاخرة ونظارات وساعات. أكثر من مجرد ملهمة، رافقت السيدة بروني-ساركوزي الدار، التي تملكها LVMH، إلى مدينة بورتوفينو الإيطالية حيث جرى إطلاق المجموعة قبلاً، وسوف تكون أيضاً الوجه الرئيسي في الحملة الإعلانية الجديدة للمصوّر الأميركي تيري ريتشاردسون في روما. والواقع أن نظرة سريعة الى الصور الإعلانية تكشف بروني-ساركوزي جذابة وفاتنة وهي ترتدي فستاناً أرجوانياً بسيطاً مع عقد ماسي من المجموعة. وعند الحديث عن سبب اختيار المغنية والسيدة الأولى لتكون سفيرة الماركة، يشرح جان كريستوف بابين، المدير العام التنفيذي لدار Bulgari، إنها «امرأة مستقلّة ومثقفة جداً، فنانة بحد ذاتها، والأكثر من ذلك إنها إيطالية». تجدر الإشارة إلى أن بروني-ساركوزي عرضت قبلاً تصاميم لدور أزياء مهمة في حقبة التسعينيات، ومنها Chanel وYves Saint Laurent وChristian Dior، قبل أن تتخلّى عن مهنة عرض الأزياء وتتحول إلى الموسيقى. ورغم التوقف القصير عام 2008، عادت إلى الموسيقى وأطلقت ألبوم الـ «بوب»، «أغانٍ فرنسية صغيرة» (Little French Songs).صحيح أنها ليست أول زوجة رئيس تنخرط في عالم الأزياء، لكنها تضيف بلا شك نفحتها الخاصة من الأناقة الباريسية إلى ماركة Bulgari وتسهل معرفة سبب انتقال الدار من نجمات الماضي إلى بروني-ساركوزي التي تجسّد المفهوم العصري للمرأة الأنيقة. والواقع أنها حققت نجاحاً كبيراً في الأزياء عندما كانت سيدة أولى إذا ارتدت غالباً ملابس أنيقة ورزينة الألوان، ولاسيما من Dior، بحيث لفتت انتباه الصحافيين العالميين ونقّاد الأزياء. وقال كارل لاغيرفيلد ذات مرة عن بروني-ساركوزي إنها «امرأة جميلة تستطيع ارتداء أي شيء»، مثل هذا الإطراء الكبير يجعلها الوجه الإعلاني المثالي لماركة Bulgari.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024