ابني يرى نفسه قبيحاً
سؤال: أنا قلقة على ابني (6 سنوات) فهو يقول لي دوماً إنه يجد نفسه قبيحاً. أحاول كثيراً أن أبرهن له عكس ما يظن لكني لا أجد العبارات الملائمة التي تُشعره بالطمأنينة. وأنا نفسي أعاني عدم الثقة بالنفس ولا أتقبل مظهري كما هو عليه. لا أريد لابني أن يتأثر بما أشعر به تجاه نفسي وأريد مساعدته كي لا يصل إلى المرحلة التي أنا عليها اليوم. وأظن أنه علي أولاً أن أثق بنفسي كي يكون عنده المثال الجيد. و رغم أنني أزور اختصاصياً نفسياً لم أحصل حتى الآن على الثقة بالنفس. كيف يمكنني أن أساعد ابني؟
جهينة- الكويت
جواب: إن قلقك مما يظنه ابنك هو طبيعي ويبدو أنك تشعرين بالذنب لما آلت إليه حاله. ولكن عليك أن تدركي أن شعورك بالذنب لن يحل المشكلة.
والأمر لا يتعلق بجعله يتخلى عن الشعور الذي يُحسّه، إذ ليس من المجدي أن تقولي له إنه على خطأ. بل من المهم جداً منحه المجال ليعبر عما يشعر به. في إمكانك إذاً أن تجعليه يعيد النظر في ما يفكر وأن تفهمي من أين خطر له التفكير أنه بشع. كأن تقولي له مثلاً: تظن أنك قبيح، اشرح لي سبب ذلك؟ من أين أتتك هذه الفكرة؟ بهذه الطريقة سوف يشعر أن هناك من يسمعه، وسوف يصبح لديه القدرة على تطوير فكره.
ومن جهة أخرى إذا لم تلاحظي أي تحسن في حالة ابنك عليك استشارة اختصاصي نفسي.
أما في ما يتعلق بمشكلتك أنت. فلا بد أنك تعرفين أن هناك طرقاً عدة في العلاج النفسي ومن المحتمل أنك لم تتبعي العلاج المناسب لحالتك. لذا عليك اتباع العلاج الخاص بتنمية الثقة بالنفس.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024