تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

أمل العوضي: دوري في 'مطلّقات صغيرات' لا يمتّ إلى الواقع بصلة!

امرأة تفيض أنوثة وجمالاً. مستقلة، صبورة ومثابرة ومؤمنة بعملها. في اسمها انتظار الغد الواعد والأشياء الجميلة. تفاؤلها مستمر، ودموعها عزيزة لا تنهمر إلاّ في حالات قليلة يفوق فيها الألم القدرة على التحمّل، عندها تبكي بحرقة... في سن السابعة عشرة قدّمت البرامج التلفزيونيّة، ثم دخلت عالم التمثيل و»علقت»... إنها الممثلة الكويتيّة الجميلة أمل العوضي، «المطلّقة الصغيرة» التي تصارع العادات والتقاليد وتتحدّى الواقع ليكون لها شأن في المجتمع، والتي تؤدّي اليوم أول أدوارها الكوميديّة في مسلسل «أبو الملايين». تحدّثنا عن أدوارها التمثيليّة وعن مسيرتها التقديميّة وحياتها الشخصيّة وأسرارها في هذا الحوار...


- تعيشين نقلة في حياتك الفنية بمشاركتك في المسلسل الكويتي- السعودي المشترك «أبو الملايين» إلى جانب النجمين عبد الحسين عبد الرضا وناصر القصبي، وتجسدين فيه دور زوجة ناصر القصبي التي لها تأثير في الحبكة الدرامية للعمل. أخبرينا عن العمل وعن دورك فيه.

«أبو الملايين» هو المسلسل الأبرز الذي أطل من خلاله في رمضان الحالي على شاشة MBC ، وهو من أجمل الأعمال التي قدّمتها في حياتي، خصوصاً أنّي شاركت فيها هرمين هما عبد الحسين عبد الرضا وناصر القصبي، إضافة إلى نخبة من الفنانين العرب من أبرزهم حسن البلاّم. المسلسل كوميدي صوّر في دبي مع المخرج الأقوى في الخليج محمد دحام الشمري، كتبه السعودي خلف الحربي ويتناول قصصاً واقعية أليمة من الحياة الاجتماعية في قالب كوميدي. استمتعنا كثيراً لدى تنفيذ العمل وأتمنى أن يستمتع الناس بمشاهدته.

- في الكواليس، هل كانت كل المواقف التي صادفتكم طريفة أم أنّكم عانيتم في بعض الأوقات؟

كان أكثر الأعمال سلاسة، فريق الإنتاج دلّعنا بشدة وأنا فخورة جداً بتعاوني معه. كنا أسرة واحدة وصادفتنا مواقف طريفة جداً ضحكت فيها كما لم أفعل في حياتي، وأتمنى ألاّ تظهر هذه المشاهد على الشاشة! كانت تجربة جميلة جداً وأنا في حالة اشتياق إلى كل من شارك في هذا العمل من ممثلين وفريق عمل وإنتاج.

- هو أول دور كوميدي تجسّدينه!

بالضبط، لكن دوري ليس كوميدياً بحتاً، ما قمت به كان تنفيذ بعض المقالب. فالكوميديا لها أهلها وبوجود عبد الحسين عبد الرضا وناصر القصبي وحسن البلاّم، أُضيفت الحلاوة إلى المسلسل...

- هل شجّعك هذا الدور على العمل في المجال الكوميدي؟

الكوميديا لها أهلها وناسها، ما يمكنني تقديمه هو أدوار الـ Light Comedy البسيطة.

- ماذا يعني لك الوقوف أمام أسماء مهمة مثل ناصر القصبي وعبد الحسين عبد الرضا؟

تعلّمت منهما الكثير وأبرز ما علّماني إياه التحلّي بالتواضع، وأنا متفائلة جداً بهذا العمل الذي سيضيف إلى مشواري ورصيدي الفنّي الكثير.

- هل تطلّب الدور مجهوداً؟

كانت تأديته سهلة جداً لأني أتصرف بطبيعيّة عادة، وقد تطلّب دوري في العمل التمتّع بشخصية طبيعية وعفوية. لذا لم أواجه صعوبات في تأديتي له واستمتعت وضحك قلبي...

- هل هناك جانب فكاهي في شخصيّتك أم أنك جديّة الطباع؟

لست جدية إلى حدّ بعيد، بل متقلّبة وفي داخلي شخصيتان، الجديّة التي أتصرّف من خلالها في أوقات العمل، والشخصية المرحة المتواضعة الخفيفة الدم التي ترافقني في حياتي اليوميّة.


«علقت» في التمثيل وأستبعد الغناء...

- تبلغين من العمر 23 عاماً فقط، ماذا يعني لك تحقيق كل هذه النجاحات في سن صغيرة؟

سعيدة جداً بما حقّقته وتغريني النجومية في سنّي، لكن الانسان يطمح إلى أفضل. ابتعدت لفترة عن الساحة ولكني عدت وانتقيت أعمالاً مهمة تضيف إلى مسيرتي، وها أنا أنفذّها بطريقة صحيحة كي أحافظ على اسمي.

- إلى أي مدى ساهم تقديمك البرامج في بداياتك في تعزيز ثقتك بموهبتك؟

الفن مدرسة وكل تجربة قمت بها علّمتني درساً، وأحاول تطوير نفسي وموهبتي من مسلسل إلى آخر وأبذل جهداً أكبر، فالممارسة تؤدي إلى أداء أفضل.

- هل أدركتِ أنك ستصبحين ممثلة أم أن طموحك كان تقديم البرامج؟

أدركت أني موهوبة في التمثيل لكني وضعت المسألة جانباً، وحاولت التروّي في دخول هذا العالم، إلاّ أن الموضوع تمّ بسرعة ودخلته و»علقت»...

- أنت مذيعة وممثلة، وغنّيت في بعض المقابلات التلفزيونية، هل ستتوجّهين نحو عالم الغناء؟

لا أرفض الفكرة بل أستبعدها... ما حصل كان أن إحدى المذيعات أحرجتني في لقاء تلفزيوني مباشر، فما كان عليّ سوى الغناء...

- غنّيتِ حينها للفنانة أحلام «أكثر من الأول أحبك»... أخبرينا عن علاقتك بها.

أنا من عشاق «أم فاهد» كما أنّي من حزب «الحلوميين»... أحب أحلام وتربطني بها علاقة طيّبة جداً وهي «ملكة» بكل ما للكلمة من معنى. فعندما يطلب مني أحدهم الغناء، لا يخطر في بالي سوى أغنياتها.


أبيض وأسود

- عدت إلى عالم التقديم من خلال Black And White برنامج المسابقات المباشر على الهواء، أخبرينا عنه.

هو برنامج مسابقات تفاعلي، مختلف عن برنامجي الذي قدّمته في رمضان الماضي «أمّولة»، فكرته جديدة وإنتاجه جديد. يطرح أسئلة منوعة على الجمهور ويقدم جوائز نقدية قيمة، بالإضافة إلى جائزة كبرى أسبوعية، ويعرض على قناتَي الوطن وفنون. وأعتقد أنه مفاجأة الموسم.

- صرّح الفنان ماجد المهندس بعد تعاونكما في كليب «أنا حنيت» بأنك أضفت الى العمل نكهة درامية لا تستطيع عارضة عادية إضافتها ولو استعان بعارضة لفقدت الأغنية الكثير. ماذا أضاف لأمل العوضي التعاون مع ماجد؟

لماجد المهندس والمخرج فائق الحسن معزّة كبيرة في قلبي، وهما لم يقصّرا معي واهتمّا بي كثيراً والعمل معهما أمتعني وأضاف الفيديو الكليب إلى أسهمي وعزّز مسيرتي الفنيّة. كما أسعدني التعرّف على «برينس» الغناء العربي عن قرب، فهو فنان جميل ومتواضع وخلوق. عشنا كأسرة واحدة وقدّم كل منّا أفضل ما لديه، وكانت تجربة لن أنساها أبداً.

- جسّدتِ دور الفتاة السعودية في مسلسل «هوامير الصحراء». وزادت نجوميتك في الخليج العربي وخصوصاً الكويت. إلى جانب الانتشار عربياً، ماذا أضاف إليك هذا العمل؟

العمل في «هوامير الصحراء» كان ممتعاً وله طابعاً مختلفاً، جسّدت فيه دور فتاة سعودية تتكلم باللهجة النجدية، ورافقتني سيدة علمّتني بعض المفردات والمصطلحات لكي يكون أدائي مقنعاً، فكانت تجربة ثرية ومميزة، وإلى جانب اكتسابي الجماهيرية من خلالها، تمكّنت من إثبات نفسي كممثلة عربية تجيد تأدية دور الفتاة الكويتية والسعودية واللبنانية والمصرية، الأمر الذي رفع سقف طموحاتي.

- هل اعتذرتِ عن أعمال رمضانية؟

عرضت عليّ المشاركة في مسلسل «صبايا» في جزئه الخامس، لكن ظروف التصوير منعتني من المشاركة بحيث أن «أبو الملايين» صوّر في دبي و»صبايا» في بيروت، ما دفعني إلى الاعتذار عن المشاركة في الأخير.

- هل عُرض عليكِ عمل تمثيلي لبناني؟

بين يديّ اليوم نص لمسلسل أردني بدوي، سيتمّ تصويره في عمّان. المسلسلات الأردنية وخاصة القالب البدوي منها مميّزة جداً وسوف تضيف إلى مسيرتي الفنيّة بدون شكّ.

- لماذا تراجعت عن دخول عالم التجارة؟

فكّرت في تنفيذ عدة مشاريع، لكنّي أرجأت تنفيذها وذلك لأنها تحتاج إلى إنسان «باله طويل» ومتفرّغ، وأنا لست متفرّغة إطلاقاً. أظنّ أنّه الوقت المناسب لاستخدام اسمي في مجال التجارة، لكن تركيزي منصبّ على عملي في التمثيل والإعلام في الوقت الحالي.


في رمضان 2013 تشهد مسيرتي التمثيلية نقطة تحوّل

- قدّمت مسرحية ومجموعة مسلسلات وفيديو كليب، هل يمكن أن نشاهدكِ في السينما؟

مثّلت في حياتي مسرحية واحدة لأني لا أحب المسرح كثيراً. لكن السينما العربية تلفتني وأتمنى دخولها بدور مميّز، لمَ لا!

- ما الذي لم تحقّقيه في المجال بعد؟

أنا راضية عمّا قدّمته في عمري ومسيرتي الفنيّة القصيرة. لكني أطمح إلى الأفضل وأرغب في الوصول إلى كل قلب.

- أحدث برنامج «أموّلة» نقطة تحوّل في مسيرتك التقديميّة، أي عمل أحدث نقطة التحوّل في مسيرتك التمثيليّة؟

نقطة التحوّل في العام الحالي2013 في مسلسليَ «أبو الملايين» و«مطلّقات صغيرات» الذي صوّرناه العام الماضي ويُعرض هذه السنة.

- كيف تصنّفين الدراما الخليجيّة؟ وأي دراما عربية تلفتكِ؟

كل دراما متميّزة في شيء، ولا يمكننا الاستغناء عن أي عمل منها وهي فاكهة رمضان وحلاوته. فأنا من عشاق الدراما المصرية والسورية على المستوى العربي، والدراما الكويتيّة على المستوى الخليجي، من حيث النص والإخراج والأداء...

- كيف تنظرين إلى الأعمال الدرامية المشتركة؟

تقرّب القلوب من بعضها وتكسب الممثلين جمهوراً عربياً.

- أي عمل درامي تمنّيتِ المشاركة فيه؟

المسلسل الكويتي «ساهر الليل».

- ماذا تعني لك الألقاب وكيف هي علاقتك بلقبك «كيلوباترا الشاشة»؟

لا أحب الألقاب ولست من يطلقها على نفسي، إلاّ أنّي أقدّر اللقب الذي يطلقه عليّ الجمهور، فقد أطلقوا عليّ أكثر من لقب وكان «كليوباترا» الأحب إلى قلبي. أنا فتاة لا تحب «البهرجة» الزائدة ولا تحب أن تمدح نفسها ولا تملك الخيال الواسع...


في الأناقة والجمال...

- كيف تصفين «ستايلك» في الأناقة؟ وما هو لونك المفضّل؟
أنا كلاسيكية الذوق. أحب الأزياء الكلاسيكيّة والتصاميم الناعمة ولا أحب المبالغة في الإطلالات. أما في المجوهرات فلا أحب القطع الناعمة. والزهري والأبيض هما اللونان المفضلان عندي.

- كيف هي علاقتك بالموضة ومن تحبّين من المصمّمين العرب والعالميين؟
أتبع الموضة وأنتقي منها ما يناسبني، وأحب تصاميم إيلي صعب وزهير مراد وRoberto Cavalمi وGiorgio Armani.

- أي أكسسوار أهم بالنسبة إليكِ الأقراط أم الساعة أم الخاتم، وما الذي لا تستغني عنه؟
لا يمكنني المشي بدون الأقراط...

- كيف تهتمين بنفسك؟
أتفادى تناول الأطعمة الدسمة وأخصّص يوماً في الأسبوع لتناول الخضر. كما أحرص على ممارسة الرياضة لكي أكون أكثر لياقة وأشرب المياه بكثرة. كما أخضع لجلسات التدليك والاهتمام بالبشرة.

- كيف هي علاقتك بشعرك؟
شعري «سلميلي عليه»... أغيّر في لونه كثيراً فأصبغه باللون الأسود ثمّ أملّ منه وأعود وأغيّر لونه، فيتعب... أما لون الشعر المفضّل لديّ فهو البني الغامق المائل إلى الأسود.

- ماذا عن الأشقر القصير الذي تظهرين به في حلقات «مطلقات صغيرات»؟
ربما لم يعجب البعض، لكني قصدت التغيير بخطوتي هذه. فأنا أحب الألوان الفاتحة في الصيف والغامقة في فصل الشتاء، وأنوي تلوين شعري باللون الأشقر بعد سنتين...


مطلّقة صغيرة

- تجسّدين في مسلسل «مطلقات صغيرات» الذي تعرضه قناة «دبي» حالياً، شخصية مصممة أزياء مطلّقة، كيف هي علاقتك بالأزياء، وإلى أي مدى يشبهك هذا الدور كونك امرأة مطلّقة؟
أحب الأزياء كثيراً وكان دوري في المسلسل مميزاً جداً، بحيث أني جسّدت شخصية امرأة تعاني من العنف الأسري، تعرضت منذ بداية زواجها إلى خلافات أسرية أدّت إلى طلاقها، فصارعت العادات والتقاليد بعدما أصبحت مطلقة صغيرة، وتحدّت الواقع ليكون لها شأن في المجتمع. ويُظهر العمل أن يوم الطلاق بالنسبة إلى بعض النساء هو يوم عيد...

- هل كان يوم طلاقك الحقيقي عيداً؟
طبعاً لا. المسلسل درامي مختلف ودوري فيه لا يمتّ إلى الواقع بأي صلة.

- كيف هي علاقتك بابنتك؟
«منّورة بنّوتة حلوة وشقيّة»، عمرها ثلاث سنوات وهي تحبني كثيراً.

- هل تشبهك؟
تشبه والدها كثيراً وهي Copy Paste عنه!

- متى ستجسّدين دور الأم؟
ما زلت صغيرة جداً على أدوار الأم (تضحك).


أسراري

- أول ما يلفتك في الرجل؟
أخلاقه وابتسامته وطوله...

- معروف عنك أنك مسالمة!
أنا عصفورة من عصافير الحياة. لا أجرح أي أحد، وإن جرحني أحدهم، أضع في قلبي ولا أواجهه. فأنا حسّاسة جداً وسريعة البكاء.

- ما الذي يدفعك إلى البكاء؟
إذا كان الشخص الذي أحزنني «غالي» وعزيز على قلبي، أبكي وتنهال دموعي، أما الإنسان البعيد عنّي والذي لا أحبّه ولا يعنيني، فلا أنكسر أمامه.

- هل شعرت يوماً بالندم؟
فخورة بكل ما قمت به في حياتي...

- ماذا علّمتك الحياة؟
ألاّ أحكم على المظاهر، لا أحكم على الناس إلاّ بعد معرفتهم، فغالباً ما يكون مضمون الإنسان مختلفاً تماماً عن شكله الخارجي وتصّرفاته. وأبرز ما تعلّمته في الحياة هو ألاّ أثق بأي أحد وأن أميّز بين صديقي وعدوّي، من يفرح لفرحي ومن يحزن لنجاحي.

- هل لديك موهبة مخبّأة؟
أنا كتاب أبيض، لو امتلكت موهبة لأفصحت عنها وأظهرتها.

- ما هو مكانك المفضّل؟
البيت، فأنا انسانة «بيتوتيّة»، نادراً ما أخرج.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077