تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

ليلى علوي: حياتي خالية من الغيرة والعداوات

كانت مهدّدة بالخروج من السباق الرمضان هذا العام بعد تأجيل مسلسلها «عصفور الجنة»، لكن فكرة كانت لديها منذ ثماني سنوات أعادتها من جديد إلى السباق.
النجمة ليلى علوي تتحدّث عن مسلسلها الرمضاني «فرح ليلى»، والضغوط التي تحمّلتها فيه لدرجة أن ابنها كان يقيم معها في الاستوديو، كما تتكلم عن المنافسة، والنجوم الذين تحرص على مشاهدتهم، وموقف زوجها من أدوارها، وحقيقة عودتها إلى الإنتاج، والشائعات التي لا تتوقف حتى وصلت إلى تطليقها وهي تحتفل بعيد ميلادها.


- كيف مرّت عليك كواليس مسلسل «فرح ليلى»؟
بصراحة، الكواليس كانت متعبة ومرهقة للغاية، لأنني منذ أن بدأت التصوير لم أحصل على يوم واحد إجازة إلى درجة أن ابني خالد كان يضطر يومياً للقدوم إلى الاستوديو حتى أراه، لأنني كنت أصوّر يومياً لفترة طويلة حتى أستطيع أن أنجز أكبر عدد من مشاهدي، لأنني لا أفضّل العمل خلال شهر رمضان الذي أستمتع فيه بالعبادة ومشاهدة الأعمال، ولهذا قررت أن أقبل كل ضغوط التصوير حتى لا أضطر للعمل طوال شهر رمضان.

- لماذا قررت التصوير بشكل متأخر مما وضعكم في هذا المأزق؟
بالتأكيد هذا لم يكن اختيارنا، لأنني دائماً أفضّل بدء المسلسل في أقرب وقت، لكن هذا العام بالتحديد كنت أحضّر لمسلسل آخر، لكن لظروف خاصة بالكتابة والإنتاج تأجّل العمل في اللحظات الأخيرة إلى أجل غير مسمّى، وكنت على وشك الخروج من رمضان لعدم وجود المشروع المناسب والجاهز في هذا التوقيت، إلى أن ظهر فجأة هذا، المسلسل وتوافرت كل السبل والعوامل التي تساعد على تصويره في أقرب وقت، وحُسم أمره بالفعل في أقل من أسبوع، فاضطررنا إلى تصويره في هذا التوقيت وتحمّلنا جميعاً كل هذه الضعوط حتى نلحق بالعرض في رمضان.

- بصراحة هل يهمك كنجمة أن يعرض عملك في رمضان تحديداً؟
إطلاقاً، ولا أغضب عندما يتمّ تأجيله إلى ما بعد رمضان، لكن تعاقد هذا المسلسل كان مرتبطاً من البداية بالعرض في رمضان، لكنني كممثلة لا أشغل نفسي بذلك، لأن هناك مسلسلات لي حققت نجاحات كبيرة بعيداً عن رمضان، وذلك على مستوى العالم العربي، وهذا تكرّر مع زملاء آخرين، وأوكد أن شركات التوزيع هي التي تفضّل عرض المسلسلات في رمضان، لظروف المشاهدة والبيع وعوامل أخرى بعيداً عن حسابات الممثل تماماً.

- ما حقيقة أن هذا العمل كان فيلماً بحوزتك منذ ثماني سنوات ثم تحوّل إلى مسلسل؟
هذا حقيقي، فهذا العمل كان فيلماً قام بكتابته المخرج خالد الحجر بنفسه، وكنت معجبة جداً بالفكرة، وبدأنا بالفعل وقتها في الإعداد له وحصلنا على تصريح الرقابة، لكن لظروف إنتاجية تم تأجيل العمل، واستمر هذا التأجيل بسبب ظروف السينما، إلى أن فكرنا هذا العام في تحويله إلى 15 حلقة ضمن حلقات «حكايات وبنعيشها».
وبدأ المؤلف عمرو الدالي في كتابة الحلقات، لكن بعد أن توقّف مشروع مسلسل «عصفور الجنة»، عاد المخرج خالد الحجر وتحدّث معي حول تحويل «فرح ليلى» إلى 30 حلقة وليس 15، ثم فوجئت بالمؤلف يرسل لي تتبع الحلقات ال 30، وأعجبت بها للغاية وتأكّدت أنه يصلح لأن يكون كذلك، ثم انطلق المشروع بعد ذلك.

 - هل غضبت عندما كنت مهددة بالخروج من ماراثون رمضان؟
أؤكد لك أنني إنسانة قدرية جداً ولا أهتم بهذه الأمور، وأعتبر أي شيء في هذا الأمر نصيباً ورزقاً وقدراً من ربنا، لابد أن أحترمه وأتعامل معه، وعندما تمّ تأجيل «عصفور الجنة» قلت: «قدر الله وما شاء فعل»، فلم يكن لي نصيب للعمل أو الوجود في هذا العام، لكن بعد أن ظهر مشروع «فرح ليلى» سعدت به للغاية، وأيقنت وقتها أن العمل المناسب جاء في الوقت المناسب، وأنه رزق من الله، لذلك لم نواجه فيه أي أزمات منذ اقترحنا المشروع، وكل شيء تيسّر من عند الله في سهولة، حتى أننا كنا نخشى عدم الانتهاء من التصوير في الوقت المحدد.
لكن المخرج خالد الحجر نجح في تحقيق معدلات قياسية خلال الأسابيع الأولى شجّعت الشركة المنتجة على تسويقه سريعاً، ونجحنا في التعاقد مع العديد من القنوات، وهذا مجهود محترم من شركة التسويق، وبصراحة أعتبر كل ذلك توفيقاً من ربنا قبل كل شيء.

- هل أنت راضية عن مستوى تسويق هذا العمل؟
رغم أنني كممثلة لا أريد أن أشغل بالي بذلك، إلا أنني سعيدة بتسويق العمل، ولا أنكر أنني أتمنى أن يكسب أي منتج يعمل معي أضعاف ما ينفقه، وأعتقد أن المسلسل تم تسويقه بشكل جيد جداً، لكن الأهم أن يتفاعل معه الجمهور الذي يذهب إلى العمل الجيد حتى لو كان سيعرض على قناة واحدة.

- لكن رغم فرحتك بالمسلسل والتسويق حالة من القلق ظاهرة بداخلك؟
هذا صحيح، ولا أنكر أنني شخصية «قلوقة» بطبعي، وفي أي عمل أقدّمه أشعر بحالة من القلق قبل عرضه، وكأنني أقدّم عملي الأول، ودائماً أكون خائفة من رد فعل الجمهور، رغم أنني لا أقبل على أي عمل إلا إذا كنت مقتنعة به، لكن الأهم وجهة نظر الجمهور الذي أتمنى أن يقتنع ويعجب به.

- هل خططت لتقديم عمل كوميدي يختلف عن أدوارك الأخيرة في مسلسلي «نابليون والمحروسه» و«الشوارع الخلفية»؟
أنا لا أخطط لشيء رغم أن البعض يتوقع عكس ذلك، ودائماً ما أتوكّل على الله وأدعو ربي أن يبعد عني أي شيء إذا لم يكن فيه خير، ودائماً هذا الحوار بيني وبين ربي، وبصراحة دائماً ما أتّجه للعمل الذي أشعر به ويميل له إحساسي وفقا لحالتي وقتها، لكن كل ما أخطط له أن أقدم أعمالاً محتلفة، وأن أسعى دائماً لأن أجدد دمائي الفنية وأن أفاجئ الجمهور، كما فعلت قبل ذلك في «حكايات وبنعيشها»، وكانت جديدة على الجمهور وبتكنيك سينمائي مختلف.

- ما حقيقة وجود تشابه بين قصة المسلسل وفيلم «مخططة حفلات الزفاف» لجنيفر لوبيز؟
لا يوجد أي تشابه سوى في المهنة فقط، وهذا شيء طبيعي، حتى أنني سبق أن قدّمت هذه المهنة في أحد المسلسلات، لكن الأهم في أي عمل ليس وظيفة البطلة، لكن الدراما التي تدور حولها، ونحن في هذا العمل نقدّم دراما مختلفة تماماً لفتاة ترفض الزواج حتى تتجاوز الأربعين، خوفاً من وفاتها بالسرطان كما حدث مع والدتها التي سببت لها عقدة أثّرت على حياتها بالكامل، وتظل أسيرة لهذا الخوف حتى تستطيع أن تتخلص منه في النهاية، وإلى جانب هذه القصة هناك حكايات أخرى مرتبطة بباقي الشخصيات.

- لماذا صرّحت أن هذا العمل مناسب في هذه الفترة تحديداً؟
لأنني بصراحة أرى أن الجمهور يحتاج إلى البسمة والفرحة بعد المشاكل والأزمات التي تعرّض لها طوال الفترة الماضية، لأن هناك فئة كبيرة من الجماهير أصبحت مصابة بالاكتئاب، وأصبحت تسعى وتجري وراء أي شيء من الممكن أن يسعدها.
وبصراحة لا أنكر أنني متفائلة، وهناك إحساس داخلي يقول لي إن ما هو آتٍ سيكون أفضل.

- هل ترين أن هناك تشابهاً بينك وبين شخصية ليلى في المسلسل؟
هذا حقيقي، لأنها تحمل قدراً كبيراً من البهجة، وهذا ما ينعكس على وظيفتها، وتريد أن تسعد كل من حولها مهما كانت الإحباطات والمعاناة التي تعيشها في داخلها، فهي لا تُشعر الآخرين بما هو موجود بداخلها قدر ما تريد أن تسعدهم، وهذا ينطبق على شخصيتي ويعرف ذلك عني جميع المقربين مني.

- هل تخشين المنافسة مع بقية النجوم والنجمات؟
لا أنكر أن المنافسة موجودة، وما دام هناك أعمال تُعرض في ماراثون واحد فهناك بالتأكيد منافسة، لكن صدقني هذه المنافسة تحفزني دائماً للأفضل، وتكون حافزاً إيجابياً جداً بالنسبة لي، لأنني وقتها أسعى لتقديم أفضل ما عندي ولا أنظر إطلاقاً لما يقدّمه الآخرون، لأنني في النهاية أتمنى أن نخرج جميعاً من السباق رابحين، لذلك فالرهان يكون على شخصي في المقام الأول وليس ما يقدمه الآخرون، وهذه أخلاقي التي اعتدت عليها وتربيت عليها، وأرى أنك إذا قدمت عملاً بصدق وإخلاص سيصل إليه بالتأكيد.

- هل هناك غيرة بين ليلى علوي ونجمات جيلها؟
أؤكّد لك أن يسرا وإلهام وهالة صدقي وصابرين، وحتى هند صبري ومنى زكي وحنان ترك، كل هؤلاء وغيرهن تربطني بهن علاقة طيبة جداً، والتاريخ يشهد والوسط الفني أيضاً أنني لم يكن لي أية عداوات نهائياً مع أحد، ولا أي نزاعات، حتى في حياتي بشكل عام لا يوجد لديَّ أي غيرة أو عداوات، لأنني دائماً راضية بما يقدّمه لي الله، ولديَّ قناعة بأنني لن أحصل إلا على ما يكتبه ربي، وبصراحة أمي علمتني منذ طفولتي أن أحب لغيري ما أحبه لنفسي، ولذلك أنا متصالحة جداً مع حالي، لم أتعرّض لأي مشكلة مع أحد طوال تاريخي الفني حتى الآن، وأعتبر ذلك توفيقاً من الله.

- ما هي الأعمال الذي تشاهدينها خلال هذا الشهر؟
هناك أعمال كثيرة جداً، منها «نظرية الجوافة» لإلهام شاهين، و«العراف» للنجم الكبير عادل إمام ومسلسل يسرا، كما أنني مهتمة بمشاهدة بعض التجارب الشبابية، ومنها مسلسل «تحت الأرض»، إضافة إلى أعمال «نيران صديقة» و«موجة حارة» و«بدون ذكر أسماء» للكاتب الكبير وحيد حامد، وبالتأكيد «فرح ليلى»، وبصراحة المائدة هذا العام مليئة بالعديد من الأعمال المتميزة، كذلك مسلسل «حكاية حياة» لغادة عبد الرازق، لأنني متحمسة أن أشاهدها هذا العام، بعد نجاحها الكبير العام الماضي في مسلسل «مع سبق الإصرار»، لأنه عمل بالتأكيد كان مميزاً وقدمته غادة بامتياز.
وبصراحة «ربنا يكون في عون المشاهدين»، لأنه رغم أن عدد المسلسلات أقل من العام الماضي، إلا أنها كثيرة وقد تصيب المشاهد بتخمة، وهناك أعمال أخرى تتعرض للظلم بسبب ضيق الوقت.

- هل تباركين لأصدقائك على نجاح أعمالهم؟
بالتأكيد، فعندما أشاهد أي عمل جيد لا أتردد في الاتصال بأصدقائي لأبارك لهم، حتى أنني أسعد عندما أتلقّى اتصالات، سواء بالتهنئة على رمضان أو حتى عن عمل، لأن هذا يعكس حالة المودة الموجودة بيننا، والتي اعتدت عليها منذ فترة طويلة.

- هل لك طقوس رمضانية خاصة إلى جانب مشاهدة هذه المسلسلات؟
أنا شخصية بيتوتية بطبعي، ولا يوجد لي طقوس خاصة، لكني أفضّل أن أتفرغ للعبادة ومشاهدة المسلسلات، وأشارك في إعداد الإفطار، ولا أحب الخروج كثيراً أو الارتباط بأي أشياء خلال هذا الشهر.

- هل تهتم ليلى علوي بالنقد؟
أهتم بكل ما يكتب عن أي عمل أقدمه، وأريد دائماً أن أعرف رأي الصحافيين وأيضاً المخرجين، حتى زملائي وزميلاتي في الوسط، لأنني دائماً ما أحصل على شيء يفيدني من كل طرف منهم.
وأنا بطبعي أحب أن أسمع أكثر مما أتكلم، لذلك فأنا دائماً ما أكون منصتة للنقد وأحاول أن أستفيد وأتعلم منه، لأن النقد بوصلة لأي فنان، خاصة إذا كان هذا النقد تتوافر فيه كل الصفات الفنية الممكنة.

- هل زوجك رجل الأعمال منصور الجمال ناقد لأعمالك؟
منصور متابع جيد لأعمالي، كما أنني أهتمّ بنقده بشكل كبير، لأنه عادل ولا يعرف المجاملة، وأتذكر عندما كان يشاهد مسلسل «نابليون والمحروسة» يقول لي «برافو»، ويصف المخرج شوقي الماجري بأنه عبقري.
كما أنني أهتم بنقد ابني خالد، فرغم صغر سنه إلا أنه لديه حس فني جيد، كما إنه متذوق للفن، ورغم أنه لا يهتم كثيراً بالأعمال التاريخية، إلا أنه كان يشاهد العمل بانتظام، وكان يغضب عندما ينتهي المسلسل ويريد أن أحكي له بقية التفاصيل، وهذا ما كان يسعدني.

- بمناسبة هذا العمل هل كان أول مسلسل تاريخي بالنسبة إليك؟
هذا حقيقي، لأنني كنت أخشى دائماً من الأعمال التاريخية، وعندما عرض عليَّ هذا المسلسل، لم أكن أعرف تفاصيل كثيرة عن أم المماليك، التي قدّمتها وبدأت أبحث عن تفاصيلها حتى أتشبع منها، وأستطيع أن أتعايش معها، وذلك لرغبتي في تقديم عمل مختلف ومفاجئ عن الأعمال السابقة، و سعدت للغاية من رد فعل الجمهور والنقاد، ووجدت أن اختياري كان مناسباً في هذا التوقيت.

- إذا تحدثنا عن السينما وباعتبارك أحد أعضاء مجلس إدارة غرفة صناعة السينما، كيف تفسّرين وقف الإنتاج السينمائي الآن؟
غير متفائلة بوضع السينما الآن، وفي الوقت نفسه لا أستطيع أن أجزم بتحديد دور الغرفة في ذلك، لأن تخفيض الإنتاج مرتبط الآن بضعف التسويق، لأن الجمهور لم يعد يذهب للسينما كما كان، بسبب الحالة النفسية وظروف المعيشة، بالإضافة إلى الوضع الأمني، وأعتقد أن هذه ظروف انتقالية مرتبطة بالوضع الذي نعيشه، وهناك العديد من المشروعات المؤجّلة، لأن كل فرد يحتاج أن يفكّر مليون مرة قبل أن يخوض أي عمل جديد، لذا أعتقد أن صناع السينما يحصلون الآن على فترة توقّف لينظموا أنفسهم ويعيدوا ترتيب حساباتهم قبل خوض أي تجربة.

- ما حقيقة عودتك لتجربة الإنتاج خلال الفترة المقبلة؟
هذا حقيقي، وقد تعاقدت على سيناريو لمحمد أمين راضي، لكنني أبحث الآن سبل تقديم هذا العمل، خاصة في ظل التحديات التي يمرّ بها السوق السينمائي، لأنه ليس لديَّ أي ضمانات بحماية الفيلم من القرصنة، لأنها أصبحت بالفعل خطراً كبيراً يهدد الصناعة، ولم يعد منطقياً إطلاقاً أن تقدم فيلماً وتراه في أول أيام عرضه متاحاً للجمهور على الإنترنت، لذلك أدرس كيفية الحفاظ على العمل من القرصنة لتقديمه، كما أرى أن الظروف التي نعيشها الآن قد مررنا بمثلها، أثناء حرب الخليج.
ولم يدعم الصناعة سوى الفنانين والمخرجين أمثال رأفت الميهي وعلي بدرخان ونور الشريف، وبعضهم أسس شركات للإنتاج، والآن ليس لديَّ أي مشكلة في خوض التجربة مرة أخرى، لكن لا أعرف كيف أحمي نفسي من القرصنة، وهي أكبر مشكلة أواجهها الآن.

- رأيناك في التظاهرات تهتفين من قلبك.
أريد أن أؤكد أن الفن والثقافة والإبداع خط أحمر للجميع لا يجب لأحد الاقتراب منه، لقد تصدينا لأي دعوات أو محاولات لتحجيمه أو تقزيمه، ولم نسمح لأحد بهدم ريادة مصر الفنية والثقافية.
تربينا على الخوف من التيار الديني المتطرف، الذي ليس له أي أهداف لحماية المواطن، وأعتقد أن العالم كله يخشى ذلك، لأنه يقضي على التقدم بكل صوره، لكنني لا أخشى التيار الديني الطبيعي المعتدل المتمثل في الأزهر الشريف، والذي لم يعترض على التمثيل أو يهاجم المبدعين، وأنا طوال حياتي لم أعرف الخوف ولم أنشأ عليه، وأستطيع أن أواجهه في أي وقت، خاصة إذا كانت مواجهتي لإعلاء كلمة الحق، ونحن حالياً في ثورة، عرفنا أننا لن نحقق أي مكاسب أو حقوق إذا عشنا في حالة خوف.

- ما رأيك في حملات التشويه التي نالت الفنانين أخيراً؟
بمناسبة ذلك أريد أن أشكر قضاء مصر الشامخ، الذي سيظل العمود الفقري لهذا البلد، وأعتقد أن القضاء استطاع أن ينصف كل الفنانين الذين تعرضوا لهذه الحملات، واستطاعوا أن يأخذوا حقهم، وكل شخص يحاول أن يتطاول لن يهرب من العقاب، كما أنني سعيدة برد فعل الجمهور تجاه حملات التشويه، لأنهم أكدوا أن هذا التشويه لهم شخصياً، وهذا بالنسبة إلي أكبر تأكيد لأهمية الفنانين وقيمتهم، سواء داخل أو خارج مصر.

- ألم تفكري في الهجرة وترك مصر حتى تعود لاستقرارها؟
إطلاقاً، وكل ما خرج في هذا الشأن ليس إلا مجرد شائعات لا أعرف مصدرها ولا هدفها حتى الآن، فلم أفكر عمري في الهروب أو العيش خارج مصر، حتى أن والدتي اليونانية لم تفكر في ذلك، وأيضاً زوجي منصور الجمال، الذي عاش معظم حياته في الخارج، منها 33 عاماً في بلجيكا، لم يفكّر في الهجرة فهذا من رابع المستحيلات.

- لماذا تحاط ليلى علوي دائماً بالشائعات؟
لا أعرف، لكننا أصبحنا نعيش في حالة من العشوائية تسيطر على كل شيء، وأحيانا أفاجأ بأشياء أرى أنها مدبّرة، ومنها شائعة طلاقي التي خرجت في مناسبة عيد ميلادي، ثم شائعات بالعديد من الحوادث، لذلك قررت أن أتجاهل كل ذلك، لأن كل ما تعيشه الآن أصبح مفروضاً عليك ويجب أن تتقبله.
وأؤكد أنني لم أعد أهتم بذلك إطلاقاً، وأعتبر النظر له مجرد مضيعة للوقت.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077