أحمد جمال: Arab Idol علّمني الصبر والتحدي
يعترف بأن «أراب آيدول» علَّمه الصبر والتحدي، ورغم خسارته اللقب يرفض أي حالة من الجدل حول النتيجة، ويعلن: «محمد عساف أخي وصديقي ولن أفكر إلا في مستقبلي».
الفنان الشاب أحمد جمال، نجم «أراب آيدول»، يتحدّث بعد النتيجة عن كواليس ما دار بالبرنامج، واللحظات والكلمات التي لا ينساها، وما قاله له نجوم لجنة التحكيم، ومواقف أنغام ومحمد منير وشيرين عبد الوهاب معه. كما يكشف خطواته المقبلة.
- كيف وجدت استقبال الجمهور لك بعد انتهاء البرنامج؟
الاستقبال الذي وجدته عوّضني عن الفوز باللقب، فأيقنت أن حب الناس هو أهم شيء. والحمد لله أنني استطعت الوصول إلى الجمهور، ليس في مصر فقط، بل في كل الدول العربية بشكل جيد، وهذا ما لمسته من استقبالي في المطار، فقد حملني جمهوري على الأعناق، فلم أصدق كل هذا الحب، وليس من جيل الشباب فقط بل جاء ليستقبلني الكبار أيضاً.
- هل شعرت بالظلم لعدم حصولك على اللقب؟
لم أشعر بالظلم، بل حزنت لعدم حصولي على اللقب، وهذا أمر طبيعي، لكن حب الناس الذي لمسته يكفيني ويعوضني.
- البعض يرى أن فوز كارمن سليمان بالموسم الأول حال دون فوزك به في الموسم الثاني!
أعتقد ذلك، لأن الجمهور المصري نفسه دائماً عندما يجد مصرياً فاز في برنامج ما يقلّل احتمال فوز مصري مرة أخرى، وبالتالي يؤثّر هذا على التصويت.
لذلك أعتقد أنه لو لم تفز كارمن بالموسم الأول لكان الجمهور صوَّت بكامل طاقته لي في هذا الموسم، لكن في النهاية التصويت جاء لمصلحة محمد عساف، وعلمت أن نسب التصويت كانت متقاربة.
- تحدثت مع كارمن سليمان بعد إعلان النتيجة، فماذا قالت لك؟
نصحتني بألا أحزن أو أغضب، وقالت لي إنني وصلت إلى مرحلة مهمة والجمهور يحبني، وأصبحت لديَّ شعبية كبيرة.
- من وقف بجوارك حتى وصلت إلى «أراب آيدول»؟
والدي ووالدتي وأصدقائي وإخوتي، وكان لديهم ثقة كبيرة أن بإمكاني تحقيق شيئاً في البرنامج، وذلك لرؤيتهم المجهود الذي أبذله واقتناعهم بأن لديَّ صوتاً جيداً.
- من كان يستحق اللقب لو لم يكن محمد عساف؟
كل الأصوات كانت قوية، لكنني أرى أن الذين وصلوا إلى النهائيات هم من يستحقون اللقب، والتصويت حسم النتيجة في النهاية.
- ما الحوار الذي دار بينك وبين محمد عساف عقب إعلان النتيجة؟
محمد عساف كان أخاً وصديقاً لي في البرنامج، وكان يتمنى لي الفوز وأنا كذلك، كما وعدني بزيارتي في القاهرة.
أما في الجانب الفني فطلبت منه أن يتأنى في كل خطواته المقبلة، وعدم الاستعجال في أي عمل، لأنه سيجد أشياء كثيرة حوله ستجعله يتعجّل، وستكون لديه رغبة في تنفيذ كل ما يعرض عليه.
- وقعت في منطقة الخطر مرة واحدة، حدثنا عن شعورك وقتها؟
شعرت بأن شخصاً صفعني على وجهي، وكانت تدور تساؤلات عدة في ذهني. لكن كان لديَّ شعور بأنني لن أترك البرنامج وسأعود إلى منطقة الأمان، وهذا ما حصل.
- أحب الجمهور أغنية «مين هي مصر» ولاقت نجاحاً كبيراً فور غنائك لها، هل ترى أنها ساهمت في وصولك إلى النهائيات؟
بالتأكيد، فهذه الأغنية تركت بصمة عند الجمهور، وكانت سبباً لاستمراري في البرنامج، وعندما غنّيتها فعلت ذلك من أجل المصريين، لأن الجمهور كان يطلب مني باستمرار غناء أغنية وطنية، فأحببت أن أغني أغنية جديدة، وليس مجرد غناء أي أغنية وطنية معروفة. والحمد لله استقبلها الجمهور بشكل جيد وأثّرت في التصويت إلى حد كبير.
- هل سيكون لها تكملة أم ستكتفي بالمقطع الذي قدّمته؟
لم أتأكد بعد هل سأطرح بقية الأغنية أم سأكتفي بهذا الجزء، خاصة مع الظروف التي تمر بها مصر، وما هي المشاكل التى سنواجهها... لا أريد أن أستبق الأحداث، ولا أعرف بماذا سأبدأ، فإذا جاءت الفرصة لطرحها سأفعل ذلك، وإذا لم أتمكن فسأطرح أغنية أخرى.
- من أول شخص تحدّث إليك عقب حلقة الختام؟
الفنانة أنغام، وقالت إنه على قدر حزنها بعدم فوزي باللقب فإنها سعيدة، لأن من يأخذ اللقب لا نشاهده بعد ذلك.
وتحدثت عن صوتي، وأكّدت أن شخصيتي قوية وأن لديّ إحساساً غير عادي، وأنني يجب أن أحمد الله على هذا الصوت، وسيكون لي مستقبل كبير وسط الفنانين.
وأبلغتني أنها دائماً ما كانت تتحدّث عني مع حسن الشافعي. وتحدّث إليّ عدد كبير من الفنانين قبل انتهاء البرنامج، منهم تامر حسني وخالد سليم وشذى وأشرف زكي وآمال ماهر وأحمد بدير والمتحدّث العسكري للجيش المصري في لبنان وأحمد السقا وغادة عبد الرازق التي جاءت خصيصاً من أجل دعمي.
وكان لديَّ شعور كبير بالفرحة، لأنه من أربعة أشهر فقط لم يكن أحد يعرفني، ثم تغيّر الأمر بعد «أراب آيدول»، فقد عرفني من في مصر وخارجها.
وأنا حالياً لا أسير في الشارع دون أن يستوقفني الجمهور، من كل الدول وليس مصر فقط، فيستوقفني جمهور من العراق وسورية والمغرب...
- كانت لديك رغبة في الالتحاق بالموسم الأول من البرنامج فما الذي أخّرك عن ذلك؟
دخولي الجيش عطلني عن ذلك، وبعد النجاح الذي حققه «أراب آيدول» في الموسم الأول وانتهائي من كل التزاماتي في الدراسة وفترة التجنيد، قررت خوض التجربة في الموسم الثاني، وتقدمت إلى الاختبارات في الإسكندرية ونجحت حتى وصلت إلى النهائيات.
- هل شعرت باختلاف كبير بين ما قبل البرنامج وما بعده؟
تعبت كثيراً كي أصل إلى هذه المرحلة، فحتى قبل دخولي «أراب آيدول» كانت هناك خطوات حاولت من خلالها تقديم موهبتي، لكن هذه الخطوات لم توصلني إلى ما أنا فيه الآن وكما استطاع «أراب آيدول» أن يوصلني، مع أنها وفّرت لي أرضية جيدة. وقبل البرنامج تعاملت مع أسماء كبيرة مما جعل لديَّ ثقة وخبرة أثناء وقوفي على خشبة مسرح البرنامج.
- ما الأشياء التى استفدتها من «أراب آيدول»؟
التجربة ممتعة، وأشعر بأنني كنت في بيتي وتركته، وكنا لمدة أربعة أشهر معاً أسرة واحدة، وفجأة انتهى للأسف كل شيء. لكن التجربة أفادتني، فقد تعلّمت الصبر والتحدي، وأن أي شيء أريد الوصول له سأصل إليه بالتحدي والإصرار.
وتعلّمت تحمل من أمامي حتى إذا كان التعامل معه صعباً. كما تعلّمت كيفية الوقوف على المسرح والتعامل مع الإضاءة والصحافة والإعلام، والتعامل مع الملايين التي تشاهدنا في العروض المباشرة، وأيضاً التنوع في الغناء بأكثر من لهجة، وحتى عندما غنيت اللهجة المصرية اخترت أغاني مختلفة، لأن الفن المصري بحر كبير، وإذا اخترنا منه لن ينتهي، فنوعت بغناء «موعود» و«سواح»، كما غنيت «مشيت خلاص» لوائل جسار، و«يونس» لمحمد منير، و«روح» و«على نار» لصابر الرباعي.
أما اللهجات الأخرى فساعدتني وأفادتني، لأنني أردت أن أقول للجمهور إنني أغني بأكثر من لهجة، فغنيت «شي بيها الريح» لمحمد عبده، و«فقدتك» لحسين الجسمي، وحرصت على ذلك حتى لا يقول أحد إنني ركزت على لون واحد.
- ما المواقف التي أثّرت فيك في البرنامج ولن تنساها؟
أول المواقف مفاجأتي بوجود والدتي، فلن أنسى هذه اللحظة، أما الموقف الثاني فهو لحظة حصول عساف على اللقب، فلا أستطيع نسيان تلك اللحظة، لكني تماسكت وتعاملت مع الموضوع بحرفية.
- من كان الأقرب إليك بين المشتركين؟
كلهم، فلا يوجد لديَّ شخص أقرب من الآخر، لكن آخر 13 مشاركاً كانوا الأقرب لأننا بقينا معاً فترة أطول، فكنا الأقرب من بقية المشتركين.
- ما هي تعليقات نجوم لجنة التحكيم التي ما زالت في ذهنك؟
التعليقات كثيرة وكلها كانت إيجابية، لكني أتذكّر عندما قال لي الفنان راغب علامة: «البلد الذي أتى بعبد الحليم ليس ببعيد أن يأتي بعبد الحليم آخر»، والفنانة نانسي عجرم قالت لي: «فن وحضور وكاريزما ومصري»، والفنانة أحلام قالت: «أنت رقم واحد وتستاهل تكون رقم واحد»، والفنان حسن الشافعي قال: «أنا أفتخر بأنني مصري مثلك»، وكل هذا الكلام يكفيني.
- هل كنت تشعر بقلق من أحدهم أكثر من الآخر؟
لم أكن أخاف أو أقلق من أحد منهم، وكنت أثق بآراء اللجنة، لأنني إذا شعرت بالخوف فلن أعمل ولا أستطيع الغناء، فكنت أثق بنفسي. لكن ما كان يقلقني هو الإرهاق، وكنت طوال الوقت مرهقاً بسبب قلة النوم.
- من كان الأقرب إليك بين الحكام؟
«ضاحكاً»: نانسي عجرم، فدائماً ما كانت تدعمني وأقول لها «بحبك».
- تردد كلام كثير أن مدير أعمالها جيجي لامارا سيتولى إدارة أعمالك، فما صحة هذا الكلام؟
بالفعل عرض على شركة بلاتينوم ريكوردز التي تعاقدت معها أن يتولى إدارة أعمالي، لكنني لا أعلم ما توصلوا إليه حتى الآن.
وهو طلبني أكثر من مرة أثناء البرنامج، لكن بعد البرنامج تبدأ الرسميات والحديث مع الشركة بشكل مباشر، وتكلم بالفعل معهم لكني لا أعلم ما حدث أو دار بينهم.
وعلى كل حال جيجي لامارا اسم كبير جداً وشرف لأي فنان أن يكون معه، ووقف بجانبي طوال فترة البرنامج.
- ما هي تفاصيل تعاقدك مع شركة «بلاتينوم ريكوردز»؟
وقعت مع الشركة، وهي شركة كبيرة ولها كيانها، وكان واضحاً من بداية البرنامج أن لديهم نية للتعاقد معي بعيداً عن فكرة من سيحصل على اللقب، وكنت متوقعاً ذلك. ولديَّ رغبة كبيرة في إثبات نفسي، خاصة بعد عدم فوزي باللقب.
- لكل فنان لقب يفضّله، فما أكثر الألقاب التي تحب أن يناديك بها جمهورك؟
ما قاله جمهوري عني وهو يملأ صفحات الفيسبوك، «سلطان أراب آيدول» و«السلطان أحمد جمال»، فهو أحب الألقاب إلى قلبي رغم كثرة الألقاب التي أطلقها عليَّ الجمهور.
- غضب بعض المصريين من ميل شيرين عبد الوهاب ورغبتها في فوز محمد عساف مع أنها بنت بلدك، فما تعليقك؟
شيرين اسم كبير وأحترم رأيها، وقالت لي إنها ترى أن محمد عساف يستحق الكلام الذي قالته عنه.
- ما الذي دار بينك وبين النجم محمد منير بعيداً عن أعين الجمهور؟
كان يدعمني طوال الوقت، وقال لي: «خليك بشخصيتك ولا تقلد أحداً، وغنيت «يونس» بطريقتك ولم تغنها بطريقتي». وشدد على أن أستمر في فرض شخصيتي في الغناء. أما يوم حلقة البرنامج فكنت سأغنّي «سواح»، فقال لي: «الأغنية ناجحة فغنها بطريقتك وأريدأن أسمعها في 2013 بطريقتك، وعندما يكون هناك بحث عن الأغنية في «يوتيوب» يظهر اسمك أول اسم»، فقلت له حاضر.
- تميزت طوال البرنامج بالأداء الطربي، فمن تحبّ من المطربين الذين اشتهروا بهذا اللون؟
محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وأم كلثوم وكارم محمود، ومن الجيل الجديد صابر الرباعي ومدحت صالح.
- كيف جاء تعاونك مع الموسيقار الكبير الراحل عمار الشريعي رغم عدم شهرتك وقتها؟
استمع إلى إحدى أغنياتي فطلب مني أن أغنّيها في إحدى حلقات مسلسل «مذكرات سيئة السمعة»، وبعد ذلك طلب مني أن أسجّل تتر المقدمة والنهاية لمسلسل «بيت الباشا» للفنان صلاح السعدني، وكانت الكلمات لأيمن بهجت قمر.
وبعد أن انتهيت من هذه المرحلة تم تجنيدي، ثم جاءت الثورة وعانينا لمدة عام من تلك الأحداث، وبعد ذلك كانت لديَّ رغبة في التقدّم إلى أي برنامج، لأن الحالة في مصر لا تسمح بأن أعتمد على نفسي بمفردي، فقررت الذهاب إلى «أراب آيدول».
- ماذا عن ظهورك في برنامج «صولا» مع الفنانة أصالة نصري؟
كان ذلك أواخر عام 2011، والذي رشحني للظهور كان الموسيقار نصير شمة، وكان يدعمني طوال الوقت وأدين له بفضل كبير.
- من مطربك المفضل؟
صابر الرباعي.
- ومن تحب من المطربين الشباب؟
حماقي وتامر حسني وأحمد سعد ورامي جمال.
- ومن الفنانات؟
أنغام وأصالة وآمال ماهر وشيرين وأسماء لمنور.
- درست في كلية الصيدلة فهل ستترك هذه المهنة بعد اتجاهك إلى الغناء؟
سأثبت قدميّ في الغناء إلى أن أقف على أرض صلبة، ثم أفكر في الصيدلة، خاصةً أنها موجودة ولن تضيع.
- وهل ستستقر في القاهرة أم مسقط رأسك مدينة طنطا؟
سأستقر في القاهرة، فأنا موجود فيها منذ عامين، لكني بالتأكيد سأزور طنطا باستمرار.
- ما هي مشاريعك؟
سأبدأ التجهيز لأغنية سينغل قبل الشروع في التحضير لألبوم.
«أراب أيدول» يسجّل رقماً قياسياً في المشاهدة الجماهيرية داخل الإمارات
أظهرت بيانات «تي فيو» أن 2 من أصل 3 أماراتيين وعرب من المقيمين في الإمارات العربية المتحدة شاهدا الحلقة النهائية من برنامج «أراب أيدول» التي توّج فيها الفلسطيني محمد عساف بلقب «محبوب العرب».
وتمكّن البرنامج في موسمه الثاني من تحقيق نسبة مشاهدة عالية جداً. وأشارت بيانات نظام «تي فيو» إلى أن عدد مشاهدي الحلقة الأخيرة من «أراب ايدول» في موسمه الثاني، وصل إلى 411 ألف مشاهد في وقت الذروة، أي ما يعادل ثلثي السكان الناطقين بالعربية في الإمارات، الأمر الذي يمكن اعتباره رقماً قياسياً جديداً منذ تطبيق نظام «تي فيو» في الإمارات، إذ لم يسبق لأي حدث أن اقترب من هذه النسبة، إلا مباريات كأس الخليج في دورتها التي أقيمت في العام الحالي، علماً أن أعداد مشاهدي الموسم الأول من «أراب أيدول» الذي عرض العام الماضي وصلت إلى 390 ألف مشاهد في وقت الذروة.
وبحسب نتائج «تي فيو»، كانت أعلى نسبة مشاهدة للبرنامج مع إعلان النتيجة النهائية التي أعلنت حول خمس دقائق قبل الأولى فجراً، بحسب توقيت الإمارات العربية المتحدة، لتبدأ بعد ذلك مراسم الاحتفال وتتويج الفائز باللقب.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت نتائج «تي فيو» أن 40 في المئة من الجمهور تابعوا الحلقة الأخيرة من برنامج «أراب ايدول» على قناة MBC1 في ذلك الوقت، علماً أن هذه الحلقة بثت مباشرة على MBC مصر وقناة «الحياة».
وبالمقارنة مع المملكة المتحدة، في هذا النوع من البرامج، فهذه النسبة تعادل أكثر من ضعفي متوسط المشاهدة على أي قناة بريطانية مجانية.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024