مشاركة الزوج في تربية الأطفال
سؤال: كيف يمكنني أن أجعل زوجي يشارك في تربية أطفالنا؟ كأن يشاركني في اطعامهم أو تدريسهم أو ملاعبتهم؟
فتحية أ. القاهرة
جواب: في الماضي كانت الأم تهتم بتربية أطفالها في المنزل والأب يعمل في الخارج طوال النهار. تغيرت الصورة اليوم وصار الوالدان يعملان من أجل تأمين مستقبل أولادهما. لكن حتى وإن كانت الأم هي ربة منزل فقط، فإن حاجة الأولاد لعناية والدهم لم تعد تقتصر على الإعالة المادية فقط أو مشاركتهم في اللعب والمرح بل إن الأولاد بحاجة إلى عناية والديهما النفسية والإجتماعية.
تتأثر البنت بوالدتها والولد يتأثر بوالده. والبنت تتعلم من والدها كيف أن الرجل عليه احترام المرأة في تعامله كذلك الولد يتعلم من أمه. فالوالدان هما الرمز و المثال اللذان يقتدي بهما الأبناء. لذا فإنهم بحاجة مستمرة إلى اهتمام الوالدين لدعمهما معنوياً لكي ينموا بشكل بصحيح. ويؤكد علماء الإجتماع أن الأولاد الذين ينشأون في منزل يشارك فيه الأبوان في تربية أولادهما بشكل كامل يكونون أكثر تفاؤلاً وقدرة على النجاح في علاقاتهم الإجتماعية والعملية والزوجية في المستقبل. وإذا كنت سيدتي تريدين أن تشركي زوجك في مسؤولية تربية الأولاد كوني واضحة معه وحدّدي الأمور التي تودين منه أن يشاركك فيها، فغالباً لا يدرك الأزواج كيف يمكنهم المساعدة . قولي له مثلاً "هل يمكنك أن ترافق ريما إلى الفراش وتقرأ لها قصة"، واشكريه على ذلك وقولي له " يسعدني أن تقوم بذلك كل ليلة"، أو أن تسأليه مثلاً أن يتأكد من أن ابنكما قد أنهى واجباته المدرسية أثناء انشغالك في تحضير العشاء، فهذه الأمور تقربه من أولادكما وتُشعره بأهمية دوره كوالد لهم.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024