تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

لغز اختفاء النجمة الأولى

نيللي كريم

نيللي كريم

رانيا يوسف

رانيا يوسف

حورية فرغلي

حورية فرغلي

 لماذا لم تعد هناك نجمة أولى؟ سؤال يفرض نفسه، رغم وجود فنانات شابات كثيرات على الساحة، لكن لا توجد بينهن حتى الآن من استطاعت أن تثبت أنها الأولى،  أو حتى في طريقها إلى أن تكون كذلك.
وفي أجيال سابقة كانت هناك نجمات استطعن تحقيق نجومية ضخمة ومنافسة النجوم الرجال، حتى في شباك التذاكر، فكانت هناك سعاد حسني ونبيلة عبيد ونادية الجندي وليلى علوي ويسرا وإلهام شاهين، لكن بعد ذلك خرجت النجمة الأولى ولم تعد في ما يشبه اللغز الذي نبحث عن حله.


تقول الفنانة الشابة آيتن عامر: «عندما قررت دخول التمثيل عام 2004، أي منذ أكثر من عشر سنوات، لم يُكن هدفي أن أكون نجمة مصر الأولى أو خوض تجربة البطولة المُطلقة سواء من خلال السينما أو الدراما، وبعد مرور سنوات طويلة ومشاركتي في العديد من الأعمال الفنية، ما زلت أفكر بالطريقة نفسها، فالبطولة المُطلقة لا تشغلني ولقب نجمة مصر الأولى لا يهمني، خصوصاً أنني لا أعترف بوجوده في الوقت الحالي، وفي ظل انتشار المسلسلات والأفلام التي تنتمي لأعمال البطولة الجماعية، فوجود فيلم أو مسلسل تعتمد جميع أحداثه على بطل واحد لم يعد له وجود، كل ما يشغلني في الوقت الحالي تقديم أدوار متميزة تضيف إلى رصيدي وتنال إعجاب جمهوري».

ليس عيباً

تقول ريهام عبد الغفور: «لقب نجمة مصر الأولى ليس له وجود على الإطلاق،  ولم ير النور طوال تاريخ السينما المصرية ومنذ عشرات السنوات، لكن لكل جيل فنانات تمكنَّ من إثبات أنفسهن، فخلال زمن الفن الجميل كان هناك أكثر من فنانة ناجحة، ومنهن فاتن حمامة وشادية وسعاد حسني وصباح ونادية لطفي، بعدها كانت المنافسة بين يسرا وإلهام شاهين وليلى علوي ونجحن في تقديم أعمال رائعة، والآن الساحة الفنية فيها أكثر من فنانة متميزة، لذلك أرى أن غياب لقب نجمة مصر الأولى ليس عيباً، خصوصاً إن كانت هناك أكثر من فنانة تمكنت موهبتهن من فرض نفسها على الساحة الفنية».

الثقة
وتقول إلهام شاهين: «أتفق مع الآراء التي تؤكد أن مصر لا تمتلك في الوقت الحالي فنانة تحمل لقب نجمة مصر الأولى، لكن في المقابل هناك أكثر من فنانة استطاعت بموهبتها واختياراتها الفنية الذكية أن تستولى على ثقة وقلوب الجماهير، وتنال أدوارها استحسان الجمهور، ومن أبرز هؤلاء الفنانات نيللي كريم، التي برعت في مسلسلي «سجن النساء» و«ذات»، وأيضاً رانيا يوسف التي أثبتت موهبتها بقوة خلال الفترة الأخيرة».
وتضيف: «على أي حال النجاح لا يُقاس بالألقاب، وإنما بحجم الأدوار الجيدة التي قدمتها كل فنانة،  ونجحت من خلالها في حمل رسالة فنية هادفة لجمهورها وارتقت بعقول المشاهدين».

انتظار
أما المخرج عثمان أبو لبن فيقول: «لا أتفق مع الآراء التي تؤكد اختفاء لقب نجمة مصر الأولى، فهذا غير صحيح، لكن النجمات لم يحصلن على هذا اللقب إلا بعد وجودهن في مجال الفن لسنوات طويلة، ومشاركتهن بأدوار ثانوية في العديد من الأعمال السينمائية والدرامية، فالجيل الجديد من الفنانات سوف يظهر منهن نجمات قادرات على تحمّل مسؤولية فيلم أو مسلسل، لكن هذه الخطوة لن تأتي إلا بعد مرور فترة طويلة على وجودهن في مجال الفن، فلقب النجم الأول أو النجمة الأولى ليس وليد عام أو عامين، فيجب الانتظار».

لفت الأنظار
وتقول الناقدة ماجدة موريس: «رغم أن البطولات الجماعية أصبحت تُسيطر على الأعمال السينمائية والدرامية، فلم نُعد نرى أفلاماً تشارك في بطولتها نجمة واحدة،  كما كان يحدث من قبل في الأفلام التي شاركت في بطولتها نبيلة عبيد ونادية الجندي على سبيل المثال، إلا أن هناك فنانات نجحن في لفت الأنظار إليهن، رغم أن الأدوار التي قدمنها لم تكن مساحتها كبيرة، ومنهن آيتن عامر وياسمين رئيس وحورية فرغلي وفرح يوسف».
وتضيف: «لكنني أتوقع أن تظهر نجمة مصر الأولى منهن خلال السنوات المُقبلة، فالفنانة نيللي كريم دخلت مجال التمثيل منذ سنوات طويلة ولم تتمكن من الانفراد بالبطولة إلا أخيراً، بعد أن نجحت في إثبات نفسها من خلال المشاركة في بطولة العديد من الأفلام والمسلسلات».

حورية ورانيا
يقول الناقد طارق الشناوي: «رغم أننا لا نمتلك الآن فنانة تحمل لقب «نجمة مصرالأولى»، لكن هناك أكثر من فنانة موجودات على الساحة يحملن مقومات نجمة مصر الأولى، ومن الممكن أن يحملن هذا اللقب خلال الفترة القادمة، ومنهن حورية فرغلي، فهي تملك بعض مقومات تجعلها نجمة مصر الأولى على مستوى السينما، كما أن رانيا يوسف تحمل مواصفات تجعلها نجمة مصر الأولى أيضاً على مستوى الدراما، فأعمالهما السابقة تدل على أنهما تحملان مقومات وإمكانات تجعلهما تحملان هذا اللقب». ويضيف: «ورغم أن الفن قدم لنا العديد من الفنانات اللاتي يمتلكن الموهبة، لكن لا يمكن لأحد أن ينكر أن السينما تنحاز للرجال طوال العشرين عاماً الماضية، فالسينما ظلمت الفنانة المصرية من وجهة نظري ولم تمنحها سوى أدوار مُهمشة في الكثير من الأعمال الفنية».

المستحيل
وتقول ميرنا المهندس: «المعايير التي تعمل بها صناعة السينما والدراما في الوقت الحالي اختلفت تماماً عن المعايير التي تتحكم في هذه الصناعة منذ سنوات، فالجمهور أصبح يريد مشاهدة أكثر من فنانة ولا يكتفي بنجمة واحدة فقط، كما أن شركات الإنتاج والنجوم أنفسهم أصبحوا يميلون إلى البطولات الجماعية التي يشارك في بطولتها أكثر من فنان، لأنها تحقق أرباحاً ضخمة، هذه الأمور جعلت من المستحيل أن تحمل فنانة لقب نجمة مصر الأولى».

السبب
أما النجمة الشابة تارا عماد فتقول: «أعتقد أن السبب في اختفاء لقب نجمة مصر الأولى هو سيطرة البطولات الجماعية على الكثير من الأعمال السينمائية والدرامية، فوجود عمل فني تعتمد جميع أحداثه على بطلة واحدة لم يُعد وارداً، فمعايير نجاح العمل الدرامي أو السينمائي تغيرت تماماً».
وتضيف: «ورغم اختفاء لقب نجمة مصر الأولى، إلا أن الساحة السينمائية والدرامية فيها أكثر من فنانة ناجحة تمتلك جماهيرية ولكل واحدة أداء خاص، وأعتقد أن وجود أكثر من فنانة ناجحة أفضل بكثير من أن تحمل ممثلة واحدة لقب نجمة مصر الأولى».

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079