عمرو مصطفى: اعتذرت لأحمد حلمي وهذه حقيقة خلافي مع عادل إمام وعمرو دياب
يؤكد أنه اتخذ قراراً بعدم مهاجمة أي شخص خلال عام 2015، ويعلن استعداده للعودة إلى الغناء بعد غياب استمر لسنوات. المطرب والملحن عمرو مصطفى، يكشف لنا حقيقة خلافه مع عادل إمام، وسبب عدم تعاونه مع عمرو دياب أخيراً، وتجربته مع حسين الجسمي، والأصوات النسائية التي تعجبه، كما يتكلم على سبب رفضه خوض تجربة التمثيل، وعلاقته بمواقع التواصل الاجتماعي، ولماذا يعتبره البعض مثيراً للجدل...
- رغم النجاح الكبير الذي حققته ألبوماتك الغنائية إلا أنك ابتعدت عن الغناء لسنوات طويلة، فما السبب؟
بعد الأحداث التي أعقبت يوم 25 يناير عام 2011 قررت أن أكون جندياً من جنود مصر، وأن أركز فقط في هذه المهمة ولا أشغل نفسي بأي شيء آخر.
فبلادي العظيمة أعطتني الكثير وحققت فيها النجاح، سواء في التلحين أو الغناء، ولذلك كان لا بد من القيام بواجبي تجاه مصر، والتركيز فقط في تلحين أغانٍ وطنية تحاول أن تعبّر عن مشاعر الشعب المصري العظيم وأحاسيسه، وبالفعل نجحت في تقديم العديد من الأغاني الناجحة التي تركت بصمتها لدى الجمهور.
- بمناسبة الحديث عن الأغاني الوطنية، هل توقعت النجاح الكبير الذي حققته أغنية «بشرة خير»؟
فخور للغاية بتلحين هذه الأغنية التي أصبحت رمزاً لتوحيد جميع الشعوب العربية. فهذه الأغنية تم تقديمها بكلمات مُختلفة في أكثر من دولة، وما زلت أتلقى حتى الآن ردود أفعال رائعة عليها، كما أنها نجحت في تحقيق خمسين مليون استماع على «يوتيوب».
- لكن، ألم يحن الوقت بعد لكي تعود إلى الغناء؟
بالفعل اتخذت قرار العودة من جديد إلى الغناء، وأستعد خلال الفترة المُقبلة لبدء التحضيرات الخاصة بألبومي الجديد، الذي ينتظره جمهوري منذ فترة طويلة. سأبذل قصارى جهدي لطرح هذا الألبوم بشكل مميز ولا يقل نجاحاً عن ألبوماتي السابقة.
- وما الجديد الذي ستُقدمه من خلاله؟
أسعى إلى تقديم ألبوم غنائي متكامل يضم أكبر عدد ممكن من الأغاني، ويحتوي على العديد من الأشكال والألوان الغنائية، ويحمل كلمات مُختلفة وموسيقى متنوعة.
- ومتى سيصدر؟
أتمنى طرحه في أسرع وقت ممكن، فأنا أشتاق إلى الغناء ولديَّ رغبة في تحقيق العديد من الإنجازات الفنية خلال عام 2015، وأتمنى أن تنال كل خطوة أتخذها إعجاب الجمهور.
- لكن، ألا تفكر في تقديم ميني ألبوم؟
لا أعتقد أنني سأتخذ هذه الخطوة، فأنا أشعر بالاشتياق إلى الغناء، ولذلك أريد تقديم ألبوم غنائي كامل يضم أكبر عدد ممكن من الأغاني المتنوعة.
- من هم الشعراء الذين تتعاون معهم من خلال هذا الألبوم؟
لم أستقر على فريق عمل ألبومي المُقبل، وسأبدأ عقد جلسات عمل مع عدد من الشعراء خلال الفترة المقبلة، هدفي هو إيجاد الكلمات المختلفة والأفكار الغنائية الجديدة.
- هل اختلافك في الرأي السياسي مع بعض الفنانين جعلك ترفض التعاون معهم على المستوى الفني؟
بالطبع لا، فأنا لديَّ القدرة على الفصل بين الاختلافات السياسية والعلاقات الإنسانية والمهنية، وعلى سبيل المثال آرائي السياسية تختلف عن آراء الفنان محمد منير، وبالرغم من ذلك علاقتي به على المستوى الإنساني جيدة للغاية، ولا أرفض العمل معه على الإطلاق، فأنا أعتبره دائماً واحداً من أهم المطربين الموجودين على الساحة الغنائية، وخلافنا السياسي لم يؤثر في علاقتنا الإنسانية.
- البعض يتساءل عن سبب عدم مشاركتك في تلحين أغاني ألبوم عمرو دياب الأخير رغم تعاونكما كثيراً من قبل؟
تعاونت مع عمرو لسنوات طويلة، وقدمنا سوياً العديد من الأغاني المُميزة، وكنا نُمثّل دويتو ناجحاً، لكن سبب عدم تلحيني له خلال الفترة الماضية يرجع إلى انشغالي بتلحين أغانٍ وطنية، أعلم جيداً أن عمرو تقبّل قراري بسعادة ومحبة، وتفهّم جيداً موقفي ورغبتي في المساهمة في الدفاع عن وطني ومشاركة الشعب المصري همومه ومساعدته في مواجهة الإرهاب، فالأمر كان مُتعلقاً بالوطن.
وعمرو دياب من أهم المطربين الموجودين على الساحة الفنية، فهو حريص على الحفاظ على مكانته الفنية وعلى الجماهيرية الضخمة التي يحظى بها.
- إذا تلقيت عرضاً للمشاركة في أحد برامج اكتشاف المواهب، فهل توافق؟
موافقتي على الظهور في برامج اكتشاف المواهب ستكون بشروط، إذ لا بد من أن أختار بنفسي الموسيقيين والشعراء والفنانين الذين سيتواجدون معي في لجنة التحكيم، ولا بد من أن يمتلك كل شخص يجلس على كرسي التحكيم الخبرة الكافية.
كما أنني لن أقبل المشاركة في برنامج يقتصر دوره على إظهار المواهب في حلقاته، لكنني سأضع شروطاً بضرورة تبني هؤلاء المواهب ومساندتهم ودعمهم بعد انتهاء البرنامج. سأختار المواهب بعناية شديدة، ولن أقبل إلا بمشاركة الأشخاص الذين يحملون أصواتاً جيدة ومواهب حقيقية.
- هل خطرت ببالك فكرة تقديم برنامج يسعى الى اكتشاف مواهب في مجال التلحين؟
أريد أن أفجّر مفاجأة، وهي أن هذه الفكرة دخلت حيز التنفيذ، وقررت بالفعل تقديم برنامج يساعد الأشخاص الذين يمتلكون موهبة التلحين في الوصول إلى الجماهير.
- من هنّ المطربات اللواتي تعجبك أصواتهن؟
الساحة الغنائية في مصر لا تمتلك سوى ثلاثة أصوات نسائية فقط: أنغام وشيرين عبدالوهاب وآمال ماهر. وللأسف، مصر تفتقر الى الأصوات النسائية، ولا توجد مطربات غيرهن تمكنّ من إثبات أنفسهن.
- من هم المطربون الذين تعجبك أصواتهم؟
هناك مطربون تمكنوا من تحقيق نجاح كبير لسنوات طويلة، ولا أريد أن أذكر أسماء حتى لا أنسى أحداً.
- ما حقيقة خلافك مع الفنان عادل إمام؟
لا توجد أي خلافات بيننا، وكما أكدت من قبل أنا لا أهاجم أشخاصاً، وهذه ليست طبيعة شخصيتي، لكنني أنتقد أعمالاً فنية، ولذلك قُلت رأيي بمسرحية «مدرسة المشاغبين» بكل صراحة. فالبعض تأثر بهذا العمل الفني بشكل خاطئ وسيِّئ.
- وكيف تسير علاقتك بالفنان أحمد حلمي في الوقت الحالي؟
حلمي فنان ناجح ولا يُمكن أحداً أن ينكر ذلك، وعندما علمت بمرضه حرصت على الاعتذار له عبر صفحتي على موقع «فايسبوك»، وكتبت وقتها: «زعلت جداً أن فنان بحجم أحمد حلمي يضع مولوده الجديد بأمريكا ولم أكن أعلم بظروفه الصحية، وده كان بدافع غيرتي على بلدي، لكن بعد علمي بتعبه وظروفه الصحية وجب عليَّ الاعتذار له، ولأسرته، ومش عيب نعتذر لما نغلط، الرحمة والمحبة لازم تكون في قلوبنا، لو عايزين نبني البلد، إحنا مش أعداء إحنا مصريين، وفي الآخر نختلف نتشقلب بس في الآخر استحالة الرحمة والتسامح هتتنزع من قلوبنا، لأننا مصريين في بعض، وعمرنا ما هنعض في بعض أحمد حلمي أنا باعتذر لك».
- إلى أي مدى تهتم بمواقع التواصل الاجتماعي؟
الجمهور يحب التواصل معي باستمرار عبر صفحتي على موقع «فايسبوك»، وأنا أيضاً أحرص على أن أكشف عن آرائي الفنية والسياسية من خلالها، كما أن هذه الصفحة أصبحت لا تعطي فرصة للإعلام والصحافة للترويج لأخبار كاذبة، وعندما حاولوا إشاعة وجود خلافات مع الفنان حسين الجسمي تمكنت عبر هذه الصفحة من نفي هذا الكلام على الفور.
- هل تفكر في خوض تجربة التمثيل خلال الفترة المُقبلة؟
فكرة التمثيل لم تخطر في بالي ولا أفكر في اتخاذ هذه الخطوة، لأنني لا أمتلك موهبة التمثيل وأريد التفرغ للتلحين والغناء.
- ما القرار الذي تسعى إلى تحقيقه خلال عام 2015؟
على المستوى الفني أتمنى طرح ألبومي الغنائي خلال هذا العام، فالجمهور ينتظر هذه الخطوة وأتمنى أن أحقق رغبتهم، وأن أقدم مجموعة من الأغاني المميزة، لكن أهم قرار اتخذته وسأسعى الى تحقيقه خلال عام 2015 هو عدم مهاجمة أي شخص، والتركيز خلال الفترة المقبلة على خطواتي الفنية فقط.
- وهل يعني هذا أنك نادم على مهاجمة بعض الفنانين، ما جعل البعض يتهمك بأنك تثير الجدل؟
بالطبع لا، فأنا لا يعنيني الأشخاص، لكنني في بعض الأحيان أجد أعمالاً فنية ومواقف وتصريحات تستفزني. حبي لوطني وشعوري بأنه يتعرض لمحاولة تدمير يحركني ويحرك مشاعري ويدفعني لانتقاد بعض المواقف وبعض الأعمال الفنية التي تُقدّم.
وخلال الفترة الماضية كانت مصر تعيش حالة حرب، وفي أوقات الحروب لا يُمكن أن يقف المواطن الذي يحب بلده صامتاً، حتى لو اتهمني أحد بأنني مثير للجدل.
- هل هذا الأمر ينطبق على هجومك على هند صبري؟
لم أهاجمها كإنسانة، ولكن ما قُدم من خلال مسلسل «إمبراطورية مين» لم يعجبني، ولم أتمكن من الوقوف صامتاً أمامه.
- في النهاية، هل تشعر بأن حقوق الشعراء والملحنين أصبحت مهدورة؟
هذا صحيح، فرغم أن الملحنين والشعراء شركاء أساسيون في نجاح أي أغنية، إلى جانب المطربين، إلا أن حقوقنا مسلوبة، لكننا في صدد اتخاذ الإجراءات التي تُمكّننا من استرجاع هذه الحقوق، حيث طالبنا بسن قوانين تحمي حقوقنا المادية والأدبية .
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024