تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

سلاف فواخرجي تخبر بصراحة عن شتاء برده قارس

بين دبي، العاصمة السوريّة دمشق، ومدينة اللاذقية على الساحل السوري، يبدو جدول أعمال سلاف فواخرجي حافلاً بالنشاطات، حيث كرمتّها جمعية "سوريا بتجمعنا" مؤخراً، في حفلٍ خاص أقيم بدار "الأوبرا"، ومنحت العضوية الفخرية لإسهاماتها الاجتماعية والوطنية. كما اختيرت فواخرجي، لعضوية لجنة تحكيم مهرجان "خطوات" السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، بنسخته الثالثة، )تقام فعالياته بين 21 و26 شباط/ فبراير2015) ، بمدينة اللاذقية، هذا المهرجان الذي واكبت انطلاقته الأولى قبل عامين، وكرمتها إدارته العام الماضي.

وكانت النجمة السوريّة قد عادت من دبي مطلع الشهر الجاري، بعد زيارةٍ قصيرةٍ لدبي، شاركت خلالها، بإطلاق أحد فروع مركز التجميل العالمي "أورورا"، بعد أن اختارها وجهه الإعلامي في المنطقة العربية لما تتمتع به من إشراقة دائمة.

وبالتوازي مع ذلك، تواصل سلاف فواخرجي تصوير دور البطولة في مسلسل "بانتظار الياسمين"، (تأليف أسامة كوكش، إخراج سمير حسين، وإنتاج شركة abc لموسم دراما رمضان المقبل).

فواخرجي وصفت المسلسل بأنّه "يلامس الواقع السوري الراهن، وربما العربي"،  ففي "شتاءٍ برده قارص، حيث عاشت مجموعة من مهجري الحرب بحديقة صغيرة، نزحوا إليها من شتات مدن سوريا، مقيمين أحزانهم و البصيص من أفراحهم."، وعن ذلك قالت النجمة السوريّة: "ألتقي بأناسٍ كُثُر ممن هجروا من بيوتهم، وتتضروا بسبب الحرب، ولطالما طالبونا كفنانين بنقل قصصهم الحقيقية عبر التلفزيون، بعيداً عن لغة نشرات الأخبار، والخطابات؛ هذا ما نحاول تقديمه عبر هذا العمل،  لتجسيد وجعنا ووجع الناس، على الشاشة، رغم صعوبة ظروف التصوير،ويبقى الواقع أشد قسوة، وإيلاماً بدرجة تفوق الخيال."

وتجسّد سلاف في "بانتظار الياسمين" شخصيّة "لمى" التي: "تلخصّ مع طفليها حكاية أي حرب، خرج زوجها ليشتري ربطة خبز، ولم يعد، هربت من منطقةٍ ساخنة إلى الحديقة، وأصبحت بلا معيل، بلا أهل، وليس لديها إلّا الأمل بعودة الزوج (تيم) إليها، و إلى طفليها (سهيل) و( نور)، ولا تنتهي آلامها عند هذا الحد، بل تبدأ حكايتها من هنا... في زمنٍ يسوده الشقاء، والاستغلال."

وكانت النجمة السوريّة قد أنهت أواخر العام الفائت (يوم 30كانون الأوّل/ ديسمبر2014)، تصوير دورها، بطلةً لمسلسل "حارة المشرقة" (تأليف أيمن الدقر، إخراج ناجي طعمي، وإنتاج المؤسسة العامّة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي)،  وأعربت عن سعادتها بهذه التجربة، التي حملت لها "الكثير من التجديد، إلى جانب حالة المتعة التي سادت كواليس التصوير."ونوهّت النجمة السوريّة إلى الفرق الشاسع بين الشخصيتين اللتين، تجسدّهما لموسم دراما رمضان المقبل:  "على مستوى طبيعتهما، والشكل، وطريقة الأداء." فـ "لمى" :"تحمل في صفتها الكثير من القيم الإنسانية الكبيرة، التي تحملها نساء سوريّات كثر، وتجلت بصورة خاصّة خلال الحرب، بكيفية حفاظهن على أنفسهن، وأرواحهن، وأولادهن."، أما "شهيرة" بمسلسل "حارة المشرقة":"فالفساد يحكمها،ولاتستطيع الهروب من الذئاب المحيطين بها،لتتحوّل في النهاية إلى واحدة منهم."، لكنّ رغم ذلك لا يخلو هذا الدور من لمسات إنسانية تبديها "شهيرة  الشهيرة" تجاه زوجها، وأخرى تنحو باتجاه الطرافة لونّت بها فواخرجي سلوك الشخصية، ومفرداتها، إذ "لا يوجد إنسان شرير بالمطلق".

أما عن المشاريع المقبلة، فتحضر النجمة السوريّة، لفيلم (مَدَد) عن نص للكاتب الصحفي سامر إسماعيل، (سينطلق تصويره بعد الانتهاء من تصوير مسلسل بانتظار الياسمين)؛ ثاني تجاربها السينمائية كمخرجة، حيث كانت التجربة الأولى بفيلم "رسائل الكرز" (سيعرض قريباً)، وهو (من تأليف نضال قوشحة، بطولة: غسّان مسعود، محمود نصر، دانة مارديني،جيانا عيد، وإنتاج شركة سيريَتل). 

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078