في الأوسكار، بالتصفيق الحضور ينتقم لغياب الممثلين السود عن الترشيحات، وهذه أسماء الفائزين...
في الحفل السابع والثمانين لجوائز الأوسكار حصد فيلم "بيردمان" الكوميدي الأسود الذي يتناول قصة نجم سابق في أفلام أبطال خارقين يحاول إنعاش شهرته في المسرح، أربع جوائز، بينها أفضل فيلم وأفضل مخرج، بعدما كان مرشحاً لتيل تسع جوائز، مانحاً بذلك انتصاراً كبيراً للمخرج المكسيكي أليخندرو غونزاليس انياريتو الذي فاز شخصيا بهذه الجوائز الثلاث.
وحصد فيلم "ذي غراند بودابست هوتيل" أربع جوائز أيضا، أكثرها في الفئات الفنية في حين حقق فيلم "ويبلاش" ثلاث مكافآت بينها أفضل ممثل في دور ثانوي للممثل المخضرم جاي كاي سيمنز.
أما فيلم "بويهود" الفريد من نوعه والذي صور على مدى 12 عاما والذي كان يعتبر من الأوفر حظا في الحفل، فقد فاز بجائزة واحدة فقط، بينما كان مرشحا في ست فئات. وقد نالت باتريسيا آركيت جائزة أوسكار أفضل ممثلة في دور ثانوي.
وقد أطلق مقدم الحفل نيل باتريك هاريس العرض الذي استمر ثلاث ساعات ونصف الساعة بأغنية ورقصة حول أوساط صناعة الأفلام تضمنت نكتة عن غياب ممثلين سود في الترشيحات.
وقد وقف الحضور مطولاً مصفقاً لفيلم "سيلما" حول رمز النضال من أجل الحقوق المدنية للسود مارتن لوثر كينغ، في خطوة فسّرها البعض أنها قد تكون انتقاماً لغياب الممثلين السود عن ترشيحات الأوسكار. يذكر أن الفيلم الذي كان مرشحا للفوز بجائزة أفضل فيلم لم يحصل على ترشيح في فئتي أفضل ممثل وأفضل مخرجة لافا دوفيرناي.
وقد فاز الفيلم بجائزة أفضل أغنية أصلية عن "غلوري" وقد وقف الحضور مصفقا بعدما أدى جون ليحند وكومون الأغنية على المسرح.
وقال جوند ليجند عند تسلمه الجائزة إن "الحقوق التي ناضل من أجلها قبل خمسين عاما" أبطال فيلم "سيلما"، "مهددة اليوم".
وأضاف "نعيش في بلد فيه أكبر عدد من السجناء في العالم، فعدد الرجال السود وراء القضبان اليوم أكبر من عدد العبيد في العام 1850".
وشاركت كوكبة من النجوم في تقديم الحفل من بينهم بن افليك وسكارليت جوهانسن ونيكول كيدمان وايدي مورفي وليام نيسن وغوينث بالترو وميريل ستريب وأوبرا وينفري.
وقد أدت ليدي غاغا بشكل رائع مزيجا من أغاني "ساوند أوف ميوزيك" بمناسبة مرور خمسين عاما على هذا الفيلم الكلاسيكي، قبل أن ترحب ببطلة الفيلم جولي أندروز على المسرح.
إيدي ريدمان أفضل ممثل
وكانت جائزة أوسكار أفضل ممثل من نصيب إيدي ريدمان، عن دوره في فيلم The Theory of Everything، وهو الفيلم الذي أشاد به عدد من النقاد، والذي قدمه ريدمان بإتقان شديد، حيث قام بتجسيد دور العالم البريطاني "ستيفن هوكينغ" على أفضل وجه.
جوليان مور أفضل ممثلة
فازت جوليان مور بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في "ستيل آليس" حول أستاذة جامعية مصابة ببدايات مرض الزهايمر.
وتغلبت مور على الفرنسية ماريون كوتييار (دو جور أون نويي) والأميركية ريز ويذرسبون (وايلد) والبريطانيتين فيليسيتي جونز (ذي ثييري أوف افريثينغ) وروزاموند بايك (غون غيرل).
إيناريتو أفضل مخرج
فاز المخرج المكسيكي أليخندرو غونزاليس إيناريتو بجائزة أوسكار أفضل مخرج عن "بيردمان" خلال الحفل السابع والثمانين لجوائز الأوسكار.
وتغلب إيناريتو على ريتشادر لينكلايتر (بويهود) وبينيت ميللر (فوكسكاتشر) وويس أندرسون (ذي غراند بودابست هوتيل) ومورتن تيلدم (ذي إيميتايشن غايم).
وأهدى أليخندرو أنياريتو الذي حقق للمكسيك جائزة أفضل مخرج للسنة الثانية على التوالي بعد الفونسو كوارون العام الماضي عن "غرافيتي"، الأوسكار إلى مواطنيه.
وتحدث عن المهاجرين المكسيكيين إلى الولايات المتحدة قائلا "أصلي من أجل أن يعاملوا بالكرامة والاحترام اللذين حظي بهما الذين أتوا قبلهم وشاركوا في بناء أمة المهاجرين الرائعة هذه".
بيج هيرو 6 أفضل فيلم رسوم متحركة
فاز فيلم بيج هيرو 6 بجائزة أوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة.
والفيلم من إنتاج شركة ديزني انيمشن ومأخوذ عن قصة من كتاب رسوم ساخرة لمراهق عبقري في العلوم يصادق إنسانا آليا عملاقا ويشكلان فريقا خارقا. وطرح الفيلم في دور السينما في 2014.
وتنافس مع الفيلم في هذه الفئة أفلام (هاو تو ترين يور دراجون 2) و(ذا بوكسترولز) و(ذا تيل أوف ذا برنسيس كاجويا) و(سونغ أوف ذا سي).
ومنحت جائزة أوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة لأول مرة في 2002 .
باتريسيا آركيت أفضل ممثلة مساعدة
فازت باتريسيا آركيت بجائزة أوسكار أفضل ممثلة في دور ثانوي، عن دورها في فيلم "بويهود"، داعية عند تسلمها الجائزة إلى المساواة في الأجور بين النساء والرجال في هوليوود.
وكانت تتنافس على الجائزة مع إيما ستون (بيردمان) ولورا ديرن (وايلد) وكيرا نايتلي (ذي إيميتايشن غايم) وميريل ستريب (إنتو ذي وودز).
وفازت تاليا بأول جائزة أوسكار في عائلتها المؤلفة من ثلاثة أجيال من الممثلين.
وتؤدي آركيت (46 عاما) دور أم عزباء في فيلم "بويهود" للمخرج ريتشارد لينكلايتر الذي صور على مدى 12 عاما مع الممثلين أنفسهم.
وبعدما شكرت عائلتها وفريق الفيلم دعت آركيت بحماس إلى "المساواة في الأجر بشكل نهائي لا رجوع عنه وإلى الحقوق نفسها للنساء في الولايات المتحدة".
وكانت آركيت الأوفر حظا منذ البداية للفوز بهذا الأوسكار، بعدما فازت بجائزة غولدن غلوب قبل حفل الأوسكار.
واعتبرت آركيت الفيلم "تجربة فريدة من نوعها"، إذ إن الممثلين صوروا لأيام معدودة سنويا على مدى 12 عاما الفيلم، الذي تابع طفلا من سنّ الخامسة إلى سنّ الثامنة عشرة.
جاي كاي سيمنز أفضل ممثل مساعد
حاز جاي كاي سيمنز الأحد جائزة أوسكار أفضل ممثل في دور ثانوي عن دوره في فيلم "ويبلاش" للمخرج داميان شازيل.
وكان يتنافس على الجائزة في الحفل السابع والثمانين لحفل الأوسكار مع مارك رافالو (فوكسكاتشر) وايثان هوك (بيردمان) وروبرت دوفال (ذي دجادج).
وعند تسلمه الجائزة من الممثلة لوبيتا نيونغو شكر سيمنز زوجته ووجه نداء إلى الحضور للتفكير بأقاربهم "اتصلوا بأمهاتكم.. اتصلوا بآبائكم إذا كنتم محظوظين باستمرار أحد الوالدين أو الاثنين على قيد الحياة اتصلوا بهم. لا ترسلوا رسالة خطية صغيرة.. اتصلوا بهم".
وهو أول ترشيح للممثل الأميركي البالغ ستين عاما للفوز بجائزة أوسكار لكنها ليست المكافأة الأولى له على دوره هذا. فقد سبق أن فاز بجائزة غولدن غلوب وجائزة بافتا.
ويؤدي سيمنز في "ويبلاش" دور أستاذ موسيقى متسلط.
"سيتيزنفور" أفضل فيلم وثائقي
فاز فيلم "سيتيزنفور" حول إدوارد سنودن المستشار السابق للاستخبارات الأميركي الذي سرب وثائق رسمية أميركية، بجائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي.
وتغلب الفيلم الذي كشف عن حجم برنامج المراقبة الذي تنفذه الاستخبارات الأميركية، وهو من إخراج لورا بواتراس، على أفلام "فايندينغ فيفيان ماير" و"لاست دايز إن فيتنام" و"ذي سالت أوف ذي إيرث" و"فيرونغا".
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024