رنا سماحة: لجأت الى القضاء لإنهاء أزمتي
بعد مشاركتها في» ستار أكاديمي«، قررت ألا تتأخر، وبدأت على الفور التحضير لأول ألبوماتها، لكنها اختلفت مع المنتج، ولم تجد أمامها حلاً سوى اللجوء الى القضاء. وإلى حين حسم أزمتها، أنتجت الألبوم على نفقتها وتستعد لطرحه قريباً.
رنا سماحة تتحدث عن مشكلتها مع الملحن والمنتج عزيز الشافعي، ولماذا اضطرت إلى رفع دعوى قضائية ضده، وتفاصيل ألبومها الأول، وسبب اعتذارها عن مسلسل مع النجم خالد الصاوي، وتردّ على اتهامها بتقليد سعاد حسني، وتكشف سبب إطلاقها حملة» ضد التحرش«، وموقفها من الزواج.
- هل بدأت التحضير لألبومك الأول؟
بالطبع، فبعد انتهاء الموسم التاسع من برنامج »ستار أكاديمي«، الذي شاركت فيه وحققت أولى خطوات النجاح والشهرة من خلاله، قررت أن أتخذ خطوات فنية سريعة وعدم الابتعاد من جمهوري، وبدأت منذ أول يوم بعد خروجي من الأكاديمية التحضيرات الخاصة بألبومي الأول، وانتهيت من تسجيل عدد كبير من الأغاني، ولا يتبقى لي سوى اختيار أغنيتين أو ثلاث وتسجيلها، وبعدها سيكون الألبوم جاهزاً للطرح، وأتمنى أن ينال إعجاب جمهوري، خاصةً أنني بذلت جهداً كبيراً، فأنا أسعى الى إرضاء كل الأذواق.
- ما تفاصيل هذا الألبوم؟
كان من السهل عليَّ خوض تجربة الميني ألبوم، خاصةً أن تكلفته الإنتاجية مُنخفضة ولا يحتاج إلى جهد كبير، لكنني قررت تقديم ألبوم كامل، حتى أتمكن من ضم أكبر عدد ممكن من الأغاني، وتقديم الكثير من الألوان والأشكال الغنائية، وأبرزها الدراما والرومانسي والمقسوم، كما أنني أتعاون من خلال هذا الألبوم مع عدد كبير من الشعراء والملحنين، ومنهم هشام صادق ومحمود العسيلي ومحمد مصطفى.
- هل تقدمين أغاني باللهجة اللبنانية أو الخليجية إلى جانب المصرية في هذا الألبوم؟
الألبوم مصري مئة في المئة. فأنا قررت الاكتفاء باللهجة المصرية، لكن هذا لا يعني أنني لا أفكر في تقديم أغانٍ باللهجات الأخرى، فأنا أفكر في أداء أغنية باللهجة اللبنانية وأخرى باللهجة الخليجية، لكن بشكل مُنفصل عن الألبوم.
- بعد إعلانك عن تعاقدك مع الملحن عزيز الشافعي لإنتاج ألبومك الأول، فوجئ جمهورك بنشوب خلافات بينكما، فما السبب؟
كان من المُفترض أن يتحمل عزيز التكلفة الإنتاجية للألبوم، وبالفعل رحبت بالتعاون معه، لكنني فوجئت بعد توقيع العقد بأنه يصرّ على المماطلة ولا يريد أن نبدأ التحضيرات، وشعرت أن لديه رغبة في تعطيلي، وحاولت الوصول إلى حلول ودية وأن نلغي العقد المُبرم بيننا، لكنه لم يوافق، ولم أجد أمامي سوى اللجوء إلى القضاء للوصول إلى حل لهذه الأزمة، وما زالت القضية في ساحات المحاكم.
- لكن، ما السبب الذي دفعه الى رفض اتخاذ أي خطوات في الألبوم؟
لا أعرف، فهذا السؤال يراودني دائماً ولم أتمكن من التوصل الى إجابة عنه، وكل ما أعرفه أنني قبل أن أتعاقد معه شاركت في تقديم برنامجين، وقدمت أكثر من أغنية «سينغل». لكن خلال فترة تعاقدنا لم أفعل شيئاً وتوقف نشاطي الفني من دون سبب.
- ومن يتحمل التكلفة الإنتاجية للألبوم الآن؟
قررت أن أنتج ألبومي الأول بنفسي بعد المشاكل الكثيرة التي حدثت مع عزيز الشافعي، ولا يُمكن أن أنكر أنها تجربة صعبة للغاية، وتطلبت مني تركيزاً شديداً على كل التفاصيل.
- ما رأيك في الموسم العاشر من برنامج «ستار أكاديمي»؟
موسم جيد وشارك فيه الكثير من الأصوات المتميزة والمواهب الجادة، لكنني أرى أن نجاح أي شخص يُشارك في هذه البرامج لا يتمثل في مدى الإنجازات التي حقّقها خلال فترة وجوده في البرنامج، لكن بمدى قدرته على الاستمرار في تحقيق النجاح وإثبات مكانته في الساحة الغنائية.
فعندما شاركت في برنامج «ستار أكاديمي» لم يُكن اللقب هدفي على الإطلاق، لكن الأكاديمية كانت بالنسبة إلي مجرد خطوة أولى على طريق النجاح.
- ما أجمل ذكرياتك مع الأكاديمية؟
عشت في الأكاديمية أسعد أيام حياتي وأجملها، فأنا لا يُمكن أن أنسى يوماً عشته داخلها، وما زلت سعيدة وفخورة بهذه التجربة التي حققت لي النجاح في كل أنحاء الوطن العربي.
- وما أسوأ اللحظات التي مرّرت بها داخل الأكاديمية؟
خروج أي طالب من الأكاديمية يعدّ من أصعب اللحظات التي عشتها خلال مشاركتي في هذا البرنامج، ففراق شخص تعلّقنا به أمر صعب.
- يرى البعض أنك تحاولين تقليد الفنانة الراحلة سعاد حسني، فما تعليقك؟
لا أقلّدها، لكن هناك من يشبّهني بها، وعندما علمت بهذا الأمر شعرت بمسؤولية كبيرة. فالفنانة الراحلة سعاد حسني قدوة وصاحبة تاريخ فني ضخم لا بد من أن نتعلم منه، وأتمنى أن أحقق ولو جزءاً من الإنجازات الفنية التي حقّقتها.
- منحك جمهورك ألقاباً كثيرة، فما الأقرب إلى قلبك بينها؟
لقب السندريللا هو الأقرب إلى قلبي، وعندما سمعته للمرة الأولى شعرت بسعادة وفخر.
- مَن مثلك الأعلى في الغناء؟
الفنانة العظيمة الراحلة أم كلثوم.
- بمناسبة الحديث عن أم كلثوم، ترددت أخبار كثيرة حول وجود صلة قرابة تجمعك بها، فما الحقيقة؟
هذا صحيح، فهي عمّة والدتي، وهو أمر يشرّفني بالطبع، فأنا تربيت على الاستماع إلى أغاني هذه المطربة الكبيرة. وعلى الرغم من مرور سنوات طويلة على رحيلها، إلا أننا ما زلنا نستمع إلى جميع أغانيها ونتحدث دائماً عن تاريخها الفني.
- ما الأصوات التي تحبين الاستماع إليها؟
أعشق الموسيقى والغناء، لذلك أحب الاستماع إلى أغاني الزمن الجميل والأغاني الحديثة، لكنّ أقرب الأصوات إلى قلبي صوْتي أنغام وشيرين عبدالوهاب، فأنا أحب أغانيهما والاستماع إليها باستمرار.
- وماذا عن الأصوات اللبنانية والخليجية؟
أعشق نوال الكويتية وأحب إحساسها، فهي فنانة كبيرة وتعجبني دائماً اختياراتها الفنية، كما أحب الاستماع الى أغاني نجوى كرم وكاظم الساهر وماجد المهندس وعاصي الحلاني.
- ما هي برامج اكتشاف المواهب التي تحرصين على متابعتها في الفترة الأخيرة؟
أحب مشاهدة جميع البرامج، سواء «أراب آيدول» أو «أرابز غوت تالنت»، وأنتظر the Voice، لكن لا يوجد برنامج يعجبني أكثر من الآخر، فجميعها بالنسبة إلي في مستوى واحد، لأن هدفها واحد في النهاية، وهو مساعدة المواهب الحقيقية في الوصول الى الجماهير.
- لكن معظم أصحاب المواهب الذين شاركوا في هذه البرامج لم يحققوا النجاح المتوقع لهم، ألم تخشي من هذا الأمر خلال مشاركتك في برنامج «ستار أكاديمي»؟
بصراحة لا، لأنني كنت واثقة بأن خطوة المشاركة في «ستار أكاديمي» ستُضيف لي. وبالفعل حققت من خلالها نجاحاً كبيراً، لكن كما أكدت في بداية حديثي أن المشكلة التي تقع فيها المواهب هي عدم اتخاذهم خطوات فنية سريعة بعد انتهاء البرامج التي شاركوا فيها، كما أنهم يواجهون مشاكل تتعلق بالبحث عن شركات إنتاج جادة تسعى الى مساعدتهم.
- اعتذرت العام الماضي عن مشاركة الفنان خالد الصاوي في بطولة مسلسل «تفاحة آدم»، فهل ترفضين خوض تجربة التمثيل في الوقت الحالي؟
بالعكس، فأنا أتمنى دخول مجال التمثيل خلال الفترة المُقبلة، لكن عندما عُرضت عليَّ المشاركة في بطولة «تفاحة آدم» لم أشعر أن الدور يناسبني على الإطلاق، لذلك قررت الاعتذار من دون تردد.
- لكن، ألم تندمي على هذا الاعتذار بعد عرض المسلسل؟
لا، فأنا لا أندم على أي قرار أتخذه لأنني أفكر جيداً قبل أي خطوة.
- وما مواصفات العمل الفني الذي تبحثين عنه لخوض تجربة التمثيل؟
ليست لديَّ مواصفات أو شروط، وكل ما في الأمر أنني أبحث عن الدور الذي يناسبني، وأن يحمل العمل رسالة فنية هادفة.
- ومَن الفنان الذي تتمنين العمل معه؟
بصراحة، أحلم بالعمل مع جميع نجوم السينما وأولهم الزعيم عادل إمام، فهو نجمي المُفضل. كما أتمنى العمل مع أحمد السقا وكريم عبدالعزيز وأحمد حلمي وأحمد عز.
- ما هو شكل علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
علاقة قوية للغاية، فأنا حريصة على التواصل مع جمهوري، سواء من خلال صفحتي على موقع «فيسبوك» أو حسابي الخاص على موقع «تويتر». فهذه المواقع أصبحت جزءاً أساسياً من حياتنا، وشيئاً مهماً بالنسبة إلى أي فنان لكي يتواصل مع جمهوره باستمرار، ويخبره عن خطواته الفنية، ويستشيره أيضاً في الكثير من الأوقات.
- أطلقت حملة لمواجهة ظاهرة التحرش من خلال حسابك على موقع «تويتر»، فما الذي دفعك لاتخاذ هذه الخطوة؟
شعوري بأن هذه الظاهرة المأسوية في ازدياد مستمر، وإحساسي بأنها أصبحت تهدد مجتمعنا ولا بد من وقف هذه المهزلة، دفعني لإطلاق هذه الحملة التي تفاعل معها الآلاف من مستخدمي موقع «تويتر»، حيث طالبت بطرح حلول والتحدث عن أسباب هذه المشكلة، وبدأنا في توعية كل شخص بعدم الوقوف صامتاً إذا شاهد فتاة تتعرّض للتحرش في أي مكان.
- في رأيك، ما الحل الأمثل للقضاء على هذه الكارثة؟
الحل موجود لدى كل شخص، بأن يتّقي الله في كل تصرفاته ويرفض الوقوف صامتاً أمام هذه التصرفات التي جعلت كل فتاة تسير في الشارع تشعر بالخوف.
- ما الذي تغير في حياتك بعد نجاحك في «ستار أكاديمي»؟
لم يتغير أي شيء في شخصيتي، وأصدقائي يعلمون ذلك جيداً، وكل ما في الأمر أنني أصبحت أشعر بالمسؤولية وبالرغبة في تحقيق النجاح.
- هل تؤمنين بالخطوط الحمراء في حياة الفنان؟
بالطبع، فالخطوط الحمراء موجودة لدى كل إنسان وليس الفنان فقط. فأنا لديّ مبادئ أحرص دائماً على التمسك بها وعدم التخلّي عنها، ولا أنكر أنني خلال الفترة الماضية تلقيت عروضاً فنية فيها تخلٍ عن مبادئي لكنني رفضت، فأنا أحترم «خطوطي الحمراء» ولا أفكر في تخطّيها.
- الغناء بالنسبة إليكِ الآن، مجرد هواية أم مصدر رزق؟
الغناء كل حياتي، وهو بالنسبة إليّ هوايتي المُفضلة ودراستي التي أحبها، وكذلك عملي الذي أسعى إلى أن أحقق أرباحاً مادية من خلاله، فهو مصدر رزقي أيضاً، لذلك أسعى جاهدة إلى الاستمرار في هذا المجال والوصول إلى مكانة فنية متميزة.
- هل تفكرين في تأجيل خطوة الزواج من أجل التركيز في الغناء وفي خطواتك الفنية المُقبلة؟
بصراحة لا، فأنا مؤمنة بأن الزواج لن يُعطل مسيرتي الفنية، وإذا وجدت الحب الحقيقي خلال الفترة المُقبلة فلن أتردد في اتخاذ خطوة الارتباط والزواج، لأنني أحب الاستقرار وأتمنى أن أحقق حلم الأمومة الذي يراود كل فتاة. وفي النهاية، كل شيء في الحياة قسمة ونصيب، وعندما يأتي نصيبي سأرضى به وأسعى الى تكوين أسرة سعيدة ومستقرة.
- ما العيب الذي لا تطيقينه في الرجل؟
الأنانية، فأنا لا أحب الرجل الأناني الذي لا يُفكر إلا بنفسه فقط، ولا أقبل أن أكون الرقم 2 في حياة الرجل الذي سأتزوجه، فأنا أرغب أن أكون أهم إنسانة في حياته.
- وإذا طلب الرجل الذي يريد الزواج منك اعتزال الفن، فكيف سيكون رد فعلك؟
هذا الطلب سيكون أكبر دليل على أنه شخص أناني لا يفكر سوى بنفسه ولا يحترم مهنتي ولا يهتم بأحلامي وطموحاتي. فإذا طلب مني الرجل الذي يتعلق قلبي به هذا الأمر، سأنهي علاقتي به على الفور، لأنني سأكون واثقة بأنه شخص أناني.
- ما العيب الذي تحاولين التخلّص منه في شخصيتك؟
التسرع والأنانية، فمن دونهما سأكون أفضل.
- وما الصفة التي تميزك؟
الصراحة والتحدث بتلقائية من دون أي تصنّع.
- بمَ تحلمين؟
أن أتمكن من طرح ألبومي الغنائي الأول، وأن ينال إعجاب جمهوري الذي ينتظره بفارغ الصبر، وأن أتخذ خطوات جديدة في حياتي وأخوض تجارب مختلفة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024