عيد الخميسي: جمهور ملتقى 'سين' الثقافي في ازدياد
على مدى ثلاثة أيام، استضافت جمعية الثقافة والفنون في جدة أخيراً الدورة الثانية لملتقى مجلة «سين» الأدبية الإلكترونية بمشاركة لفيف من الكتّاب والشعراء والفنانين، من موسيقيين ومسرحيين وتشكيليين، وغالبيتهم من الشباب.
حول ما تميّزت به تلك الدورة وآفاق هذا العمل الثقافي الأهلي، التقينا منسق الملتقى الشاعر عيد الخميسي، الذي قال «عملنا على تكثيف حضور الفن النوعي، المتنوع، الذي يحمل تجارب متباينة ومتعددة، كما عملنا على فتح مساحة أوسع لجمهور الحضور (من الكُتّاب والشعراء والفنانين) بالمشاركة والتفاعل من خلال إيجاد مساحات حرة ومبتكرة، هي الغيمة».
وأضاف: «قدّمنا في الدورة الثانية عدداً من التجارب الإبداعية المعاصرة التي تعيش بيننا في حقول (الشعر- القصة- التشكيل-الموسيقى-السينوغرافيا).
وحاولنا أن نمزج في أمسياتنا بين الموسيقى والغناء من جهة، والشعر والسرد من جهة ثانية، وبرؤية إخراج مسرحي لغرض تقديم أمسية أدبية ممتعة».
أصداء رائعة
وكما يؤكد الخميسي، لم يواجه منظمو الملتقى أي مضايقات من أي جهة، بل حظيت الدورة الأخيرة بدعم من «جمعية الثقافة والفنون» في جدة التي رعت الملتقى ومشاركيه.
«الملتقى صار حدثاً سنوياً ينتظره جمهور الثقافة في جدة،الذين كانوا يأتون منذ بداية الفعاليات في السابعة ولا يغادرون إلا عند الحادية عشرة مساء. ومع ذلك لا يزال ينقصنا المزيد من الدعم والوثوق بالثقافة من جانب الجهات الراعية في بلادنا بعيداً من حسابات عدد الجمهور».
مبدعون عرب
ويقول الخميسي: «في الدورتين الفائتتين شاركنا مبدعون كثر من العرب المقيمين في السعودية، فالملتقى ليس حكراً على جنسية معينة، نحن نكتب بلغة واحدة في البدء والمنتهى، وفي الأعوام القادمة نطمح إلى استضافة مبدعين عرب في حال توفر الدعم الذي يمكننا من ذلك».
وعن نشاط «سين الثقافي» يقول: «خلال العام لم ننظّم أي نشاطات غير الملتقى، فالجهد الذي يبذل لتصميم الملتقى وتنظيمه، بالإضافة إلى استمرار المجلة الإلكترونية في الصدور يأخذ كل وقت فريق العمل، لاحظ أن الملتقى ضم معرضين تشكيليين وثلاث أمسيات شعرية وسردية، عدا أفكار أخرى تم تأجيلها لعدم كفاية الميزانية».
وكيف ترى المشهد الأدبي عموماً في السعودية في الوقت الراهن؟
يجيب: «هذا المشهد هو، في صورة ما، جزء من نسيج المشهد الأدبي العربي.
اللافت في الأمر هو انسحاب الصوت المبدع والمثقف من الفعل والتأثير بصورة مستقلة ومبادرة، فهو إما أن ينخرط في جوقة أصوات المؤسسات أو يتوقف عن المبادرة والفعل.
هناك سيطرة للحياة الرقمية في عالمنا أيضاً، وهي ذات وجه إيجابي وآخر سلبي، فالاكتفاء بالوجود عبر شبكات الحياة الاجتماعية المختلفة قد يخلق خمولاً على مستوى الحياة الواقعية، والأمر بالعكس حين تتحول المبادرات الرقمية إلى حلول وأفعال في الحياة الواقعية التي نعيشها».
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024