تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

هاني شاكر: غنّيت للرئيس مبارك لأنه اطمأن على ابنتي الراحلة دينا...

ما إن حلَّ ضيفاً على برنامج «سعد وسعد» الذي يقدمه سعد الصغير وأحمد سعد، وغنى مع المطربة الشعبية بوسي، حتى تعرض لانتقادات لاذعة واتهمه البعض بأنه يهين تاريخه.
النجم هاني شاكر يرد على تلك الانتقادات، كما يكشف حقيقة ثروته التي قال البعض إنها بلغت 40 مليون دولار، ويتحدث عن صاحبيْ أرق تهنئة جاءته بعيد ميلاده الـ62، ويتكلم عن تعرّضه للنصب، وتعاونه مع نصر محروس، وحقيقة خلافه مع محسن جابر، وسبب زيارته لطفلة تعرّضت للاغتصاب.


- ما سبب تأخير طرح ألبومك الجديد فترة طويلة؟
سأتعاون قريباً مع المنتج الفني الكبير نصر محروس للعمل على أغنيات الألبوم الجديد، لكن حتى الآن لم أوقّع معه.

- وكيف ترى التعاون الجديد بينكما؟
نصر منتج كبير وسعيد بالعمل معه، لأنني أحترم ذكاءه وتفكيره كثيراً، وأتمنى أن نقدّم معاً إنتاجاً فنياً مميزاً في العام الجديد.

- ما هو إحساسك بعد سرقة متعهد حفلاتك في تونس لك وعدم رده المبلغ الذي قمت بدفعه له؟
صدمت صدمة عمري في هذا الشخص، وفي الحقيقة لم أتوقّع أبداً أن يقوم بالنصب عليَّ بهذا الشكل، وأقول حسبي الله ونعم الوكيل، ولن أتهاون في حقي وسأحصل عليه آجلاً أم عاجلاً، لكن يصعب عليَّ كثيراً نكران العشرة و«العيش والملح» بين الأشخاص، لدرجة أن البعض يمكن أن يبيع أصدقاءه لمجرد الحصول على مبلغ مادي.

- ألم توجد أي خلافات بينكما قبل هذه الواقعة؟
أبداً، وقد ساعدته أكثر من مرة بالذي أستطيع فعله، ولو كان طلب مني هذا المبلغ كنت أعطيته له، لكن لا يجوز أن يعاملني بهذا الشكل ويطلب منى إرسال المال لحجز الحفلات، وعندما تعطل الأمر طلبت منه إعادة الأموال لي، لكن لم يرد لا على هاتفي ولا الإيميلات التي أرسلتها له.

- ما الذي تعلمته من هذا الموقف؟
ألا أكون حسن النية مع جميع الأشخاص بسهولة، لأنها كانت أول مرة يطلب مني إرسال أموال قبل إحياء الحفلات في تونس... للأسف ثقتي الزائدة بالأشخاص أعتبرها عيباً فيَّ.

- قالها لي أحد الأصدقاء المقربين منك في الوسط الفني إنك مثالي بشكل مبالغ فيه.
بالفعل ويجب ألا أمنح ثقتي لكل الأشخاص بسهولة.

- ما سبب تأجيل تكريمك في المغرب؟
كان مفترضاً تكريمي بعد تصويري أغنية «جلالة ملك المغرب»، لكن بسبب ظروف معينة تم تأجيل الاحتفالية في المغرب.

- الأغنيات التي تقدم للرؤساء يجري الهجوم عليها بشكل كبير مثل أغنة «اخترناه» التي قدّمت للرئيس السابق حسني مبارك، ما رأيك؟
لم أغن للرئيسين عبد الناصر والسادات أبداً، لكن غنيت فقط للرئيس مبارك عندما كان خارج مصر للعلاج قبل سنوات وعاد إلى أرض الوطن، فقدمت وقتها أغنية بسيطة له، لأنه أثناء مرض ابنتي الراحلة دينا ووجودي معها في باريس في مرحلة العلاج، كان حريصاً على الاتصال بي والاطمئنان عليها أكثر من مرة، وذلك موقف إنساني لا يمكن أن أنساه له أبداً، لأنه اهتم بشكل كبير بي وبها. وقد قدّمت له الأغنية كموقف إنساني وبعيداً تماماً عن أي أغراض أو مصالح سياسية، ولم أقدم أغنية أخرى له.

- هاني شاكر فنان كبير لكن لا يلقى تقديراً كبيراً في بلده كالذي يلقاه في بقية الوطن العربي. هل تشعر بذلك؟
ربما أصبح عددنا كبيراً في مصر، والآراء قد تختلف أحياناً، فهناك بعض الأشخاص يكونون معك والآخرون يكونون ضدك. أما في الوطن العربي فأحس بأنهم لا يزالون يتمسكون بالأصالة في الفن ورونقه، سواء في تونس أو المغرب أو الجزائر أو الأردن أو لبنان أو سورية، وما زالوا يحتفظون بتراث عبد الحليم وأم كلثوم وعبد الوهاب لدرجة أنهم في أي برنامج للمواهب يقدمون أغاني هؤلاء العمالقة والطرب الأصيل، أما في مصر فالأمور تغيرت كثيراً ولا يجد الفنان التقدير المناسب.

- هل يمكن أن تقبل بالغناء في حفلات يتناول الجمهور العشاء فيها مثلاً؟
لا يمكن أن يحدث ذلك في حفلاتي، لأنني أتفق مسبقاً مع متعهد الحفلة على تناول العشاء قبل ظهوري على المسرح، حتى يستمع الجمهور إلى غنائي بشكل جيد.

- وإذا وجدت راقصة مثل صافيناز في حفلة مع هاني شاكر؟
قدمت حفلات كثيرة فيها راقصات لكن ضمن فقرات خاصة بهن للرقص الشرقي، علماً أن وجودهن أقل بكثير من السنوات الماضية.

- البعض انتقد مشاركتك المطربة الشعبية بوسي في أغنيتها «آه يا دنيا» من خلال برنامج «سعد وسعد»، كيف كان رد فعلك وقتها؟
أحب هذه الأغنية كثيراً ولا أرى عيباً في غنائي لها، لأن عبد الحليم حافظ غنى في إحدى الحفلات مع المطرب الشعبي الكبير أحمد عدوية، وذلك يدل على تواضعه وتقديره للفن الشعبي.
وفكرة البرنامج تقوم على وجود مطرب عاطفي مع مطرب شعبي. وهي الرسالة التي كنت أريد نقلها للناس، ومؤدّاها أنني أقدر الفن الشعبي وأحياناً أدندن أغنيات شعبية أحبها بيني وبين نفسي. لقد أشاد أشخاص كثيرون بعد مشاهدتهم الحلقة بأدائي للأغنية.

- هل كنت تعلم مسبقاً بوجود المطربة الشعبية بوسي في الحلقة؟
بالطبع، فأنا الذي اخترتها لتشاركني إياها.

- الكثيرون يرددون أنك ترفض أي ظاهرة غنائية جديدة، ما ردك؟
هذا ليس صحيحاً فأنا أحب أصواتاً شعبية كثيرة مثل عبد الباسط حمودة وبوسي ومحمود الليثي.

- وما السبب الذي دفعك لتقديم بيان إعلامي بشأن غنائك «آه يا دنيا»؟
لم أكن أريد الدفاع عن نفسي أبداً، وإنما البعض هاجمني قبل أن يشاهد الحلقة، فقلت لهم في هذا البيان أن يشاهدوا الحلقة أولاً ويحكموا بعد ذلك، لأنه ليس عيباً أو تقليلاً من قيمتي الفنية أبداً أن أغني اللون الشعبي مع بوسي.

- وهل اقتنع هؤلاء الأشخاص برأيك بعد الحلقة؟
البعض اقتنع برأيي، والآخرون ما زالوا مقتنعين بأنه لا يصح أن أغني «آه يا دنيا».

- قدمت دويتو رائعاً مع النجمة شيرين عبد الوهاب. فهل تفكر في تقديم أغنية جديدة مع مطربة معينة؟
لم أختر كل أغنيات ألبومي الجديد بسبب قلة الإنتاج الغنائي، وإذا وجدت فكرة مميزة أقدمها مع مطربة أو صوت جميل ليس لديَّ مانع أبداً.

- أي الأصوات التي تعجبك في الساحة الفنية؟
مصر مليئة بالأصوات الجيدة مثل شيرين وأنغام وآمال ماهر وغادة رجب ومي فاروق وريهام عبد الحكيم.

- هناك ملحن شهير صرّح في أحد اللقاءات التلفزيونية أن مصر ليس فيها أصوات جيدة؟
لست معه أبداً في هذا الكلام، لكن الحركة الفنية أصبحت شبه مشلولة، ولا يوجد تصوير لأغنيات أو ألبومات جديدة منذ ثلاث سنوات، إلا نادراً، إلى درجة أنني مشفق كثيراً على الأصوات الجديدة.

- ما الذي تقصده بالإشفاق عليهم؟
هم يظهرون في توقيت صعب للغاية، فمثلاً كنت في بدايتي الفنية أغني مع كل المطربين والمطربات في حفلاتهم، مثل وردة وشادية سواء في مصر أو خارجها، أما الآن فلا توجد من الأساس حفلات غنائية عديدة رغم أهميتها لأي مطرب.

- هناك مطربون يلجأون إلى طرق أخرى للبقاء مثل برامج المواهب؟
لا يوجد أي مشكلة في مشاركة فنان في هذه البرامج واختيار المواهب والأصوات الجيدة الشابة من خلال خبرته الفنية.

- ألم تندم على تجربتك في برنامج «صوت الحياة»؟
أبداً، فقد استمتعت بها كثيراً وكانت تجربة مميزة في مسيرتي.

- ما رأيك في الأصوات الجديدة التي ظهرت من خلال هذه البرامج مثل أحمد جمال وكارمن سليمان؟
أرى أنهما من أجمل وأفضل الأصوات التي تمّ اكتشافها من خلال برامج المواهب، لكن مع الأسف التوقيت الذي ظهرا فيه ظلمهما ويعتبر صعباً للغاية، لأن الحفلات الفنية أصبحت قليلة جداً في مصر، والإنتاج الفني أصبح ضئيلاً أيضاً. وأريد أن أبارك للمتسابق المصري محمد شاهين على لقب ستار أكاديمي في الموسم الأخير من البرنامج، وأتمنى له النجاح.

- الكثيرون يتساءلون عن سر محافظتك على لياقتك وشبابك حتى الآن؟
هذه نعمة من الله أن أظل بكامل لياقتي رغم بلوغي 62 عاماً الحمد لله.

- هل تمارس الرياضة؟
بالتأكيد، فممارسة الرياضة من وقت إلى آخر مهمة جداً.

- ما هي أجمل تهنئة تلقيتها في يوم ميلادك؟
من حفيديَّ مجدي ومليكة، كانت أرق وأجمل تهنئة وصلتني.

- ما هي علاقتك بهما؟
هما نوارة منزلنا الآن وزوجتي نهلة هي التي ترعاهما طوال الوقت، وأتمنى أن نراهما أسعد وأفضل الناس، كما نستعد لحفلة زفاف ابننا شريف.

- ما الذي دفعك لزيارة الطفلة رحمة التي كانت ضحية عملية اغتصاب؟
لا أريد الحديث عن هذا الأمر كثيراً، لأنني قمت بذلك من واجب وشعور إنساني فقط، وأتمنى أن أكون أسعدتها في هذه الزيارة، وأن يتخطى أهلها هذا الموقف الصعب الذي يعيشونه. وأتمنى من الدولة أن تأخذ حقها من الذي فعل بها ذلك، لأنني سمعت أنها ليست ضحيته الأولى.

- كيف تقوّم حالتك الصحية بعد خضوعك لجراحة؟
الحمد لله تحسّنت صحتي بدرجة كبيرة، وكانت عملية صعبة للغاية في العمود الفقري، لكن الطبيب أعطاني حقنة لأستطيع تحمل الآلام في ظهري. ومع ممارسة الرياضة أصبحت الأمور أفضل.

- ألا تفكر في تكرار الغناء باللهجة الخليجية؟
ليس في الوقت الحالي، لأننى أريد التركيز على ألبومي الجديد فقط.

- هل صحيح أن ثروتك وصلت إلى 40 مليون دولار؟
(يضحك) الرقم غير دقيق طبعاً بل 70 مليون دولار! هذه افتراءات غريبة ولا أعرف مصدرها، وأوجه رسالة للشباب بألا يصدقوا كل ما يكتب على الإنترنت.

- هل أنت راضٍ عما وصلت إليه؟
الحمد لله على ما حققته في مشواري الفني، لكن ما زال بداخلي الكثير من الطاقة الإيجابية التي أريد تقديمها لجمهوري من خلال أغنياتي.

- لماذا تبكي دائماً كلما قدمت أغنيتك الوطنية «بلادي بلادي»؟
لأنني حزين لما آل إليه بلدي رغم تفاؤلى الشديد بالفترة المقبلة.

- هل صحيح أنه توجد خلافات بينك وبين المنتج محسن جابر؟
لا توجد أي خلافات بيني وبين محسن جابر، بل نحن صديقان مقربان منذ سنوات طويلة، لكن تردّد هذا الكلام بسبب عدم وجود تعاون فني بيننا، رغم الاتفاق على ذلك منذ فترة.

- لماذا لا تُكذِّب هذه الشائعات عبر صفحتك الرسمية على الإنترنت؟
لا أهتم بمواقع التواصل كثيراً، ولديَّ صفحة رسمية واحدة على الإنترنت يديرها بعض الشباب وأتابع ما يقومون به من فترة إلى أخرى بسبب انشغالي الدائم في عملي.

- هل يمكن أن تفكر في تقديم مواهب وأصوات جديدة من خلال أكاديمية خاصة بك؟
أحيانا أفكر كثيراً في إنشاء أكاديمية خاصة بي وبفني، أو مؤسسة فنية متكاملة لإظهار أصوات جديدة وجيدة، وأتمنى أن أنفذ هذا الحلم

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078