هل أنا المذنبة لأن ابني ولد معوقاً؟
السؤال: وُلد طفلي (سنة ونصف السنة) يحمل تشوّها خلقياً في عينيه، وكانوا قد أخبروني بالأمر بعد أن وضعته بأسابيع. أعتقد أنني السبب في ذلك لأنني كنت أرفض حملي به. وأشعر بالذنب.
ربى- الشارقة
الإجابة: أظن يا ربى أنه لا يجدر بك الخلط بين المشكلة النفسية والوهم. فاللاوعي يسيطر على الإنسان وتصرّفاته مما يؤثر على حالته النفسية، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنه يسبب مرضاً جسدياً. فإذا كانت لدى اللاوعي هذه القدرة لكان في استطاعته المساعدة في التخلص من المرض بسهولة. لذا فإن سبب ولادة طفلك مع تشوّه خلقي لا علاقة له بالحالة النفسية التي مررت بها أثناء الحمل. لذا فلست أنت المذنبة. وعموماً معظم الأهل يشعرون بالذنب إذا أصاب أبناءهم مكروه.
وفي المقابل يبدو لي أنه من المفروض أن تسألي نفسك لماذا هذا الحزن يدفعك إلى عالم من التفكير المتشائم؟ هل لهذا علاقة بصعاب واجهتها في طفولتك؟ هل كان الآخرون يحمّلونك ذنوباً لم تقترفيها؟
فكّري في هذه الأسئلة وتعاملي مع طفلك على أساس أنه مشروع حياتك وتحدّثي إلى ابنك حتى ولو كان طفلاً صغيراً، وقولي له عما تشعرين بسبب مشكلته، وهو سيشعر بك، فمهما كان شكله فكّري أنه طفل رائع ونعمة من عند الله، فهو يحمل إليكما أنت وزوجك الكثير من السعادة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024