هل انتهى زمن الفوازير بلا رجعة؟
في كل مرة يقترب شهر رمضان يتكرّر السؤال عن الفوازير، هل هناك من ستتجرأ وتقدّمها، أم أن فشل معظم التجارب السابقة أصاب صنّاع هذا الفن بالإحباط وتراجعوا عن المغامرة؟ «لها» تسأل نجوم الفوازير ونجماتها عن مصيرها، هل صحيح أنها فن خرج ولن يعود؟ وما هي العقبات التي تحول دون تقديم فوازير ناجحة؟
سمير غانم
الفنان الكوميدي الكبير سمير غانم أحد الذين حققوا نجاحات في عالم الفوازير، من خلال حلقات «فطوطة» التي قدّمها سنوات متتالية، ومن هنا تأتي أهمية رؤيته لمصير الفوازير.
يقول: «أرى أن زمن الفوازير انتهى تماماً بعد توقفنا أنا ونيللي وشيريهان عن تقديمها.
وأعتبر أن نيللي وشيريهان هما زهرتي الفوازير، ولن تأتي فنانة استعراضية مثلهما، وهذا لا يعني أن البطلات هن السبب وراء اختفاء هذا النوع من الفنون، فهناك الكثيرات من الفنانات القادرات على تقديم الفوازير بشكل جيّد، إنما الأزمة الحقيقية في عدم وجود أفكار جديدة وأشكال مختلفة لتقدّم على الشاشة، والدليل على ذلك يظهر بوضوح في التجارب التي قدّمت أخيراً، مثل تجربة ميريام فارس بعنوان «فوازير ميريام»، التي بذلت خلالها مجهوداً شاقاً وقدّمت أقصى ما لديها من فقرات استعراضية ورقصات رائعة، لكن النتائج لم تكن على المستوى المطلوب، لأن الأفكار كانت تقليدية ولم تحمل أي جديد.
أيضاً لديَّ تجربة شخصية عندما قدّمت الفوازير لقناة mbc لمدة خمس سنوات متتالية، ثم قرّرت بعدها التوقف لعدم وجود أفكار جديدة قادرة على جذب الجمهور العربي لمشاهدة الحلقات يومياً.
وهناك شيء آخر أثَّر بشكل كبير على الفوازير، بل أراه السبب الرئيسي للقضاء عليها، وهو ظهور موضة الأغاني المصورة بهذا الكم الهائل، فلا يوجد مطرب أو مطربة على الساحة الغنائية الآن لا يقدم كليباً غنائياً أو أكثر مع كل ألبوم جديد يطرحه، وهذا أشبع رغبة الجمهور في مشاهدة الأغاني والرقصات الاستعراضية التي أعتبرها الكثير من عشاق الفوازير بديلاً أساسياً لها».
وأضاف: «لا أقول أيضاً إن الإنتاج سبب توقف الفوازير، بدليل أن هناك بعض الاجتهادات التي ما زالت تحدث حتى الآن، ومنها المشروع الذي يقدّمه محمد هنيدي هذا العام ليعرض في رمضان 2013، بالإضافة إلى أن هناك العديد من الأعمال الفنية التي تخصّص لها ميزانيات ضخمة من أجل خروجها إلى النور، وأيضاً كلفة صناعة أي أغنية مصورة أصبحت الآن تتخطى كلفة إنتاج ثلاثين حلقة من الفوازير.
كما أن الأعمال الدرامية الجديدة مثل مسلسلات السيت كوم وغيرها، لم تؤثّر على الفوازير، لأنه لم يخرج عمل درامي حتى الآن مشابه لما كان يقدم في الفوازير من استعراضات راقصة وأغانٍ متنوعة. وفي النهاية أتمنى للمشاريع الجديدة أن تجذب الجمهور إلى الفوازير لأنها عمل فني أكثر من رائع وأصبت بالحزن الشديد لاختفائه ونسيان الجمهور له».
معوقات
أما رزان مغربي فتقول: «قبل التحدث عن الفوازير أريد أن أوجّه التحية إلى نيللي وشيريهان اللتين أسعدتا الملايين بفنهما الراقي وموهبتهما العالية.
أما بالنسبة إلى انتهاء زمن الفوازير بلا رجعة فلا أتفق مع هذا الرأي، لأن الحلم ما زال موجوداً لصناعة فوازير جديدة، والمائدة الرمضانية العربية تحتاج إلى وجبة فوازير دسمة كل عام، لكن هذا لم يتحقق بسبب عدم اكتمال كل العناصر في عمل واحد.
فقد مررت بتجربة ماضية مع الفوازير، وتوقّف المشروع بسبب اندلاع الثورة المصرية، ولم نستطع البدء بتصويره حتى الآن، وأثناء رحلة البحث وتكوين المشروع كان هناك بعض المعوقات، وهي عدم وجود سيناريو جيّد، وعندما نجده نفاجأ بعدم حماسة شركات الإنتاج بسبب ضخامة الميزانية، أو عدم إيمانها بنجاح العمل وخوفها من الخسائر المالية، وهذا تكرر معي كثيراً.
وأعتقد أن هذين السببين وراء اختفاء فوازير رمضان. كما أن الفوازير تتطلب فنانة بمواصفات خاصة، ولا يستطيع أي ممثل تقديمها، لأنه يجب أن تكون شخصية الفنانة الاستعراضية بعيدة كل البعد عن الإثارة، وتتمتع بخفة الظل وعدم التصنّع والبساطة والقبول لدى الجمهور، وإذا اجتمعت تلك العوامل الثلاثة في مشروع فوازير سيحقق نجاحاً، وأتمنى أن يحدث ذلك لأن غياب الفوازير عن مجتمعنا العربي يمثّل خسارة كبيرة لنا، فهي تربي الأجيال الجديدة على القيم والعادات والتقاليد الشرقية الأصيلة، وتكسبها ثقافات مختلفة.
لكن للأسف أطفالنا الآن لا يعلمون شيئاً عن الفوازير، فمنذ طفولتي وأنا أشاهد الفن الاستعراضي المصري ولم يكن موجوداً سواه، وتربيت على نجومه أمثال نعيمة عاكف وفيروز وتحية كاريوكا وسامية جمال. وأتمنى أن يتحقق حلمي في تقديم الفوازير وأن أستطيع إعادتها إلى الشاشة وإنهاء فترة اختفائها».
محمد هنيدي
رغم تخوّف الكثيرين من تقديم الفوازير، يخوض النجم محمد هنيدي التجربة هذا العام، وعنها يقول: «الفوازير لم تنته واختفاؤها لفترة لا يعني انعدامها.
وقد وافقت على تقديم فوازير «مسلسليكو» هذا العام لأنني مقتنع تماماً بأن الجمهور ينتظر تقديم الفوازير، لكن بشكل وأفكار مختلفة، وهذا ما تحقق معي بالسيناريو، ووجدت من خلاله عملاً فنياً أكثر من رائع يستطيع رسم البهجة والسعادة على وجوه الجمهور بالشهر الكريم، ويقدّم مادة ترفيهية مفيدة وقيّمة، فالعمل يدور في إطار كوميدي يعرض من خلال كل حلقة مسلسل تلفزيوني، سواء من الأعمال الدرامية القديمة أو الحديثة، وعلى المشاهد أن يعرف اسم العمل».
وأضاف: «أنا عاشق للفوازير، وهذا ما جعلني أخوض التجربة أكثر من مرة، وقدّمت من قبل فوازير بعنوان «أبيض وأسود» مع أشرف عبد الباقي وعلاء ولي الدين ودينا، وحققت نجاحاً كبيراً وقتها.
وأيضاً شاركت في بداياتي الفنية مع الفنانة شيريهان في فوازير «حاجات ومحتاجات».
ورغم قلقي الشديد على فوازير هذا العام، أشعر بأن الجمهور سيرتبط بها بمجرد عرض أولى حلقاتها، لأنها تحمل جوانب جذب كثيرة جداً، بداية من فكرة العمل الجديدة وطريقة الإخراج التي يقدّمها المخرج أحمد المهدي برؤية مختلفة تماماً، بالإضافة إلى وجود ثلاثين استعراضاً غنائياً رائعاً ساعدتنا فيها شركة الإنتاج، التي خصصت للفوازير ميزانية مفتوحة لتوفير كل المتطلبات لكي يخرج العمل بالشكل الذي يرضي فريق العمل.
كما أن العمل يجمع عدداً كبيراً من ضيوف الشرف، سواء من مصر أو من دول عربية، وأعتبر ذلك من الإضافات المهمة ووسيلة جذب للمشاهد، لأنه يمكن أن يتابع الفوازير من أجل مشاهدة هؤلاء النجوم.
واكتشفت من تلك التجربة أن الفوازير تحتاج إلى مجهود كبير وتفرّغ تام للتركيز على كل التفاصيل ومراجعة أدق الأمور، ولذلك قررت التفرغ لها والاعتذار عن كل الأعمال الدرامية التي عرضت عليّ.
وأتمنى أن يكون «مسلسليكو» عودة جديدة لعالم الفوازير على الشاشة العربية».
نيللي وشيريهان
وتقول رانيا محمود ياسين التي تخوض التجربة هذا العام: «لا أستطيع أن أجزم بأن زمن الفوازير انتهى بلا رجعة، لكن هناك بعض الصعوبات التي تواجهه، وتتمثل في ارتباط الفوازير بنيللي وشيريهان في أذهان الجمهور، لأنهما حققتا نجوميتهما وشهرتهما من خلالها وقدمتاها منفردتين لمدة سنوات طويلة، ولا أرى فنانات مماثلات لهما في المرحلة الحالية يقدرن على منافستهما أو تعويض الجمهور عن غيابهما، فهما من الفنانات اللواتي لن يتكررن أبداً.
ولا أرى شيئاً آخر يؤثّر على وجود الفوازير سوى ذلك السبب، لأن كل الإمكانات من إنتاج وإخراج وقصة جديدة متوافرة إلى حد كبير، لكن الصعوبة في إيجاد من يقدّمها بالشكل المطلوب.
كما أنني لست مقتنعة بظهور أي أعمال فنية أخرى كبديلة للفوازير أو تأخذ مكانها عند الجمهور، لأنها أصبحت من التراث الفني الذي يتذكره الجميع ويتمنى عودة تقديمه في أقرب وقت».
وأضافت: «أخوض تجربة فوازير جديدة بعنوان «قطر الندى»، لكنني أكتفي بتقديم الجانب التمثيلي فقط بعيداً تماماً عن الغناء والاستعراض، وهذا لاقتناعي بأنني لا أستطيع أن أضيف شيئاً جديداً إلى ما قدمته نيللي وشيريهان في الاستعراض».
أكثر سهولة
أما دوللي شاهين فتقول: «زمن الفوازير لم ينته. هذا النوع من الفنون سيظل مدى الحياة، لكنه يحتاج إلى متطلبات كثيرة لابد أن تتوافر في وقت واحد حتى يظهر المشروع بأفضل شكل ممكن، وهذا سبب تأخّر تقديم الفوازير كل عام.
وهناك الكثيرات من الفنانات القادرات على صناعة الاستعراضات الغنائية بشكل مبهر وجذاب للجمهور، لأن لكل جيل نجومه الذين يملكون الموهبة والكفاءة العالية لفعل ذلك.
كما أن تقديم الفوازير الآن أصبح أكثر سهولة من الزمن الماضي، لأن التقنيات التي تستخدم حالياً في التصوير والإضاءة والإخراج والمونتاج أكثر تطوراً وقدرة على إخراج الصورة بشكل جذاب وممتع للمشاهد.
أما بالنسبة إلى الإنتاج فهو لا يسبّب أية مشكلة، لأن الإمكانات المادية تتوافر لأي عمل فني جيد، والفوازير من السلع المطلوبة والتي تتهافت عليها القنوات الفضائية لشرائها، نظراً إلى حاجة الجمهور لها وارتباطه بها طوال الأعوام السابقة.
وأنا كنت سأقدّم الفوازير، لكن أرجئ المشروع لفترة حتى ننتهي من وضع الخطوط النهائية له، لأنني حريصة على أن أقدّم شكلاً مختلفاً وأفكاراً جديدة في كل حلقة، وذلك يحتاج إلى مجهود كبير من كل فريق العمل، وخصوصاً في البحث عن الأفكار المختلفة.
وأرى أن هذا السبب من أكثر العراقيل التي تعطّل ظهور فوازير جديدة. وأرى أن الأغاني المصورة أو مسلسلات السيت كوم لا تستطيع التأثير على الفوازير أو إخفاءها، التأثير عليها أو إخفاءها، لأنها تتميز بطابع خاص ومذاق مختلف.
وأتمنى استكمال مشروعي المؤجّل، لأنني أشتاق إلى خوض التجربة وتحقيق حلمي بتقديم عمل فني متكامل يحمل الأغاني والفقرات الاستعراضية والدراما المسلّية للجمهور».
متطلبات أخرى
ويقول المخرج جمال عبدالحميد: «أظن أنه انتهى زمن تقديم الفوازير بسبب تغيّر المجتمع والمواد الفنية المقدّمة، فالذوق العام للجمهور أصبح مختلفاً عما مضى، ولديه متطلبات أخرى، ويبحث دائماً عن الجديد ولا يفكر في مشاهدة شيء اعتاد عليه من فنانين معينين، مثل نيللي وشيريهان وسمير غانم.
هناك أشياء كثيرة أثّرت بشكل كبير على الفوازير وغيّرت اتجاهات الجمهور ومتطلباته، ومنها إنشاء قنوات فضائية كثيرة جداً متخصصة في عرض أغاني الفيديو كليب، وهذا جعل الجمهور يشاهد يومياً وعلى مدار العام الأغاني المتضمنة للرقصات الاستعراضية بكل أشكالها، وهناك قنوات أخرى متخصصة في تقديم المسابقات والاتصال عبر الهاتف لحلها والفوز بالجائزة، وهذا أشبع رغبة الجمهور في الفوازير، بل أنه أصبح يملّ منها أحياناً.
بالإضافة إلى أن الفوازير تتطلب ميزانية ضخمة لا يستطيع الإنتاج الخاص تحمّلها، بل إنها تحتاج إلى إنتاج الدولة لتوفير الإمكانات المطلوبة من ملابس وفرق استعراضية وديكورات وغيرها من الأدوات المستخدمة، ليخرج العمل بالشكل الذي يجذب المشاهد ويعيد ذوقه العام لاستقبال هذا النوع من الفنون».
وأضاف: «انتهاء الأفكار الجديدة واستهلاك معظمها في ما قدّمه كبار النجوم، من النقاط المهمة في اختفاء صناعة الفوازير، لأن البحث عن موضوع جديد أمر صعب للغاية، خصوصاً مع عدم وجود عامل الخبرة في كتابة هذا النوع من السيناريوهات عند المؤلفين الجدد.
وأيضاً البحث عن بطلة لتقدم الفوازير أصبح من الأشياء الصعبة جداً، نظراً للحاجة إلى فنان يملك الموهبة والخبرة والقدرة على الرقص والغناء والتمثيل، ويتمتع بالكاريزما والشخصية التي يستطيع من خلالها تكوين جماهيرية ضخمة دون مقارنته بنجوم هذا الفن بالماضي، وهم نيللي وشيريهان وسمير غانم.
وقد استمتعت كثيراً عندما خضت تجربة إخراج الفوازير من قبل، وأتمنى تكرارها، لكن لابد أن تتوافر عوامل كثيرة لا أعتقد أنها ستكتمل بسهولة في الوقت الراهن».
اعتذار
أما الفنانة الشابة روان فؤاد فتقول: «لم ينته زمن الفوازير، والجمهور ينتظر تقديمها مرة أخرى على الشاشة، لأنه ظلّ مرتبطاً بها لسنوات طويلة ثم اختفت فجأة بدون أسباب واضحة.
لكن بعد حماسي لتحضير إحدى الفوازير اعتذرت عنها لأسباب إنتاجية، واكتشفت أن السبب الرئيسي لعدم تقديمها هو عدم وجود شركات إنتاج قوية تستطيع تحمل ميزانية ضخمة لإعطاء العمل حقه كي يظهر بالصورة التي تنال إعجاب المشاهد.
بل إن معظم الجهات المنتجة تبحث الآن عن الربح والعائد المادي دون النظر إلى قيمة العمل أو محاولة خروجه بالشكل اللائق.
أما بالنسبة إلى بقية عناصر العمل فأرى أنها متوافرة، خصوصاً في البطلات دون محاولة مقارنتهن بنيللي أو شيريهان، لأن هاتين العملاقتين لن تتكرّرا مرة أخرى.
ولدينا أيضاً مخرجون أكفّاء قادرون على إخراج العمل بأفضل صورة، لكن إذا توافرت لديهم الإمكانات التي تسمح بذلك. وفي النهاية أريد أن أؤكد أن الفوازير فن يمكن تقديمه في أي زمان أو مكان وصالح لكل العصور».
اعتذارات
ويقول المخرج عادل مكين، الذي يعود إلى الفوازير هذا العام: «الفوازير لم تكن ظاهرة في أي زمن حتى لا يصلح تقديمها حالياً، لكنها فن مهم وممتع للجمهور.
واختفاؤه يرجع إلى عاملين، أولهما فقر الإنتاج وعدم رغبة شركات الإنتاج في المغامرة بتحديد ميزانيات ضخمة للفوازير دون ضمان تسويقها للقنوات المختلفة، خصوصاً بعدما أصبح الإعلان هو المتحكّم الرئيسي في الأعمال التي تعرض على الشاشة، والسبب الثاني عدم وجود الأفكار الجديدة الملائمة لهذا العصر، والتي تتماشى مع الذوق العام للجمهور.
وهذا ما شجعني على العودة إلى عالم الفوازير مع فوازير «فرح وفرقة المرح»، لأنني وجدت فيها فكرة مختلفة عما قدّمت من قبل، ويمكن تصنيفها تحت مسمى الدراما الاستعراضية وليس الفوازير بشكلها التقليدي الذي اعتاد عليه الجمهور طوال الأعوام الماضية.
فالعمل يعتمد على عرض أحداث درامية متصلة طوال الثلاثين حلقة، مع وضع فزورة مع آخر الحلقة، وهناك قصة يناقشها العمل وتدور حول الفتاة التي تدعى فرح، والتي تقرر تأليف فرقة غنائية لتتبرع بمكاسب الفرقة إلى الأيتام والمحتاجين.
ويبدأ أهالي المنطقة التي تسكنها بمشاركتها ومساعدتها في قيام المشروع، لكنها تواجه العديد من المشاكل مع أعداء النجاح وتحاول التغلب عليها. وهي فكرة الشاعر الغنائي بخيت بيومي، وتدور في إطار كوميدي غنائي استعراضي، مع إعطاء فزورة عن نوع الآلة الموسيقية المستخدمة في الحلقة».
وعن تأجيل تلك الفوازير لأكثر من مرة يقول: «تولّيت مسؤولية الفكرة من الناحية الإخراجية والمشاركة في إنتاجها منذ العام الماضي، لكن تم تأجيلها بسبب المشاكل الإنتاجية والظروف السياسية المتوترة التي كانت تمرّ بها مصر في ذلك الوقت».
وعن اعتذار العديد من الفنانات عن عدم تقديم الفوازير، أمثال نيكول سابا وسيرين عبد النور ودوللي شاهين ومي سليم، يقول: «الاعتذارات لم تكن بسبب الاعتراض على الفوازير، لكنها لأسباب مختلفة، فمثلاً نيكول سابا وافقت على تقديم الفوازير لكنها اختلفت مع شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات على بعض التفاصيل، وسيرين عبد النور اعتذرت بسبب تأخّر البدء في تصوير العمل، وبعد سلسلة من الاعتذارات رشّحت شركة الإنتاج المطربة قمر لتقديم الفوازير، ووافقت على ذلك لأنني وجدت أنها قادرة على تقديم الاستعراضات الغنائية بالشكل المطلوب.
وأشعر بصعوبة تقديم الفوازير حالياً، لكنني أصررت على خوض التجربة حتى لا نفتقد هذا النوع من الفن الراقي، مع تقديم شكل مختلف على الشاشة وسط هذا الكم الهائل من الأعمال الدرامية المتشابهة والمكررة الأفكار».
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024