الديكور في خدمة الرحابة

08 شباط 2015 | نور قطان (بيروت)

وضعت عائلة تنوري مهمة إجراء الديكور في منزلها في عهدة المهندسة هنادي حداد التي قدمت أفكار المالك في قوالب فنية كلاسيكية ولكن ضمن خطوط وأبعاد عصرية.

من الخارج، يعكس المنزل هندسة عصرية، وقد لفّه الحجر الأبيض والأصفر. ولأن المالك يحب الأماكن الواسعة اغتنت واجهات المنزل بمساحات كبيرة من الزجاج بحيث يلاقي البحر والجبل في صور بانورامية ساحرة.

المدخل الرئيسي يزدان بباب كبير يظلّله عمل هندسي لافت مشغول بالخشب والزجاج ليؤلف سقفاً عصرياً يحمي الزائر من المطر وأشعة الشمس. وإلى جانب الباب مساحة رحبة تلتقي مع باب آخر يفضي الى المطبخ.

كما تتوافر مساحة خارجية تشارك الحديقة وتتلاصق والمنزل وخصصت لطاقم من «الريزين»العصري لتحلو فيها جلسة مريحة لارتشاف القهوة صباحاً أو تدخين النرجيلة عصراً.

نجحت حداد في أن توزع الاثاث بطريقة تجمع الداخل مع الخارج. وهذا ما يشعر به كل زائر مع انفتاح المساحات بعضها على بعض، لتتعانق الاعمال من الداخل مع الطبيعة الخارجية عبر واجهات زجاجية واسعة، كما تلمع الأرض ببريقها مع توزيع بلاط البوتوتشينو الإيطالي مع البلاط الأسود.

في مساحات الاستقبال الرحبة جلسة إنكليزية مستقلة صغيرة منجّدة بقماش مخملي ناعم. ننتقل منها إلى قسم الاستقبال حيث تتوزّع من اليمين ثلاثة صالونات وتتلاقى من جهة اليسار وغرفة الطعام والمشْرب.

اغتنت الصالونات بطراز نيو كلاسيكي، واختيرت الألوان من البني والبيج والترابي. وتبرز صوفا تشكل فاصلاً بين الصالونين الرئيسيين الكبيرين. وعلى أحد جدرانه تتألق الأعمال بالخشب السندياني الفرنسي الزاخر بالأكسسوارات، امتداداً نحو جدار خشبي آخر.

وفي غرفة الطعام كراسٍ من الجلد المطبّع والنفيس، علماً أن الغرفة تتميز بطولها البالغ 13 متراً. وعند ركن هذه الغرفة حديقة بشجيرات مزروعة في أحواض، تسمح بالرؤية الخارجية.

وتتوزع قطع سجاد أبرزها من أنواع الكاشان والأصفهاني، فيما يمتاز سقف المكان بارتفاع مع انحدار مميز، يبدأ إثر الدخول الى المنزل بارتفاع 7 أمتار لينتهي نزولاً حتى 3 أمتار. وقد ضم أعمالاً من الزجاج الملوّن أشبه بلوحات مميزة تعشق العين رؤيتها.

في المنزل مصعد داخلي تفصله أعمدة خشبية تتخللها أكسسوارات كبيرة وإضاءات خفيفة لتُبرز موقعها. كما يبرز جدار حجري متقدم بموقعه عن سائر الجدران وخلفه زجاج، ويمتاز بإضاءة من الخلف بطريقة عمودية وأفقية ليبرز كقطعة فنية بين جدرانه.

في غرفة الجلوس، حيث يطغى اللونان البني والبيج، تجعل أجهزة الموسيقى المكان أثيراً لجلسات دافئة خصوصاً بفضل توافر حجر الـ «إيكلاتيه».

وعموماً، تتوزع اللوحات بخجل في المنزل وتتواصل السلالم حتى غرف النوم حيث تستقبلنا عند المدخل في الطابق العلوي صوفا رائعة الألوان وكأنها تكفي وحدها ليزدان المكان بحضورها.

وتزخر غرفة نوم المالكين بألوان من البني والبوردو، ويبرز ظهر السرير المشغول بالجلد بلونيه الأبيض في الأسفل والبني من أعلى، ويزدان بغطاء من القماش المخطط باللونين البوردو والبني. كما تتميّز غرفة ملابس بمساحة رحبة تسهّل توضيب الثياب، خاصة ما بين الفصول. ويخدم الغرفة حمام كبير يحتضن جاكوزي و«باك آ دوش».

وتتمتع غرفة نوم الابن بتمازج ألوان رائعة أبرزها الأحمر والفضي والأسود، تتناغم مع جدار أخضر من خلف السرير، إلى جانبه كرسي أحمر له شكل مقعد السيارات القديمة للمغني الأسطوري إلفيس برسلي. وخصص لهذه الغرفة حمام بألوان زرقاء مع سقف مشغول بالباتين تبرز وسطه إضاءة مميزة.

وفيما تزهو غرفة الابنة بالليلكي مع أشكال دائرية ومخططة، تتميز غرفة نوم الضيوف التي تركن خلف غرفة الجلوس بأسرّة من الفيرفورجيه وحمام مشغول بخطوط خشبية بألوان البني والبيج.