وئام الدحماني: لست مثل هيفاء وهبي!
أصدرت أخيراً ألبومها الغنائي الأول بعد تحضير قارب العام ونصف العام، وحمل عنوان «وئام 2013»، وذلك بعد أن قدّمت باقة من الأغنيات المنفردة الجامعة بين العربية والهندية والتي لاقت استحساناً كبيراً إثر بثّها عبر الإذاعات المحلية والعربية.
قدّمت في ألبومها الأول مجموعة متنوعة من الأغنيات وبلهجات ولغات مختلفة منها الأوردو والإنكليزية إضافة إلى الخليجي والعراقي.
وفي هذا الحوار تحدثنا الممثلة والمطربة والمذيعة الإماراتية وئام الدحماني عن تفاصيل عملها الغنائي الجديد، وبماذا ردّت على الهجوم الذي يطالها بعد كل عمل فني تقدّمه، وما سرّ دخولها عالم «البيزنس»؟
- أصدرت ألبومك الغنائي الأول أخيراً، ماذا عن تفاصيله وكيف كانت ردود الفعل عليه حتى الآن؟
يضم الألبوم 13 أغنية متنوّعة اللهجات بين الأوردو والخليجي والعراقي واللهجة بيضاء، تعاونت فيه مع مجموعة كبيرة من الشعراء والملحنين أبرزهم سيف الشامسي وراشد شرار وأحمد سيف والملكة وطوني أبي كرم وسعيد السالم وعبد العزيز الخايبري.
كما تعاونت مع الملحن الهندي عاطف علي، والشاعر الباكستاني وقاص علي. وضم الألبوم أغنية باللغة الإنكليزية باسم «وئام»، هي عنوان الألبوم نفسه.
تلقّيت ورصدت ردود فعل إيجابية على الألبوم في الفترة الماضية من الأصدقاء والأهل وكذلك المعجبين الذين أتواصل معهم باستمرار عبر الفيسبوك وتويتر.
- قدّمت توليفة غنية في ألبوم واحد، ألم تجدي صعوبة في تكوين هذه التنويعة الغنائية؟
بعدما أصدرت العديد من الأغنيات المنفردة وحققت رواجاً كبيراً، أحببت دخول سوق الكاسيت بقوة، لأني بطبعي طموحة للغاية، وبمعنى آخر أنا «طماعة في الفن»، ففضلت تقديم ألوان ولهجات غنائية متعددة حتى أرضي كل الأذواق.
ولا أنكر أنه كان من الصعب علي انتقاء هذه النوعية من الأغنيات، الأمر الذي استغرق مني تحضيراً لمدة عام ونصف العام تقريباً، إلا أنني سعيدة جداً بما قدمته، وأتمنى أن ينال إعجاب الجماهير.
سوق بوليوود
- قدّمت في الألبوم أغنيات بالأوردو، فهل تسعين من خلال هذه الخطوة إلى دخول سوق الكاسيت في «بوليوود» أيضاً؟
بالفعل، أنا لا أقدّم أعمالاً غنائية لمجرد الوجود فقط، فأنا أطمح إلى العالمية وهو حق مشروع لكل من يعمل بالفن وكل صاحب موهبة.
لذلك عندما انتهيت من تسجيل أغنيات الألبوم، اتفقت مع شركتين مهمتين على توزيعه داخل العالم العربي وخارجه، الأولى شركة إماراتية هي «الإمارات للصوتيات»، والأخرى عالمية وهي «سوني» التي ستعمل على توزيع الألبوم في بعض الدول الأوروبية وباكستان والهند، الأمر الذي جعلني أدخل السوق الأوروبي والهندي أيضاً.
- شاركت بالتمثيل في فيلم باكستاني هندي بعنوان «عشق خوذا»، كيف كانت ردود الفعل خصوصاً في الهند؟
بعد عرض الفيلم بشهر تقريباً، ومع عرضه في عشرات من صالات السينما هناك، جاءتني العديد من الرسائل الإلكترونية إضافة إلى تعليقات المعجبين على «فيسبوك» أغلبهم من الهند وباكستان، ولم أصدّق وقتها أنني بتّ أملك قاعدة كبيرة في «بوليوود» الأمر الذي أفرحني كثيراً.
وقد ساعدني برنامجي «بوليوود مائة بالمائة» الذي أقدّمه على قناة «زي» على الاحتكاك بشكل أكبر مع صناع السينما ونجوم الهند، وهو ما أتاح لي قاعدة جماهيرية أخرى أعتز بها وخبرة واسعة في هذا العالم الصاخب.
- ظهرت في الفيلم في بعض المشاهد الجريئة، كيف استقبلت الهجوم؟
منذ أن قررت دخول عالم الفن، وأنا أتعرّض للهجوم وهذا الأمر أعتدت عليه. لا أنكر أن أعمالي وأفكاري الفنية جريئة وهي ميزة جيلي كله، لكن بحدود دون ابتذال، فأنا لا أسير وراء طموحاتي بغض النظر عن آراء الآخرين، بل على العكس، دائما ما أضع في حسباني واهتم كثيراً بالنقد، وآخذه في الاعتبار إذا كان صحيحاً.
أما الفيلم فهو هندي باكستاني مشترك، ولا أنكر أن هناك بعض المشاهد الجريئة ضمن أحداث الفيلم، لكنها منطقية ودون إسفاف أو ابتذال، وتخدم الأحداث الدرامية دون إيحاءات جنسية أو مشاهد إغراء.
أكره الاحتكار
- ألبومك الأول من إنتاجك الخاص، لماذا لم تتعاقدي مع شركة إنتاج فنية؟
لأنني أكره الاحتكار، وأفضّل أن أكون حرة طليقة، لكن هذا لا يمنع التعاقد مع شركة في المستقبل، لكن بشروطي.
- من أين أتيت بالدعم المادي؟
ساعدتني أمي في هذا الموضوع، فهي «ما قصرت والله يطول بعمرها». وهي دائماً عوني في الحياة والمؤمنة بموهبتي وداعمي.
- هل قررت تصوير أغنيات من الألبوم؟
حتى الآن لم أقرر بعد، لكني استعد لتصوير أغنية منفردة بعنوان «X»، وهي أغنية شعبية إماراتية من كلمات سيف الشامسي وألحان سعيد السالم، ومن المقرّر أن أصورها في دبي.
- صرحت أنك تستعدين لتسجيل أغنية دويتو ستكون مفاجأة للجمهور، أين هي؟
اتفقت أخيراً مع الفنان الإماراتي الشاب مايد عبدالله على تسجيل أغنية تجمعنا ستكون بعنوان «نور عيني»، ومن المقرر أن نصورها خلال الأيام المقبلة في دبي، وستكون مفاجأة للجمهور.
فتاة Cute
- دائماً ما يتم انتقادك مع كل عمل غنائي تقدّمينه، حتى لقبت بالفنانة الجريئة، ما تعليقك؟
من قال إن ذلك يزعجني ، بل على العكس «استأنس» بهذا اللقب، فأنا على ثقة تامة بأن العمل الذي لا ينتقد لا يصل إلى الناس. كما أنني لا أعلم لماذا هذا الهجوم الشرس على استعراضاتي وشكلي وملابسي، فأنا مهما ارتديت من فساتين لن أكون مثل هيفاء وهبي، لأنني لست «مثيرة»، ودائماً تأتيني تعليقات أنني لا أصلح للإثارة، لأنني مهما فعلت سأظل فتاة «Cute» كما يقولون.
- بما أن والدتك هي الداعم الرئيس لك في حياتك الفنية، ألا يزعجها النقد والهجوم؟
كثيراً لدرجة أنها بين فترة وأخرى، تنصحني بالابتعاد عن هذا المجال، وتقول لي «حرام عليك أنت حاصلة على بكالوريوس في الهندسة، لماذا لا تعملين في مجال دراستك؟»، فيكون جوابي الدائم عليها محاولة التهدئة وإقناعها بأنني لا أصلح أن أكون موظفة في مكتب، إضافة إلى أنني أملك مواهب أريد إظهارها ومتعلّقة كثيراً بالفن.
- ستخوضين قريباً عالم «البيزنس»، وذلك من خلال تأسيس شركة إنتاج فنية، فماذا عنها؟
بالفعل، أفكر في هذا الأمر منذ فترة، لكن حتى الآن لم يأت الوقت المناسب لتأسيس الشركة، وسيأتي ذلك بعد الانتهاء من مشاريع فنية مرتبطة بها حالياً وتأخذ معظم وقتي.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024