إلهام شاهين: نيللي كريم أخذت دوري...
مع أنها منتجة فيلم «يوم للستات»، لم تتمسك بالدور الرئيسي عندما قررت المخرجة كاملة أبو ذكري سحبه منها ومنحه لنيللي كريم.
الفنانة إلهام شاهين تتحدث عن تلك التجربة التي تصفها بالأصعب والأمتع في مشوارها، كما تتكلم عن حقيقة وجود مشاهد ساخنة في فيلمها الأخير «هز وسط البلد»، وتعاونها مع محمد سامي في «ريجاتا»، وسبب اعتذارها عن «شجر الدر». كما تتكلم عن الصديقة التي فقدتها وأكثر ما أحزنها وأسعدها العام الماضي.
- ما الذي شجعك على خوض تجربة الإنتاج السينمائي مرة ثانية في فيلمك الجديد «يوم للستات»؟
«يوم للستات» لن يكون أول فيلم يعرض لي في الفترة المقبلة، لأنني بدأت تصوير فيلم «هز وسط البلد» وأيضاً فيلم «ريجاتا». و«يوم للستات» من تأليف هناء عطية وإخراج كاملة أبو ذكري، ويضم كوكبة مميزة من النجوم، مثل محمود حميدة وفاروق الفيشاوي وابنه أحمد وإياد نصار وأحمد داوود، ومن الفنانات نيللي كريم وهالة صدقي وسماح أنور وناهد السباعي، وضيفي الشرف طارق التلمساني ورجاء حسين.
وأرى أنها تجربة مهمة وصعبة جداً، لأنني استطعت جمع هؤلاء النجوم معاً في عمل فني واحد، بالإضافة إلى أماكن التصوير أيضاً وعدد الكومبارس. هذه أمتع تجربة إنتاجية وفنية مررت بها في مشواري.
- ما الذي تقصدينه بذلك؟
التجربة ممتعة لأنني أتعاون فيها مع المخرجة المتميزة كاملة أبو ذكري التي تهتم بكل التفاصيل الدقيقة في العمل، وتهتم أيضاً بالممثل وتحبه وتوجّهه.
- لكن يقال عنها إنها ديكتاتورة وعصيبة جداً في التصوير!
لم ألاحظ ذلك أبداً، وسعدت بالعمل معها في «يوم للستات»، وأنا التي اخترتها لأنني تعاونت معها سابقاً في فيلم «واحد صفر»، لذلك أحببت تكرار التجربة معها.
- تتعاونين للمرة الثانية مع النجمة نيللي كريم بعد «واحد صفر» أيضاً، كيف ترينها فنياً؟
نيللي صديقة عزيزة على قلبي قبل أن نكون معاً في «يوم للستات»، وفي الفترة الأخيرة أصبحت تهتم كثيراً بتفاصيل دقيقة في عملها، ومجتهدة للغاية، وتريد تقديم أفضل شيء للجمهور. وهي من أطيب الأشخاص الذين عملت معهم في الفن، لأنها في حالها وتلتزم مواعيد التصوير. وبصدق شديد هي شخصية رائعة للغاية، وأتمنى التعاون معها مراراً وتكراراً.
- أعلم أنك تحضرين لـ«يوم للستات» منذ تقديمك فيلم «خلطة فوزية». ما الذي جعلك تتمسكين به كل هذا الوقت؟
كاتبة «خلطة فوزية» هي هناء عطية أيضاً، وكنا لنصوّر «يوم للستات» في الوقت نفسه، لكن الظروف السياسية في مصر حالت دون ذلك، خاصةً أن معظم أحداثه خارجية في الشوارع، والحالة الأمنية لم تكن تسمح.
بالإضافة إلى أنني انشغلت عن الفن طوال الثلاث سنوات الماضية، واهتممت أكثر بالأمور والأوضاع السياسية في بلدي، لكن شعرت منذ طرح فكرة الفيلم أنه سيكون عملاً سينمائياً متميزاً.
- الفيلم متهم بالانحياز إلى المرأة.
لأن اسمه «يوم للستات»، فكاتبته ومخرجته ومديرة تصويره ومعظم بطلاته سيّدات، وهي تجربة مثيرة للغاية تناقش قضايا عديدة تخص المرأة.
- هل صحيح أن نيللي كريم أخذت دورك في الفيلم؟
بالفعل نيللي أخذت دور ليلى الرئيسي في الفيلم بدلاً مني، والاستقرار عليه جاء بقرار كاملة أبو ذكري.
- ألم تحدث خلافات بينكما بسبب ذلك؟
أنا ونيللي صديقتان مقربتان جداً، ولا يمكن أن يكون دور فني سبباً لخلاف بيننا أبداً.
- الكثيرون يرونك مغامرة لأنك تنتجين الفيلم على نفقتك الخاصة في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها، فما تعليقك؟
أولاً الفيلم الجيّد سيقبل عليه الجمهور، بالإضافة إلى أنني يجب أن أجتهد في مجالي، وكل شخص عليه دور في هذا التوقيت من عمر الوطن، وأنا كفنانة يجب أن أعطي السينما مثلما أعطتني شهرة ونجاحاً لكي تتطور وتصبح صورتها رائعة أمام العالم.
- ألا يشغلك تحقيق الفيلم إيرادات عالية؟
لا يشغلني أبداً لأنني لست تاجرة وإنما فنانة، وأريد تقديم هدية قيّمة للسينما المصرية لأنني أقول دائماً إنها صنعتني كفنانة، وحان الوقت لرد الجميل لها.
- كيف ترين مستقبل السينما المصرية؟
ستصبح أفضل، لأننا جميعاً حدث بداخلنا تغيير جذري في السنوات الماضية، ليس في الفن فقط وإنما في جميع مجالات الحياة، وأدركنا جيداً قيمة بلادنا عندما كنا سنفقدها في وقت من الأوقات. لذلك أعتقد أن طريقة تفكيرنا تغيّرت كثيراً، وذلك سينعكس بالضرورة على السينما من ناحية الموضوعات التي ستقدم فيها، وأرى أن هناك مخرجين سيكون لهم شأن كبير، مثل كاملة أبو ذكري ومحمد أبو سيف ومحمد سامي أيضاً.
شاركت أخيراً في لجنة تحكيم المهرجان القومي للسينما ووجدت أن هناك ستة مخرجين شباب متميزين، وذلك أشعرني بالطمأنينة على حال السينما، وأشعر بأن 2015 ستكون سينمائياً متميزة بدرجة كبيرة.
- هل صحيح أن فيلم «هز وسط البلد» يحوي مشاهد ساخنة كما ردّد الكثيرون؟
ليس فيه أي مشاهد ساخنة، وهو تأليف محمد أبو سيف وإخراجه، ويضم كوكبة من النجوم، مثل زينة وحورية فرغلي وهياتم ودانا حمدان وفتحي عبد الوهاب وعمر حسن يوسف ولطفي لبيب ومحمود قابيل وتامر عبد المنعم وأنوشكا، ويحكي يوماً في حياة المصريين بكل فئاتهم وطبقاتهم، ويتناول أوجه الفساد الموجودة في أي مهنة.
- ما تعلقيك على عودة النجم العالمي عمر الشريف إلى مصر بعد غياب طويل؟
سعدت كثيراً بعودته لأنه فنان عظيم وشرّفنا في الخارج وأول فنان مصري يصل إلى العالمية، وسنظل نتباهى به طيلة حياتنا. وعلى المستوى الشخصي،أحبه وأدعو له بطول العمر والصحة والعافية.
- حضرت مهرجان القاهرة السينمائي الماضي، ما تقويمك له؟
لم أحضر سوى حفلة الافتتاح لتشجيع المهرجان والقائمين عليه، وذلك بسبب انشغالي بتصوير أعمالي الفنية، ولم أستطع متابعة المهرجان، لكن أحببت المشاركة.
وأنا أعيب على الفنانين المصريين عدم وجودهم في مهرجان بلدهم على الدوام، لأن ذلك مهم للغاية حتى لو لم يكن لديَّ فيلم في المهرجان أو سيجري تكريمي.
بالإضافة إلى أنني أؤكد أننا أقمنا المهرجان هذا العام في ظروف صعبة للغاية، بعد توقفه سنتين تقريباً، لذلك يجب أن نغضّ الطرف عن أي سلبيات حدثت فيه، لأننا لن نستطيع إصلاح كل شيء بين يوم وليلة.
- كيف وجدت تجربة يسرا كأول رئيسة لجنة تحكيم في مهرجان القاهرة السينمائي الماضي؟
يسرا فنانة واسم كبير وشخصية وواجهة مشرفة للسينما المصرية، وسعدت بأنها كانت رئيسة لجنة تحكيم، كما أنها كانت عضو ورئيسة لجنة التحكيم في العديد من المهرجانات خارج مصر.
- كيف تجدين العمل للمرة الأولى مع المخرج محمد سامي في فيلم «ريجاتا»؟
هو مخرج رائع أستمتع كثيراً بالعمل معه، ورغم أن تجاربه السينمائية والتلفزيونية قليلة استطاع ترك بصمة كبيرة، لأنه نشيط للغاية ويعمل أكثر من 20 ساعة في اليوم ويحب عمله كثيراً.
ويضم الفيلم مجموعة مميزة من الفنانين، مثل عمرو سعد ورانيا يوسف وفتحي عبد الوهاب وأحمد مالك وأمير شاهين، وأتمنى أن يحقق نجاحاً كبيراً، وأجسد فيه مأساة مرض السرطان بمظهر وأسلوب مختلفين.
- هل خطفتك السينما من الدراما؟
بالفعل السينما أخذتني كثيراً من الدراما التلفزيونية، وحتى هذه اللحظة لم أستقر بشكل نهائي على أي عمل تلفزيوني جديد.
- وما مصير مسلسل «اضطراب عاطفي»؟
لم أقرر مشاركتي فيه بعد، علماً أنه مكتوب بشكل مميز للغاية، وفي الحقيقة ليس لديَّ وقت أبداً في الفترة الحالية بسبب تركيزي على أفلامي الجديدة.
- ما هي أكثر المسلسلات التي أعجبتك في رمضان الماضي؟
أعجبني كثيراً «سجن النسا» و«السبع وصايا»، بالإضافة إلى أنني كنت أتابع «سرايا عابدين»، لأنني أحب هذه النوعية من الأعمال التاريخية، وفيه نجمات رائعات مثل نيللي كريم ويسرا وغادة عادل.
- لماذا لا تفكرين في تقديم عمل تاريخي؟
أتمنى ذلك عندما يعرض عليَّ عمل مميز وأقتنع به.
- ما مصير مسلسل «شجر الدر»؟
اعتذرت عنه، ثم تنقّل من نجمة إلى نجمة وفي النهاية لم يبصر النور حتى الآن. هناك مشاريع تبدأ ثم تتوقف.
- كيف مرت 2014 عليك؟
على المستوى الشخصي خفت من 2014، بسبب فقداننا فنانين وأصدقاء كثيرين مثل نادر جلال وخالد صالح وصباح.
- من أكثر الأشخاص الذين حزنت على فراقهم؟
الراحلة معالي زايد، لأنها كانت صديقتي وأختي المقربة، وقدمنا معاً مسلسل «الحاوي» قبل سنوات طويلة، وأفلاماً سينمائية عديدة مثل «امرأة تعرف أكثر» و«السكاكيني»، وموتها كان صدمة ومفاجأة لي.
- ما الشيء المفرح في 2014؟
انتهاء حكم جماعة الإخوان وأصبح السيسي رئيساً لمصر، وعلى المستوى الفني أنني أقدم ثلاثة أعمال سينمائية.
- ما هي أسباب ابتعادك عن المسرح؟
لا أريد تقديم مسرح إذا لم يعرض عليَّ أي عمل مميز.
الأكثر قراءة
إطلالات النجوم
فُتحة فستان ليلى علوي تثير الجدل... والفساتين...
إطلالات النجوم
مَن الأجمل في معرض "مصمّم الأحلام" من Dior:...
أخبار النجوم
يسرا توضح حقيقة خلافاتها مع حسين فهمي
أكسسوارات
تألّقي بحقيبة الملكة رانيا من Chloé... هذا سعرها
إطلالات النجوم
الـ"أوف شولدر" يغلب على فساتين نجمات الـ"غولدن...
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024