عندما تحمي البكتيريا الطفل في عامه الاول!
تبين في دراسة حديثة أن الاطفال الذين يتعرضون بكثرة الى البكتيريا المنزلية ويخالطون الحيوانات خلال عامهم الأول، مرجّحون للإصابة بالحساسية والربو. أما أولئك الذين ينمون في محيط خالٍ من الجراثيم والبكتيريا فيكونون أكثر عرضة لردود فعل الحساسية. وفي دراسات سابقة، كان قد ظهر انخفاض في معدلات الإصابة بالحساسية والربو بين الاطفال الذين ينشأون في المزارع ويتعرضون بكثرة للجراثيم الموجودة خارج المنازل وفي التراب. اما هذه الدراسة الحديثة فقد تناولت 560 طفلاً تم قياس معدلات الغبار والجراثيم التي تعرضوا لها بنسب مختلفة بإخضاعهم إلى فحوص الدم اللازمة وغيرها من الفحوص التي تكشف عن حالات الحساسية والربو. وقد اكتشف الباحثون ان الاطفال الذين نموا في منازل تعرضوا فيها بكثرة إلى الحشرات والجراثيم والغبار خلال عامهم الأول يعتبرون أقل عرضة للحساسية مع بلوغهم عامهم الثالث مقارنةً بغيرهم من الأطفال الذين لا يتعرضون إلى هذه العوامل. علماً أن نسبة 40 في المئة من الأطفال الذين تبين أنهم لا يعانون الحساسية، عاشوا في منازل تكثر فيها العوامل المسببة للحساسية والجراثيم. أما العطس وغيره من اعراض الحساسية فكانت 3 مرات اكثر شيوعاً لدى الأطفال الذين لم يتعرضوا لهذه العناصر. لكن يبدو أن توقيت التعرض لهذه العناصر والمواد يلعب دوراً مهماً في تأمين هذه الحماية، حيث تلعب البكتيريا والجراثيم والعوامل المسببة للحساسية دوراً مهماً، في حال التعرض لها خلال العام الأول، في حضّ جهاز المناعة وتدريبه وتوجيهه بشكل معين.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024