تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

كندة علوش: يدفع الفنان دوماً ثمن رأيه السياسي

بعد أن اعتذرت عن عدم المشاركة في مسلسل أحمد السقا «ذهاب وعودة»، فوجئت بتصريحات ينسبها البعض إليها، رغم أن من مبادئها عدم الكلام عن أي عمل تعتذر عنه، ولهذا تحمل عتاباً لبعض الصحافيين، وتكشف سبب اعتذارها عن هذا المسلسل. النجمة السورية كندة علوش تتكلم عن المغامرة التي خاضتها، والعمل الذي أرهقها، وظهورها ضيفة شرف مع نجمين كبيرين.
كما تتحدث عن هند صبري وعادل إمام وكريم عبد العزيز وعمرو يوسف وخالد صالح وأحمد السقا، وتعترف أن الفنان دائماً ما يدفع ثمن رأيه السياسي، لكنها لم تسمح لنفسها أبداً بالهجوم على أي زميل أو حتى رد الهجوم الذي تتعرّض له.


- هذا العام تشاركين في بطولة مسلسل «العهد»، هل أنت ممن يفضلن البطولة الجماعية أم المطلقة أم أنك من أنصار شعار لكل عمل صناعه؟
أنا مؤمنة أن البطولة الجماعية تغني أي عمل وترفع من مستوى التمثيل والمنافسة فيه، وتكون الأعمال التي تعتمد عليها أقوى، وإن كنت بالطبع لا أستطيع تعميم هذا، ولكنني أرى أن حيّز التحدي في مثل هذه الأعمال يكون أكبر، والمنافسة تشتد بين باقة الممثلين الذين يعملون فيه، خصوصاً مع وجود أكثر من نجم وأكثر من ممثل قوي، وإن كنت في الوقت ذاته لست ضد البطولة المطلقة، أنا شخصياً ضد التصنيفات، فقط أسعى إلى اختيار العمل الذي تتوافر فيه عوامل النجاح؛ من نص وإنتاج وإخراج ودور مهم وجديد، وبالنسبة إلى مسلسل «العهد» هو عمل تتوافر فيه هذه الشروط بامتياز.

- تعودين في «العهد» للعمل مع معظم فريق مسلسل «نيران صديقة» وقبلها كونت ثنائياً مع خالد الصاوي وآخر مع عمرو يوسف، هل أنت ممن يحبون العمل في إطار فريق ثابت؟
أنا أحب التغيير والعمل مع أناس جدد، بمعنى اكتساب خبرات جديدة والتعرف إلى أساليب مختلفة والتعلّم الدائم، لكنني في الوقت نفسه أجد متعة خاصة في العمل مع الأشخاص الذين تجمعني بهم كيمياء معينة، والذين حققت معهم نجاحاً في أعمال سابقة، من دون استغلال هذا النجاح وتكراره بشكل يولّد الملل لدى المتلقي، وهذا ممكن أن يحدث مع ممثل أو كاتب أو مخرج أو حتى شركة إنتاج، فهناك أشخاص تشعر بأن هناك أرضية صلبة بينك وبينهم من التفاهم والانسجام والثقة، كما حدث مع خالد الصاوي في «أهل كايرو» و«على كف عفريت»، وكما حدث مع عمرو يوسف، فبعد فيلم «برتيتا» عملنا معاً في «نيران صديقة» و«عد تنازلي»، وكما يحدث اليوم عندما أكرر التجربة مع المؤلف محمد أمين راضي والمخرج خالد مرعي والمنتج طارق الجنايني في مسلسل «العهد»، بعد نجاح تجربة «نيران صديقة».

- ماذا عن دورك في المسلسل؟ 
لا أستطيع الحديث عنه، فالمنتج طارق الجنايني والمخرج خالد مرعي والسيناريست محمد أمين راضي طلبوا منا التكتم على تفاصيل الشخصيات، كل ما أستطيع أن أعد به المتلقي أنه سيشاهد عملاً مختلفاً جديداً وجريئاً.

- في رأيك أيهما سيكسب جولة المنافسة في رمضان المقبل مسلسلات البطل الواحد أم مسلسلات البطولة الجماعية؟
كثيراً ما يطرح هذا السؤال، وأؤكد أن الجمهور لا يهتم بهذه التصنيفات، فالعمل الجيد هو الذي يفرض نفسه، المهم توافر عوامل النجاح التي تجعله مسلسلاً قوياً من إخراج وسيناريو وشركة إنتاج تصرف على العمل وتهتم بجودته وممثلين مجتهدين.

- كثرت الأنباء عن اشتراكك في مسلسل النجم أحمد السقا ثم اعتذارك عنه، أين الحقيقة؟
دعني أوضح في البداية طريقتي في التعامل مع أي دور يتم عرضه عليَّ، أولاً أختار ما يناسبني على كافة المستويات، سواء فنياً أو مادياً بالإضافة إلى توقيت التصوير وارتباطاتي الأخرى، ومنذ قدومي إلى مصر يعرض عليَّ سنوياً الكثير من الأعمال وأعتذر عن عدد كبير منها، لكن لم يسبق أن صرحت باعتذاري عن أي عمل ولا بارتباطي به، ما لم أكن قد وقعت العقد واقترب وقت التصوير، وهذا احتراماً مني لصنّاع كل عمل ولإمكان الاتفاق مع ممثلة أخرى قد تسبب لها تصريحاتي حساسية أو إحراج، ولا أعتبر الاعتذارات مثار اعتزاز وفخر، فأنا أعتزّ فقط بنجاحي في عملي والتزامي به.
وبالنسبة إلى مسلسل «ذهاب وعودة» فأنا لم أدل بأي تصريح بخصوصه ولا أدري من فعل، بالطبع يشرّفني المشاركة في هذا العمل وعلى كافة المستويات، سواء لجهة الإنتاج المحترمة المشرفة على هذا العمل الممثلة بالأستاذ صادق الصباح، أو العمل مع نجم كبير وإنسان خلوق كأحمد السقا أو مع المخرج الناجح والمحترم أحمد شفيق، وما حدث وبكل بساطة أن الشركة عرضت عليَّ بطولة العمل النسائية، وعندما لم نستطع وقتها تنسيق المواعيد اضطررت للاعتذار عن المشروع، وأسجل من خلال مجلتكم عتباً على كل الصحافيين الذين ينشرون الأخبار من دون التأكد من صحتها، لم أرتبط حتى الآن خلال هذا الموسم إلا بمسلسل «العهد»، وأدرس حالياً عروضاً أخرى ولكني لم أستقر على أي منها، وكل الأخبار التي نشرت عن ارتباطي بأعمال أخرى لا أساس لها من الصحة.

- لماذا «العهد» هو اختيارك لرمضان 2015؟ 
اخترته بسبب عوامل عدة تشكل بالنسبة إليّ عناصر ثقة، أولها السيناريو الذي كتبه محمد أمين راضي، خصوصاً أنه هنا يخوض تجربة جديدة، فـ«العهد» ينتمي إلى نوع الفانتازيا الذي لم يطرح كثيراً في الدراما العربية، ويعتمد فيه أمين راضي على الأساطير والخيال والسير الشعبية، وثانياً وجود اسم خالد مرعي كمخرج كبير وطارق الجنايني كمنتج محترف، واسمه من أهم الأسماء في عالم الإنتاج الدرامي العربي حالياً، وثالثاً المسلسل يضم فريق تمثيل مميزاً؛ حيث يشاركني البطولة كل من آسر يس وغادة عادل وباسل خياط وأروى جودة وهنا شيحة وسلوى خطاب وصبري فواز والعديد من النجوم، وباقي العناصر المهمة كمدير التصوير أحمد يوسف والمؤلف الموسيقي هشام نزيه، توافر كل هذه العناصر في أي عمل يجعله مهماً، بالإضافة إلى كون الدور الذي سألعبه جديداً تماماً عليَّ، وهو ما أعتبره تحدياً بالنسبة إليّ.

- العام الماضي فوجئ الكثيرون بقبولك المشاركة في بطولة مسلسل «دلع البنات»، ألا ترين أنها كانت مغامرة في نوعية العمل والجمهور ليس جمهورك التقليدي؟
هي مغامرة بالطبع، لكنني وافقت عليها لسببين؛ أولهما أنني لم يسبق أن قدمت أي أعمال كوميدية من قبل في مصر، وإن كنت قد قدمت أعمالاً يغلب عليها الطابع الكوميدي سابقاً في سورية، أنا بطبعي أحب الكوميديا كثيراً، كما كنت أود كسر الصورة النمطية التي قد يضعني فيها بعض المخرجين؛ صورة الفتاة الرومانسية أو الحزينة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فالعمل يغلب عليه الطابع الشعبي وموجه لجمهور وشريحة لم أتوجه إليهما من قبل، فشكل هذا بالنسبة لي حافزاً للتجريب في منطقة جديدة عليَّ، والحمد لله أعتبر أن التجربة كانت ناجحة، فالعمل حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وقد استفدت جداً من هذا النجاح. 

- هل سنشاهدك في عمل سوري هذا العام أم أنك مكتفية بـ«العهد»؟ وما سبب اعتذارك العام الماضي عن مسلسل «حلاوة روح» لشوقي الماجري؟
أكون في قمة سعادتي عندما أقدم عملاً سورياً إلى جانب العمل المصري، فالدراما السورية لها مكانة خاصة لدى المتفرج العربي، وهي دراما بلدي وصاحبة الفضل الأول عليَّ، وكنت حريصة على هذا منذ قدومي إلى مصر، وكانت آخر مشاركاتي في الدراما السورية في مسلسل «سنعود بعد قليل» مع المخرج الليث حجو، وكانت تجربة ناجحة وممتعة.
أما سبب اعتذاري عن مسلسل «حلاوة الروح» العام الماضي فكان لصعوبة تنسيق الوقت كوني كنت قد ارتبطت بعملين في مصر، هما «عد تنازلي» و«دلع بنات»، وهذا العام لديَّ أكثر من عرض للمشاركة في أعمال درامية سورية، لكني مازلت أدرس هذه العروض لاختار الأنسب.

- كيف تأثرت الدراما السورية بالأحداث الجارية هناك منذ عدة سنوات؟ وهل ستتعافى قريباً أم لا؟
ما يحدث في سورية هو كارثة تعدت خيال أي شخص ومأساة إنسانية بكل المقاييس، مأساة أصابت كل قطاعات الحياة هناك؛ المعيشية والصحية والتعليمية والاقتصادية، ومن الطبيعي أن تتأثر الدراما السورية سلباً بهذا الظرف القاسي وشديد الصعوبة، وكون الدراما السورية مستمرة حتى الآن في الإنتاج، سواء داخل سورية أو خارجها، فهو أمر مهم وتحد صعب، وكونها ستتعافى أم لا ومتى ستتعافى؟ فهو شيء لا يمكن التنبؤ به. ولا نستطيع التفكير فيه إلا بعد أن يتوقف نزيف الدماء على الأرض وعودة الناس إلى بيوتها ومدنها، وبعد أن يتم حل الأزمة السياسية الكبيرة الواقعة حالياً، وقتها نفكر في عودة الدراما أم لا، وخصوصاً مع وجود عوامل تمثّل أولوية كبرى، مثل أطفال بلا مدارس أو أسر بلا مأوى، وبلا حقوق العيش الأساسية، كالطعام والملبس، كلها أساسيات لو قارناها بعودة الإنتاج الدرامي لوجدنا الخوض في هذا الشأن نوعاً من الرفاهية.

- هل دفع الفنان السوري ثمن الصراع الدائر سواء كان معارضاً أم موالياً؟
حتماً يدفع الفنان ثمن أي موقف يتخذه وأي حدث يصيب بلاده، خصوصاً إذا كانت لديه وجهة نظر ورؤية سياسية. وسبب خوف التيارات السياسية الدائم من الفنان هو ثقله الشعبي والجماهيري الذي يجعله مؤثراً في الناس والشارع، فإما أن يحاولوا إسكاته أو يحاولوا استقطابه ليصبح واجهة لهم، وبالتأكيد هو يدفع ثمن كل هذا.
وبالنسبة لسورية فبعد مرور أربع سنوات أرى أن كلّ من عبر عن رأيه السياسي، سواء كان معارضاً أم موالياً، تضرر بشكل سلبي، وهو ما حدث في مصر إبان الثورة المصرية، فكل من قال رأيه دفع الثمن.

- وماذا عن وحدة صف الفنانين السوريين ومدى تأثرها؟
الحديث عن وحدة الصف اليوم أمر عبثي وكوميدي، فلا تستطيع أن تتحدث عن وحدة صف في الفن، والشارع نفسه منقسم بين موالٍ ومعارض، وبين أبناء الطوائف والمناطق، الشارع السوري منقسم على جميع الصعد، طائفياً، عقائدياً، مناطقياً.
المعارضون أو الموالون في ما بينهم اليوم ليسوا على قلب واحد، ومن الطبيعي أن ينعكس هذا الانقسام على الفنانين، لأنهم شريحة من هذا المجتمع، أنا لم أسمح لنفسي ولا لمرة بالهجوم أو حتى رد الهجوم الذي تعرضت له من عدد من الفنانين، الذين يتبنون وجهة نظر مختلفة عن وجهة نطري، ولم أصادر يوماً رأي أي فنان مهما كان اختلافه، لم أنجرّ إلى هذه الصراعات ولن أنجر، وما يعنيني هو بلدي وسلامة أبناء بلدي، أما صراعات الوسط الفني فلا تشغلني.

- يصنف كثيرون العام المنقضي 2014 بأنه عام الحزن الفني فما تعليقك؟ 
لا أستطيع تقييم عام من خلال وفيات الوسط الفني، لكن بالنسبة لي منبع الحزن أن شعبي أصبح أكثر تشرداً، ومازال مئات السوريين يموتون يومياً، عدد الأطفال الذين لا يتلقون التعليم في ازدياد رهيب، والوضع الصحي والمعيشي اليوم لمئات آلاف السوريين كارثي، وبالطبع موت الشخص المشهور يؤثر على محبيه، وعلى المستوى الشخصي حزنت بالفعل لوفاة صديقي خالد صالح في عمره الصغير وفي قمة عطائه؛ وفقدانه خسارة حقيقية للفن العربي، وبالطبع وفاة صباح التي كانت رمز البهجة بالنسبة لي ولغيري، وقد أحزنني موتهما، وبالطبع حزنت على رحيل كثير من الفنانين خلال العام الماضي.

- منذ تقديمك بطولة «لا مؤاخذة» لم نشاهدك على شاشة السينما هل هو قرار أم أنها مرحلة انتظار؟
بالطبع لا يغيب الفنان عن السينما بقرار، وأنا شخصياً كنت محظوظة بتقديمي عدة أعمال سينمائية مهمة منذ قدومي إلى مصر، لكنني لن أقدم دوراً من باب الوجود فقط، فالمهم أن أشارك في عمل مهم ومختلف وفي دور جديد، وبعد تجربة «لا مؤاخذة» عرضت عليَّ مجموعة من الأعمال السينمائية، لكنني اعتذرت عنها لأنها لن تضيف لي، والإنتاج السينمائي في مصر تأثر بشكل كبير بالأحداث والاضطرابات السياسية، ومع أن بوادر التعافي بدأت تلوح مؤخراً، حيث عرض في السينما العديد من الأفلام المهمة والتي حققت إيرادات استثنائية، مثل «الفيل الأزرق» و«الجزيرة2»، إلا أن النشاط السينمائي لم يستعد عافيته بشكل كامل بعد، وحالياً أشارك كضيفة شرف في فيلم «بتوقيت القاهرة»، تأليف وإخراج أمير رمسيس ونخبة من النجوم، منهم نور الشريف وميرفت أمين وسمير صبري ودرة وشريف رمزي وأيتن عامر وكريم قاسم.

- لماذا يقبل نجم الظهور كضيف الشرف؟
هناك سببان: الأول أن يكون الدور مميزاً ومهماً جداً، بغض النظر عن صغر حجمه، وفي السينما العالمية والعربية وعلى مدار مسيرتها نجوم كبار ظهروا في مشهدين أو ثلاثة، ويكون ظهورهم مميزاً وقوياً جداً، والسبب الثاني يكون لدعم أصحاب العمل أو مجاملتهم، وفي حالتي أعجبني دور رشا الذي قدمته في «بتوقيت القاهرة»، فهو جديد شكلاً ومضموناً عن كل الأدوار التي قدمتها سابقاً، هذا بالإضافة إلى إعجابي بالنص الذي كتبه أمير رمسيس، وفوق هذا كله؛ فأمير صديق أعتز بصداقته وكنت أحب أن أشاركه التجربة، ولذلك لم أتردد في القبول.

- لماذا قدمت العام الماضي عملين هما «عد تنازلي» و«دلع بنات» على غير عادتك حيث كنت تكتفين بعمل واحد سنوياً؟
«عد تنازلي» و«دلع بنات» مختلفان من حيث الشكل والمضمون، ومن حيث الجمهور الذي يخاطبه كل عمل، بالإضافة طبعاً إلى اختلاف الدورين اللذين أديتهما اختلافاً تاماً، وقد شكل هذا الاختلاف تحدياً كبيراً بالنسبة لي وأغراني لخوض التجربتين.

- يعتبر البعض أن «عد تنازلي» كان مباراة في الأداء بين أبطاله ما تعليقك؟
كنت مستمتعة جداً بالدور الذي قدمته في «عد تنازلي»، وفي الوقت نفسه كان مرهقاً جداً، لكنني كنت فخورة بالنتيجة التي ظهر بها العمل، فهو من الأدوار التي أعتبرها قريبة جداً مني، فقد كتب تامر إبراهيم تفاصيله بحرفية وحساسية عالية، وخصوصاً المشاهد التي تتعلق بمقتل الابن، وتلك التي تجمعني بعمرو يوسف بعد خروجه من المعتقل وبعد اكتشافي أنه على قيد الحياة، كانت مشاهد مشحونة بالعواطف وموجعة في آن معاً، وأرى أن المخرج حسين المنباوي نفذها بأحسن شكل ممكن وبحساسية وصدق شديدين، لم تكن هذه تجربتي الأولى مع عمرو يوسف كما ذكرت، لكن تجربة «عد تنازلي» كانت شديدة الخصوصية والنضج، أما طارق لطفي فقد كانت هذه المرة الأولى التي نعمل فيها معاً، وقد استمتعت جداً بالعمل معه.


ماذا تقولين عن

عادل إمام؟ تجاوز حقيقة أنه ممثل موهوب أو نجم كبير، وتحول إلى ظاهرة أو مدرسة أو أسطورة. يصعب تصنيفه أو مقارنته بأي من الممثلين، عادل إمام مدرسة حقيقية، ولن نشاهد مسيرة فنية بهذا الثراء والغنى سواء تلفزيونياً أو سينمائياً أو مسرحياً، فهذه حالة استثنائية لن تتكرر.

كريم عبد العزيز؟ لديه «قبول» استثنائي وموهبة وخفة دم وحضور محبب. أحبه بشكل كبير على المستوى الشخصي، استمتعت جداً في العمل معه في فيلم «ولاد العم»، ومؤخراً أبهرني أداؤه في «الفيل الأزرق»

أحمد السقا؟ أن يحافظ على نجوميته ونجاحه بهذا التألق طيلة هذه السنين أمر شديد الصعوبة،
أحمد السقا نجم بكل المقاييس؛ وممثل رائع ومجتهد وإنسان خلوق، ظهر كنجم وحافظ على نجوميته لسنين طويلة دون أن تتزحزح مكانته.

خالد صالح؟ لقد كان رحمه الله ممثلاً استثنائياً، قدومه من خلفية مسرحية جعل لديه القدرة على اللعب والتنويع في الأدوار، فهو قادر على تقديم أي دور بحرفية شديدة، شديد الثقافة والدماثة وفقدانه بالفعل خسارة كبيرة.

عمرو يوسف؟ يملك كل مقاييس النجومية، من الحضور والموهبة والذكاء والوسامة، علماً بأنه لم يستغل وسامته، بل اختار الأدوار المعقدة التي تبرز موهبته؛ حتى لو كانت سلبية في بعض الأحيان، ذكي في اختياراته، حقق نجاحات كبيرة في فترة قصيرة وقفزات سريعة، لكنها ثابتة وواثقة.

خالد الصاوي؟ أراه في مكانة عالية، وأعتبره «وش الخير عليَّ»، ممثل شديد الموهبة والثقافة والإخلاص في العمل، شاركته بطولة مسلسل «اهل كايرو»، وصنعنا ثنائياً ناجحاً، خالد من المؤمنين بالعمل الجماعي، لذلك فالعمل معه متعة، وقد دعمني وساعدني كثيراً في تجربتي الأولى 

هند صبري؟ أحترم مشروعها، فهي قادمة من سينما مهمة هي السينما التونسية، قدمت الكثير من الأعمال السينمائية المصرية شديدة الأهمية، حضورها رائع، مثقفة بكل ما للكلمة من معنى، تحرص على القيام بأنشطة إنسانية، وسام الفارس الذي حصلت عليه مؤخراً من سفارة فرنسا لا يتم منحه إلا لأسماء كبيرة في عالم الفكر والأدب والفن، فمنحها إياه دليل على أنها صاحبة مشروع فني وإنساني، وأنا احبها وأحترم مشروعها وأرى تكريمها تكريماً لأي فنان مجتهد.

 

- ما هي أهم هواياتك؟
مشاهدة الأفلام سواء كانت أجنبية أو عربية، والقراءة والسفر خصوصاً إلى الشواطئ أو الجبال، أحب الطبيعة والأماكن الهادئة.

- ما هي نوعية الملابس التي تفضلينها؟
الكلاسيك مريح وأنيق، ولا أحب السعي وراء الموضة كثيراً، ولا أحب المبالغة في اللبس أو الماكياج، أعشق البساطة والمهم في أزيائي أن تكون مناسبة ومريحة لي، والألوان المفضلة بالنسبة لي هي الداكنة، أسود ورمادي وكحلي وأخضر. 

- وماذا عن الأكلات؟
أعتبر المطبخ السوري من أشهى المطابخ، وفيه تنوع بين المطبخ المتوسطي والشرقي والتركي، وأحب الياباني والإيطالي، وأنا طباخة ماهرة.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079