تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

في "مؤتمر الصحة العربي 2015" في دبي قلق جراء التزايد الكبير في معدلات الإصابة بالسكري

في

ضمن "معرض ومؤتمر الصحة العربي 2015"، عقدت شركة بوهرنجر أنجلهايم" جلسة علمية بعنوان "اتجاهات مرض السكري- بحث الخيارات المتاحة لرعاية المرضى" تم خلالها التحدث عن حال السكري في منطقة الشرق الاوسط وعن العلاجات المتاحة.
وبحسب الدراسة الاستقصائية العالمية IntroDia التي أجرتها الشركة حول السكري من النوع الثاني ، يبلغ عدد المصابين بالسكري في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا حوالي 36،8 مليون شخص يتوزعون بنسبة 23،1 في المئة في المملكة العربية السعودية ونسبة 23،9 في المئة في الكويت ونسبة 21،9 في المئة في البحرين ونسبة 19،8 في المئة في قطر ونسبة 19 في الئمة في دولة الإمارات ونسبة 16،6 في المئة في لبنان ونسبة 7،3 في المئة في الجزائر .
ومن المتوقع ارتفاع عدد المصابين ليصل في العام 2035 إلى 68 مليون مصاباً. من جهة أخرى تبين في الدراسة التي شملت 6700 طبيباً و10000 مصاباً بالسكري من النوع الثاني من دول مختلفة، أن الأطباء يعتقدون أن نجاح العلاج يرتبط بعاملين رئيسيين  أولاهما هو تقبل المريض لمرضه والثاني هو فاعلية الادوية المعتمدة في العلاج.

ويعتبر السكري من النوع الثاني الاكثر شيوعاً ويؤدي إلى مضاعفات مزمنة كالإصابة بأمراض القلب والشرايين وأمراض الكلى وأمراض الكبد واعتلال الاعصاب . أما ارتفاع معدلات الإصابة بالسكري فينذر بتزايد خطر الإصابة بهذه الأمراض.
من هنا أهمية الحد من آثار الإصابة الجانبية على وظائف الجسم الرئيسية من خلال علاجات فاعلة. وخلال اللقاء تحدث الطبيب والاستشاري في الغدد والسكري في مركز البرج الطبي في الإمارات العربية المتحدة د. عبد الرزاق المدني، عن أهمية اعتماد الطرق الحديثة في المعالجة واليت ترتكز على اعتماد مثبطات أنزيم الببتيديز ثنائي الببتيد DPP-4 ومثبطات ناقل الصوديوم والجلوكوز المساعد SGLT-2 في دعم خطط العلاج التي تلبي الاحتياجات الخاصة بكل مريض وتساعد على تحقيق نتائج فضلى.
فحالياً صارت عملية السيطرة على معدل السكر في الدم أكثر سهولة للمريض. أما استشاري الغدد الصماء ورئيس قسم الامراض الباطنية ومدير مركز السكري في مستشفى القوات المسلحة في مدينة الطائف في المملكة العربية السعودية د. سعود السفري، فقد عبّر عن قلقه جراء ارتفاع معدلات الإصابة بالسكري في المنطقة، خصوصاً مع الزيادة الكبيرة في المضاعفات الناتجة عنه كأمراض الكلى والقلب والأوعية الدموية ، وأيضاً جراء زيادة تأثيراته السلبية على المجتمع وارتفاع معدلات الإنفاق على وسائل العلاج.
وتحدث د. السفري عن المرحلة الحالية التي يظهر فيها قبول الأفراد لمرض السكري والتسليم به على أنه أحد الأمراض المرتبطة بالحياة الذي يعيشونه دون إدراك طبيعة المضاعفات الخطيرة الناتجة عنه والتي لا بد من السيطرة عليها حتى لا تشكل تهديداً حقيقياً للحياة .
من هنا اهمية مساعدة المرضى على فهم المرض واتخاذ الاحتياطات الوقائية اللازمة. وهذا وتم التشديد، خلال المؤتمر، على اهمية التواصل والحوار مع الطبيب في المراحل المبكرة من الإصابة بالمرض حيث تبين في دراسة IntroDia اتفاق بين ما يزيد عن ثلاثة أرباع الأطباء المشاركين على أن التواصل مع المريض في المراحل الأولى من تشخيص المرض يؤثر على طريقة تقبله لحالته ومدى التزامه بخطة العلاج.
كما افاد الأطباء أن أكثر التحديات شيوعاً عبر الحوار مع المرضى أثناء المراحل الاولى من التشخيص تتمثل بعدم التزام المرضى بالمحافظة على التغييرات الجديدة التي طرأت على نمط حياتهم وعودتهم إلى ممارسة عاداتهم السابقة.
إلا أن نجاح العلاج يتوقف على تغيير سلوك المرضى وفاعلية الدواء المستخدم في آن واحد لاعتبارهما عاملين على درجة واحدة من الأهمية.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079