هذا هو الأصح في ما يتعلّق بالسكري
ثمة معلومات كثيرة نظنها من مصادر موثوقة وأكيدة، لكنها في الواقع خاطئة ولا اساس لها من الصحة. قد لا يكون هذا مهماً أحياناً، لكن ثمة حالات يشكل فيها الخطأ خطراً علينا وعلى أطفالنا، كما بالنسبة إلى السكري الذي يعتبر من الأمراض التي ترافق المصاب به طوال حياته ويستدعي الكثير من الثقافة والوعي والمعرفة في مختلف تفاصيله. صححي معلوماتك حول السكري لتتعاطي معه بالشكل الصحيح.
1 الإكثار من تناول السكر يسبب السكري.
الواقع: ينتج السكري من النوع الأول من تدمير الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، وهي لا ترتبط بتناول السكر. أما السكري من النوع الثاني فينجم عن عدم قدرة الجسم على التجاوب مع الأنسولين بشكل طبيعي.
ورغم أن القابلية للإصابة بالسكري من النوع الثاني هي موروثة جينياً، في معظم الحالات، إلا أن الإفراط في تناول السكر يؤدي إلى السمنة، مما يساهم في زيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
2 لا يمكن ان يتناول الطفل المصاب بالسكري الحلويات يوماً.
الواقع: يمكن أن يتناول الطفل المصاب بالسكري الأطعمة التي تحتوي على السكر ضمن نظام غذائي مدروس ومتوازن. لكن في هذه الحالة، لا بد من السيطرة على كمية النشويات التي يحصل عليها، بما فيها الحلويات.
ولأن ليس للحلويات قيمة غذائية أو فائدة للطفل، يجب عدم الإفراط في تناولها لكن ليس ضرورياً ان يمنع الطفل تماماً من تناولها. في الواقع ليس الطفل المصاب بالسكري وحده الذي يجب أن يتناولها باعتدال، بل يجب أن تكون بكميات محدودة للأطفال عامةً.
3 يمكن أن يشفى الطفل من السكري.
الواقع: لا يمكن الشفاء من السكري. ففي السكري من النوع الأول تكون الخلايا التي تنتج الانسولين مدمرة، وبالتالي فلا يمكن ان تنتج الانسولين مجدداً. لهذا يحتاج الطفل المصاب بالسكري من النوع الأول إلى العلاج بالانسولين طوال حياته.
في المقابل، يمكن ان يحصل تحسن في معدلات السكر في الدم لدى الطفل المصاب بالسكري من النوع الثاني عند بلوغه أو عند قيامه ببعض التغييرات في نمط حياته. لكن بشكل عام، يكون عرضة طوال حياته لارتفاع معدلات السكر في الدم، خصوصاً إذا كان لا يمارس الرياضة أو إذا كان يعاني زيادة في الوزن.
4 يمكن أن يكون ارتفاع معدل السكر في الدم طبيعياً لدى البعض وقد لا يشير إلى الإصابة بالسكري.
قد تسبب حالات معينة كالمرض والتوتر أو بعض الادوية، ارتفاعاً في معدلات السكر في الدم بشكل مؤقت لدى البعض وإن لم يكونوا مصابين بالسكري. إلا أن ارتفاع معدلات السكر في الدم لا يمكن أن يكون طبيعياً في أي ظرف من الظروف ولا بد من إجراء الفحوص اللازمة في هذه الحالة.
5 في حال ارتفاع معدل السكر في الدم أو انخفاضه، يمكن الشعور بذلك.
الواقع: قد يشعر البعض بأعراض معينة كالعطش الزائد والتعب، في حال ارتفاع معدلات السكر في الدم بشكل زائد أو في حال انخفاضها، لكن لا يمكن التحقق من ذلك إلا بإجراء الفحوص اللازمة. فعلى سبيل المثال، يجب أن تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة جداً حتى تتسبب بأعراض وبالتالي يمكن ان تؤدي إلى أضرار كثيرة في الجسم لدى الشخص الذي لا يقوم بفحص معدل السكر بانتظام، خصوصاً إذا كانت مرتفعة جداً، وهذا من دون أن يدرك ذلك حتى.
6 يحتاج كل مريض سكري إلى العلاج بالانسولين.
الواقع: يحتاج كل مريض سكري من النوع الأول إلى العلاج بالانسولين. أما بالنسبة إلى مرضى السكري من النوع الثاني، فيحتاج بعضهم إلى العلاج بالانسولين فيما يمكن ان يضبط آخرون مستوياته دون حاجة إليه.
7 الانسولين يشفي من السكري.
الواقع: يساعد الأنسولين على ضبط معدل السكري، لكنه لا يشفي منه. هو يساعد على ضبط مستويات السكر في الدم، لكنه لا يعالج سبب المرض.
8 يمكن أن ينتقل السكري من شخص إلى آخر.
الواقع: لا يمكن أن ينتقل السكري من شخص إلى آخر. يظن بعض الخبراء أن السكري من النوع الأول قد يظهر نتيجة عوامل معينة في المحيط كالتعرّض لفيروس، إلا أن معظم الذين يصابون بالسكري من النوع الاول لديهم جينات موروثة جعلتهم عرضة للإصابة بالمرض.
9 يجب أن يمتنع الطفل المصاب بالسكري عن تناول النشويات.
الواقع: تعتبر النشويات المصدر الأفضل للطاقة. وتكمن المشكلة في أن من يمتنع عن تناول النشويات يفرط في تناول البروتينات والدهون مما يزيد خطر الإصابة بمشكلات في الكلى والقلب، خصوصاً لمريض السكري. من هنا أهمية أن يتبع مريض السكري نظاماً متوازناً ومدروساً ويمارس الرياضة لضبط معدلات السكري.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024