حذار من إهانته معنوياً بالكلمات أو جسدياً بالضرب
السؤال: عندما أوبّخ ابني (7 سنوات) يرد علي:" أنا نكرة" ، ثم يلطم وجهه. هل يشعر طفلي بالألم؟ هل علي أن أرد عليه بأنه ليس نكرة أو أتوقف عن عقابه؟
منى- الدمام
الإجابة: أنت تتساءلين عن عبارة ابنك" أنا نكرة" ولكن يبدو لي أنك لم تلاحظي أمراً أساسياً وهو الوضع الذي يجعله ينطق بهذه العبارة التي يقولها في كل مرة توبخينه، والتي تسمح له بلطم نفسه أو خلع سرواله. لذا عليك أن تتحققي من مفعول هذه العبارة. وهناك فرضية يمكن أن تعلّل سلوكه هذا وهي أنه ربما تعرّض لعنف جسدي في السابق. فهل اعتدت ضربه؟ وهل تضربينه عندما يطلب منك ذلك؟.فإذا كنت لا تعنفينه جسدياً، عليك إذا معرفة سبب ميله إلى هذا النوع من الإهانات. فقد يكون ابنك قد تعرّض للضرب من أحد الراشدين، لذا عليك التحدث إليه بهدوء لإيجاد تفسير لتصرفه هذا، وتعليمه احترام جسده وكيف يدافع عن نفسه.
أما إذا كنت تعاقبينه بالضرب، فأنصحك بالتوقف فوراً عن هذا الأسلوب الخاطئ في التربية، لأنه مهين. ومن الممكن أن يكون اعتاد على ضربك إياه في كل مرة يتصرف بشكل سيئ فلم يعد يهاب الضرب بل يزداد تعنتاً، وهو بطلبه منك أن تضربيه كأنما يقول لك:" لا يهمني الأمر ألم مؤقت ومن بعده أفعل ما أريد". حذار من إهانته معنوياً بالكلمات أو جسدياً بالضرب.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024