هل بدأت ساعة القيامة اليوم؟ إليكم التفاصيل...

23 كانون الثاني 2015

هي "ساعة القيامة"، مكونة من عقرب واحد، عندما يقترب من الـ 12 ليلاً يشير الى حجم الخطر الذي يمر به العالم.

إنها ساعة رمزية أحدثتها في 1947 دورية Bulletin of the Atomic Scientists التابعة لجامعة شيكاغو، ويشرف عليها علماء باختصاصات متنوعة في الشأن السياسي والنووي والنزاعات والحروب، ويقومون بتقييم الأوضاع على كل صعيد، ثم يقررون المكان المناسب للعقرب، كنذير منهم عن حالة الأمن الدولي وما يواجهه من مخاطر.

إستحدثت هذه الساعة قبل 68 سنة، لتتغير 14 مرة. ويتحكم بدنو او ابتعاد هذا العقرب في الساعة المعلقة في جدار بمكتب الدورية العلمية في جامعة شيكاغو، القيمون عليها، وفقاُ لحيثيات وموجبات قرارات بدفع العقرب قليلا الى الأمام وهذا يا يعني "احتمال" نشوب حرب نووية عالمية ستفني الأرض.

ويبدو انها على وشك ان تدفع مرة جديدة الى الأسوأ، متوجة نحو الثانية عشر ليلاً بالتوقيت الأميركي من نهار الخميس، وذلك ربما لأن العالم بات في خطر، بظهور "الدولة الداعشية" على الخريطة وأزمة المفاعلات الإيرانية، وأيضا أوكرانيا، والأوضاع بالشرق الأوسط، كما قال القيمون على الساعة في مؤتمر صحافي بجامعة شيكاغو.

وسجّل أكثر دنو للعقرب من الرقم المرعب، في العام 1953 إذ اصبح على بعد دقيقتين فقط، معلنًا أن "ساعة القيامة" هي 11 و 58 دقيقة. أما أبعد مسافة زمنية منه، فليلة تراجع العقرب في 1991 إلى 17 دقيقة عن منتصف الليل، لأن الاتحاد السوفياتي كان قد تفكك وانهار كجدار برلين، والحرب الباردة انتهت والموازين تغيرت، وأصبح العالم الذي لم تعد فيه إلا قوة عظمى يخشاها الجميع، أكثر أمنا الى حد ما.

ووصلت ذروة المخاطر عندما بدأ الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة بتجارب مكثفة على القنابل الهيدروجينية طوال 9 أشهر بلا توقف، فدفعت قمة الأزمة في 1953 بالعقرب ليصل قريب الدقيقتين من منتصف الليل، منذرًا باقتراب وقوع حرب عالمية نووية مدمرة.

وكان آخر دنو للعقرب في العام 2012، إذ اقترب حوالى 5 دقائق فقط من منتصف الليل، بعد أن كان منذ 2010 على بعد 6 فقط، بسبب عدم الجدية بالحد من السلاح النووي وتفاقم النزاعات الدولية، اضافة لأحداث "الربيع العربي" وامكانية سقوط أسلحة نووية بالأيدي الارهابية، أو قيام نزاع مسلح بالشرق الأوسط، وحتى بسبب التغييرات بالمناخ.