يزن السيد: أي عمل مشترك لا يحقّق نجاحاً دون الممثل السوري
لاعب كرة قدم، مقدم للبرامج، ممثل موهوب، نجم تدرج في الفن خطوة وراء أخرى، وفي كل مرة كان يثبت أنه يعرف ماذا يفعل، أصبح من الأسماء المهمة في الوسط الفني، ليترك في «الأخوة» بصمته الخاصة. متواضع، بسيط، يفتخر بانتمائه إلى سورية، أما الأسرة فلها مكانة خاصة لا ينافسها أحد...
مع الفنان يزن السيد كان لنا هذا الحوار.
- كيف كانت بداية يزن السيد؟
كنت لاعباً في كرة القدم (نادي المجد) بكل فئاته، ونادي الجيش والشرطة وثالث هدافيه. وخلال تلك الفترة سافرت إلى تشيكيا بهدف دراسة الإخراج وهناك اختلفت الظروف، فالوقت لم يسعفني لمتابعة دورات خاصة في اللغة فاتجهت لدراسة ما يتعلق بالمونتاج التلفزيوني، وبعد عودتي التحقت بالتلفزيون السوري عام 2000.
وذات مرة كنت مع مجموعة من المخرجين، والكاتب هاني السعدي، وكانت لدي الفكرة وبدأت تترسخ أكثر عندما أرسل إلي المخرج مروان بركات دوراً في مسلسل «عصر الجنون» في جزئه الأول عام 2002، وكذلك مع المخرج يوسف رزق في مسلسل «أسياد المال»، كانت الأدوار الأولى صغيرة نوعا ما ولكنها كانت ممتازة.
استعنت بصديقي الفنان وسيم الحربي الذي درّبني وشرح لي الكثير من التفاصيل، وفعلاً ذهبت للتصوير وفي البداية لم أفهم الفكرة بل حفظت الدور وقدمته فقط.
لكن الناس أحبوني وتقبلوني إلى درجة أن الكثير سألوني ما الجديد، وأنا أصلا لا أعرف هل سيكون هناك جديد. وهكذا كانت البداية، وأنا أعتقد أني الحمد لله استطعت أن أعبّر عن نفسي وأقدم أدواري التالية بطريقة مختلفة.
- فضلت الفن على كرة القدم، هل الدافع مادي أم الشهرة؟
الحقيقة تركت كرة القدم لأنني لم أعد أستطيع التنسيق بين الفن والرياضة. وأنا ليس لدي الوقت الكافي للتنسيق بين الأمرين. كرة القدم عشقي مثل الفن تماماً، والفن لم أدخله لمجرد الظهور على الشاشة لأن حلمي كان أكبر. شعرت بأن لديّ طموحاً وطاقة في هذا المجال، وأحاول أن أتعلم منه وأنتمي إليه بمشاعري وأحاسيسي.
بصراحة بداية كنت مجرد ممثل يحفظ دوره، ولكن اكتشفت أن الفن هو أن تعيش الشخصية بحيث تشعر أنها حقيقية وموجودة في الواقع.
وفي عام من الأعوام، قررت أن أحكم على نفسي إما أتابع في هذا المجال وإما أتوقف، واكتشفت أنه يجب الاستمرار لأنه مجال يحتاج إلى مكافحة ومحاربة، وأعتقد أنني قدمت ما هو جيد وأتمنى أن أقدّم الأفضل.
- كرة قدم، تقديم تلفزيوني، فتمثيل، ما الذي اختلف في حياتك؟
نوعا ما لم يختلف شيء، لكن الحياة تختلف بحسب ظروفها. بالنسبة إلى التقديم، أنا لم أكن مقدماً، بل جاء الأمر مصادفة. فعندما افتتحت قناة «الفن» طلبوا مني تقديم برنامج فقبلت، وعندما لم أجد نفسي كمقدم ومحاور رفضت الاستمرار.
- الدراما باتت تتجه إلى الإطالة في أعمالها، هل هي تفيد العمل الدرامي؟
الأعمال المدبلجة حلقاتها طويلة، واشتهرت وانجذب إليها الناس، وهي بأصوات سورية، بمعنى أن الناس أحبّت هذه الأصوات التي شهرت الأعمال والممثلين الأتراك في الوطن العربي.
ووجدت شركات الإنتاج أنه لا مانع من تقديم أعمال بحلقات أطول وبدل أن نكتفي بالصوت السوري فليكن العمل صوتاً وصورة. مسلسل «الأخوة» مثلاً حلقاته طويلة لكنه لقي نسبة مشاهدة مهمة في الوطن العربي. واليوم هناك «خاتون» للكاتب طلال مارديني، وهو عمل بيئة سيكون أيضاً من جزئين وأعتقد أنه سيجذب الجمهور.
- «الأخوة» طاله الكثير من النقد، ما ردك وأنت من أبطاله؟
على الصعيدين الشخصي والمهني لي، وهو ليس بعمل سوري بل عمل عربي صُوّر في الإمارات التي تضم فئات عديدة تمثل الوطن العربي كله.
بعض النقد جاء على الملل الذي أتصفت به بعض حلقات العمل نتيجة التكرار، وآخرون وصفوه بالجريء، ولكني شخصياَ أحببت العمل وكانت تجربة مهمة تعلمت منها الكثير. حاولت أن أقدم شيئا جميلاً، فقد قدمت شخصية ميار بطريقة مختلفة وأضفت الكثير إلى الشخصية كلمسة الفكاهة مثلاً.
- واجه مسلسل «صرخة روح» نقداً لاذعاً وسلبياً وكنت فيه رغم الانتقادات وما زلت تكرّر التجربة للموسم المقبل؟
أنا أحب الانتقاد، أحب أن ينتقدني الناس، فأنا أسمع لأطور إمكاناتي، وأرى الأخطاء التي أقع فيها بعيني المتلقي. مسلسل «صرخة روح» كان لدي فيه مشاركة من خلال خماسية بعنوان «خيانة خرساء» التي حققت نتائج جيدة، وعمل «صرخة روح» فتح خطوطاً انتقدها الناس ولكنه لم يتناول 10 في المئة مما يجري في واقعنا الحقيقي، ونعم لي مشاركة في الموسم الثالث منه.
- ما هي عيوب الدراما السورية؟
الأزمة في سورية أخرجت أشخاصاً لا يريدون إلا أن يتصوروا ويظهروا على الشاشة ولا يريدون التمثيل، وأنا لست ضد أي شخص لديه طموح، إنما هناك أشخاص ليس لديهم علاقة بالفن دخلوا هذا المجال وشوّهوه وهنا الكارثة. والكارثة الأكبر أن الشاشة السورية تعرض هذه الأعمال، فهذا العام مثلاً شاهدت عملاً لم أعرف منه أحداً.
- ظهرت في فيديو كليب مع سارية السواس، ما الذي أضافته لك هذه المشاركة بوجود الكثير من النقد؟
الحقيقة عندما أخبروني بالمشاركة رفضت، رغم أني لم أكن لأرفض الفكرة من أساسها لكن كنت أريد تأجيلها، وبعد الإصرار أرسلوا لي الكليب. وسارية السواس طبعاً اسم كبير ولها جمهورها، وبعد ذلك تحدّثت معي سارية والحقيقة كنت في موقف محرج ثم وافقت.
المشكلة كانت في أن دوري في الكليب أن أرقص، فأوقفت التصوير وقلت لهم إني ممثل ولست راقصاً، وخلصنا في النهاية إلى مشاهد شبه درامية.
وبالعموم لا أندم على شيء قدمته، فكل ما أقدمه أتعلم منه وأعتبره تجربة، فالحياة كلها تجارب وهي مدرسة توجّهنا دوماً نحو الأفضل.
- قلت إنك انتظرت طويلاً للحصول على دور من إخراج رشا شربتجي؟
رشا شربتجي نقطة تحوّل كبيرة لي، فهي من المخرجين الذين يعملون على تفاصيل الممثل وتُخرج منه ما تريد. تعلمت منها ما هي تقنية ممثل، وإحساسه، رشا من أهم المخرجين في الوطن العربي وهي حلم لأي ممثل.
وهناك مخرجون رائعون أيضاً مثل تامر اسحاق، المثنى صبح، والليث حجو، فكما هناك ممثل نجم هناك مخرج نجم.
- هل ظهرت النخبة اللبنانية في مسلسل «الأخوة» على حساب النجم السوري؟
أي شخص أضاف إلى مسلسل «الأخوة» هو الفنان السوري، لأنه ممثل نخبوي بامتياز، مع الاحترام لكل الموجودين في العمل. أي عمل مشترك لا يحقق نجاحاً دون الممثل السوري، فهو حالة فريدة.
وبالطبع هناك نجوم لبنانيون أحببتهم في العمل كالفنانة كارمن لبس الممثلة المحترفة، والفنانة الرائعة نادين الراسي، وجيسكا نصار عملت معها وهي ممثلة مجتهدة.
- أين الأسرة في حياة يزن السيد؟
يعرب ابني هو نقطة تحوّل في حياتي، وهو نقطة ضعفي في الحياة، كنت أنهض يوماً في بيروت، ويوماً آخر في مصر، اليوم لا أصحو إلا بجانبه. متزوج من سنتين ونصف سنة وزوجتي من خارج الوسط الفني.
- ما هو جديد يزن السيد؟
صوّرت خماسية من «صرخة روح» إخراج إياد نحاس، بطولة عبد المنعم عمايري، مديحة كنيفاتي. ولدي عمل مع المخرج مثنى الصبح من إنتاج سورية الدولية، وكذلك لدي مشروع «خاتون» للكاتب طلال مارديني إخراج تامر إسحاق، ومشروع في لبنان، وآخر مع شركة كلاكيت للمخرج إياد نجار، إضافة إلى عمل جديد مع شركة A.B.C.
الأكثر قراءة
أخبار النجوم
ياسمين عبد العزيز تضع حدّاً لتعليقات منسوبة إلى...
أخبار النجوم
خبيرة أبراج تثير الجدل بعد تنبؤاتها لمصير ثلاث...
أخبار النجوم
فاتن موسى تتذكر لحظات ممتعة مع الراحل مصطفى...
أخبار النجوم
أمل كلوني تثير الجدل بنحافتها بالشورت القصير
أخبار النجوم
رانيا يوسف تتحدث بصراحة عن زيجاتها وابنتيها...
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024