تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

ماجد المصري: لم أستفد من تجربتي مع هيفاء وأرفض تصريحات غادة عبد الرازق

ماجد المصري وزوجته

ماجد المصري وزوجته

يعترف بأنه لم يستفد فنياً من تجربته في مسلسل «كلام على ورق» الذي جمعه بهيفاء وهبي، لكنه لا يُحمِّل هيفاء أو المخرج محمد سامي المسؤولية، ويفسر سبب هذا الاعتراف الذي يدلي به للمرة الأولى.
الفنان ماجد المصري يتكلم أيضاً عن تصريحات غادة عبد الرازق التي هاجمت فيها العمل، وموقفه من التعاون معها مجدداً، وتشبيهه بالنجم التركي كريم، وسبب اعتراضه على اتجاه بناته إلى التمثيل.


- ما الذي حمّسك للمشاركة في بطولة مسلسل «عيون القلب»؟
الفكرة البسيطة التي تقوم عليها الأحداث هي السبب الرئيسي لموافقتي عليه. فالمسلسل يبتعد عن مناقشة القضايا والمشاكل المُعقدة، ويناسب الأسرة العربية بكل فئاتها وأعمارها وتدور أحداثه في إطار اجتماعي إنساني، كما أن فيه خطوطاً درامية رومانسية.

- ماذا عن تفاصيل دورك؟
«عيون القلب» يتحدث عن مشاكل إنسانية يعاني منها المجتمع، كالطمع والأنانية وخداع الآخرين والخيانة، فأنا أجسد شخصية رجل طيب ورومانسي يدعى عمر البنهاوي، يعيش طيلة حياته في أميركا، ويعود إلى مصر بعد وفاة والده لكي يتفرغ لإدارة شركاته الكبرى، وهناك يقع في حب فتاة، لكنه يتعرض للخداع لأنها تستولي على ثروته.

- هل وجدت تشابهاً بينك وبين الشخصية؟
عمر البنهاوي من الشخصيات القريبة إلى قلبي، ورغم ذلك توجد صفة واحدة مشتركة بيننا وهي الطيبة.

- لكن هل تعرضت للخداع من قبل؟
أي إنسان، مهما بلغت درجة ذكائه ومهما كان حريصاً على عدم الوقوع في الأخطاء، يتعرض للخداع ويقع في فخ التقرب من أشخاص سيئين لا يفكرون إلّا بمصالحهم، ولا أنكر أنني تعرضت للخداع أكثر من مرة في حياتي، والتقيت أصحاب المصالح المخادعين.

- هل كانت هناك استعدادات خاصة لهذا الدور؟
تجسيد الشخصيات التي تتميز بالطيبة أكثر سهولة من تقديم الأدوار الشريرة. لذلك فالاستعداد لدوري في مسلسل «عيون القلب» لم يرهقني، وتمكنت من تقمص شخصية عُمر البنهاوي بسهولة، لأنها قريبة إلى القلب عكس الشخصيات التي قدمتها الفترة الماضية، والتي يغلب عليها طابع الشر، فهذه النوعية من الأدوار ترهقني.
وقبل تصوير «عيون القلب» بأسابيع عدة، عقدت جلسات عمل مكثفة مع المخرج محمد مصطفى ورانيا يوسف ودينا فؤاد للتحدث عن كل ما يتعلق بالمسلسل والإلمام بتفاصيل دوري ودراسة كل شخصية في هذا العمل جيداً.

- كيف وجدت العمل مع رانيا يوسف التي تشاركك بطولة هذا المسلسل؟
رغم علاقة الصداقة التي تجمعني برانيا منذ سنوات، إلا أننا لم نجد السيناريو الذي يجمعنا، وعندما علمت بتواجدها في مسلسل «عيون القلب» زادت حماستي له وللعمل مع المخرج محمد مصطفى، أنا واثق بأن العمل سينال إعجاب الجمهور لأنه مختلف وأحداثه مشوقة.

- هل ستخوض من خلال هذا المسلسل سباق الدراما الرمضاني؟
لا، المسلسل سوف يُعرض في كانون الثاني/يناير المُقبل، ولم أستقر حتى الآن على العمل الدرامي الذي أشارك من خلاله في الموسم الرمضاني المُقبل، وعلى أي حال أنا سعيد بعرض المسلسل بعيداً عن رمضان، لأنه يساهم في فتح مواسم درامية جديدة.

- ما حقيقة مشاركتك في بطولة مسلسل «علاقات خاصة»؟
هذا صحيح، لقد تعاقدت عليه أخيراً، وهو مسلسل لبناني يشاركني بطولته عدد كبير من الفنانين، منهم باسم ياخور وجيني إسبر وأحمد زاهر.

- وماذا عن تفاصيل دورك؟
أجسد شخصية رجل أعمال يساعد مطربة مغمورة في تحقيق حلم النجومية والشهرة، وأحداث المسلسل تدور في إطار مشوق للغاية، والعمل من إخراج رشا شربتجي.

- خضت سباق الدراما الرمضاني العام الماضي من خلال مسلسل «كلام على ورق» مع هيفاء وهبي، فكيف ترى هذه التجربة؟
بصراحة شديدة لم أستفد شيئاً من هذه التجربة، وهذه المرة الأولى التي أعترف فيها بذلك، فمشاركتي في بطولة مسلسل «كلام على ورق» كانت تجربة عادية لم تضف شيئاً إلى رصيدي الفني.

- هل يعني هذا أنك تشعر بالندم على هذا المسلسل؟
بالطبع لا، فالأمر لم يصل إلى حد الندم، لكنني مؤمن بأنها تجربة لم تضف إليّ شيئاً، فأنا لم أحقق من خلالها النجاح الذي حققته عبر مشاركتي في بطولة مسلسلي «آدم» و«مع سبق الإصرار».

- لكن ما السبب الذي جعلك تشعر بأن المسلسل لم يضف إلى رصيدك الفني؟
أشياء كثيرة لا أريد التحدث عنها، لأنها «تجربة مرّت»، وكل ما يمكنني قوله إن المسلسل لم يخرج بالشكل المتوقع له.

- هل تحمّل المخرج محمد سامي مسؤولية ظهور العمل بشكل أقل مما توقعت؟
بالطبع لا، فمحمد مخرج ناجح ومبدع ويمتلك رؤية متميزة، وتعاونت معه من قبل من خلال مسلسل «مع سبق الإصرار»، وأتمنى تكرار العمل معه، لكنني أتكلم عن إحساس شخصي بالعمل.

- وما رأيك في أداء هيفاء وهبي؟
أداؤها كان متميزاً، فالفنانة هيفاء وهبي مجتهدة وتمتلك موهبة حقيقية.

- أكدت الفنانة غادة عبد الرازق أن مسلسل «كلام على ورق» لم يحقق نسبة مشاهدة عالية، فهل تتفق معها؟
بالطبع لا، فرغم اعترافي بأن المسلسل كان من الممكن أن يظهر بشكل أفضل، وأن الدور الذي قدمته لم يضف إلى رصيدي الفني، إلا أن هذا الأمر لا يعني أن المسلسل فشل، بالعكس فهو حقق نسبة مشاهدة عالية للغاية في جميع أنحاء الوطن العربي، وأنا لا أتفق مع غادة عبد الرازق في هذا الكلام.

- البعض يرى أن انتقاد غادة عبد الرازق للمسلسل سببه الخلافات التي نشبت بينكما أخيراً، فهل هذا صحيح؟
لا أريد التحدث في هذا الموضوع، وعلى أي حال أنا أحترم علاقة الزمالة التي تجمعني بها.

- هل ترفض العمل معها مرة أخرى؟
بالعكس، فأنا على استعداد للعمل معها ومع أي فنانة أخرى في الوسط الفني، طالما وُجد السيناريو المناسب الذي يضيف إلى رصيدي الفني.

- ما المعايير التي تختار على أساسها أدوارك؟
وضعت بعض المعايير لنفسي والتزمت بها بعد سنوات قليلة من دخولي التمثيل. فالسيناريو المتميّز هو المعيار الأول الذي يتحكم في اختياراتي الفنية، فأنا أبحث دائماً عن السيناريو المُختلف الذي يحمل رسالة فنية هادفة.
كما يهمني التعاون مع مخرج محترم ومبدع وشركة إنتاج جادة تعرف جيداً قيمة الفن، ومع فنانين متميزين ومجتهدين ولديهم الحرص على خروج العمل الفني بشكل متميز.

- ما سبب ابتعادك عن السينما؟
بصراحة أنا في انتظار السيناريو المُناسب، فجميع العروض السينمائية التي تلقيتها أخيراً لم تجذبني ولم أشعر أنها ستضيف إلى رصيدي الفني، فأنا أريد العودة إلى السينما بشكل متميز ويتناسب مع النجاح الذي تمكنت من تحقيقه في الدراما خلال السنوات الماضية.

- ما أقرب أعمالك الفنية إلى قلبك؟
هناك مسلسلات وأفلام شاركت في بطولتها وأدوار قدمتها لا يُمكن أن أنساها، لأنها أثرت في مشواري الفني، وأبرز هذه الأعمال مسلسل «آدم» الذي تعاونت خلاله مع تامر حسني، ومسلسل «لعبة الموت» الذي شاركت سيرين عبد النور بطولته، وأيضاً مسلسل «مع سبق الإصرار».

- هل هناك أعمال ندمت عليها؟
أفلام قليلة قدمتها في بداية مشواري الفني ولا أريد أن أذكرها، لأن الجمهور لن يتذكرها.

- يُقال دائماً إنك تفضل العمل مع فنانات لبنانيات، فهل هذا صحيح؟
الأمر لا يُقاس بهذه الطريقة، فالسيناريو يُعرض عليَّ، وهناك أدوار به تناسب فنانة لبنانية وأخرى تناسب فنانة مصرية، وعلى أي حال أنا سعيد بعملي مع هيفاء وهبي وسيرين عبد النور، وفخور بهذا التعاون الثقافي الفني، كما أنني من أشد المُعجبين بالأعمال الدرامية التي طرحت أخيراً وتجمع نجوم الوطن العربي، فالفن لا يعرف حدوداً ولا يقتصر على جنسية واحدة.

- ما حقيقة استعدادك لمشاركة تامر حسني بطولة عمل فني جديد؟
أخبار غير صحيحة، فأنا لم أتلق أي عرض فني يجمعني بصديقي تامر حسني، لكنني أتشرف بالتعاون معه وأنتظر العمل المناسب الذي يجمعني به.

- ترددت أخبار حول استعدادك للاتجاه إلى الغناء فهل ستطرح ألبوماً غنائياً؟
بصراحة أنا سمعت هذه الشائعات مثل أي شخص، لكن لا أفكر في خوض تجربة الغناء، فغنائي مع تامر حسني في إحدى حفلاته أخيراً كان وراء تلك الشائعة، لكنه لا يعني أنني أستعد لإصدار ألبوم، فالغناء بالنسبة إليّ مجرد هواية.

- يشبّهك البعض بالنجم التركي أنجين أكيورك الشهير بـ«كريم»، فما تعليقك؟
هذا الأمر لا يزعجني ولا يسعدني، لكن من المفترض أن يُقال إن كريم يشبه ماجد المصري وليس العكس.

- كيف تتواصل مع جمهورك؟
من خلال الصحف والقنوات الفضائية، وبمناسبة الحديث عن هذا الأمر أريد أن أؤكد أنني لا أملك أي حسابات على موقع فيسبوك، وأن هناك من ينتحل شخصيتي ويتحدث مع جمهوري ويكتب تصريحات كاذبة، وأستعد خلال الفترة المقبلة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد هذا الشخص، فأنا لن أصمت أمام هذه المهزلة.

- ما هو دور زوجتك في النجاح الذي حققته؟
بالتأكيد لها دور كبير، فهي تساندني باستمرار في كل خطوة أتخذها، ولا يمكن أن أنكر الدور المهم الذي تلعبه في حياتي. هي سر سعادتي، وتشاركني دائماً لتوفير حياة مستقرة وسعيدة لأبنائنا.

- هل توافق على دخول أبنائك مجال الفن؟
أوافق على دخول أولادي الصِبْية فقط، وسوف أدعمهم وأساندهم إذا وجدت لدى أحدهم الموهبة والرغبة في الاستمرار بمجال التمثيل، لكنني أرفض بشدة وجود بناتي في هذا المجال لأكثر من سبب، أبرزها أن هذه المهنة مُرهقة للغاية، كما أنني رجل شرقي ولا أوافق على وجودهن في مجال التمثيل.

- ما الصفات والمبادئ التي تحاول غرسها في أبنائك؟
تحمّل المسؤولية، ومواجهة أخطائهم بكل شجاعة، وتجنب الكذب، والابتعاد عن الغرور واحترام الآخرين والاستماع إلى آرائهم.

- هل لديك صداقات داخل الوسط الفني؟
علاقتي جيدة بجميع الفنانين، وهناك علاقة صداقة تجمعني بتامر حسني وأحمد زاهر وأحمد رزق وهاني رمزي.

- ما هو حلمك؟
أتمنى الاستقرار لمصر وحدوث نهضة في كل المجالات الاقتصادية والتعليمية والسياسية، وعلى المستوى الفني أتمنى أن يرتقي الفن وأن نستمر في تقديم أفلام ومسلسلات تحمل رسائل فنية هادفة.

- من هو نجمك المُفضل؟
الفنان الراحل أحمد زكي، فأنا أحب مشاهدة أفلامه، هو ممثل عبقري وأدواره لا تُنسى، وصاحب مدرسة تمثيلية يتعلم منها الكثير من الفنانين الجدد.

- من هم المطربون الذين تحبهم؟
أميل إلى نجوم الزمن الجميل، فأنا أعشق أغاني أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفايزة أحمد ووردة.

- ما الشيء الذي يزعجك؟
الكذب والخيانة.

- وما العيب الذي تحاول التخلص منه؟
العصبية.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079