في جامعة الملك سعود: نادٍ صحي للطالبات يُعنى برياضات منوّعة من بينها الزومبا ورفع الأثقال...
تتجه جامعة الملك سعود في العاصمة الرياض، إلى افتتاح نادٍ صحي Fitness center لطالباتها، ليتمكّنَّ من ممارسة رياضات عدة، تعتزم الجامعة إدراجها في النادي الذي سيُفتتح في المدينة الجامعية للطالبات. وقد تركت الجامعة تحديد الرياضات في النادي، كخيار للطالبات، وذلك من خلال توزيع استبيانات عليهن، وعلى المنتسبات الى الجامعة، تضمنت نقاطاً عديدة، من بينها أنواع الرياضات التي يرغبن في ممارستها، وأوقات الحصص الرياضية، وعدد المرات الأسبوعية التي تفضل الطالبة فيها ممارسة الرياضة. وحددت الجامعة في الاستبيان أنواع الرياضات التي يمكن اعتمادها في النادي الرياضي الصحي، ومن بينها رفع الأثقال، واليوغا، والزومبا، والستيب، وسبنج، وتمارين الشد، وشد المعدة، ورياضات أخرى....
تعرض "لها" آراء بعض الطالبات حول هذا الاستبيان، آخذة برأي عضو لجنة التقويم والاعتماد الأكاديمي الدكتورة دُنيا الفرج، والمتحدث الرسمي باسم جامعة الملك سعود الدكتور محمد العبد اللطيف عن هذا التوجه.
ركز الاستبيان الذي أصدرته الجامعة، على أهمية تحديد رغبات الطالبات، من خلال تفضيل نوع الرياضة التي يمكن الطالبة التسجيل بها، وحوى أسئلة عن عدد الأيام التي يمكن ممارسة الرياضة فيها، وكيفية التسجيل في الحصص الرياضية، وما إذا كانت أسبوعية أم شهرية. كما خيّرت الجامعة الطالبات بشأن الوقت الذي يمكنهن ممارسة الرياضة خلاله، في ساعات الصباح أم الظهر.
هند العتيبي، إحدى طالبات الجامعة وصفت الفكرة بالـ "جديدة، وتُبشر بالخير، في الجامعات السعودية، ذلك أن الرياضة، والاهتمام بها، باتا من الأمور الضرورية في مجتمعنا، خصوصاً للمرأة التي لا تملك متنفساً كبيراً، أو مساحات مخصصة لممارسة الرياضة، فضلاً عن التكاليف الباهظة التي قد ترهقها مادياً، للاشتراك بنادِ صحي رياضي خارج الجامعة". وأكدت هند أن الرياضات "التي تم طرحها في الاستبيان قد تكون غريبة بالنسبة الينا نوعاً ما، خصوصاً لناحية حمل الأثقال، واليوغا مثلاً، إلا أن الطالبة هي التي تختار أي الرياضات تفضل حضورها. أما الرياضات الأخرى فهي فرصة ترفيهية ووسيلة للتمتع داخل المدينة الجامعية".
أما الطالبة فاطمة الحربي فقالت إن "الاستبيان جعلنا نتبادل الحديث في ما بيننا نحن الطالبات، عن أنواع الرياضات التي نفضلها، والأوقات التي تناسبنا، خصوصاً أن الاستبيان خيّرنا بين السابعة والنصف صباحاً، حتى التاسعة، أو إلى الساعة 11 ظهراً، أو من الواحدة إلى الثالثة ظهراً، إضافة الى أنواع الرياضات التي لفتت انتباهنا، والتي تشجع الطالبات على التسجيل في حصصها، وتجربتها، مثل رياضة الزومبا، والسبنج، واليوغا، والكارديو، وغيرها من أنواع الرياضات التي تجبرنا على بذل المجهود الكبير، لنصل الى النتيجة المرجوة. فالكثيرات منا يبحثن عن المتعة، وقضاء الوقت في ما يفيدنا، عِوضاً عن ممارسة العادات السيئة كالأكل، أو الجلوس فقط من دون حركة، وهذا ما يضرنا كثيراً، إذ تنتظرنا حياة أخرى بعد التخرج في الجامعة".
د. الفرج: ممارسة الرياضة ستنشر فكراً ثقافياً جديداً بين الطالبات
العضو في لجنة التقويم والاعتماد الأكاديمي الدكتورة دُنيا الفرج أوضحت أن "الجامعة معنية اولاً وأخيراً بالطالبات، ومن واجبنا الاهتمام بكل شؤون حياتهن، وتحديداً الصحية منها، لذلك ارتأينا في الجامعة إنشاء نادٍ صحي رياضي، انطلاقاً من حرصنا على المنفعة، ما يفيدهن في مستقبلهن. وفي ما يتعلق بأنواع الرياضات التي طُرحت في الاستبيان، فهي التي تتناسب مع حاجات الطالبات، وما هي إلا خيارات موقتة، وسيتم اعتمادها لاحقاً".
وبناء على الإجابات الواردة في الاستبيان سيتم تحديد الأوقات المناسبة للطالبات لحضور حصص الرياضة المنوّعة في النادي.
ولفتت د. الفرج الى ان النادي الصحي يمكن ان يكون خارج حرم الجامعة، لكن الأنسب ان يكون داخل أسوار الجامعة توفيراً للوقت.
وتضيف د. الفرج "ان المرأة أساس المجتمع، وعلى الفتاة السعودية خصوصاً ممارسة الرياضة منذ الصغر لتتم الفائدة وتعمّ المجتمع".
وأكدت أن "ممارسة الرياضة ستنشر فكراً ثقافياً جديداً بين الطالبات، وستفرّغ الشحنات السلبية أيضاً، وقد لمسنا فرحة بين الطالبات فور تسلّمهن الاستبيان، من خلال البريد الرسمي للجامعة، تحت عنوان: "إنه واستعداداً لتشغيل النادي الصحي في المدينة الجامعية للطالبات، تم إعداد استبيان استطلاع نأمل من المنتسبات، وطالبات الجامعة تعبئته على الرابط الآتي: http://goo.gl/dyMUbr
شاكرين ومقدرين تعاونكم"، حتى أن هناك عدداً من الطالبات راجعن الإدارة للتأكد من أن هذه الرسالة مُرسلة بالفعل من الجامعة، وهي صحيحة".
صحة الطالبات في صلب اهتمامات الجامعة
المتحدث الرسمي باسم جامعة الملك سعود الدكتور محمد العبد اللطيف أكد أن "الرياضة ستساعد الطالبات على التركيز، وهي تربية بدنية الهدف منها تأهيلهن صحياً. وقد انتشرت المراكز الصحية، والأندية الرياضية في جميع المدن السعودية، خصوصاً للنساء، وقد يتم إحضار مدربات رياضيات، علماً انه لم تُرسل الاستبيانات الى الطالبات، إلا بعد إنشاء مرافق معينة وخاصة للنادي الصحي الرياضي، في المدينة الجامعية للطالبات".
وأشار إلى أن "الأندية الصحية سيتم تشغيلها وفقاً لرغبات الطالبات بخصوص الرياضات التي يفضلنها. النادي الصحي الجامعي، يوفر على الطالبة الاشتراك بنوادٍ خارج الجامعة، للاهتمام بالصحة العامة. وهذا النشاط هو جزء من الخدمات التي تقدمها الجامعة الى الطالبات، بهدف تحسين صحتهن العامة. كما أن هذه الخطوة تساوي الطلاب بالطالبات، فكما يوجد نادٍ صحي للطلاب في الجامعة، قدمت المدينة الجامعية هذه الخدمة الى الطالبات أو المنتسبات الى الجامعة".
ويختتم د. العبد اللطيف بالقول: "الفرق بين الأندية الرياضية النسائية، والأندية الصحية، أن الأولى تُعنى بتدريب الفتيات، لإشراكهن في مسابقات وبطولات، وهذا الأمر لا صِلة لنا به، بينما النوادي الصحية هي خدمة تقدمها المدينة الجامعية الى الطالبات، رغبة منها في الاهتمام بصحتهن، والاستفادة من أوقات فراغهن بما يناسبهن ويدعم ثقتهن بأنفسهن".
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024