"حواديت" وليد سيف
أصدر الدكتور وليد سيف أول مجموعة قصصية له بعنوان «حواديت سيما»، تضم 19 قصة قصيرة، وقد اختار أن يكون عنوان المجموعة معبراً عن مجمل ما تتضمنه، وليس عنواناً من إحدى القصص المنشورة.
«حواديت سيما» تدور معظم قصصها حول عالم الفصل والدراسة، وما يحمله من ذكريات متعلقة بالمدرسين، لا سيما ابن الأبلة الذي يثير المشاكل مع الزملاء، اعتماداً على نفوذ والدته: «أما هاني ابن أبلة سهير، فكان يتعامل معنا، بل ومع معظم المدرسين أيضاً بغرور، ويتصرف كما لو كان رجلاً كبيراً، يتحدث في بطء وثقة مفرطة مستفزة، وينتقي من يشاركه اللعب، ويحدد هو نوع اللعبة ويفرض عليها قانونه الخاص. كنت أضيق بهذا التميز الذي يحظى به هؤلاء». وفي موضع آخر يسجل لحظة السعادة بانتهاء اليوم الدراسي، ومشهد زميله السيد حسني وهو يتقدم دائماً الصفوف ليكون أول تلميذ يخرج من المدرسة: «كانت مهارة السيد حسني وانتصاره اليومي يدهشاننا. وكان موضع فخرنا وسعادتنا أن يكون زميلنا في الصف الثاني الابتدائي هو الأول دائماً في الخروج، متفوقاً حتى على طلبة الصف السادس، بأجسامهم التي كانت تبدو لنا فارعة وضخمة». المجموعة صادرة عن «دار روافد»، وتقع في 140 صفحة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024