تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

هذه التغييرات تفيد صحتك النفسية والجسدية في العام 2015!

كلنا يضع أهدافاً مع بداية العام يسعى إلى تحقيقها خلاله. ومن التغييرات التي يجب أن تقومي بها، إضافةً إلى الأهداف التي يضعها معظمنا كالتخلص من الكيلوغرامات الزائدة والبدء بممارسة الرياضة، العمل على تحسين صحتك النفسية التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالصحة الجسدية.
ووفق منظمة الصحة العالمية، فالصحة النفسية جزء لا يتجزأ من الصحة العامة، لا بل من دونها فلا صحة. وقد ساندت هذا القول دراسات عدة أُنجزت إحداها عام 2012 وأكدت أن ضعف الصحة النفسية يساهم في زيادة خطر الوفاة نتيجة أمراض القلب والسرطان. كما اشارت أخرى إلى أن تدهور الصحة النفسية يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
أما ما قد يساعدك على تحسين صحتك النفسية والتصالح مع ذاتك بحيث تشعرين بالارتياح والاسترخاء عام 2015، فهو اتباعك خطوات عدة من أهمها.


النظام الغذائي الصحي
ان اتباع نظام غذائي صحي متوازن مفيد للصحة الجسدية، وفي الوقت نفسه يساعدك في الحفاظ على وزن صحي وفي تجنب أمراض كثيرة كالسكري وأمراض القلب والسرطان.
لكن فوائد النظام الصحي الذي تتبعينه لا تقتصر على هذا، إذ إنها تساعدك أيضاً في الحفاظ على صحتك النفسية والعقلية، لأن الدماغ يحتاج إلى مجموعة من المكونات الغذائية الضرورية ليعمل بشكل صحيح، تماماً كباقي أعضاء الجسم.
ومن الأنظمة الغذائية الصحية المثالية، النظام المتوسطي الذي يركز على تناول الحبوب والفاكهة والأطعمة النباتية والبذور والمكسرات.
أيضاً يعتبر هذا النظام قليل الدهون المشبعة، إذ يعتمد على كميات معتدلة من الأسماك والدجاج والحليب ومشتقاته وعلى كميات قليلة من اللحوم الحمراء والسكريات.
ولا تقتصر فوائد النظام المتوسطي على الصحة الجسدية فحسب، بل تشمل كذلك الصحة النفسية والعقلية ايضاً. في المقابل، ثمة أطعمة عدة من الأفضل أن تتجنبيها لأنها تؤثر سلباً في حالتك النفسية كتلك الغنية بالسكر والمواد المضافة والكافيين.

 ممارسة الرياضة بانتظام
لأن فوائدها تطاول الصحة الجسدية والعقلية. لذلك ينصح الراشد بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة 150 دقيقة في الأسبوع أو التمارين الرياضية القوية لمدة 75 دقيقة.
وقد تبين أن رياضة المشي ضمن مجموعة، وبشكل خاص في الطبيعة، تعود بفوائد كبيرة على الصحة النفسية وتساعد في مكافحة التوتر.


ساعات كافية من النوم

كلنا نعرف أن مشاكل النوم تؤثر سلباً في صحتك النفسية وقدراتك العقلية. فقد اظهرت الدراسات ان الأشخاص الذين ينامون أقل من 5 ساعات في الليل هم اكثر عرضة للأمراض النفسية. فمشكلات النوم، وإن كانت بسيطة، تؤثر سلباً في مسار حياتك وفي حالتك النفسية.
ومن الواضح أن النوم لساعات قليلة في شكل مستمر خلال فترة معينة، يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية. لكن في المقابل، ثمة خطوات عدة يمكن أن تتخذيها لتحسّني فرص النوم الهانئ ليلاً، وهي تتلخص بالآتي:

أولاً: النوم في ساعة محددة من كل مساء وحتى في عطلة نهاية الاسبوع وغيرها من أيام العطل. فهذا الروتين يساعدك في الحصول على نوم أفضل.
ثانياً: اعتمدي خطوات روتينية معينة قبل النوم كالحمام الساخن او قراءة كتاب، فهذا يساعدك على النوم بشكل مريح، إذ تُعوّدين جسمك بهذه الطريقة على أن موعد النوم قد حان. أما شاشات التلفزيون والكومبيوتر وغيرها من الأدوات الكهربائية فتشكل وسائل تنبّه الدماغ وتمنعك من الاسترخاء. لذا من الأفضل أن توقفيها مسبقاً لتتمكني من النوم.
ثالثاً: أمّني الجو المناسب للنوم، فهو في غاية الأهمية لتحصلي على نوم هانئ. علماً أن معظم الأشخاص يستسلمون للنوم في غرف معتدلة البرودة وهادئة ومظلمة.
رابعاً: يؤثر الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالسكر والكافيين في المساء سلباً في قدرتك على النوم. لذا ينصح الخبراء بتجنبها في هذه الفترة.


السيطرة على التوتر
كلنا نواجه التوتر في بعض الفترات، سواء كان ناجماً عن المشكلات في العمل أو سوء العلاقات العاطفية أو التعاطي مع الاصدقاء او حتى مع أفراد العائلة، مما يؤثر في حالتنا النفسية والجسدية. وثمة طرق عدة يمكن اللجوء إليها لمواجهة شبح التوتر والحد منه، كممارسة اليوغا التي ظهر اثرها الإيجابي، وفق دراسات عدة لاعتبارها تخفف من القلق المرضي واحتمال التعرض للاكتئاب، فيما تساعد على الاسترخاء والتفكير بإيجابية. ابتسمي حتى عندما تكونين متوترة أو حزينة.

المشاركة في نشاطات اجتماعية وإنسانية
سواء أكنت تعملين أم لا، يُستحسن أن تبادري إلى العمل التطوعي. فالبطالة تسبب لك التوتر وكذلك العمل الروتيني وضغوطه. أما العمل التطوعي فله فوائد إيجابية تُشعرك بالارتياح، إضافةً إلى أنه يتيح لك المزيد من الصداقات والعلاقات الاجتماعية.


كيف تعملين على تحقيق أمنياتك وآمالك في العام 2015؟

  • كوني واقعية في الأهداف التي حددتها لنفسك والتي ترغبين في تحقيقها.
  • تحدّثي مع الأصدقاء عن هذه الأهداف واطلبي منهم المساعدة في تحقيقها.
  • دوّني أسبوعياً الخطوات التي قمت بها في سبيل تحقيق أهدافك.
  • عندما تحققين هدفاً، احتفلي لتكافئي نفسك.
  • إذا أخفقت في إحدى المرات، كأن تخرجي مثلاً عن المسار الذي وضعته لنفسك في حميتك الغذائية، فلا تيأسي، إذ يمكنك أن تعودي إليه في اليوم التالي.
  • قد تجدين صعوبة في الاعتياد على التغييرات التي تقومين بها، لكن الأهم ألا تستسلمي، وأن تستمري في ما تقومين به لتحققي أهدافك وإن واجهتك بعض الصعوبات.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079