البرامج الإذاعية الشبابية هل توصل 'صوت من لا صوت لهم'؟
ليس سهلاً على الإطلاق مخاطبة الآخرين طوال ساعات دون أن يشعروا بالملل، فالأمر يتطلّب اختيار مواضيع شيّقة، وتناولها بطريقة خفيفة لا تخلو من المرح والدعابة، مع المحافظة على بثّ رسائل هادفة يستفيد منها المتلقّي وتعلق في ذاكرته طيلة حياته.
هذا النهج، هو السائد لدى الكثير من المحطات الإذاعية التي تقوم على مبدأ «الدردشة» بين المذيعين والمستمعين في ظل إتاحة فرص أكثر للتواصل بينهم تتضمّن الاتصالات الهاتفية والرسائل النصية وحتى صفحات تويتر وفيسبوك.
ولأن الاستماع إلى المحطات الإذاعية يقتصر على الأوقات التي يمضيها الفرد خارج منزله، فإن التفاعل مع متابعتها قد يلقى رواجاً كبيراً بين الأوساط الشبابية مقارنة بالفتيات، إذ أن الكثير من الشباب استعاضوا عن تشغيل الأقراص المدمجة في سياراتهم بضبط ترددات أثير هذه الإذاعات ومتابعتها خلال فترة تجولهم في شوارع المدن.
«لها» التقت مجموعة من المذيعين والمذيعات لتوضيح العلاقة الحقيقية بينهم وبين جماهيرهم، إضافة إلى فئات مختلفة من الشباب الذين تباينت آرائهم حول البرامج الإذاعية الشبابية، فمنهم من يرى أنها طريقة جيدة للتخلّص من توتر الزحام المروري، في حين يؤكد آخرون أنها مجرد مضيعة للوقت دون فائدة تذكر...
نهى سعدي: تواصل روحي «مفزع» ينشأ بين المذيع والمستمع
الوعي بالطريقة الحديثة للإعلام المسموع وخاصة البرامج الشبابية وما تعتمد عليه من لغة حوارية بيضاء دارجة، بات يلقى استحساناً كبيراً لدى الكثير من المتخصصين الذين يرون أن استضافتهم في تلك البرامج الحوارية تخفف عنهم حمل الاستعداد لما سيقولونه على الهواء مباشرة كونهم يرتجلون الحديث بأسلوب خفيف يصل إلى كل فئات المجتمع بسلاسة.
المذيعة في إذاعة «ألف ألف-FM» نهى سعدي، أشارت إلى أن الحوار المعتمد في هذا النوع من البرامج يقوم على عرض المشكلة أو القضية بأسلوب بسيط جداً وبعيد عن التعقيد، إلى جانب اعتماد تمثيل الموقف في بعض الأحيان لإيصال المعلومة بشكل سهل.
وتقول إن الإذاعة التي تعمل فيها غالباً ما تخاطب الشباب أثناء وجودهم خارج منازلهم، وبالتالي فإن اختيار المواضيع إما أن يرتبط بقضية رأي عام أو بالاهتمامات الشبابية، وكل ذلك بأسلوب خفيف شبابي ولهجة بيضاء يفهمها الجميع، وحتى إن تخللتها بعض الدعابات فإنها لا تفقد قيمتها كموضوعات مهمة ومستقاة من الحياة اليومية.
وتصف سعدي العلاقة بين المذيع والمستمع بـ«التواصل الروحي المفزع» الذي يعطي الأخير القدرة على معرفة الحالة المزاجية للأول بشكل أقرب ما يكون إلى «السحر»، بحيث يستطيع الجمهور تحديد ما إذا كان أحد المذيعين في وضع نفسي سيئ رغم محاولة ظهوره بالطريقة التي اعتاد عليها جمهوره.
وأرجعت ذلك التواصل إلى الأسلوب الشبابي الذي يجعل المذيعين يتحدثون بأريحية، ويعتبرون المستمع وكأنه فرد من أفراد عائلتهم بدليل تعلقه بالمذيع الذي حتى وإن انتقل إلى برنامج آخر فإنهم سيتابعونه أيضاً.
ومن خلال تواصلها مع الجمهور، تسعى نهى إلى تحقيق المرونة في طرح المحتوى وفق إطار الاحترام والأدب والابتعاد عن التطرف وذلك بحسب نهج إذاعة «ألف ألف-FM»، إضافة إلى تنوع أساليب الحوار والتنقل بين المواضيع المختارة، لأن المذيع الجيد يستطيع التكيف مع أي نوع من أنواع البرامج، عدا عن أن اختلاف الثقافات بين المذيعين أنفسهم يتيح فرصة الحوار بشكل أكبر.
أحمد الغنيم: أحياناً أتأخر عن الصعود إلى مكتبي كي أكمل سماع برنامج إذاعي
تجذبه البرامج الإذاعية ذات الطابع الحواري الشبابي بشكل كبير، حتى أنها تجعله في بعض الأحيان يتأخر قليلاً عن موعد عمله كونه يمكث داخل سيارته لإكمال متابعة أحدها، خصوصاً تلك التي يغلب عليها الطابع الاجتماعي. أحمد الغنيم الذي يرى أن تعدد هذه البرامج وانتشار الإذاعات الشبابية أمر رائع، تستهويه أيضاً البرامج الرياضية خلال الفترة المسائية، فيستغني تماماً عن تشغيل المسجل داخل سيارته من أجل الاستماع إلى الإذاعات طوال فترة قيادته للسيارة، وقد يتنقل بين المحطات الإذاعية لكسر حاجز الملل ومن ثم التوقف عند البرنامج الذي يجذبه. ولكنه في الوقت نفسه، يحاول الابتعاد عن البرامج التي تقوم على النقد فقط، خصوصاً أن كثرة انتقاد الحياة اليومية من شأنها أن تؤثر سلباً على نفوس المستمعين، الأمر الذي يجعله يبحث عن المذيع الذي يلامس إحساسه بشكل مباشر من خلال طرح قضايا مختلفة ومتجددة بأسلوب شبابي خفيف.
نهى الجديبي: علاقة المذيع بالمستمع تشبه علاقة الطبيب بالمريض في غرفة العمليات
ولأن فئة الشباب تمثل نحو 75 في المئة من المجتمع السعودي، تؤكد المذيعة في إذاعة جدة نهى الجديبي أن مذيعي البرامج الشبابية أساساً هم من الشباب الذين تكون أعمارهم بين العشرينات والثلاثينات، وهو ما يسهل عليهم مناقشة قضاياهم وقضايا المجتمع، لأن المذيع يضع نفسه دائماً في مكان المستمع.
وفي ظل وجود مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، فإن ذلك ساعد أيضاً على الوصول إلى كل فئات المجتمع بحسب الجديبي التي تقول: « ذلك الأمر أوجد العديد من الصداقات بيننا كإعلاميين وبين الجمهور العربي بشكل عام، خاصة أننا منفتحون على العالم كوننا جزءاً منه، ونمثّل لسان المسؤول للمواطن والمقيم، وفي الوقت نفسه نعكس حال المواطن والمقيم للمسؤول باعتبارنا أصحاب رسالة نستخلص من خلالها احتياجات المجتمع».
وتعتبر أن ما يناقَش على صفحات ومواقع الانترنت هو رصيد إضافي للمذيع يجعله دائماً في الساحة ليتلمس الاحتياجات الحقيقية ومن ثم يناقشها بروح شبابية.
وتفيد بأن أساسيات الحوار الإذاعي لا تختلف عن الكتابة المعتمدة على المفردات اللغوية وتجميلها، لذا على المذيع تجنّب النكات الجارحة والتحلّي بالأفق الواسع واحترام جميع الثقافات والعقليات والابتعاد عن العنصرية.
وتشدّد على ضرورة أن يكون المذيع متواضعاً وصادقاً مع المستمعين، إضافة إلى اختياره المحتوى الجيد ومناقشته من وجهة نظر شبابية ومفيدة، خاصة أن الشباب السعودي ناضج وفاهم.
وتضيف: «لا بد أن يتحلّى المذيع بالاحترافية التي تمكنه من العمل مع شخص آخر قد يختلف معه خارج الأستوديو، إلى جانب استمرار الروح المرحة بين المذيعين والمذيعات وفريق العمل بشكل عام».
وتشبّه الجديبي علاقة فريق العمل مع المستمع بالطبيب ومساعديه ومرضاهم داخل غرف العمليات، فإذا كان مساعدو الطبيب غير جاهزين للعملية حتماً سيموت المريض بين أيديهم، وكذلك الحال بالنسبة إلى المذيعين في هذه البرامج، والذين لا يريدون قتل الإذاعة ولا المستمعين.
علي العليوة: الجانب التاريخي مغيّب عن حوارات البرامج الشبابية في الإذاعات
من منطلق اهتمامه بالجانب التاريخي والوثائقي، يرى علي العليوة أن البرامج الحوارية الشبابية على الإذاعات المختلفة لا تعطي ذلك الجانب اهتماماً يذكر، إلى جانب تكرار طرح بعض المواضيع.
ويقول إن البرامج الشبابية ستكون أكثر فائدة إذا بُثّت عبر القنوات الفضائية أو حتى وسائل الإعلام المقروءة، خصوصاً أن البعض لن يكونوا موجودين خارج منازلهم طوال الوقت، الأمر الذي يجعله يعاود الاستماع إلى أهم الحلقات في ما بعد عبر موقع «يوتيوب».
ويؤكد العليوة حاجة الشباب إلى التحدث والفضفضة حتى وإن لم يكن صوتهم مسموعاً، وهو ما يحتم تخصيص برامج شبابية على مستوى كل وسائل الإعلام من أجل ملامسة تلك الاحتياجات.
خالد بن طشة: معظم البرامج الشبابية الإذاعية مجرد «فضاوة»
وبعكس الآخرين، يشعر خالد بن طشة بالانزعاج مما يسمعه من حوارات وأحاديث عبر الإذاعات الشبابية خاصة في الفترة الصباحية، الأمر الذي يدفعه إلى تغيير المحطة وضبطها على إذاعة القرآن الكريم أو إغلاق المذياع بالكامل. سبب انزعاجه من تلك البرامج هو ما وصفه بـ»الفضاوة» التي لا تهدف إلى شيء سوى ملء أوقات فراغ دون التحدث في مواضيع هادفة ولا سيما أن معظم القضايا المطروحة للنقاش تشبّع منها الكثيرون، غير أنه في المقابل قد يتابع البرامج الرياضية خلال فترة المساء، شرط أن تخلو من التعصب وإثارة الفتن وتضخيم الأمور.
وعن رأيه في المذيعين المقدمين لمثل تلك البرامج، قال: «معظمهم يعتمدون على الاستعراض فقط ولا يحاولون إيصال معلومة مفيدة للمستمع، فلماذا أهدر وقتي في الاستماع إليهم طالما أنني لن أحقق أية فائدة؟».
فهد سيجري: اندماجي مع هذه البرامج يسهّل عليّ قطع مسافات طويلة بسيارتي
يعشق البرامج الكوميدية التي تعتمد على الأسلوب الساخر في النقد، إلى جانب بعض البرامج الاجتماعية ذات الأسلوب الخفيف والسهل. غير أنه يبتعد تماماً عن متابعة البرامج الرياضية، ولا سيما تلك القائمة على مبدأ الحوار الجاد كونه يحب الطابع الفكاهي.
فهد سيجري يؤكد أن الاستماع إلى الإذاعات الشبابية يساعده أحياناً على قطع مسافات طويلة بسيارته، وينسيه ملل الانتظار عند الإشارات المرورية. ورغم استماعه المستمر إليها لم يفكر مطلقاً في المشاركة فيها خوفاً من إحراج المذيعين له.
ويقول: «بطبيعتي أحب المحطات المسموعة أكثر من الفضائيات المرئية، لأني أمضي معظم وقتي خارج المنزل، ولكنني أفضّل متابعة البرامج الإذاعية الشبابية المسائية في ظل وجود مشكلة لدى البرامج التي تبث في الصباح وهي اختيار أغانٍ ذات إيقاعات سريعة مزعجة لا تتلاءم مع بداية اليوم».
عبد الرحمن القرموشي: أحب البرامج الهادفة وأمقت «مياعة» بعض المذيعات
يعتقد عبد الرحمن القرموشي أن انجذاب المستمعين نحو البرامج الإذاعية الشبابية مرهون بفئاتهم العمرية، وهو يبحث عن البرامج الحوارية المتعلقة بتطوير الذات والمسابقات لاكتساب معلومات جديدة.
ويقول: «من الضروري جداً التركيز أولاً على الهدف من البرنامج وليس فقط إضاعة الوقت، خصوصا أن هناك برامج تعطي فرصاً حقيقية لمناقشة قضايا مهمة تتعلق بشرائح المجتمع المختلفة، كما أن بعض الأصوات الإذاعية تنفّر المستمع كالمذيعات اللواتي يتعمدن «المياعة» كي يحفزن المستمعين على المشاركة بالاتصالات أو الرسائل».
مسفر السبيعي: التنويع في الاستماع إلى البرامج الصباحية عادة يومية لي
كونها تخلط بين المزح والجد، اعتاد مسفر السبيعي على التنقل بين المحطات الإذاعية كل صباح، ليستفيد منها في تعلم التقريب بين وجهات النظر، دون أن يخفي اهتمامه بمتابعة البرامج الرياضية التي تبثها عبر أثير إذاعات حيادية.
وباعتبار أن الشباب هم الفئة الكبرى في المجتمع السعودي، يدعو السبيعي إلى ضرورة الاهتمام بهم كونهم عماد المستقبل، وذلك من خلال طرح مواضيع هادفة تمسهم بشكل أكبر. كما أنه من الضروري إيجاد قنوات شبه يومية تمكّن الشاب من الاستفادة منها في أوقات الفراغ.
رزان بكر: هذه البرامج جعلت للأحاديث الشبابية قيمة اجتماعية
تؤيد رزان بكر تنوع البرامج الشبابية الإذاعية باعتبارها تناقش مواضيع غالباً ما تكون جميلة، فضلاً عن الشعبية التي تحظى بها تلك البرامج في ظل تواصل المذيعين مع المجتمع عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وترى أن لها العديد من الإيجابيات التي من ضمنها الاستماع إلى الرأي الآخر وتقبّله، كما أن هذه البرامج تعيش مع الواقع بصورة حية بعيدة عن التناقضات، إلى جانب تركيزها على جعل الأحاديث الشبابية ذات قيمة اجتماعية.
وفي المقابل، لخصت بكر بعض السلبيات التي تتمثل في عدم تعدي المواضيع أحياناً الجانب الاجتماعي، وغياب المواضيع الثقافية المهمة أو تطوير المهارات بأسلوب جميل، إذ يفترض بالمذيعين بحكم تحقيقهم لشهرة وشعبية كبيرتين، استثمار ذلك الأمر في تعديل السلوكيات والعادات الاجتماعية.
كما انتقدت أسلوب السخرية الذي قد يمارسه المذيعون على المتصلين، إذ يجب احترام فكر المتصل ومراعاة التعامل مع عقليات مختلفة، والمناقشة بأسلوب يغيّر وجهة نظر المستمع نحو الأفضل، مضيفة: «ستكون البرامج الإذاعية أكثر فاعلية إذا ما استُغلت لتطوير الشباب وعقلياتهم وانتقاء عبارات من شأنها أن تعلق في أذهان المستمعين».
عبد العزيز حبيب: الأسلوب الشبابي في الطرح يحوّل المذيع إلى لسان حقيقي لنا
باعتبار أن معظم الناس يمضون أوقاتهم في المنزل إما على الإنترنت أو في مشاهدة التلفزيون، أصبح الاستماع إلى الإذاعات الشبابية وبرامجها الحوارية محصوراً بين أبواب السيارات، بحسب ما يراه عبد العزيز حبيب الذي يؤكد أن تلك البرامج ساهمت بشكل كبير في التخفيف من حدة التوتر الناتجة عن الزحام المروري.
وكونه ينتمي إلى مدينة جدة، فإن أكثر ما يجذبه في المذيع أو المذيعة هو اللهجة المحلية الجدّاوية، إضافة إلى الموهبة المتميزة في طريقة الحوار وسرد المواضيع.
ويقول: «تستهويني البرامج الاجتماعية التي تطرح بطريقة شبابية سهلة ومفهومة، لأن المذيعين يكونون بمثابة اللسان الحقيقي لنا. كما أحب المذيع صاحب الإلقاء الجميل والذي يواكب الأحداث اليومية بشكل مستمر، فأنا في بعض الأحيان لا أعلم بوقوع حدث ما إلا من خلال هذه البرامج. ولكن قد يكون هناك نوع من الاستعراض بالصوت من المذيعين والمذيعات لجذب أكبر عدد ممكن من المتصلين، وهو ما يزعجني في بعض البرامج الشبابية».
محمد سامي: يجب التفريق بين الحوار الشبابي والابتذال
ويرى المذيع في إذاعة «U-FM» محمد سامي أن الابتعاد عن التكرار في المواضيع المطروحة عبر البرامج الشبابية الإذاعية يعد أحد أهم الأساسيات التي لابد أن تتوافر فيها، ولا سيما أن المستمع بات لمّاحاً ويستطيع معرفة القضايا المكررة، فضلا عن طريقة الإعداد المختلفة بعد أن كانت في السابق رتيبة، غير أنها أصبحت الآن أصعب من ناحية تحديد زوايا معينة وتناولها بشكل سهل كونها تستهدف الشباب.
وينتقد سامي الذي شدّد على أهمية مواكبة تلك البرامج للأحداث اليومية، النهج المطبّق في بعض الإذاعات الشبابية بشكل عام، خصوصاً أنه لا يتم التفريق بين الارتجالية والأسلوب الشبابي وبين الابتذال، ويقول: «المستمع يحب أن يسمع نكتة أو دعابة، ولكن هناك من يستخفّ بعقلية المستمعين ويهزأ بهم».
ويؤكد أن تمكّن المذيع من إدارة حوار شبابي طويل دون إشعار المستمع بالملل عائد إلى احتراف المذيع نفسه، إضافة إلى قدرته على التحكم في حالته المزاجية وتجاهل مشاكله وهمومه كي يؤثر إيجاباً على من يسمعه، خاصة أنه لا يستخدم سوى أداة واحدة فقط تتمثل في صوته.
ولأن لكل مذيع طريقته ووجهة نظره الخاصة، يحاول سامي السير على أساسيات وضعها لنفسه تتضمّن الابتعاد عن تكرار المفردات والتجديد في طريقة الطرح والحوار لضمان استمرار المستمع في الإنصات إليه على مدار أربع ساعات متواصلة قدر الإمكان.
ويضيف: «المقياس الواحد في البرامج الشبابية يقوم على استثمار المذيع لقدراته في التركيز على محتوى البرنامج وتقديم الجديد والمتميز وتطوير الطرح، مع ضرورة عدم إهدار الوقت في ترقّب منافسيه».
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024