هل تظنون أن الرومنسية أتت من الغرب! اقرأوا عن الرومنسية في عصر الرسول (ص) واكتشفوا الحقيقة
نشرت مقدمة البرامج السعودية منى ابو سليمان على صفحتها على فيسبوك، نصاً في مقارنة عن الحب بين زمن الرسول (ص) مستشهدة بأحاديث شريفة، وبين ما نراه في عصرنا الحالي من قيم مستوردة من الغرب.
وفي مقارنة الرومانسية في حياة النبي (ص) تقول منى:
"للأسف يبهرنا مشهد ممثل أجنبي يطعم زوجته في الأفلام الأجنبية ولا ننبهر بالحديث الشريف: (إن أفضل الصدقة لقمة يضعها الرجل في فم زوجته).
وفي حديث ثانٍ، تقول منى "يعتقدون أن تبادل الورود بين الأحبة عادة غربيّة ونسوا الحديث الشريف: (من عرض عليه ريحان فلا يرده فانه خفيف المحمل طيب الريح)، وينبهرون عندما يرون الرجل الغربي يفتح باب السيارة لزوجته ولم يعلموا أنه في غزوة خيبر جلس رسولنا الكريم (ص) على الأرض وهو مجهد وجعل زوجته صفيه تقف على فخذه الشريف لتركب ناقتها. هذا سلوكه في المعركة فكيف كان في المنزل؟!!!
وفي وفاة النبي، تقول منى" كان وفاة رسولنا الكريم في حجر أم المؤمنين عائشة وكان بإمكانه أن يتوفى وهو ساجد لكنه اختار أن يكون آخر أنفاسه بحضن زوجته، وكان النبي عندما يريد أن يشرب يأخذ الكأس نفسه الذي شربت منه أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) ويشرب من المكان نفسه الذي شربت منه، ولكن ماذا يفعل أولئك الذين انبهرنا بإتيكيتهم في مثل هذه الحالة؟"
اما عن العمل، فأعادت منى ذكر قول السيدة عائشة رضي الله عنها ما كان رسول الله يعمل في بيته، التي قالت "كان بشرا من البشر يخيط ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه وأهله". اما في الإتيكيت الغربي فهناك جملة "اخدم نفسك بنفسك"
وعن تعامله ، تروي منى انه بينما كان الرسول جالسا بين أصحابه، إذ برجل من أحبار اليهود يسمى زيد بن سعنه وهو من علماء اليهود دخل على الرسول، واخترق صفوف أصحابه حتى أتى النبي وجذبه من مجامع ثوبه وشده شدا عنيفا.
وقال له بغلظة: "أوفي ماعليك من الدين يا محمد، إنكم يا بني هاشم قوم مطل".
وكان الرسول قد استدان من هذا اليهودي بعض الدراهم، ولكن لم يحن موعد أداء الدين بعد، فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهز سيفه وقال: ائذن لي بضرب عنقه يارسول الله. فقال الرسول لعمر بن الخطاب "مره بحسن الطلب ومرني بحسن الأداء".
فقال اليهودي: "والذي بعثك بالحق يا محمد ماجئت لأطلب منك دينا، إنما جئت لأختبر أخلاقك، فأنا أعلم أن موعد الدين لم يحن بعد، ولكني قرأت جميع أوصافك في التوراة فرأيتها كلها متحققة فيك إلا صفة واحدة لم أجربها معك، وهي أنك حليم عند الغضب وأن شدة الجهالة لا تزيدك إلا حلما، ولقد رأيتها اليوم فيك، فأشهد أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأما الدين الذي عندك فقد جعلته صدقة على فقراء المسلمين".
وقد حسن إسلام هذا اليهودي وأستشهد في غزوة تبوك.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024