عاصي الحلاني يرفض توقيع ألبوم "شمس وقمر" في حفلة إطلاقه وابن فنان مصري يفاجىء نادين الراسي بهدية...

13 كانون الثاني 2015 | سارة عبدو

تانيا مخول وخالد السيد وجيلبير جلخ وجو باروجيان

جيسكار أبي نادر ونادين الراسي

غريس الريس

نادين الراسي

مجد الموجي مع نادين الراسي

بكاء نادين الراسي

في ذكرى أربعين الشحرورة صباح، وبعد مرور 25 سنة على انطلاقه فنياً، أطلق فارس الغناء العربي عاصي الحلاني والممثلة والفنانة نادين الراسي ألبوم "شمس وقمر" الذي يضمّ أغنيات آخر أعمال الراحل وجدي شيّا، التي أنجزها عام 2013، وتناولت موضوع التغييرات السياسية التى يعيشها العالم العربي حالياً، من خلال ثورات الشعوب ضد حكامها، والخضوع للديكتاتورية والسلطة الظالمة، وجسّد فيها عاصي الحلاني دور "قمر" الذي يقرر أن يثور على استبداد وظلم الحاكم "نخوع" الذي يحكم بقوة عسكره، بينما جسّدت نادين الراسي دور حبيبته "شمس" التي تتبنى فكره وثورته.

يمتنع عاصي عن توقيع الألبوم في حفلة إطلاقه، ويصرّح في بداية لقائه معنا بأنه لم يعمد إلى توقيع أي من ألبوماته الغنائية يوماً ولن يفعلها اليوم، مؤكداً أنه حضر الاحتفالية وفاءً وتقديراً لمؤلف العمل الذي وعد نفسه برحلات مسرحية موسيقية عديدة، ورحل بصمت...

تولّدت لدى عاصي والممثلين المشاركين في العمل طاقة سلبية، النساء ارتدين الأسود والرجال نعوا صديقهم بحسرة، فغلب الحزن على اللقاء ولم نسمع فيه أياً من أغنيات الألبوم بصوت الحلاني، قائلاً لنا: "مش وقت إنو نغنّي"، مضيفاً: "يتملّكنا الحزن لأننا نوقّع ألبوماً لإنسان فارقنا، العمل ملكه ومن تأليفه وتلحينه وكان من المفترض أن يتواجد بيننا ويوقّعه بنفسه...". وعن مشاركته نهاية الشهر الحالي في مهرجان ربيع سوق واقف في الدوحة، قال عاصي: "أشارك للمرة الثانية في فعاليات المهرجان وأعلّق آمالاً كبيرة على هذه الحفلة التي سأحييها برفقة صديقي الفنان حاتم العراقي".

من أبكى نادين الراسي؟ وما قصة الرجل المسنّ؟!

رجل مسنّ يقترب من نادين الراسي ويسألها أن تؤمّن له نسخة من الألبوم لأنه لا يملك المال لشرائه، فتسارع إلى مناداة زوجها جيسكار أبي نادر طالبة منه أن يجلب الألبوم لتوقّعه لهذا الرجل.

ومن بين الحشود يطلّ مراهق حاملاً بيده لوحة زجاجية كتب عليها قصيدة شعرية حملت عنوان "نجمة الخيال" وقدّمها إلى نادين معرباً عن محبّته لها وإعجابه بأعمالها التمثيلية والغنائية، لينادي عاصي الحلاني ويعرّفه بنفسه قائلاً: "أنا مجد ابن شاكر الموجي"، ملاقياً منه الترحيب فذكّرنا بروائع والده الملحن والشاعر والمطرب المصري الذي يعتبر أفضل من لحن لسلطان الطرب جورج وسوف على الإطلاق، ومن أبرز ما لحّن: "اللي تعبنا سنين" و "لو يواعدني الهوى" و" بتعاتبني على كلمة" و "جرحونا"... وغيرها من الأغنيات.

تحدّثنا نادين عن فرحتها باختبار تجربة ليست غريبة عنها، تجربة توقيع الألبومات، وتقول: "أتمنى أن يكون هذا التوقيع فاتحة خير وأن أوفّق بأعمال غنائية بمستوى الأغنيات التي قدّمتها في المسرحية". ثم تقاطعنا وتدندن أغنية "صرت خاف عليك يا بيِّي" المشغّلة في مبنى الفيرجين، ونسألها عن مدى تعلّقها بهذه الأغنيات، فترّد: "هذه الأغنية بالذات أعشقها، أردّدها دائماً وهي أجمل ما غنّيت"، وتضيف: "دخلت عالم الغناء بأعمال ضخمة، أكان أغنية صباح "أخدوا الريح" التي أعدتُ تسجيلها بالتعاون مع روميو لحّود، أم أغنيات "شمس وقمر" التي أعدّها وجدي شيّا وأعطاني من خلالها فرصة حياتي وحقّق لي حلمي بالغناء إلى جانب عاصي الحلاني، وأمنيتي هي نيل فرصة لتقديم أعمال مشابهة في المستقبل".

وعن مدى رضاها عن عملها الدرامي الأخير "فرصة عيد"، تقول نادين: "كان "بيجنّن" على الرغم من كل المشكلات التي واجهتنا"، خاتمةً حديثها بالقول: "انتظروا مسلسل "قصة حب". ستعيشون معه حباً لم تعيشوه في حياتكم".

وما هي إلاّ لحظات حتى أجهشت نادين بالبكاء لرؤيتها صديق الراحل وجدي شيا متقدماً منها وملقياً عليها التحيّة، قائلة له: "رأيت طيفه أمامي لحظة رؤيتك".