تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

أروى جودة: هذا سر أحمد السقا وهذه وصفة رشاقتي!

وافقت على المشاركة في فيلم «الجزيرة 2» من دون أن تقرأ السيناريو أو تعرف دورها، وكانت لديها أسبابها، وخاضت تحديات كثيرة في هذا العمل، وجاءتها ردود أفعال تؤكد نجاحها في تلك التحديات. الفنانة أروى جودة تتحدث عن مشاعر الرعب والإحباط والاستفزاز بسبب تلك التجربة، والجملة التي لا تنساها لأحمد السقا، وعلاقتها  بهند صبري. وتعترف بارتكابها أخطاء في the Voice، وتفسر رفضها للحديث عن حقيقة اعتذارها عن مسلسل «الإخوة». وبعيداً عن الفن، تتكلم عن الزواج والموسيقى والقراءة والرقص، وأسرار الرشاقة وعلاقتها بالمطبخ والرياضة.


- شاركت في بطولة الجزء الثاني من فيلم «الجزيرة» فكيف تقوّمين هذه التجربة؟
الدور الذي قدمته في فيلم «الجزيرة» هو نقطة تحول في مشواري الفني بلا مبالغة، فمشاركتي في هذا الجزء نقلة كبيرة في حياتي، وتجربة لا يمكن أن أنساها، لأنني تعلمت منها ولأن كواليسها كانت أكثر من رائعة. وعندما تلقيت عرضاً من الشركة المُنتجة للمشاركة في الجزء الثاني لم أتمكن من استيعاب الأمر، ولم أصدق أنني مُرشحة بالفعل للمشاركة في البطولة، وبصراحة وافقت قبل قراءة السيناريو ومعرفة دوري، لأن العمل مع المخرج شريف عرفة حلم يراود جميع الفنانين، وكنت واثقة أن العمل معه ومع هذه النخبة من النجوم سيضيف إليَّ، لكن في الحقيقة حماستي زادت لهذه التجربة بعدما قرأت السيناريو، فأنا كانت لديَّ رغبة مُسبقة في تجسيد شخصية الفتاة الصعيدية، ولا أنكر أنني قبل التصوير كنت أشعر بالرعب من الوقوف أمام كاميرا شريف عرفة، لأنه مخرج قدير والعمل معه يحتاج إلى تركيز شديد، كما أن النجاح الذي حققه الجزء الأول ووجود هذه النخبة من الفنانين وضع على عاتقي مسؤولية كبيرة لتقديم أفضل ما لديَّ.

- وكيف كانت ردود الفعل التي تلقيتها؟
جيدة للغاية، فالجمهور لم يتوقع أن أنجح في تقمص الشخصية الصعيدية بكل تفاصيلها، وسمعت تعليقات كثيرة منهم تؤكد إعجابهم بطريقة حديثي وبإتقاني للهجة الصعيدية. الدور كان بمثابة تحدٍ بالنسبة لي، خاصةً أن جمهوري اعتاد على تقديمي لأدوار فتاة رومانسية أرستقراطية، والحمد لله كنت على قدر المسؤولية التي أسندها لي المخرج شريف عرفة، ونجحت في تقديم الدور بفضل نصائحه المستمرة.

- لكن ما حقيقة حذف بعض مشاهدك في الفيلم؟
هذا صحيح، لكني لم أفاجأ بحذف المشاهد، فأنا كنت أعلم أن المخرج شريف عرفة سيحذف مشاهد لي ولمعظم الأبطال بسبب طول مدة الفيلم، وبالتالي كان لا بد من حذف مشاهد بدون أن تؤثر على السياق الدرامي للأحداث، ولذلك لم أتضايق أبداً.

- ما تعليقك على تسريب الفيلم على المواقع الإلكترونية بعد أيام قليلة من عرضه؟
شعرت بالإحباط عندما علمت بهذا الأمر، خاصةً أننا بذلنا جهداً كبيراً فيه، وبالتالي تسريبه بعد أيام قليلة من عرضه شيء مستفز، وأتمنى من الجمهور عدم التفاعل مع المواقع المُسرب عليها الفيلم ومشاهدته في دور العرض السينمائية، حيث ستكون المشاهدة  مختلفة وممتعة.

- ما أصعب المشاهد التي واجهتك أثناء التصوير؟
كل مشهد قدمته بالفيلم كان بمثابة تحدٍ كبير لي، واحتاج مني مجهوداً خاصاً، لكن لا أنسى المشاهد الطبية التي قمت من خلالها بإجراء جراحة لابن منصور، وأيضاً المشهد الذي قمت من خلاله بتوليد شقيقتي، هذه المشاهد أرهقتني، كما أن المشهد الذي أنزع من خلاله قناع القوة وأعترف بحبي الشديد لمنصور، وأطلب منه التخلي عن قناع الكبرياء الذي يرتديه باستمرار، كان من أصعب المشاهد التي واجهتني.

- بعيداً عن الفيلم هل تضعين أقنعة في حياتك؟
الحياة قد تجبر البعض على وضع أقنعة في بعض المواقف، لكني لا أحب ذلك، فأنا شخصية صريحة للغاية ولا أحب الكذب والخداع.

- لكن ما الموقف الذي تمنيت وضع قناع فيه؟
في بعض الأحيان أتمنى وضع قناع يخفي حزني وغضبي من بعض الأشخاص.

- هل وجدت تشابهاً بينك وبين الشخصية التي قدمتها في الفيلم؟
العناد من أبرز الصفات المشتركة بيني وبين صفية، فأنا شخصية عنيدة ولديَّ رغبة دائمة في تنفيذ قراراتي.

- هل تقبلين الزواج من رجل يحب امرأة أخرى كما فعلت «صفية» ووافقت على الزواج من «منصور» في الفيلم؟
بالطبع لا، لكن يجب أن أوضح شيئاً أن منصور الحفني اُعجب بصفية رغم أن قلبه مُتعلق بكريمة التي لعبت دورها هند صبري، كما أن صفية وافقت على الزواج منه انتقاماً من كريمة، التي كانت تظن أنها السبب في مقتل والدها، فزواج صفية ومنصور الحفني كانت تسيطر عليه المصالح أيضاً.

- وما رأيك في زواج المصلحة؟
أتمنى عدم التعرض لهذا الموقف وأتزوج من رجل يحبني وأحبه أيضاً، وأن نتزوج بعيداً عن المصالح، فأنا أدعو الله دائماً ألا يحوجني لأحد.

- دائماً ما تلاحق الأفلام التي تنتمي إلى البطولات الجماعية شائعات حول وجود خلافات بين أبطالها وهذا ما حدث بالفعل خلال تصوير الجزء الثاني من فيلم «الجزيرة» فما ردك؟
لم تحدث أي خلافات، وكواليس العمل كانت أكثر من ممتعة، وعندما انتهيت من تصوير جميع مشاهدي، شعرت بحزن وكنت أريد البقاء مع فريق الفيلم وعدم مغادرة مكان التصوير، بل وقلت لهم من الممكن أن أتحول لمساعدة مخرج من أجل البقاء فقط.

- ما النصيحة التي قالها لك أحمد السقا أثناء التصوير؟
تعلمت من أحمد السقا الكثير، فهو فنان مجتهد وناجح، وكنا نتحدث دائماً في الكواليس، وهناك جملة كان يقولها لي باستمرار ولا يمكن أن أنساها، وهي أن الروح الجميلة هي التي تظهر على الشاشة، وأن الكاميرا لا تصور الشكل لكنها تصور الروح أيضاً.

- كيف كان شكل علاقتك بالفنانة هند صبري؟
هناك علاقة صداقة تجمعني بهند صبري منذ عشر سنوات، وأنا أكنُّ لهذه الفنانة كل الاحترام والتقدير، وأشعر أنها مثل أعلى يحتذي به الكثير من الفتيات والنساء، لأنها نجحت في الحفاظ على حياتها الخاصة كزوجة وأمّ وتحقيق منجزات فنية أيضاً، وقدمت أفلاماً ومسلسلات ناجحة ناقشت من خلالها قضايا ومواضيع مهمة.

- تخوضين سباق الدراما الرمضاني المُقبل من خلال مسلسل «العهد» فماذا عن تفاصيل دورك فيه؟
بصراحة شديدة لا أحب التحدث عن أي عمل إلا بعد عرضه، لأنني أشعر بالتشاؤم إذا فعلت ذلك، وكل ما يمكني قوله إنني أقدم دوراً مختلفاً، والسيناريو متميز للغاية، والمسلسل ينتمي إلى نوعية أعمال البطولة الجماعية، حيث أشارك غادة عادل وهنا شيحا وآسر ياسين وصبري فواز وباسل الخياط البطولة، والعمل من إخراج خالد مرعي وتأليف محمد أمين راضي وإنتاج طارق الجنايني.

- ما حقيقة اعتذارك عن المشاركة في بطولة مسلسل «الإخوة»؟
لا أريد التعليق على هذا السؤال، لأنني لا أحب أن أعلن عن الأعمال التي أعتذر عنها احتراماً لخصوصية العمل، فما الفائدة من انتشار خبر عن اعتذاري عن أي عمل يُعرض عليَّ سوى التسبب في إحراج للشركة المنتجة أو الممثلة المُرشحة بدلاً مني، لذلك لن أرد على هذا السؤال سواء بالنفي أو التأكيد.

- ما أقرب أدوارك إليك؟
لديَّ أحلام وطموحات فنية كثيرة، إلا أنني راضية عما قدمته خلال السنوات الماضية، ومن أقرب أعمالي إلى قلبي أفلام «الجزيرة 2» و«زي النهاردة» و«على جنب يا أسطى» ومسلسلا «خطوط حمراء» و«المواطن إكس».

- هل هناك عمل ندمت عليه؟
لا، من الممكن أن أكون قدمت دوراً لم يظهرني بالشكل الذي توقعته، لكن الأمر لا يصل إلى الندم على الإطلاق، فكل خطوة اتخذتها أضافت إلي ولرصيدي الفني، وتعلمت منها الكثير.

- لكن ما حقيقة ندمك على تجربة تقديم برنامج the Voice؟
بالعكس، the Voice من التجارب المهمة التي خضتُها، فالبرنامج خطوة مختلفة في مشواري الفني، وتعلمت منه شجاعة الوقوف على خشبة المسرح والتفاعل مع الجمهور بدون ارتباك، ولا أنكر أنني لم أستعد جيداً قبل عرض الحلقات الأولى، ومدة التحضيرات لم تتجاوز 48 ساعة فقط، لذلك ارتكبت العديد من الأخطاء واعتذرت لجمهوري من خلال صفحتي على موقع فيسبوك وقتها، لكنهم تمكنوا من استيعاب الموقف وأدركوا أن ما حدث كان خارجاً عن إرادتي، ورغم هذه الأخطاء إلا أنني سعيدة بهذه التجربة.

- هل من الممكن أن تكرري تجربة التقديم التلفزيوني مرة أخرى؟
بالطبع، لكني أريد تقديم برنامج تكون فكرته مختلفة.

- ما هو العيب الذي تحاولين التخلص منه؟
التسرع في اتخاذ قرارات وقت الغضب.

- خط أحمر في حياتك!
عائلتي، فالاقتراب منهم ممنوع.

- هوايتك!
أعشق كل شيء يتعلق بالموسيقى، فأنا أحب الغناء والطبلة وأيضاً الرقص، خاصةً السلسا والتانغو.

- إذا تلقيت عرضاً للمشاركة في لجنة تحكيم برنامج يهدف إلى اكتشاف مواهب في الرقص هل توافقين؟
بصراحة لا، لأن هذه النوعية من البرامج تحتاج إلى متخصصين في مجال الرقص، فأنا هاوية رقص ولست  متخصصة في هذا المجال، وبالتالي هناك أشخاص أفضل مني للقيام بهذه المهمة.

- من الفنان الذي تتمنين العمل معه خلال الفترة القادمة؟
لا يوجد فنان معين، لكني أتمنى العمل مع كل فنان ناجح، كما أتمنى تكرار العمل مع جميع النجوم الذين تعاونت معهم خلال الفترة الماضية، فأنا أعتبر نفسي محظوظة بالعمل مع أحمد السقا وأشرف عبد الباقي وخالد الصاوي وغادة عادل وهند صبري وآسر ياسين ويوسف الشريف، وأيضاً المخرج شريف عرفة...تشرفت بالعمل مع هذه النخبة من الفنانين.

- ماذا عن علاقتك بالقراءة؟
لم تكن لديَّ علاقة قوية بالقراءة، وكنت أفضل دائماً مشاهدة الأفلام والمسلسلات ولا أميل إلى قراءة الكتب، لكن خلال الفترة الأخيرة بدأت أحب القراءة وأصبحت علاقتي بالكتب قوية، وأصبحت واثقة بأن القراءة مفيدة، فشخصيتي لا تكتمل بدونها، لأنها تساعد الإنسان في توسيع خياله وتكسبه خبرات ومعلومات لم يكن يعرفها من قبل. أصبحت القراءة الآن جزءاً أساسياً من حياتي.

- هل تدخلين المطبخ؟
أعشق المطبخ وعلاقتي به جيدة، لكنني ممنوعة حالياً من دخوله بأمر من عائلتي، وذلك لإفراطي في استخدام الزبدة كلما قررت أن أحضر لهم الطعام بنفسي.

- صفي نفسك في جملة...
شخصية عشوائية ومزاجية، ورغم أنني عصبية، لكنني أستعيد هدوئي بسرعة، كما أبحث دائماً عن تعلم أشياء جديدة ومختلفة في حياتي.
 

الحب

«أتمنى الارتباط برجل ذكي وطيب ودمه خفيف، لكني أعتقد بعدم وجود شروط في الحب، من الممكن أن أقول الصفات التي أبحث عنها الآن وأحب في النهاية رجلاً لا يمتلك هذه الصفات، فمرآة الحب عمياء، كما يقولون، والتمثيل ليس له علاقة بعدم زواجي، فالفن لن يشغلني عن الاهتمام بحياتي الخاصة، فأنا مؤمنة أن الزواج قسمة ونصيب».
 

سر الرشاقة

«لا يوجد حمية غذائية معينة أتبعها، أنا مثل أي فتاة، تمر عليَّ فترات يزيد فيها وزني وفترات أخرى أنجح فيها في الحصول على جسم مثالي، وأحاول الابتعاد عن كل الأشياء التي من الممكن أن تضر الجسم، وأبرزها الوجبات السريعة، فهي غير صحية ولا أنكر أنني ضعيفة أمام البيتزا، إلا أنني في الوقت نفسه أحاول أن أتناول وجبات غذائية صحية، وأشرب العصائر المفيدة باستمرار، وأشرب الماء بكميات كبيرة، لأنها تساعد أي فتاة في الحفاظ على رشاقتها».

 

رياضة خاصة

«رياضتي المُفضلة هي Poi Spinning، وهي تعتمد على الموسيقى والرقص، وأجدها ممتعة وتجعل الجسم يكتسب مرونة كبيرة ومفيدة للظهر والعظام، أيضاً الانتظام في الذهاب الى النادي مفيد، وأحرص على ممارسة التمارين فيه، لزيادة مرونة العضلات وطاقة إضافية».


أنا  وفيسبوك وإنستغرام

في البداية أريد أن أتحدث عن موقع فيسبوك، الذي كنت أمتلك صفحة عليه تضم جمهوري من أنحاء الوطن العربي، لكنها للأسف تعرضت للقرصنة فقامت إدارة فيسبوك بغلقها، وحزنت كثيراً لأنني كنت أتواصل من خلالها مع جمهوري، ولا أملك الآن سوى حساب شخصي.

أما علاقتي بموقع إنستغرام فأكثر قوة من فيسبوك، فمن خلاله أتواصل مع جمهوري، ويكشفون لي دائماً آراءهم في خطواتي الفنية بدون مجاملة، وأحب الإستماع الى آرائهم باستمرار وإخبارهم بخطواتي المُقبلة.


نصيحة والدتي

«والدتي تقول لي نصيحة لا يمكن أن أنساها، وهي عدم التخلي عن أحلامي من أجل شخص حتى لا أكرهه بعد ذلك، وبالتالي إذا ارتبطت بشخص وطلب مني اعتزال الفن سوف أشرح له وجهة نظري، وأؤكد له أن قصة الحب ستتحول لعلاقة فاترة وضعيفة، فإذا شعرت يوماً بأن حياتنا ليست سعيدة سوف أندم على اتخاذي قرار الاعتزال، فمع أول خلاف يحدث بيننا سوف أتذكر أنه تسبب في حرماني من تحقيق ذاتي وأحلامي الفنية، وأتمنى أن أنجح في إقناعه بعد مناقشته، لكن في الوقت نفسه قرار الاعتزال وارد، لكن إذا اتخذته سيكون بإرادتي الكاملة وبدون تدخل من أحد، فمن الممكن أن أتخذ هذا القرار إذا شعرت بأن الفن يؤثر على واجباتي الزوجية، وفي الغالب سيكون موقتاً لا يزيد على عامين وبعدها سأعود إلى الفن». 

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077