تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

روبي: أنا صاحبة مزاج في الشغل ولم أعتزل الغناء!

منذ أن قدمت فيلم «الشوق» قبل ثلاث سنوات وهي في حالة اختفاء، لا ألبومات ولا حفلات ولا أفلام، وإنما حالة عزلة تامة، حتى أن هناك من ردد أنها اعتزلت الغناء.
وفجأة عادت بقوة، وشاركت أحمد عز في فيلم «الحفلة»، وخالد الصاوي وخالد صالح في فيلم «الحرامي والعبيط»، وقررت دخول المنافسة الرمضانية للمرة الأولى.
النجمة روبي تتحدث عن العزلة التي فرضتها على نفسها، وحقيقة اعتزالها الغناء، والنشاط الفني الذي تعيشه الآن، والمنافسة مع نجوم رمضان. كما تتحدث عن إدارتها لنفسها بعد توقف عملها مع مكتشفها المخرج شريف صبري، وعلاقتها بشقيقتها كوكي، وغيرها من الاعترافات الجريئة في حوارنا معها.

                                                                                                            
- لماذا تبتعدين عن الإعلام وتفضلين العزلة لفترات طويلة؟
لأنني لا أحب الكلام بشكل عام، وأريد أن تتحدث أعمالي عني، وأعتقد أنها ستكون أهم من أي كلام سيقال. حتى أنني أحياناً أفاجأ بحوارات لم أدل بها، وهذا ما يقلل ثقتي بالإعلام ويجعلني بعيدة.
بالإضافة إلى أنني أحب شغلي كثيراً، ودائماً ما أبحث عن الجديد والمختلف، وهذا يتطلب مني وقتاً طويلاً، لأنني أريد أن أتانى في اختيار أعمالي، كما أنني أثناء العمل أفضل أن أعزل نفسي تماماً وأركز على ما أقدمه، حتى يخرج في أفضل صورة.
وبصراحة أرى أنها طريقة أفضل بالنسبة إلي في الظهور للجمهور، وقد يرى البعض في ذلك غروراً مني، لكن الحقيقة أنني خجولة بطبعي، ولست محترفة إعلام أو حوارات.

- هل تعتبرين نفسك محظوظة لعرض فيلمين لك في وقت واحد؟
لا أنظر إلى الأمر بهذا الشكل، لكن الصدفة وحدها فعلت ذلك، لأنني عقب انتهاء تصوير فيلم «الحفلة» قرر المنتج والموزع وائل عبد الله طرحه في الأسواق، ووقتها كنت مشغولة بتصوير فيلم «الحرامي والعبيط».
ويعتبر العملان عودة إلى السينما منذ أن قدمت فيلم «الشوق» مع المخرج خالد الحجر، رغم أنني رفضت أفلاماً أخرى كثيرة، لكنني دائماً أبحث عن الدور الجيد والجديد الذي سيحقق لي نقلة على كل الأصعدة.

- ولماذا اعتذرت عن فيلم «فتاة المصنع» للمخرج محمد خان؟
هذا الفيلم كان ضمن خطتي بالفعل، وكان من المقرر أن أقوم ببطولته، وكان يشرفني ذلك ويكفي أن أعمل مع مخرج كبير بحجم محمد خان، لكن تأجيل العمل أكثر من مرة للظروف الإنتاجية، التي مر بها، أدى إلى تأخيره.
وفي التوقيت الذي انفرجت فيه أزمة الفيلم كنت قد ارتبطت بفيلم «الحرامي والعبيط»، وكان من الصعب أن أرتبط بعملين في وقت واحد، فاضطررت للاعتذار عن «فتاة المصنع».

- لكنك شاركت في فيلم «الحرامي والعبيط» في الوقت الذي كنت تصورين فيه فيلم «الحفلة»، أليس هذا أيضاً جمعاً بين عملين؟
هذا حقيقي، لكن دوري في فيلم «الحفلة» صغير ومشاهده محدودة، أما «فتاة المصنع» فكله متعلق بدوري، وكان يحتاج مني إلى تفرغ تام، وهذا ما يتعارض مع ظروف تصوير فيلم «الحرامي والعبيط»، لذلك كان عليَّ الاعتذار عن العمل الآخر.
لكن في الوقت نفسه لا أنكر أنني أتمنى العمل مع المخرج محمد خان في عمل آخر، لأنه بالتأكيد إضافة لأي ممثل أو ممثلة.

- كيف ترين رد الفعل على دورك في فيلم «الحرامي والعبيط»؟
بصراحة لم أتابع ردود الفعل بشكل كبير بسبب انشغالي بتصوير مسلسلي «بدون ذكر أسماء»، لكن ما وصل إلي أن الجمهور سعيد بالعمل وإيرادته تعتبر جيدة، رغم ظروف السوق، وهذا في حد ذاته نجاح.
كما أن الفيلم مختلف ويعتبر أول عمل كوميدي لي، وأجسد من خلاله دور ممرضة تساعد خطيبها في عملية بيع الأعضاء، وهو دور متميز وأعتقد أن الجمهور سيراني في هذا الفيلم بشكل جديد تماماً عن الأدوار التي سبق أن.
قدمتها، كما أن فريق العمل كان مميزاً، لأنها المرة الأولى التي أعمل فيها مع خالد صالح وخالد الصاوي، وهما ممثلان محترفان وكان هناك تفاهم بيننا خلال التصوير. وأكثر ما يعجبني في هذا الفيلم أنه غير نمطي شكلاً ومضموناً.

- لماذا قررت خوض أول تجربة تلفزيونية لك الآن؟
بصراحة أنا «صاحبة مزاج» في الشغل، ولا أريد أن أقدم «عملاً والسلام»، وكنت أبحث عن عمل تلفزيوني بمقاييس خاصة، كنوع من التعريف بيني وبين المشاهدين في المنازل. في السابق لم يسعفني الوقت للموافقة على أي عمل تلفزيوني، لأنني دائماً أكون مرتبطة بأعمال سينمائية، لكن عندما عرض عليَّ مسلسل «بدون ذكر أسماء» أعجبتني قصته ورأيت أنني وجدت ضالتي فيه، بالإضافة إلى أنه لمؤلف كبير بحجم وحيد حامد كنت أتمنى أن أعمل معه مرة ثانية بعد فيلم «الوعد»، لذلك عندما توافرت كل الظروف لم أتردد، فأنا لست موظفة وأحب «أشتغل بروقان» وتفرغ.

- ما هو الجديد الذي تقدمينه في هذا العمل؟
هو دور مختلف ومتميز وأعتقد أنه سيكون مفاجأة للجمهور، لأنه يحتوي على أكثر من نقلة درامية، فأنا أجسد دور «مبسوطة»، فتاة عاشت حياة بائسة في الشوارع وكانت تتسول، لكنها تتعرف على إحدى الراقصات وتعمل لديها خادمة، ثم تتحول إلى راقصة مثلها وتنتقل من عالم الشوارع إلى عالم الشهرة، وتضطر لأن تغير اسمها حتى يتماشى مع المرحلة التي تعيشها... هو دور مغرٍ لأي ممثلة، ومشبع درامياً، كما أن شخصيات المسلسل بالكامل متميزة ومختلفة لكل من يؤديها، وهذا ما سيجعل للعمل نكهة مختلفة أيضاً لدى الجمهور.

- كيف حضرت نفسك لتقديم دور متسولة؟
بالتأكيد تحضير هذا الدور يختلف عن الأدوار السابقة، لأنه كان يحتاج مني إلى معايشة بعض الشخصيات ودراسة هذا العالم، رغم أن سيناريو وحيد حامد يحتوي على كل التفاصيل الممكنة، لكن كان عليَّ دراسة هذه الشخصية بعمق حتى أستطيع أن أمسك بكل خيوطها وتفاصيلها، ولذلك قمت بالنزول للشارع وتقابلت مع بعض الحالات الشبيهة لشخصية «مبسوطة»، وأجريت معهن بعض الأحاديث لأحصل على تفاصيل هذه المهنة، وتعرفت على ملابسهن حتى تكون لديَّ رؤية كاملة للشخصية، فضلاً عن مراقبتهن من بعيد لأتعرف على تصرفاتهن.
وأعتقد أن هذا أضاف لي كثيراً امام الكاميرات، وجعلني أشعر بثقة وراحة أثناء تأدية هذه المشاهد، وأعتقد أنها ستكون مفاجأة للجمهور.

- ما هي أكثر الصعوبات التي واجهتك أثناء تقديم هذه الشخصية؟
كنت أعلم مبدئياً أن الشخصية ستحتاج إلى مجهود كبير ومذاكرة، وفضلاً عن المجهود الكبير والصعوبات الموجودة باستمرار كنت أرى أن الشخصية «دمها خفيف»، وحاولت أن أمسك خيوطها قبل التصوير، وأعتقد أنني نجحت في ذلك، حتى أنني أشعر باستمتاع خاص وأنا أؤدي الشخصية.

- هل شعرت باختلاف بين طريقة العمل في التلفزيون والسينما؟
بالتأكيد هناك اختلاف، لأن التلفزيون يحتاج إلى «صحة أكتر» توازي 30 فيلماً بالنسبة إلي، لأن الممثل يعمل عدد ساعات خرافياً في ظل التصوير التلفزيوني، وعدد مشاهد أكبر بكثير من السينما، وهذا يعرض الممثل لإجهاد.
حتى أن السينما تعتبر «فسحة» بالنسبة إلى التلفزيون، وأعتقد أن أي ممثل يحتاج إلى راحة سنة قبل المشاركة في أي عمل تلفزيوني آخر. أما بخصوص أسلوب التصوير، فلم أواجه مشاكل، فهو لم يعد يختلف كثيراً عن السينما.

- ألا ترين أن العمل مع مخرج جديد مثل تامر محسن يعد مغامرة؟
تامر مخرج متميز ومنظم وذكي أيضاً، وقد ولدت بيننا ثقة قبل التصوير، فهو مخرج مريح في التعامل ويستطيع أن يخرج من الممثلة أفضل ما لديها، وأعتقد أن حالة الانسجام الموجودة بين فريق العمل بالكامل ستصل إلى الجمهور.
بالإضافة إلى أن الكاتب الكبير وحيد حامد وضع ثقته في تامر، وأعتقد أن رجلاً في خبرة وحيد حامد يستطيع أن يقوّم أي مخرج قبل أن يمنحه ورقة من تأليفه.
ومن شاهد العمل سيكتشف أن تامر مخرج كبير وليس مخرجاً يقدم أول أعماله. وبصراحة أرى أن الجيل الجديد من المخرجين استطاع أن يحقق نقلة جيدة للتلفزيون.

- كيف ترين المنافسة في رمضان؟
لم أمر بها من قبل لأنها المرة الأولى التي أقدم فيها مسلسلاً، لكن أرى أن عرض كل هذه الأعمال في رمضان يظلم أعمالاً كثيرة، لأن الجمهور مهما كان استيعابه لن يشاهد أو يتابع سوى خمسة أعمال كحد أقصى، وهناك أعمال جيدة تُظلم. وأرى أنه من الأفضل توزيع هذه الأعمال على السنة، على أن تعرض خمسة مسلسلات جديدة كل شهر، أو حتى نطلق موسماً آخر، وهذا ما سيوفر مسلسلات طوال العام، وأعتقد أن هذه النظرية أثبتت نجاحها من خلال المسلسلات التركية، لأنها حظيت بنسبة مشاهدة مرتفعة في ظل غياب المسلسل المصري.

- ومن الذي ينافس روبي من بنات جيلها؟
لا أرى أحداً ينافسني، لأنني صاحبة «ستايل» خاص يميزني عن الأخريات، لذلك لا أرى دائماً نفسي في منافسة مع أحد، لكن في منافسة مستمرة مع نفسي.

- إذا تحدثنا عن الغناء أين أنت من الساحة الآن؟
أنا موجودة ولم أعتزل الغناء كما أشاع البعض، لأنني أحب الغناء جداً، لكني أريد أن أقدم أي شيء «بمزاج» وتأنٍ حتى يكون له طعم مختلف. وخلال الفترة الماضية لم أجد عملاً جديداً ومختلفاً يجبرني على تقديمه، سواء على مستوى الكلمات أو الألحان، ولذلك لا أجد ما يدفعني للغناء، وقررت أن أركز بشكل كامل في التمثيل.

- لم تفكري في اعتزال الغناء؟
إطلاقاً، ولا أعرف سبب هذه الشائعات أو مصدرها، لكن البعض حسب ذلك عندما اختفيت قليلاً عن الساحة بهدف البحث عن أعمال جديدة، لكن في الوقت نفسه كنت حاضرة من خلال أعمالي السينمائية.

- البعض ربط ذلك بابتعادك عن المخرج والمنتج شريف صبري؟
هذا ليس صحيحاً، والدليل أنني صورت أغنية فيديو كليب تحت قيادة المخرج أحمد المهدي وحققت نجاحاً كبيراً، لكن لم أجد بعدها ما يجذبني لأن أقدمه، لأنني أبحث دائماً عن غناء غير تقليدي.

- هل نجحت روبي في إدارة نفسها بنفسها؟
أعتقد ذلك، وأرى أنه أفضل شيء للممثل أو المطرب أن يدير نفسه بنفسه، لأنه أكثر شخص يرى مصلحته ويستطيع أن يأخذ القرار المناسب في الوقت المناسب وفقا لظروفه، وذلك ظهر جيداً من خلال الأفلام التي قدمتها، وأرى أنها أفلام محترمة ولا أحد يستطيع أن يقول غير ذلك، وإلا «أضع أصابعي في عينيه».

- هل من الممكن أن تتفرغي للتمثيل فقط؟
حسب الظروف، لكن أرى أنه طالما لديَّ حنجرة ورغبة فلماذا أترك الغناء؟ فكما قلت أنا أعمل بمزاجي، وعندما أجد الفكرة المناسبة والوقت المتاح سأقدمها دون تردد، لأنني أريد أن أعمل بطريقة الهواة، وهو أن أقدم أي شيء يعجبني في أي وقت دون توقيت محدد أو قيود تحيطني.

- لهذا رفضتِ عروض الإنتاج من بعض الشركات خلال الفترة الماضية؟
عروض الإنتاج قد تجبر المطرب على أداء أفعال لا يريدها، أو تفرض عليه شروطاً خاصة، وهذا ما لم أقبله، ولذلك قررت أن أنتج كل أعمالي الغنائية بنفسي حتى أكون حرة.

- لماذا لم تشاركي في معظم الحفلات الغنائية التي عرضت عليك؟
لأنني أريد عندما أشارك في حفلة أن تكون على مستوى يليق بي وتكون محترمة، لكن معظم ما عرض عليَّ كان دون المستوى ولم أرض عنه نهائياً، ولذلك رفضت المشاركة في هذه الحفلات وقررت الابتعاد.

- كيف تقوّمين أداء شقيقتك «كوكي» في الدراما وما هي النصائح التي تقدمينها إليها؟
كوكي اسمها الحقيقي «ميريهان»، هي ممثلة شاطرة و«لهلوبة» وموهوبة بالفطرة، وأعتقد أنها لم تكن تحتاج مني إلى أي نصائح، بل ألجأ إليها في مذاكرة أدواري، وهي دائماً ما تتولى هذه المهمة عندما أستعد لخوض أي عمل جديد.

- وما هي الأدوار التي قدمتها ولفتت نظرك؟
فيلم «الشوق «مع المخرج خالد الحجر، الذي شاركتها في بطولته، فقد نجحت في تقديم دورها ببراعة، كذلك دورها في فيلم «الخروج من القاهرة» للمخرج هشام العيسوي وهو دور متميز، لكن للأسف لم يعرض جماهيرياً إلى الآن. وأعتقد أنها كممثلة نجحت في أن تطور نفسها وسيكون لها مستقبل جيد في التمثيل.

- كيف تمضين وقت فراغك؟
أقضي معظم وقت فراغي في البيت وبين أسرتي، لأنني شخصية «بيتوتية» بطبيعتي، ولا أحب السهر خارج المنزل كثيراً، إلا إذا كانت هناك مناسبة تجبرني على ذلك. قد أسافر أحياناً، وأمارس الرياضة للحفاظ على لياقتي وصحتي.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077