«سيلفي» لابنة أوباما تشغل الأميركيين! كيف سرّبت الصورة؟
هل هذه ماليا، الابنة الكبرى للرئيس باراك أوباما؟ أو شبيهة أو نسخة عنها؟ هل هي في غرفة النوم العليا لابراهام لينكولن في البيت الأبيض أو في كامب ديفيد؟ من سرب الصورة؟ وأين أختها ساشا؟ أسئلة يتداولها الإعلام الأميركي منذ أن تم تسريب الصورة الـ»سيلفي» الأولى لماليا أوباما (١٦ سنة) أول الأسبوع، التي كسرت حاجز الخصوصية المحيط بابنتي أوباما منذ وصوله إلى سدة الرئاسة في ٢٠٠٨.
السيلفي الذي يُشتبه بأن تكون سربته إحدى صديقات ماليا، يصور الابنة الكبرى لأوباما بقميص لفرقة الغناء «pro era» لموسيقى «الهيب هوب» في نيويورك. واستخدمت الفرقة الصورة في حسابها على «انستغرام»، وتمت إعادة توزيعها عبر أكثر من ٣٠٠ ألف مستخدم، كونها الوجه الأول الذي يراه الأميركيون لابنة الرئيس في شكل شخصي خارج الإطار الرسمي أمام كاميرات البيت الأبيض.
والتزمت الإدارة الصمت، ولم تنف أو تؤكد بأن ماليا هي شخصياً في الصورة، وأحيى التسريب الجدل في شأن خصوصية العائلة الأولى والسقف الإعلامي المتاح لمطاردة ابنتي الرئيس وتداول صورهما.
ويعتبر أوباما من الرؤساء الأكثر حرصاً على حماية خصوصية ابنتيه ماليا وساشا (١٣ سنة) وأدخلهما مدرسة خاصة بعيدة عن الأضواء، على عكس الرئيس السابق جيمي كارتر الذي أدخل ابنته آيمي كارتر إلى مدرسة حكومية، ودفع ثمن ذلك مطاردتها المتلاحقة من الكاميرات الإعلامية في ١٩٧٧. واضطرت المدرسة يومها إلى اتخاذ تدابير أمنية إلا أن هذا لم يمنع وسائل الإعلام من التهكم على شكلها على رغم أنها لم تتجاوز تسعة أعوام. وكان المعلق اليميني راش ليمبو وصفها بأنها «أبشع فتاة في الولايات المتحدة».
في حين حاول بيل كلينتون، وعلى رغم فضائحه الشخصية مع مونيكا لوينسكي، تحصين ابنته تشيلسي وهي في سن الـ١٣ حين وصل إلى البيت الأبيض، ولم ينج من تهكم اليمين على شكل ابنته ومطاردتها إعلامياً. إلا أن ابنتي جورج دبليو بوش، جينا وبربارة كن الشاغل الأكبر إعلامياً لحظة وصول والدهما إلى البيت الأبيض في العام 2000، وتم تسريب أخبار عن تعاطيهما الكحول في سن الـ١٩، أي دون السن القانوني (٢١) لذلك. كما حاولت جينا لاحقاً شراء الكحول ببطاقة مزورة وعنونت صحيفة «نيويورك بوست» مستهزئة «جينا وتونيك» ويصح القول إن علاقة ابنتي بوش بالصحافة كانت بمعظمها سلبية وميزها في الـ2004 مد جينا لسانها للصحافيين من السيارة خلال حملة إعادة انتخاب والدها.
وفيما يتقبل الإعلام الأميركي بعض التسريبات حول العائلة إلا أن المجتمع إجمالاً أكثر محافظة ويحترم خصوصية الأولاد والعائلة الأولى. وعندما تخطت أليزابيت لوتن، الناطقة باسم النائب الجمهوري في تينيسي ستيفن فينشر، الحدود وتهكمت على شكل ماليا وساشا ولباسهن خلال قيام أوباما بالإعفاء عن ديك الحبش في عيد الشكر، اضطرت لوتن إلى الاستقالة.
ويتوقع أن تتزايد هذه التسريبات في السنتين الأخيرتين من ولاية أوباما، مع دخول ماليا المدرسة الثانوية، وصعوبة فرض رقابة مسبقة من قبل أقوى جهاز سري في العالم على كل ما قد ترسله ابنة الـ١٦ عبر الإنترنت أو إلى أصدقائها.
نقلاً عن الحياة
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024