آسر ياسين: لغة غادة عبد الرازق الأساسية هي العربية
على رغم الانتقادات الكثيرة التي وجهت إلى مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام، أكد النجم آسر ياسين أنه تشرّف بتقديم حفلتَي الافتتاح والختام، واعترف بأن ما أخفق به في الافتتاح تفاداه في الختام، وأعلن رفضه الهجوم على غادة عبد الرازق، كما تحدث عن مسلسليه الجديدين وعودته إلى السينما مع منى زكي بفيلم مؤجل منذ خمس سنوات، وتطرق إلى الأحاسيس التي أيقظتها داخله الأبوة، ودور زوجته في حياته... وعلى رغم عدم اهتمامه بالشائعات، توقف عند ظنّ البعض أنه ابن الفنان محمود ياسين.
- ما سبب غيابك سنتين عن الدراما؟
لم يعرض عليَّ العمل الذي يحقق وجودي في الدراما بعد مسلسل «البلطجي» الذي قدمته عام 2012. فأنا دقيق في اختياراتي ولا أوافق على أي عمل فني، لأكون مقتنعاً بما أقدمه، وبالتالي لا أحب الاستعجال في أعمالي، حتى إذا كان طال غيابي.
- وافقت على مسلسلين دفعة واحدة هما «العهد» و«ألف ليلة وليلة»، فهل خططت لذلك؟
لا يمكنني أن أقول تخطيط، بل توفيق. فقد عرض عليَّ أكثر من عمل جيد في وقت واحد، وكان صعباً عليّ أن أرفض أياً منها، فدائماً ما أتشبث بالدور الذي يعجبني ولا يمكنني رفضه.
- تشارك النجمة غادة عادل بطولة مسلسل «العهد»، فما الذي حمّسك له؟
عرض عليَّ العمل وأعجبني اختلافه عما قدِّم، وبالتأكيد لن أستطيع التحدث عن المسلسل ودوري فيه بالتفصيل في الوقت الحالي، لكنني أتوقع أنه سيكون حالة مختلفة وسيظل في ذاكرة الدراما، وهذا دائماً ما أتمناه في أعمالي، فأنا أنظر إلى الأمام.
- وماذا عن مسلسل «ألف ليلة وليلة»؟
هذا العمل يعتمد في جزء كبير من أحداثه على الغرافيك، وهو يعالج قصتين، وأنا أقوم ببطولة القصة الثانية، وأجسد فيها شخصية «الساحر»، وهذا العمل مختلف بطبيعته وأسلوبه عن الأعمال التقليدية.
- ألم تقلق من المشاركة في عملين في وقت واحد؟
أعجبت بالعملين، ووجدت أنني أستطيع أن أقوم بهما، وأعتبرهما فرصةً لا يمكن التفريط بها، لأنني من الأشخاص الذين يصعب عليهم الإعجاب بعمل ما.
- كيف توفّق في التصوير بينهما؟
هذا يتطلب تنظيماً في الوقت، وأعتقد أن لا مشكلة في ذلك.
- وماذا عن فيلمك الجديد «من ضهر راجل» الذي يصوّر حالياً؟
كان من المفترض تنفيذ هذا الفيلم قبل أربعة أعوام لكنه أجّل، إلى أن تعاقدت عليه مطلع العام المنصرم ونبدأ فيه مباشرة، إلا أنه أجّل مرة أخرى حتى بدأنا التصوير الآن، وأنا بطبيعتي لا أستعجل في شيء، تزامن هذا بالمصادفة مع استعدادي أيضاً للمشاركة في المسلسلين.
- تجسد شخصية ملاكم، فما الذي حمّسك لأداء هذه الشخصية؟
لم يقدم هذا الدور من قبل بالطريقة المتبعة في الفيلم، وحتى إذا وجدت صفات هذه الشخصية في عمل آخر، فتناولها في هذا الفيلم مختلف تماماً، وأعتقد أن صنع هذا الفيلم سيكون على طريقة الأفلام الأجنبية، نظراً إلى مستوى التقنيات والأساليب المتطورة المستخدمة فيه.
- هل كان الاستعداد لهذا الدور مختلفاً نظراً إلى صعوبة الشخصية؟
بالتأكيد، فالتحضير لهذا الدور كان مختلفاً، إذ تطلب تدريبات كثيرة، ولم يقتصر التحضير على المستوى البدني فقط، بل امتد إلى معايشة الظروف التي نبعت منها هذه الشخصية، حتى أنغمس تماماً في الدور ولا يكون الأداء مصطنعاً، وهذا كان من خلال البحث المتواصل على الإنترنت والقراءة حتى أكون على دراية كاملة بما أقدمه.
- تتميز أعمال السيناريست محمد أمين راضي دائماً بالألغاز، فهل ينتمي هذا العمل إلى هذه النوعية؟
لا على الإطلاق، الفيلم مباشر وصريح، لا ألغاز فيه أو تشويق أو إثارة .
- حدثنا عن كواليس الأيام الأولى في التصوير مع باسم السمرة ورانيا يوسف وياسمين رئيس؟
جيدة جداً، وأنا راضٍ منذ الأيام الأولى حتى الآن، وفي الحقيقة تنفيذ الفيلم صعب للغاية، لكنّنا متحمسون وعلى قدر كبير من المسؤولية، ونحن نتعامل كأننا أسرة واحدة.
- متى سيطلق الفيلم في دور العرض؟
لم يحدد موعد حتى الآن، وأعتقد أن فيلم «أسوار القمر» علّمني عدم التسرع في إعلان موعد الإطلاق لأن الظروف قد تتغير.
- لماذا تأخر إطلاق «أسوار القمر» خمس سنوات؟
هناك أفلام تستغرق فترة طويلة لأسباب تتعلق بظروف التصوير، إضافة إلى الظروف السياسية، وعدم الاستقرار على مدار السنوات الثلاث الماضية، كما أن موازنة الفيلم كانت ضخمة، وبالتالي لم يستطع المنتج المجازفة بعرضه وسط الاضطرابات.
- هل ما زالت أحداث الفيلم مواكبة لهذه الفترة؟
ليس هناك قلق في هذا الموضوع، لأن الجمهور سيشعر كأن الفيلم صوّر حديثاً.
- أعمالك المقبلة تضم عدداً كبيراً من النجوم، فهل تقلق على ترتيب اسمك؟
لم أتحدث في هذه التفاصيل منذ فترة طويلة لأن لها علاقة بالتسويق.
- أيهما تفضل أكثر الأعمال الجماعية أم البطولة المطلقة؟
ليس لديَّ مانع في تقديم البطولات الجماعية، وأعتقد أنها انتشرت منذ فيلم «عمارة يعقوبيان»، فوجد صناع السينما أن هذه التركيبة حققت نجاحاً، لكن الأهم هو المضمون الذي نقدّمه وهناك أشياء كثيرة متغيرة حولنا، فهناك جيل جديد صاعد سيكون مستقبل السينما في الفترة المقبلة.
- هل تحسنت الدراما والسينما؟
الأعمال الدرامية تتعدم منذ فترة في شكل جيد، وأنا متفائل بالسينما وأعتقد أنها ستعود بزخم خلال الفترة المقبلة، وإنتاجياً ستكون هناك أفلام أكثر.
- هل تفضل أفلام المهرجانات أم الأفلام الجماهيرية؟
أنا ضد هذا التصنيف، لأنني مع الفيلم الجيّد، وإذا استوعب أن يكون تجارياً وللمهرجانات فهذا أمر جيد. وبالنسبة إلي قدّمت النوعين، ففيلم «رسائل البحر» كان جماهيرياً وحقق نجاحاً كبيراً وعرض في المهرجانات، وفيلم «الوعد» كان عملاً تجارياً، وكذلك أفلام «الجزيرة»، و«زي النهاردة»، و«بيبو وبشير»، كما قدمت فيلم «فرش وغطا» وهو للمهرجانات ولم يكن جماهيرياً.
- قلت إنه شرف كبير لك أن تقدم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي رغم الانتقادات الكثيرة التي وجهت إليه، فلماذا؟
بالفعل وما زلت مصراً على كلامي، فكان شرفاً كبيراً بالنسبة إليّ أن أقدم هذا المهرجان، فهو أحد أهم المهرجانات، والمشاركة فيه توازي المشاركة بأكبر المهرجانات العالمية، وسعدت بهذه التجربة للمرة الثانية.
أما عن النقد الذي وُجّه إلى المهرجان، فقد اعتدنا في الفترة الأخيرة على النقد للنقد فقط، وعلى الإشارة إلى السلبيات بعيداً من الأشياء الإيجابية.
- تحدث الجميع عن مشاكل واجهت هذه الدورة من المهرجان. لماذا حدث بعض الإخفاقات؟
ظهرت بعض المشاكل في التنظيم وكان ذلك في الافتتاح، لكننا يجب ألا ننسى أن هذه الدورة جاءت بعد عامين من التوقف، وكانت مهددة بالإلغاء وبالتالي سحب الصفة الدولية من المهرجان، فكان يجب إقامته بأي طريقة، ونحن نعيش في ظروف سياسية صعبة، وأجهزة الأمن منهكة. كان يجب تقدير هذه الظروف، وما يحسب للمهرجان أن ما أخفقنا به في الافتتاح، عوّضناه في حفلة الختام التي خرجت بصورة أفضل بكثير.
- ما سبب غياب النجوم الشباب عن المهرجان؟
هناك فنانون حرصوا على الحضور والمشاركة، وليس بالضرورة أن نحدد أسماء ونقول إنهم لم يحضروا متعمّدين ذلك، فلنفترض أن الدعوات لم تصلهم.
- وما هي إيجابيات المهرجان التي لم يتحدث عنها أحد؟
فكرة إقامة المهرجان أمر إيجابي، فإذا لم تقم هذه الدورة كانت ستسحب منه الصفة الدولية، فهو مصنّف دولياً مثله مثل مهرجان برلين وأفضل المهرجانات في العالم، فكان يجب مساندته من الجميع. الأمر الثاني هو أن المضمون الفني للأفلام المعروضة كان جيداً، وشارك 155 فيلماً من 50 دولة وهذا يعد شيئاً إيجابياً جداً، لكنني لم أستطع مشاهدة أي عمل بسبب انشغالي في تصوير أعمالي. وكان اختيار أماكن الافتتاح والختام جيداً جداً.
- لماذا دافعت عن غادة عبد الرازق بعدما تعرضت للانتقاد بسبب نطقها الانكليزية؟
أنا ضد الهجوم عليها لأنه جاء في شكل قاسٍ، فهناك أميركيون ينطقون اللغة الفرنسية في شكل خاطئ والعكس صحيح. هي جاءت إلى المهرجان وقدمت إحدى الجوائز، وكان من الممكن أن يكون قد طُلب منها في الدقيقة الأخيرة أن تقوم بذلك، إضافة إلى أن لغتها الأساسية هي العربية.
- حرصت على اصطحاب زوجتك في هذا الحدث، لماذا؟
هذه ليست المرة الأولى التي أصطحبها معي في المهرجانات، فهي رافقتني في مهرجانات لندن وأبو ظبي ودبي، وظهرت أكثر من مرة، فهي إلى جانبي باستمرار.
- هل تطمح إلى العالمية؟
بالتأكيد، لكن ليس لمجرد المشاركة في أي فيلم لكي أصل إلى العالمية، فأنا مؤمن بأن كل شيء يأتي في وقته وعندما أكون جاهزاً، وأنا مؤمن بمقولة أن الدور ينادي صاحبه، وبالنهاية هذا نصيب، ومؤمن بالرزق الذي لا يمكن أحد أن يتدخل به، لا منتج ولا شركة.
- ما رأيك في ما حققته مصر سياسياً حتى الآن؟
أنا حالياً لا أتابع السياسة، وأكثر ما يهمّني هو استقرار البلد، وعن نفسي أركز في عملي، وحتى إذا كنت متفرغاً أشغل وقتي بأعمال أخرى أو أتعلم شيئاً جديداً كاللغة أو الرياضة، فأحاول تعلم شيء يدفعني إلى الأمام ولا أنتظر ما سيحدث.
- لكنك تتابع أهم الأحداث من طريق الإعلام؟
بالتأكيد أتابع الانفجارات والتظاهرات والأحداث المؤسفة التي تقع، فهي أشياء سيئة أتمنى ألا نعتاد عليها، وأدعو أن يشد الله من أزر هذا البلد، وأن نتفادى من كل ما هو سيِّئ.
- هل تابعت الهجوم الذي شنّه البعض على خالد أبو النجا بسبب تصريحاته الأخيرة؟
للأسف لم أتابع ما حدث، إذ كنت مشغولاً بأعمالي.
- رزقت بطفلك الأول «طاهر» هذا العام، فما الذي تغير بعدما أصبحت أباً؟
لم يكن يهمني موضوع الأطفال، لكن عندما تذوقت شعور الأبوة أصبح الأمر مختلفاً، فأجد ابني أمامي يقوم بتصرفات تشبهني، ويحرك بداخلي شيئاً مختلفاً لم أشعر به من قبل. إذا سمعت صوت طفل أثناء التصوير أتذكر ابني على الفور، فالأبوة أيقظت بداخلي مشاعر لم أكن أعلم عنها شيئاً، وأضافت إلي الكثير على المستوى الإنساني.
- من اختار اسم طاهر؟
أنا مؤمن بأن الطفل يولد باسمه. لم نسأل أي شخص، فأنا ووالدته اخترنا الاسم ولم نتناقش في الموضوع كثيراً.
- هل ترفض ظهوره في الإعلام؟
لا أحب هذه الفكرة.
- كيف تمضي وقتك؟
في القراءة، أو مع ابني وزوجتي، أو مع والدي ووالدتي وشقيقي، أو في الرياضة.
- السفر؟
أحب السفر، وأسافر كلما سمح لي الوقت بذلك.
- هل تضايقك الشائعات؟
لا أهتم بها ولا ألتفت إليها.
- ما هي الشائعة التي تلازمك؟
هناك شائعة تلازمني باستمرار، هي إصرار البعض على أنني نجل الفنان محمود ياسين، وهي ليست شائعة سخيفة بل شرف لي، فهو رجل عظيم لكنه ليس والدي. ويظن البعض أنني وصلت إلى هذه المكانة لأنني ابنه، وحتى عندما أنفي ذلك لا يصدقونني.
- ما رأيك في برامج اكتشاف المواهب؟
أشاهدها، ويتابعها عدد كبير من الجمهور، بدليل نسب المشاهدة المرتفعة التي تحققها، واكتشافها مواهب عدة.
- هل هناك ممثل تتمنى العمل معه؟
محمود حميدة، لكنني لا أفكر في هذا الموضوع بهذا الشكل، ولا أعد نفسي بذلك، وأقدر بالتأكيد عندما أشارك ممثلاً وممثلة يمتلكان موهبة كبيرة ويتفانيان في العمل، فهذا ما يهمني أثناء التصوير.
- ما علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
أتواصل مع الجمهور من خلال «تويتر» و«فيسبوك»، وأطلع الجمهور على كل جديد.
الأكثر قراءة
إطلالات النجوم
فُتحة فستان ليلى علوي تثير الجدل... والفساتين...
إطلالات النجوم
مَن الأجمل في معرض "مصمّم الأحلام" من Dior:...
أخبار النجوم
يسرا توضح حقيقة خلافاتها مع حسين فهمي
أكسسوارات
تألّقي بحقيبة الملكة رانيا من Chloé... هذا سعرها
إطلالات النجوم
الـ"أوف شولدر" يغلب على فساتين نجمات الـ"غولدن...
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024