أعيدي التوازن إلى حياتك
نحب جميعاً الإحساس بأننا نسيطر على حياتنا، لكن هذا الإحساس لا يتحول لسوء الحظ إلى حقيقة فعلية إلا في عدد ضئيل من الحالات. إليك هذه النصائح التي تساعدك على إعادة التوازن إلى حياتك.
إبعاد مصادر الضغط والتوتر
يسهل علينا أن نكون في سباق دائم مع الوقت. فهناك الكثير من الأمور الواجب إنجازها والقليل من الوقت المتوافر لدينا، بحيث نجد أنفسنا في حاجة إلى الحفاظ على الطاقة والحوافز من دون إرهاق أنفسنا.
لذا، توقفي عن محاربة الوقت. أقنعي نفسك دوماً بأنك تملكين المتسع من الوقت، وركزي ملياً على كل مهمة أثناء إنجازها.
لا تلزمي نفسك بمواعيد نهائية غير واقعية، بل امنحي نفسك الوقت الكافي. حددي دوماً أولوياتك ووزعي المهام على الآخرين عند الإمكان.
تحديد المهام
لا بد من تحديد المهام الواجب إنجازها، وترتيب أولوياتها، وتخصيص الوقت اللازم لها. ويستحسن ترتيب المهام على ورقة بدل تركها فوضوية في الرأس لأن الأمر يكون شبيهاً حينها بالذهاب إلى السوبرماركت من دون لائحة بالأغراض الواجب شرائها.
بعد تدوين المهام المطلوبة على ورقة، لا بد من شطب كل مهمة تم إنجازها، وعدم إضافة أية مهام جديدة قبل الانتهاء من كل اللائحة.
اجعلي الأهداف والمهام واقعية، وخصصي لها الوقت المناسب، وكرّسي كل طاقتك الإبداعية لإنجازها. لا تفكري في الماضي وأحزانه، ولا تقلقي بشأن المستقبل وهمومه. عيشي الحاضر كما هو.
الترفيه عن النفس
الإحساس بالسيطرة على مجرى الأمور لا يقتصر فقط على حسن إدارة الوقت، وإنما يتعداه أيضاً إلى التحلي بموقف إيجابي حيال الحياة، واعتماد التفاؤل على الدوام.
لذا، عند الإحساس بتراكم الضغوط أو الأعباء أو المهام، خصصي لنفسك بعض الوقت للاسترخاء والتنزه. فهذا يساعدك على رؤية الأمور من منظور إيجابي عند العودة إلى العمل.
خصصي دوماً بعض الوقت للتفكير في المشاريع التي تحبين إنجازها، والهوايات التي تحبين ممارستها. إحرصي على أن تنجزي كل يوم شيئاً تحبينه، سواء تمثل ذلك في السباحة، أو قراءة رواية، أو أي شيء آخر.
جعل الذات قبل أي شيء آخر
نتوق جميعاً إلى قضاء الوقت مع عائلاتنا، وخصوصاً مع أنفسنا. فعند وجود وقت كافٍ للتفكير والاسترخاء وإنجاز الأمور الشخصية، نستطيع فعلاً الاستمتاع ببقية جوانب حياتنا.
لكن هناك العديد من الأسباب التي تمنعنا من وضع أنفسنا في المقام الأول. فإذا كنت تعملين بدوام كامل، سوف تخصصين حتماً عطلة نهاية الأسبوع لتكوني مع أولادك وأفراد عائلتك وتلبية الاحتياجات العالقة. وفي أغلب الأحيان، نشعر أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يحتاجون إلينا، بحيث نقصّر في حق أنفسنا. لا بد من كسر هذه الحلقة المفرغة، وتخصيص بعض الوقت للذات قبل أي شيء آخر.
تذكري دوماً أنه لا يمكن إرضاء جميع الأشخاص مهما فعلت. لذا، لا تترددي في قول "لا" إذا كان الوقت أو المشروع لا يناسبك.
ممارسة اليوغا
تساعد اليوغا على تخفيف التوتر وتعزيز الطاقة. إليك هذه التقنية الممتدة على خمس دقائق فقط والتي تتيح لك الشعور بالاسترخاء بعد نهار مضنٍ.
إجلسي على كرسي أو على الأرض متشابكة الساقين، وضعي يديك على ركبتيك. أغمضي عينيك وتنفسي ببطء. استنشقي الهواء عبر أنفك وقوّسي عمودك الفقري إلى الداخل بحيث يندفع صدرك إلى الخارج. أزفري الهواء وحدّبي كتفيك إلى الأمام والأسفل كي يسترخي عمودك الفقري بالكامل. كرري هذا التمرين عشر مرات متتالية.
المزيد من الحيوية
- حددي أولوياتك في كل المهام التي تنجزينها. احرصي على إنجاز المهمة حتى نهايتها قبل الانتقال إلى المهمة التالية.
- وزعي المهام على الآخرين عند الإمكان. فلا بأس إذا ساعدك زوجك أو أولادك أو أصدقاؤك أو أقرباؤك في بعض المهام والواجبات.
- امنحي نفسك استراحة. فالسعي إلى المثالية أمر مرهق ومنهك لك وللمحيطين بك. تنازلي عن بعض قيمك المثالية واعتمدي بعض الخيارات العملية.
- خصصي وقتاً لنفسك، بمعدل ساعة على الأقل كل يوم. يحق لك الاسترخاء وممارسة هوايتك المفضلة في خضمّ كل الواجبات والضغوط المحيطة بك.
- استمتعي دوماً بوقتك، حتى أثناء إنجاز المهام المطلوبة منك. اغتنمي كل فرصة ممكنة تجعلك تشعرين بالسعادة والارتياح.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024