تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

حمية فحص الـ DNA هل تخفض وزنك عندما تفشل الحميات الأخرى؟

يبدو أن التطور الدائم في عالم الطب يقابله تطور مماثل في علم التغذية، وهما يمشيان متوازيين. فقد انتشرت أخيراً الحمية على أساس فحص الDNA لتؤكد فاعلية وسرعة في خفض الوزن فيما فشلت حميات كثيرة أخرى.
هو فحص تجرينه وتنتظرين نتيجته فتحدد بموجبه الأطعمة المسموحة وتلك الممنوعة التي تسبب لك زيادة في الوزن. والفحص يتطلب الكثير من الدقة بحيث يختلف في تفاصيله بين شخص وآخر.
ولا تقتصر أهميته على خفض الوزن، بل يساعد أيضاً في مشكلات صحية كثيرة لدى من هم عرضة لها. اختصاصية التغذية كارولين حمادة تحدثت عن الفحص وعن الحمية التي تسمح بخفض الوزن فيما قد تفشل الحميات التقليدية، خصوصاً مع أشخاص يجدون صعوبة في خفض أوزانهم. أما ساندي حكيم فتحدثت عن نجاح تجربتها مع هذه الحمية.


كيف يجرى فحص الDNA لتحديد حمية على اساسه؟
ظهر فحص الDNA المرتبط بالحمية نتيجة دراسات كثيرة أجريت في لندن في هذا الخصوص. ويجرى هذا الفحص من طريق أخذ عينة من اللعاب يتم إرسالها إلى لندن لتحليلها بتقنية خاصة تحدّد الرمز الجيني لها.
واستناداً إلى قاموس معين، يُحدّد مدى تقبل الجسم لأنواع الطعام المختلفة. علماً أنه يتم الاستناد إلى ثوابت معروفة في التغذية.

إلى أي مدى يساعد هذا النوع من الحمية في خفض الوزن؟
يتمكن معظم الناس الذين يتبعون هذه الحمية من خفض أوزانهم ويلاحظون نحولاً خلال فترة قصيرة. فكل جسم يمتص الفيتامينات والمعادن والمكونات الغذائية ومختلف انواع الأطعمة بطريقة مختلفة وتعمل هذه الحمية على هذا الأساس. حتى انها تعتمد نظام إخراج السموم من الجسم.

كم يستغرق الحصول على نتيجة الفحص من الوقت؟
يمكن الحصول على النتيجة خلال 3 اسابيع، فهو يرسل إلى لندن لعدم توافر التكنولوجيا اللازمة محلياً.

هل تسهل على المريض قراءة نتيجة الفحص؟
تقتصر قراءة النتيجة على اختصاصية التغذية فقط لوجود ثوابت ومعايير يتم الاستناد إليها.

ألا يعتبر النظام الغذائي المتوازن عامةً أفضل للصحة؟
إذا كان الجسم متوازناً جينياً فمن الطبيعي أن يتجاوب مع النظام الغذائي المتوازن الذي يعتبر مفيداً للصحة ويخفض الوزن. لكن في المدى البعيد، تعتبر الحمية التي تستند إلى فحص الDNA فاعلة لأن من خلال الفحص يمكن معرفة ما يتقبله الجسم وما لا يعتبر مناسباً، وعلى هذا الاساس يتبع النمط الغذائي طوال الحياة. أما النظام الغذائي المتوازن فيطبق على اي كان بشكل عام.

لكن، ألا يشكّل إلغاء مجموعات غذائية يحتاجها الجسم خطراً على الصحة؟
استناداً إلى الفحص يعزّز النظام الذي يحدد الأطعمة التي يمكن أن يتناولها الشخص المعني. فقد لا يكون الجسم قادراًعلى تقبل الغلوتين مثلاً أو اللاكتوز، لكن لا تمنع عنه نهائياً أطعمة معينة. ثمة تفاصيل كثيرة في التقرير توضح الأمور.

هل تعتبر هذه الحمية سهلة؟
هي سهلة لمن يرغب فعلاً الالتزام وخفض وزنه.

هل يمكن أن تحرم الحمية من أطعمة لا نتصورها مسببة لزيادة الوزن؟
قد تكون أطعمة صحية يبدو أنها لا تسبّب زيادة في الوزن، لكن في الواقع قد تمنع على شخص معين إذا استدعى فحص الDNA ذلك وأظهر أن جسمه لا يحرق هذه الأطعمة، ما يؤدي زيادة في الوزن.

ماذا عن الدهون والأطعمة التي تمنع عادةً في الحمية، وهل يمكن أن يسمح بها في حالات معينة؟
تحدد كمية الدهون التي يمكن تناولها بنسبة 30 في المئة. ولا يسمح بالأطعمة غير الصحية إلا بنسبة قليلة كما في أي حمية، فلا يمكن وصف أطعمة غير صحية في حمية لخفض الوزن.

هل يتم اللجوء إلى هذا النوع من الحمية فقط في حال زيادة الوزن؟
يمكن اللجوء إلى هذه الحمية حتى في حال النحول، نظراً إلى فوائدها الصحية إذ يمكن اعتمادها ضمن نمط حياة سليم يساعد على تجنب مشكلات صحية كثيرة. ويمكن ان تحدد على أساس هذا الفحص كمية الملح المسموح بها والنظام المناسب لاعتدال مستوى الكوليسترول.

وهل من المهم ممارسة الرياضة بالتزامن مع الحمية؟
يخضع الشخص الذي يمارس الرياضة لاختبار تُحدد فيه قدرته على التحمل مع تحديد الاطعمة التي يمكن تناولها بعد ممارسة الرياضة. وبالتالي يشجع هذا على اتباع نمط حياة صحي متكامل سواء في النظام الغذائي المتبع أو في ممارسة الرياضة. حتى أن الفحص يحدّد النظام الغذائي المناسب للحد من خطر الاصابة بالسكري.

هل يزيد الوزن بسرعة في حال عدم التقيد بالحمية بعد فترة؟
في حال عدم الالتزام بالحمية، من الطبيعي أن يزيد الوزن مجدداً كما في حال عدم اتباعها. علماً أن زيادة الوزن تكون بمعدل كيلوغرام في الأسبوع لكل 1000 وحدة حرارية إضافية في اليوم.


تجربة خاصة ناجحة

ساندي حكيم: نجحت الآن بعد تجارب كثيرة فاشلة
لدى ساندي حكيم (27 سنة) زيادة وزن بواقع 24 كيلوغراماً. ومع هذه الزيادة البارزة في الوزن، كان من الطبيعي أن تجرب حمية تلو الاخرى علّ إحداها تنجح في خفض وزنها.
عن تجاربها الفاشلة مع الحمية تقول: «حاولت كثيراً أن أخفض وزني وجربت أنواعاً كثيرة من الحميات من دون جدوى. انتقلت من اختصاصية تغذية إلى أخرى ولم أنجح مرة في خفض وزني بشكل واضح، خصوصاً أن وزني ينخفض ببطء شديد ولا أمارس أي نشاط جسدي، فأجد صعوبة في الالتزام بالحمية لفترة طويلة.... قيل لي عن الحمية على اساس فحص ال DNA فوجدت نفسي أكثر حماسةً لمتابعة الحمية، خصوصاً أنني لمست نتيجة واضحة بعدما خسرت 4 كيلوغرامات من الأسبوع الأول فيما كنت أعجز عن خسارة كيلوغرام واحد في الشهر مع الحميات الأخرى.
الآن الكل يلاحظ انخفاض وزني السريع في كل فترة مما يشجعني أكثر فأكثر. في المرحلة الأولى، خضعت للفحص الذي بيّن ضرورة امتناعي عن تناول البطاطا بأنواعها لأنها تسبب لي زيادة في الوزن، على أن أُحرم منها في المرحلة الأولى من الحمية فقط وأعود لتناولها لاحقاً بكمية محدودة بعد ان ينخفض وزني. إضافةً إلى ذلك، عليّ تفادي المقليات والمعجنات.
والسكاكر والحلويات، وضرورة ممارسة رياضة خفيفة لمدة ساعة على مدار الأسبوع وبشكل عام الحمية التي أتبعها هي:

الفطور
 لبنة دايت أو جبنة مع كورن فليكس أسمر ونسكافيه

وجبة صغيرة
حصة من الفاكهة

الغداء
رز أسمر بمعدل نصف كوب مع كوبين كبيرين من اليخنة وصدر دجاج.

وجبة صغيرة
حصة من المثلجات

العشاء
 هو الفطور نفسه، أي لبنة أو جبنة مع توست أسمر.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079