تحميل المجلة الاكترونية عدد 1081

بحث

باريس تحتفي بالشاعرة جويس منصور

بعد سنوات طويلة من رحيلها، يعود الحديث عن الشاعرة المصرية جويس منصور، ويقيم لها متحف كي برانلي في باريس معرضاً لأشعارها ومقتنياتها الشخصية، باعتبارها من أبرز الكتاب والفنانين السورياليين في العالم.
رحلت جويس منصور في العام 1986، وهي من مواليد 1928 في إنكلترا، جاءت إلى مصر وهي صغيرة، وبقيت لسنوات قبل أن تغادرها إلى فرنسا العام 1956، وكانت بطلة مصر في سباق المئة متر والقفز العالمي، وبدأت تكتب الشعر بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وقد ترددت في تلك الفترة على الصالون الأدبي للشاعرة ماري كافاديا في جزيرة الزمالك بالقاهرة، حيث تعرفت على الشاعر السوريالي الكبير جورج حنين الذي تبنى موهبتها الشعرية.
وقبل سنوات صدر كتاب في باريس عن السيرة الذاتية لجويس منصور، عن دار جان ميشال بلاس، تأليف الباحثة الفرنسية ماري ميسير، وهو نتاج ثماني سنوات من العمل الدؤوب على أرشيف الشاعرة، الذي ظل دون تمحيص منذ وفاتها في العام 1986. ويتضمن الكتاب قصائد لجويس لم تنشر من قبل، ومئات الرسائل المتبادلة مع أبرز الشخصيات الفنية والشعرية في العالم، وتتعرض كذلك لدورها في الحركة السوريالية في باريس، التي ماتت فيها.
وقد كتبت جويس أشعارها باللغة الإنكليزية في بداية مشوارها الإبداعي، عندما كانت في القاهرة، إلا أن مجمل تجربتها أبدعتها باللغة الفرنسية، عندما تعرفت في القاهرة على مجموعة من الشعراء الفرنكفونيين، وذلك قبل سفرها واستقرارها في باريس من العام 1956، وانخراطها داخل الحركة السوريالية في فرنسا.
ويرى عدد من النقاد الذين تابعوا المراحل المختلفة للتجربة الإبداعية لمنصور، أنها في قصائدها الأولى استعذبت الحب، إلا أنها في قصائدها الأخيرة استعذبت المرض، لا سيما بعدما دهمها مرض السرطان الذي أودى بحياتها.
جويس منصور لم تكن فقط محط أنظار وترجمة ودراسات من الفرنسيين فقط، فقد ترجم قصائدها إلى العربية بشير السباعي الذي أصدر ترجمة لثلاثة من دواوينها، جمعها في كتاب صدر في منشورات الجمل العام 1997،  بعنوان «أفتح أبواب الليل»، ويضم دواوينها: صرخات، تمزقات، اقتباسات.
 

المجلة الالكترونية

العدد 1081  |  كانون الثاني 2025

المجلة الالكترونية العدد 1081