صالون الشباب في القاهرة احتفل بيوبيله الفضي
تعتبر الدورة الأخيرة من صالون الشباب الذي نظمه قطاع الفنون التشكيلية استثنائية. فهذه المرة الأولى التي يسبق فيها العرض الرسمي للصالون معرض لمن تجاوزوا الـ35 سنة، وهي السن الرسمية للمشاركين. وجاء هذا الاستثناء من كون هذه الدورة تحمل رقم 25، أي مرور ربع قرن على انطلاق دورته الأولى عام 1989. من هنا جاءت فكرة الاحتفال بمشاركة الفنانين الذين شاركوا في دوراته المتعددة وتجاوزوا الآن سن الـ35.
حمل هذا المعرض عنوان «حصاد 25 سنة»، وعرضت خلاله أعمال أجيال متعاقبة في الفن التشكيلي المصري، شهد الصالون انطلاقاتهم وبداية مشوارهم الفني. وعن فكرة هذا المعرض، يقول الفنان إيهاب اللبان: «جاءت فكرة تنظيم معرض «حصاد 25 سنة صالون» احتفالاً باليوبيل الفضي لصالون الشباب، بغرض تقديم عرض تشكيلي يعد توثيقاً لتاريخ الصالون، في حضور نماذج من الفنانين الذين بزغ نجمهم من خلاله، وأصبحوا اليوم من الفنانين الفاعلين والحاضرين بقوة في المشهد التشكيلي المصري المعاصر، ويمثل بما يضمه من أعمال فنية متنوعة مشهداً عاماً لحركة الفن المصري خلال ربع قرن».
وكان هذا المعرض فرصة لتكريم سبعة فنانين احتضن الصالون أعمالهم في دوراته المختلفة، لكن الموت غيّبهم ومنعهم عن الاحتفال مع زملائهم في هذه المناسبة وهم أحمد بسيوني الذي توفي في ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير، آمال قناوي، جمال كمال المرسي، رؤوف سمعان، شعبان عباس، صالح عبد الصبور، وهاني الجويلي.
أما دورة الصالون الحالية فحملت عنوان «اليوم... الواقع البديل... خارج الصندوق... بلا حدود». ويرى رئيس قطاع الفنون التشكيلية الفنان أحمد عبد الغني أن هذا الشعار يعكس توجه القطاع والقائمين على تنظيم الصالون في يوبيله الفضي، وشعورهم بأهمية الحدث في الساحة التشكيلية، الحدث الذي قاد محاولات اكتشاف عناصر التجديد والتحديث في الفن التشكيلي المصري المعاصر، دافعاً المغامرة الإبداعية إلى التجريب والرؤية الفلسفية وحرية البحث دون صدامية مع الموروث الحضاري والشعبي والثقافي، ودون انفصام مع الواقع سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
يذكر أن 494 فناناً تقدموا بأعمالهم للمشاركة في فنون الصالون المختلفة، إلا أن لجنة الفرز والاختيار قلصتهم إلى 310.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024