بشرى: لا توجد مطربة في عمري تنافسني ولهذا السبب تبرعت بفستان زفافي
رغم نجاحها كممثلة ومنتجة، تصر على الاستمرار في الغناء، بل تعترف بأنها تشعر بضيق عندما لا تستطيع استكمال مشروع ألبوم جديد، وهو ما دفعها إلى مواصلة تسجيل أغنيات ألبومها الذي تتحدث معنا عن المفاجآت التي يضمّها.
بشرى تتحدى أن تكون هناك مطربة في سنّها تنافسها، وتتكلم عن شيرين وآمال ماهر وسميرة سعيد وأسطورة عمرو دياب، وتكشف وجود مشاريع فنية تجمعها بنيللي كريم. وعندما سألناها عن إساءة رانيا يوسف لها قالت: «لا أصدق!». وتحدثت أيضاً عن أزمة خالد أبو النجا، وما حدث لأحمد حلمي، ورسالتها للمسؤولين في مصر بعد الأزمة الصحية التي تجاوزها ابنها.
- تحضرين أغنيات ألبومك الجديد، ما هي المفاجآت التي ستقدمينها فيه؟
أقدم أغنية باللغة الإنكليزية وأخرى باللهجة النوبية، بالإضافة إلى أن الألبوم يتضمن أيضاً توليفة مختلفة من الأغنيات، وأتعاون فيه مع مجموعة مميزة من المؤلفين والملحنين والموزعين الموسيقيين، منهم محمد رحيم ومحمد النادي وبهاء الدين محمد ومحمد مصطفى.
وللمرة الأولى أتعاون مع الشاعر هادي أبو يزيد في أغنية «طول ما جواك أمل»، وأقدم فيه أيضاً أغنية ذات طابع «تكنو» و«هاوس»، وأخرى تميل إلى الطابع الدرامي.
- ما سبب حماستك للعودة إل الغناء؟
أشعر بضيق عندما لا أستطيع أن أكمل مشروع ألبوم جديد لي أو تحدث عثرات معينة أثناء عملي فيه، لأن الغناء يرفع من قدر صاحبه ويضعه في منطقة نجومية معينة، خاصةً أنه لا توجد منافسة بيني وبين المطربات في سني، والساحة الفنية تتحمل وجود الكثير من الأصوات فيها.
- من تحبين من المطربات؟
أعشق صوتَي شيرين وآمال ماهر، ومن المطربين صابر الرباعي ولؤي، وأحب كل صوت جميل. وأحب أيضاً سميرة سعيد وأعتز بصداقتها على المستوى الإنساني، لأنها تربّعت على عرش النجومية بعد تعب سنين طويلة.
وعندما نقول عمرو دياب وسميرة سعيد كأننا نقول: «الأسطورتان مايكل جاكسون ومادونا». فعمرو دياب أحترم فنه وذوق الناس، وهما من الأشخاص الذين يعملون باجتهاد ودأب شديد.
- كيف استطاع عمرو دياب الحفاظ على نجوميته لأكثر من 30 عاماً؟
لأنه إنسان لا يفكر إلا في عمله، ويلتزم ممارسة الرياضة للحفاظ على لياقته وشكله أمام جمهوره، بالإضافة إلى أنه لا يتحدث كثيراً بل نادراً جداً ما يظهر في الإعلام، وأعتقد أنها تيمة للنجاح. لكن في النهاية هي فروق فردية بين الأشخاص، وهو وسميرة سعيد استطاعا تحقيق هذه التيمة في حياتهما بشكل كبير.
- ما هي علاقتك بعمرو دياب؟
ثمة علاقة إنسانية بيننا، وعندما أقابله في أي مناسبة اجتماعية أو حفلة معينة نسلّم على بعضنا، ويكفي أنه أحيا حفلة زفافي وكان في قمة الكرم والفرحة وكان مستمتعاً. وأعتبره قدوة كبيرة كفنان ناجح في عمله، بالإضافة إلى أنه من برج الميزان وأنا أعتز بهذا البرج، ومثله أيضاً النجمة شيرين عبد الوهاب، وأؤمن جيداً أن هذا البرج يجب أن يكون من ينتمي إليه فناناً من الدرجة الأولى، خاصة في مجال الموسيقى والغناء.
- على ذكر حديثك عن زفافك كيف جاءت فكرة تبرعك بفستان زفافك؟
الأمر كان رمزياً في البداية، لأننا نعيش في مجتمع يعاني اقتصادياً، بالإضافة إلى أن ملابسنا وأزياءنا ثمنها مكلف وباهظ أحياناً، لذلك يجب أن نشعر بمن حولنا، لأننا نرتدي ملابس للظهور في مناسبة معينة خلال ساعتين فقط ولا نرتديها مرة ثانية، وذلك في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها مصر الآن، قد يصنف «سفهاً» في التصرفات.
لذلك دعوت صديقاتي الفنانات للمشاركة في هذه الفكرة بالتبرع بملابسهن التي لا يحتجن إليها في خزائنهنّ.
- ألم يكن صعباً عليك أن تتبرعي بفستان زفافك بالتحديد لما يحمله من ذكرى خاصة؟
أحببت أن أعطي مثالاً للجميع بأن أتبرّع بفستان زفافي، وذلك صعب للغاية، لأن أي فتاة أو امرأة تحب الاحتفاظ به ذكرى جميلة في حياتها. لكن في النهاية على كل فنان مسؤولية اجتماعية للمشاركة في تحسين حياة آخرين.
- وهل ستنظمين مزاداً علنياً على تلك الملابس؟
ليس مزاداً بالمعنى المعروف، وإنما سيكون بمثابة كرنفال كبير لهذه الملابس الخاصة ببعض الفنانات، وأنا معهن بالطبع، وسيكون ريع الفساتين لصالح أعمال خيرية.
- علاقتك بالنجمة نيللي كريم تمتد لسنوات طويلة على المستويين الفني والإنساني، فهل صحيح أنكما تفكران في مشاريع فنية مشتركة؟
بالفعل هناك مشاريع فنية بيني وبين نيللي وأحمد الفيشاوي أيضاً، واتفقنا على أن نقدم أعمالاً فنية ذات مستوى وقيمة وجودة فنية كبيرة، وأفكر مع كل منهما على حدة، وأن نساعد بعضنا أيضاً، فقد أساعد في إنتاج أعمالهما الفنية، كما أنتجت فيلم «678» سابقاً.
- يتردد دائماً أن هناك غيرة وتنافساً بين الفنانات يمنعان عملهن معاً؟
التنافس موجود لكن دون غيرة، لأن روح التعاون موجودة أيضاً، وهذا الكلام كان يقال منذ سنوات طويلة في الصحافة والإعلام، وسيظل النوعان موجودين دائماً، لكن يجب أن نركز على الخير ونترك الغيرة لمن يريدها، لأنها لن تضر سواه ولن تفيده بشيء.
- وكيف ترين نيللي كريم على المستويين الفني والإنساني؟
أحب العمل معها دائماً فقد شاركنا معا في فيلم «678»، وفيلم «فتح عينيك» أيضاً مع النجم مصطفى شعبان، ونيللي فنانة غير أنانية ومتعاونة جداً ومجتهدة كثيراً في عملها من دون أن تشتكي أبداً، وتساعد زملاءها في العمل ولديها أخلاقيات وقيم لم تعد موجودة في العديد من الأشخاص.
- ما رأيك في برنامج «يلا نرقص» الذي تشارك فيه نيللي كريم خاصةً أنك كنت راقصة باليه في الأساس؟
أرى أن هذه البرامج مميزة وتيار مضاد للتيارات المتشددة والمتطرفة التي أصبحت موجودة في حياتنا، بالإضافة إلى أن الرقص كان موجوداً في مصر منذ سنوات طويلة في أفلام الأبيض والأسود، مثل تحية كاريوكا وسامية جمال، لكن أصبح غير موجود في الأفلام الآن، ولذلك حلّت البرامج عوضاً عنها.
- ألا ترين أنها برامج صادمة للجمهور خاصة في مجتمعاتنا الشرقية؟
قد تكون كذلك، لأن السينما يقصدها الجمهور، أما التلفزيون فيدخل المنازل. لكن أرى أن الرقص عندما يقدم بشكل راقٍ هدفه إبراز الأداء الحركي دون أي اسفاف أو ابتذال، فلا توجد أي مشكلة فيه، أما لو كان الهدف منه إشعال الغرائز والشهوات فيمكن هنا التوقف عنده.
- ألا تفكرين في العودة إلى تقديم البرامج التلفزيونية بعد مغادرتك برنامج «مصر البيت الكبير»؟
لم أجد نفسي في هذا البرنامج، بالإضافة إلى أنه لم يكن هناك تناغم أو انسجام بين مقدمي البرنامج، أو إعطاء فرصة لتحقيق ذلك، لذلك فضلت الابتعاد. وإذا عرضت عليَّ فكرة مميزة سأقدمها فوراً، لكن سأركز أكثر على ما يوجَّه إلى الأطفال.
- هل ستعودين إلى الإنتاج الفني بعد توقف؟
أفكر في العودة لكن بعد أن أحقق خطوات جيدة ترضيني فنياً ومعنوياً في مشواري الفني في التمثيل والغناء، لأنني أهملت الغناء ثلاث سنوات أو أكثر بسبب تركيزي على الإنتاج والتمثيل، لذلك يجب أن أعطيه حقه، ثم أفكر في الإنتاج من جديد.
- هل أنت راضية عما حققته حتى الآن؟
الحمد لله راضية بدرجة كبيرة، ولم أكن أحلم بأن أحقق ما وصلت إليه.
- أي أسماء فنية تحلمين بالعمل؟
أتمنى أن أعمل مع أي فنان يحب أن يعمل معي.
- هل صحيح أن مسلسل «الشهرة» لعمرو دياب الذي تشاركين فيه لن يعرض في رمضان؟
حتى الآن لست متأكدة من هذا الأمر، وفي النهاية يرجع القرار إلى شركة الإنتاج والنجم الكبير عمرو دياب، وأتمنى أن نبدأ تصويره قريباً حتى نلحق بالموسم الرمضاني.
- كيف استقبلت خبر مرض الفنان أحمد حلمي؟
حزنت كثيراً، ما حصل درس للصحافة الصفراء لتتعلّم أقلامها ألا تهاجم أي فنان دون أن تتأكد من معلوماتها أولاً، مثل اتهام حلمي ومنى زكي بالخيانة لمجرد أنهما سافرا إلى أميركا حيث ولد طفلهما الثاني، للخضوع للرعاية الطبي؛ بعد اكتشافهما حالة حلمي. وأتمنى أن يشفيه الله، لأنه فنان وإنسان جميل وراقٍ.
- ما هي رسالتك للفنان خالد الصاوي بعد تعرضه لفيروس سي؟
أتمنى أن يشفيه الله أيضاً. تعاونت معه في مسلسل «تفاحة آدم» في رمضان، وكان ثمة انسجام بيننا.
- ما حقيقة وجود خلافات كبيرة بينك وبين الفنانة رانيا يوسف؟
لا خلافات بيني وبين رانيا، وكنا معاً في مناسبة خاصة بسرطان الثدي، وجلسنا معاً، وهي صديقة عزيزة على المستوى الإنساني وأحببت لقاءها مع الإعلامية وفاء الكيلاني. وهي صريحة للغاية وواضحة جداً، وتعيش في حالها ولا تفكر سوى في عملها وبناتها، ولا يوجد بيني وبينها سوى كل خير.
- لكن يتردد أن رانيا يوسف تتحدث عنك في معظم لقاءاتها الصحافية بشكل سيِّئ وتتهمك أنك خطفت دورها في مسلسل «العملية ميسي» في رمضان الماضي.
لا أعتقد ذلك أبداً لأنها فنانة ملتزمة ومؤدبة جداً، ولا تتحدث عن أي زميلة أو زميل لها بشكل سيِّئ أبداً، بالإضافة إلى أنه توجد علاقة ود واحترام بيني وبينها، ولو كان هناك شيء ما كانت ستقوله لي.
لكن هناك بعض الجهات الإنتاجية تفتعل خلافات بين بعض الفنانين، بسبب عدم توضيح بعض أمور التعاقد على الأعمال الفنية وعدم مراعاة مشاعر الفنانين واحترامهم وأدبيات المهنة.
- معنى ذلك أنك خطفت بالفعل دورها في «العملية ميسي»؟
رانيا كانت مرشحة للمشاركة في المسلسل، وكانت ستقدم دور مذيعة وليس دكتورة أبحاث، وهو الدور الذي قدمته أنا في المسلسل، بالإضافة إلى أن الفنانين الذين كانوا مرشحين معها في المسلسل مختلفون تماماً عن الذين شاركوا معي فيه، فقد كان مرشحاً معها أحمد الفيشاوي، أما أنا فقد قدمته مع الفنان نبيل عيسى، بمعنى أن المشروع ككل أعيدت كتابته. وأكرر أنه لا توجد مشاكل بيني وبين رانيا يوسف.
- ما رأيك في اختيار الفنانة يسرا رئيسة للجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي الماضي؟
أرى أنها تستحق ذلك ويمكن أيضاً أن تصبح رئيسة للمهرجان في الدورات المقبلة، لأنها فنانة كبيرة وحققت نجوميتها وبصمتها في الفن، وإنسانة طيبة وخيّرة.
- صرحت أنك متضامنة مع الفنان خالد أبو النجا في تصريحاته ضد الرئيس السيسي، ألم تخشي الهجوم عليك؟
لم أتضامن معه في ما قاله ولست معه أبداً، لكن كل ما قلته فقط إنني مع حقه الكامل في التعبير عن آرائه السياسية، أياً كانت آراؤنا ضده أم معه، ولا يصح أن نهاجمه ونتهمه بالتخوين لمجرد أنه عبّر عن رأيه بحرية.
- ما هي الأماكن التي تحبين السفر إليها؟
أحب السفر إلى أي مكان فيه طبيعة خلابة وهادئة، أشعر فيه بحرية ولا أكون مطاردة من أي شخص. وأعشق السفر إلى البحر الأحمر كثيراً.
- كيف ترين مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام؟
أصبحت لغة العصر ومهمة جداً لأي إنسان وفنان، لكن تزعجني وتضايقني فيها أشياء كثيرة، خاصةً التعليقات التي يتم فيها تجاوز الحدود ولا أتعامل معها إلا بـ «البلوك والحذف» فوراً.
صحة ابني تحسنت وهذه رسالتي للمسؤولين في بلادنا
ما الذي تشعرين به بعد مرور ابنك إسماعيل بتجربة صحية صعبة؟
الحمد لله على كل شيء، فقد تحسنت حالته الآن، لكن أوجه رسالة إلى المسؤولين في بلادنا، وأقول لهم «الصحة الصحة الصحة»، والاهتمام بالمستشفيات والحضانات الخاصة بالأطفال، ويجب أن تخصص الدولة ميزانية كبيرة للتعليم والصحة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024
مقابلات
بسنت شوقي تتحدّث عن الفن وعلاقتها بزوجها محمد فراج وأسرار رشاقتها
مقابلات
بسنت أبو باشا: أنا محظوظة وأقتدي بالكثير من النجوم
مقابلات