زيزي عادل: لا أعيش قصة حب وعمرو دياب حلمي الكبير
تؤكد أن ألبومها المقبل يحتوي على مفاجآت عديدة، فتخوض من خلاله تجربة التلحين، وتقدم أشكالاً موسيقية جديدة، وأفكار أغانٍ تدافع فيها عن الفتيات. زيزي عادل تكشف لنا سبب انتشار شائعة زواجها، وحقيقة خلافها مع أصالة، وتفاصيل خطواتها الفنية المقبلة.
وتتكلم عن توقيت طرح ألبومها، والمنافسة مع آمال ماهر ومحمد حماقي، والنجوم الذين تتمنى التلحين لهم، وموقفها من التمثيل، وعلاقتها بإنستغرام وفيسبوك.
- إلى أين وصلت التحضيرات الخاصة بألبومك الجديد؟
بعد مجهود استمر شهوراً طويلة لاختيار الأغاني وتسجيلها، استطعت إنجاز الألبوم، وأستعد لطرحه نهاية العام الحالي، وأتمنى أن ينال إعجاب جمهوري الذي ينتظر عودتي إلى الساحة الغنائية.
كما أتمنى أن تكون اختياراتي موفقة في هذا الألبوم، خاصةً أنني حاولت من خلاله إرضاء كل الأذواق بضم أكثر من شكل ولون غنائي.
- لكن ألا تخشين من طرحه نهاية العام الحالي خاصةً أن هناك العديد من الفنانين أعلنوا اختيارهم هذا الموعد لطرح ألبوماتهم وأبرزهم آمال ماهر ومحمد حماقي؟
«لكل مجتهد نصيب»، هذا هو ردي الوحيد على هذا السؤال، فكل فنان يجتهد ويقدم شيئاً متميزاً وألبوماً مختلفاً، يكون قادراً على إثبات نفسه وتحقيق النجاح مهما كان عدد الألبومات التي ستصدر.
كما أنني أريد أن أوضح أن ألبوم «وعد عليا» طرحته في الأسواق في توقيت طرح ألبوم عمرو دياب، وتمكنت من تحقيق النجاح وقتها، ولم يؤثر نجاح النجم عمرو دياب على نجاحي. أنا لا تشغلني المنافسة ولا أهتم بخطوات غيري، وأهم ما يشغلني خطواتي وليس ما يفعله غيري.
- ما الجديد الذي يحمله هذا الألبوم؟
الألبوم يضم ألواناً لم تقُدم من قبل في الغناء العربي، ومنها الفلامنكو والكازينو، بالإضافة إلى الألوان التي اعتاد الجمهور سماعها مني، ومنها الهاوس والدراما والمقسوم والكلاسيك. والألبوم يضم 12 أغنية كل واحدة تمثل حالة فنية خاصة، واختياري لهذه الأغاني لم يأتِ بسهولة، بل بعد تفكير طويل.
- هذا الألبوم يمثل عودة لك إلى الساحة الغنائية بعد غياب خمس سنوات، ألا ترين أن هذا الغياب أثّر على شعبيتك والنجاح الذي حققته؟
أعتقد أن جميع المطربين مروا بالظروف التي مررت بها، فالأحداث السياسية أثرت على الساحة الفنية بأكملها، كما أن القرصنة جعلت العديد من شركات الإنتاج تعلن إفلاسها.
- هل صحيح أنك تخوضين تجربة التلحين من خلال هذا الألبوم؟
نعم، أخوض تجربة التلحين لأول مرة، فللأسف لم أجد طوال السنوات الماضية فتاة تعمل في مجال التلحين، ورغم أن التلحين موهبة مثل موهبة الغناء والتمثيل، لا أعرف سبب اقتصار العمل به على الرجال. وأتمنى أن أكون قدوة للفتيات اللواتي يمتلكن موهبة التلحين، وألا يترددن في عرض ألحانهن والعمل بهذا المجال، لأنهن سوف يضفن بلا شك إلى الغناء العربي.
- ما عدد الأغاني التي تشاركين في تلحينها؟
لا أريد كشف العدد لأنه سيكون مفاجأة لجمهوري.
- من تتمنين التلحين لهم؟
لن أتردد في التلحين لأي فنان يطلب مني التعاون معه وتقديم ألحاني له، لكن لا أنكر أنني لديَّ حلم التلحين والتعاون مع النجم صابر الرباعي والفنانة أنغام، وأيضاً الفنانة شيرين عبد الوهاب.
- في ألبوماتك السابقة قدمتِ أغاني تدافعين بها عن الفتيات، فهل ألبومك الجديد يحتوي على هذه النوعية؟
حققت من خلال هذه النوعية من الأغاني نجاحاً كبيراً، ونالت إعجاب الكثير من الفتيات، وكنت أحاول من خلالها الدفاع عنهن وتقديم النصيحة لهن بعدم الاستمرار مع الرجل الخائن أو الكذاب. وبالطبع ألبومي الجديد يحتوي على هذه النوعية من الأغاني، لكنه يحتوي أيضاً على أغانٍ رومانسية، فالنوعان موجودان.
- لكن ما الأغاني التي تشبهك؟
النوع الأول الذي يمثل الفتاة التي ترفض الاستمرار مع الرجل الخائن أو الكذاب، فأنا شخصيتي قوية، وأشجع الفتيات على مواجهة مشاكلهن العاطفية بدون ضعف، وألا يسمحن لقلوبهن فقط بالتحكم في قراراتهن.
- ما الألبومات التي نالت إعجابك في الفترة الأخيرة؟
الحمد لله الساحة الغنائية بدأت في استعادة انتعاشها مرة أخرى خلال الشهور الماضية، وهناك عدد من النجوم طرحوا ألبوماتهم، لكن هناك ثلاثة ألبومات أعجبتني واستمعت إليها أكثر من مرة، وهي «شفت الأيام» لنجمي المُفضل عمرو دياب، و«180 درجة» للفنان تامر حسني، وأيضاً «أنا كتير» للفنانة شيرين عبد الوهاب.
- من مثلك الأعلى في الغناء؟
أنا تربيت على أغاني الزمن الجميل، فالطرب القديم هو سر حبي للغناء وكل مطرب من هذا الزمن ترك بصمة في حياتي، فأنا أعشق أصوات فيروز ووردة وفايزة أحمد، وهن مثالي الأعلى في الغناء.
- من تتمنين تقديم دويتو غنائي معه؟
النجم عمرو دياب وأعلم جيداً أنه حلم كبير، لكني أتمنى تحقيقه.
- شاركت في برنامج ستار أكاديمي قبل تسع سنوات، فماذا تمثل لك هذه التجربة؟
هذه التجربة أضافت لي الكثير واكتسبت منها خبرات، مشاركتي في برنامج «ستار أكاديمي» وضعتني على سلّم النجومية والنجاح، وحققت لي الانتشار في جميع أنحاء الوطن العربي، وبالتالي فهي خطوة لا تُنسى.
- ما رأيك في الموسم الجديد من البرنامج؟
لم أتمكن من مشاهدة أي حلقة بسبب انشغالي بالتحضير لألبومي الجديد، لكن على أي حال أتمنى من كل قلبي التوفيق لأي موهبة حقيقية.
- الساحة الفنية تشهد في الوقت الحالي وجود أكثر من برنامج يسعى لاكتشاف المواهب الغنائية فما رأيك في هذه الظاهرة؟
أؤيدها وأتمنى استمرارها، فهذه البرامج كانت سبباً لوصول موهبتي وصوتي للجمهور، وساعدت الكثير من الفنانين في تحقيق حلم النجومية، بعد أن كانوا فاقدين للأمل في وصول موهبتهم للجمهور، فهذه البرامج لا تحقق الشهرة في مصر فقط، لكن في الوطن العربي بأكمله.
- ما حقيقة رفضك الظهور في برنامج «صولا»؟
لا أعرف سبب انتشار هذه الأخبار المستفزة، فهذه ليست المرة الأولى التي تروَّج بها هذه الشائعة، فقد قيل من قبل إن هناك خلافات بيني وبين الفنانة أصالة، والتي أعتبر نفسي واحدة من جمهورها، وهذا كلام غريب ولا يوجد له أي أساس من الصحة، كل ما في الأمر أنني تلقيت اتصالاً من معدي برنامج «صولا» للمشاركة في إحدى الحلقات، لكني اعتذرت لانشغالي بارتباطات فنية أخرى.
- إلى من تحبين الاستماع؟
عمرو دياب وأنغام وشيرين عبد الوهاب، فهم نجوم كبار ولهم رصيد فني وتاريخ غنائي لا بد أن يتعلم منه كل فنان. كما أعشق صوت الفنانة يارا، فإحساسها رائع وصوتها متميز واختياراتها الفنية تدل على ذكائها، وأحب دائماً الاستماع إلى أغاني الفنان فضل شاكر.
- نشرت على فيسبوك أكثر من صورة وأنت ترتدين فستان زفاف الأمر الذي جعل جمهورك يظن أنك تستعدين للزواج، فهل هذا صحيح؟
مع احترامي لجمهوري وسعادتي باهتمامه بي، لا أعيش قصة حب في الوقت الحالي، ولا يوجد أي علاقة بين ارتدائي فستان زفاف واستعدادي للزواج، فهذه الصور كانت مجرد فكرة تم تصويري بها بشكل جديد، لكنها تسببت بانتشار شائعة استعدادي للزواج بعد ساعات من نشرها.
- ما المواصفات التي تبحثين عنها في شريك حياتك؟
لا تهمني المواصفات الشكلية، لكن أكثر ما يشغلني شخصيته وطريقة تفكيره، فأنا أتمنى الارتباط برجل يشبهني في الطباع وطريقة التفكير، وأهم شيء الشعور بالحب المتبادل أيضاً.
- هل تفضلين تأجيل خطوة الزواج من أجل التركيز على خطواتك الفنية؟
بالطبع لا، فأنا لن أؤجل الزواج إذا وجدت الشخص الذي يحبني وأحبه، وفي الوقت نفسه لا أبحث عنه، لأنني مؤمنة بأن الارتباط والزواج قسمة ونصيب.
- إذا وجدت هذا الشخص وطلب منك اعتزال الفن فكيف سيكون رد فعلك؟
الشخص الذي يفكر وفق طريقة تفكيري وطباعه تتشابه مع طباعي لا بد أن يحب عملي، بل سيساعدني ويدعمني في كل خطوة أتخذها، فهو اختار الارتباط بمطربة من البداية، وبالتالي فكرة أن يطلب مني الاعتزال مستحيلة ولا يمكن أن أوافق عليها.
- يُقال إن علاقتك بالوسط الفني ضعيفة فهل هذا صحيح؟
بالفعل، فأنا لا أمتلك أي صداقات، لكن علاقتي بجميع الفنانين تقوم على الحب والاحترام، وأصدقائي الحقيقيون من خارج الوسط الفني.
- ما هي نقطة ضعفك؟
إحساس الظلم، فأنا لا أطيق هذا الشعور ولا أتحمل التعامل مع أشخاص ظلموني.
- جمهورك دائماً يؤكد أنك مظلومة وأن موهبتك الغنائية تستحق الاهتمام بشكل أكبر من شركات الإنتاج، فهل تتفقين معهم؟
أشعر بالرضا عن الخطوات التي اتخذتها حتى الآن، خاصةً أن الألبومين اللذين صدرا لي خلال السنوات الماضية حققا مبيعات جيدة. لكن خطواتي الفنية توقفت خلال الأربعة أعوام الماضية بسبب الأحداث السياسية والظروف التي مرّت بها مصر، وليس بسبب شركات الإنتاج، وأعتقد أن الساحة الغنائية بأكملها أصيبت بشلل وتعطل بسبب هذه الظروف.
- ما هي نقطة قوتك؟
نجاحي في السيطرة على أعصابي إذا حاول أي شخص استفزازي.
- وما هي أصعب مرحلة في حياتك؟
الأيام التي أعقبت وفاة والدي، وما زلت أعيش أياماً صعبة بدونه وأشتاق إليه كثيراً.
- ما النصيحة التي كانت يقولها لك باستمرار ولا يمكن أن تنسيها؟
والدي كان يدعمني في كل خطوة، وكنا صديقين ونتحدث باستمرار في كل شيء، ويقدم لي المساعدة دائماً، لكن النصيحة التي كان يقولها لي باستمرار هي أن أفكر جيداً قبل اتخاذ أي خطوة أو قرار في حياتي. لا أستطيع أن أنسى هذه النصيحة وأحاول العمل بها طوال الوقت.
- هل وقعت في فخ الغرور؟
منذ مشاركتي في برنامج «ستار أكاديمي» وحتى الآن لم أصب بهذا المرض المُدمر، وكل شخص يعرفني جيداً يعلم أنني أتصرف بشكل طبيعي، فالنجومية ووجودي في مجال الفن لم يؤثرا على شخصيتي، فأنا ما زلت زيزي الفتاة التي تحب أصدقاءها وعائلتها وتتعامل مع الجميع بتلقائية.
- الغناء في الوقت الحالي مجرد موهبة أم مصدر رزق؟
الاثنان معاً، فقبل مشاركتي في برنامج «ستار أكاديمي» كان الغناء بالنسبة إلي هواية، وكان أصدقائي يطلبون مني أن أغني لهم دائماً، لكن الأمر اختلف بعد مشاركتي في «ستار أكاديمي»، فتحول الغناء إلى مصدر رزق أيضاً.
- هل تفكرين في التمثيل؟
أصدقائي والمقربون مني يؤكدون لي دائماً امتلاكي موهبة التمثيل، وبالفعل تلقيت بعض العروض منذ فترة، إلا أنني اعتذرت عنها لأنني لم أشعر أنها تناسبني، ولن أتخذ هذه الخطوة إلا بعد ظهور السيناريو المناسب.
- ما هي علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
كانت علاقة ضعيفة جداً، لكني أدركت مدى أهمية هذه المواقع لكي أتواصل مع جمهوري وأعرف ردود فعلهم على الخطوات التي أتخذها في مشواري الفني. كما أنها وسيلة قوية للترويج لألبوماتي، وأيضاً من خلالها أكشف عن أخباري الفنية، فعلاقتي بموقعي فيسبوك وإنستغرام أصبحت قوية للغاية.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024