«غرفة الذكريات» رواية الجزائري بشير مفتي
بعد عدد من الروايات التي كرّست اسمه كواحد من أبرز الكتّاب الجزائريين الحاليين مثل "أرخبيل الذئاب" ،"شاهد العتمة" ، "أشباح ملونة" ،"دمية النار" (وصلت إلى اللائحة القصيرة لجائزة البوكر العربية 2012)، أصدر بشير مفتي
روايته التاسعة تحت عنوان «غرفة الذكريات» عن منشورات «ضفاف » في بيروت و «الاختلاف » في الجزائر. وهو يرسم فيها شخصية بطل يعكس مرحلة من تاريخ الجزائر المعاصر. لا يمنحه صفات مثالية أو خيالية، بل يُشدد على الناحية الإنسانية التي في داخله. هو قلق، متوتر، باحث، راغب... يعيش في وطن عائم بين الأحلام والإنكسارات، غارق في أسئلة لا يجد أجوبة لها، حتى أنه لا يجد منفذاً من حالة الشتات تلك إلاّ في الكتابة. هكذا، يجد عزيز مالك نفسه، وهو على مشارف الخمسين من عمره، أسير رغبة قاهرة في كتابة رواية تكون هي الأولى والأخيرة في حياته. فيقرّر أن يعود إلى الأصل، إلى الماضي متسلحاً بذكريات عن الطفولة والمراهقة ومطلع الشباب، حيث تعرّف إلى «جماعة الشعراء » التي جعلته يعيش الحبّ بمفهوم آخر، ويرى الحياة بعين أخرى. وقد تكون هذه الشخصية المقيدة بأسئلتها الفلسفية والوجودية والحياتية انعكاسا لجيل عاش تراجيديا الحرب الجزائرية، وصدمة الحرية من حلم الإستقلال إلى كابوس التشدّد العقائدي. وهذا ما يؤكده الكاتب نفسه في إهدائه الرواية «إلى ذلك الجيل الذي فقد أحلامه في دروب الجزائر المظلمة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024