الجدة والحفيدان الحبيبان
سؤال: سافر حفيداي (5 سنوات و 8 سنوات) مع والديهما إلى أميركا، وأنا أحبهما كثيراً وأصبحا جزءاً من قلبي خصوصاً بعد وفاة زوجي. وعلاقتي بهما حميمة جداً. كيف يمكنني أنا أبقى قريبة منهما رغم بعد المسافات؟
أم محمد- بيروت
جواب: يحتاج الأحفاد إلى الحب اللامشروط الذي توفّره لهم الجدة. والطريقة المثلى لتحافظي على علاقتك الحميمة بهما هي معرفة اهتماماتهما. وأن تبقي على اطلاع على هواياتهما ونشاطاتهما، فعندما تتصلين بهما اسأليهما أسئلة محددة كأن تسألي مثلاً: كيف كان الاحتفال المدرسي؟ عوضاً عن الأسئلة العامة مثلاً كيف حالكما؟
صور تذكارية
اشتري لكل واحد منهما آلة تصوير، والصور التي يرسلانها إليك يمكن أن تصير موضوع حوار هاتفي بينكم، بأن تسأليهما عن الأشخاص الموجودين في الصورة والمكان الذي التقطت فيه، والأحداث التي جرت خلال التصوير. وشجعي كل واحد منهما على التقاط صور لغرفة نومهما الجديدة والمدرسة والمنزل والأصدقاء الجدد، إذ أفضل طريقة لتبقي على صلة وثيقة بهما هي أن تُشعرينهما بأنك مهتمة بمعرفة شؤونهما الخاصة.
هدايا لطيفة
إضافة إلى الاهتمام بيومياتهما أرسلي إليهما الهدايا التي تلائم اهتماماتهما كأن ترسلي جوارب رياضية إلى حفيدك إذا كانت هوايته كرة القدم، وشرائط شعر إلى حفيدتك إذا كانت تحب الباليه أو لوحة لتزيين غرفة نومهما الجديدة.
أحداث طريفة
أروي لهما الأحداث الطريفة التي تحصل معك كأن تخبريهما عن جارتك الظريفة أو عن حادث طريف حدث معك في السوق.... فرواية النوادر الطريفة طريقة مثلى لتبقي على اتصال مستمر مع أحفادك.
زيارة
عندما تسافرين لزيارتهما اصطحبيهما في نزهة خارج المنزل لتمضية وقت خاص معهما، وشجعيهما على زيارتك. فهما عندما يشعران بالحزن أو الوحدة، سوف يدركان أن هناك خلف البحار جدتهما التي تحبهما دون شروط، وسوف ترسخين حبهما لك عندما تدعينهما يخبرانك عما يدور في خلدهما. وتجنّبي الحديث عن نفسك والإلحاح عليهما أن يراسلاك أو يتصلا بك طوال الوقت فهذا ينفّرهما منك.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024