ابنتي ولعبة الباربي
سؤال: عندي ابنة في الخامسة من عمرها، ولاحظت أخيراً أن رغبتها الوحيدة هي أن تصير مثل دمية "الباربي". ولاحظنا أنا وزوجتي أنها لا تهتم إلا بهذه الدمية. كيف يمكننا تشجيعها على اكتشاف ألعاب أخرى؟
أحمد- الإمارات
جواب: يسمح نمو الطفل في عمر الخمس سنوات بالبدء في اكتشاف العالم المحيط به. ويبدو أن ابنتك تحاول البحث عن هويتها كفتاة، حتى وإن كنتما تتيحان لها اكتشاف أمور أخرى، لكنها ستحاول معرفة معالم جديدة في شخصيتها خارج محيط المنزل. ويمكن الطفل بمجرد اصطحابه إلى محل بيع الألعاب، ملاحظة الاختلاف بين ألعاب الصبيان وألعاب البنات. وحتى الأولاد الذين لا يجلسون كثيراً أمام شاشة التلفزيون، إلا أنهم قد يحاطون بنساء يبالغن في الإهتمام بمظهرهن ورجال لا يهتمون إلا بأعمالهم ما يترك لديهم انطباعاً عن صورة المرأة أو الرجل. وإذا كانت طفلتك مولعة بدمية " الباربي" فهذا لا يعني أنها ستتماهى بها.
هذه بعض النصائح يمكن اتباعها تفادياً للتماهي المبالغ فيه:
شجعها على ممارسة ألعاب تتطلب مهارات جسدية كركوب الدراجة أو كرة السلة أو التسلق وغيرها من الألعاب التي تقوي عضلات الجسم. فكثيراً ما يظن الأهل أن ألعاب البنت ينبغي أن تكون داخل البيت.
اشترِ لها غرضاً أو غرضين من أغراض "الباربي"، إذ أن واحدة من مشكلات الناجمة عن ألعاب الأطفال أن المجوعة الكاملة للألعاب لا تفسح المجال لهم في ترك ركن في غرفة الطفل يثير مخيلته ويشجعه على الإبداع.
تحدث إليها عن "باربي". فهي عندما تلعب بها أو تسأل عن مجموعتها الكاملة، يمكنك أن تسألها ما الذي يعجبها في هذه الدمية فهذا يُشعرها بأنك تتفهم اهتماماتها.
ساعدها على اكتشاف عالم هذه الدمية. ويمكنك الاستفادة من هذا الأمر لتشجعها على القيام بنشاطات أخرى، كأن تقول لها أنك لن تشتري منزل "باربي" لكن يمكنكما معاً أن تصنعا لها البيت الذي تتصوره.
اسمح لها باللعب مع البنات والصبيان ما يفسح المجال أمامها تجربة أنواع متعددة من الألعاب.
اشترِ لها أنواعاً أخرى من الألعاب تساعد في نموها العقلي وتطوره، كالألعاب التي تتطلب تفكير رياضي مثلاً.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024