حتى لا يؤدي السكري إلى فقدان البصر
لا يمكن الاستهانة بأي من المضاعفات التي قد تنتج عن الإصابة بالسكري الذي ينتج عن عدم إنتاج الجسم كميات كافية من الانسولين أو عندما لا تتجاوب الخلايا مع الانسولين الذي يتم إنتاجه.
ومن هذه المضاعفات الخطيرة الأضرار التي تصيب شبكة العين وهي الحالة المعروفة بشبكية السكري. فعلى الرغم من استخدام مرضى السكري للأدوية لضبط مستويات السكر في الدم، تحصل تقلبات في مستوى السكر مما يؤدي إلى هذا الضرر في الأوعية الدموية الصغيرة في شبكة العين.
ويمكن لهذه الأوهعية الدموية المتضررة أن تؤدي إلى تسرب للسوائل والدهون في المنطقة الوسطى من شبكة العين المعروفة بالبقعة فتؤدي إلى البقعة الوذمية السكرية التي تعتبر السبب الاثكر شيوعاً لضعف البصر لدى مرضى السكري الذي يؤدي إلى فقدان البصر. علماً أن حوالي 3 في المئة من مرضى السكري في العالم هم عرضة لاعتلال البصر الناتج عن البقعة الوذمية السكرية.
ويقول الطبيب المتخصص في شبكة العين هيثم سلطي إنه إذا لم تتم معاينة ومعالجة ضعف البصر الناتج عن البقعية السكرية في مرحلة مبكرة يمكن فقدان البصر.
ومن العلاجات الحديثة المتوافرة لهذه الحالة علاج بشكل حقنة من 2 مللغ يستخدم شهرياً في الاشهر الخمسة الأولى ثم مرة كل شهرين، وقد حقق نتائج مشجعة لدى من تم حقنهم في العين.
ويساهم هذا العلاج في خفض النمو غير الطبيعي للأوعية الدموية في شبكة العين من خلال حجب عامل نمو بطانة الأوعية، وهي مجموعة من عناصر النمو الموجودة بشكل طبيعي في الجسم والتي تؤدي دوراً حساساً في نمو البقعة الوذمية السكرية. فعندما ينخفض نمو الأوعية الدموية الجديدة ينخفض التسرب والتورم أو يتوقفان.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024