تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

يمنية تبيع كليتها من أجل حبيبها، لكنه تزوج بأخرى!

ياسمين فتاة يمنية قررّت بدافع الحب بيع كلينها لكن الصدمة الكبيرة كانت أن من تحبه غدرها وتزوّج بأخرى. هذه هي تفاصيل الحكاية كما سردتها صحيفة الوطن:

نشأت "ياسمين" في أسرة منفتحة بمدينة تعز اليمنية والتحقت بكلية الهندسة لتصبح مهندسة مدنية، حيث تعرفت في الكلية على أحد زملائها، ومع مرور الوقت تطورت العلاقة، ووصلت إلى مرحلة "الحب" الأمر الذي لم تخفيه عن أهلها، ونصحها والداها أن تطلب من الشاب اتخاذ خطوة إلى الأمام وأن يتقدَّم لخطبتها.

أقنع الشاب أحد أقاربه أن يتقمَّص دور والده وذهب معه إلى منزل ياسمين وقام بخطبتها من أبيها بعد أن اقترض مبلغًا من المال من أحد أصدقائه من أجل شراء لوازم الخطبة، ولم تكن ياسمين على دراية بأن من حضر إلى منزلهم هو أب مزيف.

وفي السنة النهائية، اكتشفت أن والده ليس ذلك الشخص الذي أحضره في يوم الخطبة، وعندما سألته أخبرها أن ذلك الرجل هو خاله وأن والده كان مسافرًا وقتها، بعدها اتصل أبوها بالرجل الذي لعب دور أبيه ليطلب منه التقدم والزواج من ابنته بسبب مضي أكثر من ثلاث سنوات، بعدها قال لها الشاب إن أسرته لا تعرف أمر حبه وخطبته.

وبعد مرور أسبوع كامل وهي منقطعة عن محادثته هاتفيًا، قامت ياسمين بالتواصل مع خطيبها وأخبرته أنها ستغفر له ذلك الذنب بمجرد أن يخبر والده الحقيقي وأسرته بأمر خطبتهما، ووعدها بذلك، ولكنه لم يستطع أن يفي بوعده ليقينه أن أسرته لن توافق عليها، ولم يكن الشاب قد حصل على فرصة عمل لكي يتزوج الفتاة، وأخبرته ياسمين أن عليهما صنع مشوارهما من الصفر، وأن يعتمدا على أنفسهما ويبنيا حياة جديدة، وقامت بتحفيزه على البحث عن عمل وهي كذلك من أجل توفير قيمة المهر، وأقنعت والدها أن يعطي الشاب مهلة أطول من أجل توفير المهر اللازم.

مرَّت سنة كاملة على تلك المهلة، وبرغم حصول الشاب على وظيفة مؤقتة في شركة فإن دخله لم يكن يؤهله للإيفاء بالمهر وفتح بيت جديد، فذهبت إلى أحد المراكز الطبية الخاصة في صنعاء وقامت ببيع إحدى كليتيها بقيمة أربعة آلاف دولار أمريكي، وهو مبلغ كفيل بإقامة حفل زفافهما، وعندما قابلت خطيبها هزيلة ومجهدة من الإعياء، وضعت المبلغ بين يديه، وأخبرته أن يذهب إلى والدها بأسرع وقت ممكن.

تأخر الشاب بالرد على ياسمين، وأغلق هاتفه وبعد مرور قرابة شهرين واستنفاذ كل الطرق في الوصول إليه، قامت بالاتصال بأحد أصدقائه ووصف لها عنوان منزله، وعندما وصلت إلى العنوان قامت بطرق الباب ففتحت لها فتاة أخرى وحين سألتها عن خطيبها المختفي، ردت بشكل مفاجئ: "من أنتِ حتى تسألي عن زوجي؟".

سقطت ياسمين بعدها على الأرض وقامت المرأة بإغلاق الباب، وبعد أن قام الجيران بإدخالها إلى منزلهم وصبوا الماء عليها، أفاقت من غيبوبتها، وأخبرها الجيران أن خطيبها تزوَّج بابنة خالته التي خطبتها له والدته منذ كان في السنة الأولى بالجامعة، وقام بإخفاء ذلك الأمر عنها ظنًا منه أنها خطبة تقليدية وستنتهي، مضيفين أن الشاب حصل على مبلغ كبير من عمله كقرض وقد قام بالإسراع بالزواج بابنة خالته إرضاءً لأمه، وقالت ياسمين في ختام قصتها "الحمد لله إني بعت من أجله كليتي ولم أبع شرفي".

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077